المعهد المصري للدراسات

المرصد العسكري – مارس 2024

افتتاحية العدد

شهدت المؤسسة العسكرية المصرية خلال شهر مارس من عام 2024م، عدة تفاعلات مهمة في ملفات عديدة منها، على مستوى التفاعلات الداخلية للقوات المسلحة المصرية وكذلك على محور صلاح الدين الحدودي مع قطاع غزة، وعلى مستوى العلاقات الخارجية للمؤسسة العسكرية، وكذلك على مستوى اللقاءات والزيارات، وكذلك في التسليح العسكري والتدريبات العسكرية، وكذلك على مستوى اقتصاد المؤسسة العسكرية، وكذلك في موضوعات أخرى عديدة يغطيها التقرير بشكل مفصل.

ونتناول العدد الجديد من المرصد العسكري على النحو التالي:

أولاً: تطورات الأوضاع داخل المؤسسة العسكرية

1- مصر سابع أكبر مستورد للأسلحة على مستوى العالم:

أصدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، وهو معهد دولي مستقل مشهور يركز على الأبحاث في مجال الصراع والتسلح والحد من الأسلحة ونزع السلاح، طبعته لعام 2023 لعمليات نقل الأسلحة الدولية. ويكشف التقرير عن انخفاض كبير في واردات الأسلحة عبر الدول الأفريقية، حيث لوحظ انخفاض بنسبة 52 بالمائة بين الفترتين 2014-2018 و2019-2023.

واحتلت مصر، التي كانت ذات يوم ثالث أكبر مستورد للأسلحة على مستوى العالم، المرتبة السابعة الآن، حيث انخفضت وارداتها من الأسلحة بنسبة 26% من 2014-2018 إلى 2019-2023. وتعد ألمانيا المورد الرئيسي للأسلحة لمصر، تليها إيطاليا وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة، تشمل مقتنيات مصر الأخيرة فرقاطات وغواصات وطائرات مقاتلة وصواريخ طويلة المدى من هذه البلدان.

على المستوى العالمي، كانت الهند والمملكة العربية السعودية وقطر وأوكرانيا وباكستان هي أكبر خمسة مستوردين للأسلحة في الفترة من 2019 إلى 2023، في حين كان المصدرون الرئيسيون هم الولايات المتحدة وفرنسا، وروسيا، والصين، وألمانيا. وشهد الحجم الإجمالي لعمليات نقل الأسلحة الدولية في هذه الفترة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 3.3% عن السنوات الخمس السابقة، ولكنه شهد زيادة بنسبة 3.3% بين عامي 2009 و2013.

2-رفح …إصرار صهيوني على عمليه برية في رفح وعلى محور صلاح الدين:

جدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تهديده باجتياح مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، رغم التحذيرات الدولية المتواصلة من تنفيذ هذه الخطوة، معاتبا في الوقت نفسه حلفاءه الغربيين، على “ذاكرتهم الضعيفة”. وأكد نتنياهو أن قوات الاحتلال ستواصل هجومها على قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح، زاعما أنها ستقوم بإجلاء المدنيين من مناطق القتال.

وقال في عتاب لحلفاء “إسرائيل”، إن “ذاكرتهم ضعيفة” فيما يتعلق بهجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، مضيفا أن “إسرائيل” ستواصل هجومها على قطاع غزة رغم الضغوط الدولية المتزايدة. وقال نتنياهو في مستهل اجتماع للحكومة: “إلى أصدقائنا في المجتمع الدولي أقول: هل ذاكرتكم ضعيفة إلى هذا الحد؟ بهذه السرعة نسيتم يوم السابع من أكتوبر، أسوأ مذبحة ارتكبت ضد اليهود منذ المحرقة؟”.

وفي سياق متصل قال جيش الاحتلال الصهيوني إنه يخطط لتوجيه جزء كبير من 1.4مليون نازح فلسطيني محاصرين في رفح نحو “جزر إنسانية” في وسط القطاع، قبل عملية برية مخطط لها في المدينة الواقعة أقصى جنوب غزة، وأضاف المتحدث باسم الجيش الصهيوني الأدميرال دانييل هاجاري إن نقل الأشخاص الموجودين في رفح إلى المناطق المحددة، والذي يقول أنه سيتم تنفيذه بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الدولية، هو جزء أساسي من استعدادات الجيش لغزوه المتوقع لرفح، حيث تحتفظ حماس بأربع كتائب وتقول إسرائيل إنها تريد تدميرها ،بحسب صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل”. وتابع ان هذه الجزر ستوفر السكن المؤقت والغذاء والمياه وغيرها من الضروريات للفلسطينيين الذين يتم إجلاؤهم. ولم يذكر متى سيتم إخلاء رفح، ولا متى سيبدأ الهجوم على رفح، قائلاً إن إسرائيل تريد أن يكون التوقيت مناسباً من الناحية العملياتية وأن يتم تنسيقه مع جارتها مصر، التي قالت إنها لا تريد تدفق النازحين الفلسطينيين عبر حدودها.

وكان مصير هؤلاء الأشخاص الموجدين في رفح مصدر قلق كبير لحلفاء الكيان الصهيوني. وحذرت الجماعات الإنسانية من أن الهجوم على رفح سيكون بمثابة كارثة. وقالت إسرائيل إن هناك حاجة إليها إذا أرادت تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس. وألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في وقت سابق إلى قرب العملية العسكرية في رفح، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح أن النصر على حماس يعني القضاء على كل كتائبها في كل قطاع غزة بما في ذلك رفح.

وفي السياق ذاته أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن مسؤولين إسرائيليين كبار أبلغوا مسؤولين أمنيين عرب بعزم إسرائيل على اجتياح رفح وإجلاء السكان حتى قبل نهاية رمضان، إذا فشلت صفقة تبادل الأسرى. وأوضحت الهيئة أن المسؤولين الإسرائيليين تحدثوا في الأيام الأخيرة مع مسؤولين أمنيين في الدول العربية بالمنطقة، وأوضحوا لهم أن إسرائيل عاقدة العزم على التحرك في رفح، بالقول “إذا فشلت المحادثات من أجل إطلاق سراح المختطفين، فإن إسرائيل ستبدأ بالتحرك في رفح وإجلاء السكان حتى قبل نهاية شهر رمضان”.

وفي السياق نفسه، قالت وكالة أسوشيتدبرس إن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد وافق على إرسال فريق من المسئولين الإسرائيليين إلى واشنطن لتناقش مع مسئولي إدارة بايدن آفاق عملية رفح حيث يسعى كل طرف لأن يوضح للآخر منظوره، بحسب ما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق لإجراء محادثات مع رفح يأتي مع إجراء أول مكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو  منذ أكثر من شهر، في ظل تزايد الخلاف بين واشنطن وتل أبيب حول أزمة الغذاء في غزة، وإجراء إسرائيل خلال الحرب، وفقا للبيت الأبيض. وقال سوليفان إن المحادثات ستحدث في الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن تشمل خبراء عسكريين واستخباراتيين ومتخصصين في الوضع الإنساني.

كما رفض رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الطلبات الأمريكية بعدم القيام بعملية عسكرية واسعة في رفح، بدعوى ضرورة ضمان أمن المدنيين هناك، قائلا: “رأينا ما فعله الأمريكيون في الفلبين”. وتابع نتنياهو بحسب القناة العبرية الـ 14: “قاتل الأمريكيون في الفلبين في أماكن مأهولة أقل اكتظاظا من غزة، وقتلوا 100 ألف فلبيني“.

وأضاف: “تسببوا بخسائر أكبر من التي تسببنا بها في غزة، لا مفر من عملية برية في رفح”. ونوه إلى أن أي رئيس وزراء آخر غيره كان سيستمع إلى واشنطن، ويوافق على حل الدولتين، ويتخلى عن الهجوم على رفح، وسيحصل مقابل ذلك على علاقات ممتازة بالأمريكيين، لكنه سيخسر إسرائيل.

كما طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فورًا. ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن بن غفير قوله إن “الانتظار كان خطأ فادحا”.  من جهته، توعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بدخول رفح وتفكيك كتائب حركة حماس هناك، زاعمًا أنه “لا توجد طريقة أخرى لإنهاء الحرب”. وأضاف سموتريتش في كلمته خلال المؤتمر الاقتصادي الإسرائيلي “نقدر الصداقة الأمريكية، ولكن هناك أيضا خطوط حمراء، ووقف الحرب في المنتصف يشكل خطرا على إسرائيل”.

وردًا على التصريحات الإسرائيلية قال سامح شكري وزير الخارجية، إنَّ مصر ترفض أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، بالعاصمة الإدارية، أن هناك توافقًا عامًا على مستوى المجتمع الدولي بألا تكون هناك أي عمليات عسكرية موجهة ضد رفح في ظل الوضع الحالي ووجود 1.4 مليون مدني في منطقة صغيرة. وأشار إلى أن العواقب الإنسانية لذلك ستكون كارثية، ويضاعف من الأعداد التي تفقد أرواحها، وشدد على أن الدول التي ترفض حدوث هذه العملية، عليها أن توضح العواقب، موضحًا أنه لا يجب التعبير عن المواقف بجمل إنشائية.

وكشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، عن البدائل التي يطرحها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على دولة الاحتلال، لتجنب الهجوم الإسرائيلي البري المزمع على مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوب قطاع غزة. وأوضح المسؤول أن “من بين البدائل التي طرحها وزير الدفاع الأمريكي، تأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة، واستهداف قادة حماس بشكل دقيق”. وأضاف أن “المفاهيم التي نتشاركها والأفكار التي نعمل على تطويرها مع إسرائيل، لديها القدرة على تحقيق الأهداف المزدوجة، المتمثلة في حماية المدنيين الموجودين حاليا في رفح، وهزيمة كتائب حماس الموجودة هناك”.

وفي سياق متصل حذر تقرير عبري أعده المقدم المتقاعد بالجيش الإسرائيلي إيلي ديكال، والمتخصص في أنظمة البنية التحتية في الدول العربية، من تعاظم القوة العسكرية الكبيرة للجيش المصري في سيناء.

ونشر ديكال التقرير الذي جاء تحت عنوان “مفهوم السلام مع مصر .. ما لم يتم التطرق إليه” في موقع “nziv” الإخباري الإسرائيلي، فبحسب ديكل فقد بدأ في البحث والتحقق من هذا الأمر منذ ست سنوات، وأنه قد توصل لنتيجة خطيرة وهي أنه منذ عام 2014 يقوم الجيش المصري بتوسيع البنية التحتية العسكرية بشكل كبير في سيناء.

وتابع: “في عام 2014، بعد أيام الاضطرابات الإقليمية وعزل جماعة الإخوان من السلطة في مصر، تم تسريع بناء البنية التحتية العسكرية في سيناء، وفي الوقت نفسه بدأت عملية لا طائل من ورائها لشراء أسلحة متقدمة، أدت هذه العملية إلى وصول الجيش المصري إلى المركز الثاني عشر من حيث القوة في العالم ودفعت الجيش الإسرائيلي إلى المركز الثامن عشر عالميا”.

وأضاف: “إن الظواهر المثيرة للقلق المتمثلة في التعزيز الكبير للجيش المصري لقواته والبناء المكثف للبنية التحتية العسكرية، وخاصة في سيناء وعلى جبهتي القناة، لا تهم الجمهور في “إسرائيل” ، بما في ذلك كبار المحاربين العسكريين الذين تحدثت معهم في معاهد البحوث الأكاديمية والمعلقون والصحفيون ومنهم صحافيو الشؤون العسكرية الذين يغذيهم النظام الأمني الإسرائيلي بهذا المفهوم وهو: مصر، بعد أن تلقت من “إسرائيل” آخر حبة من أرض سيناء، ليس لديها مصلحة في الإضرار ب”إسرائيل” ، بل على العكس من ذلك: العلاقات العدائية (التي تسمى باللغة المغسولة “السلام البارد”) تتصاعد، ومصر تحافظ على تعاون أمني مع “إسرائيل” ، وهو الآن ممنوع نشره” حسب تعبيره.

وانتقد الجنرال الإسرائيلي القيادة السياسية والأمنية في “إسرائيل” في تعاملها ع مصر على أنها دولة صديقة وليست عدو، مؤكدا أن مصر تشكل خطرا أمنيا على “إسرائيل” ، وأن “إسرائيل” في حاجة إلى توجيه الموارد العسكرية للحماية من الخطر المصري حسب ما جاء في التقرير. كما حذر ديكال، من تكرار حرب السادس من أكتوبر والفشل الاستخباراتي الإسرائيلي بتوقع الهجوم المصري المباغت على “إسرائيل“.

واختتم تقريره قائلا: “حتى لو كانت تقييماتي لنوايا مصر الحربية خاطئة بشكل أساسي، وكان الرئيس المصري السيسي يفكر بشكل جيد في “إسرائيل” فحسب، فحتى في ذلك الوقت يبدو لي أن افتقار الجيش الإسرائيلي إلى الاستعداد لمواجهة عسكرية محتملة مع مصر يرقى إلى مستوى الإهمال الإجرامي”.

وفي السياق ذاته قالت مجلة “بوليتيكو” الأميركية، إن “المسؤولين المصريين طرحوا عددا كبيرا من الطلبات من الولايات المتحدة”، خلال المفاوضات الدائرة بشأن الحرب في غزة، بما في ذلك “التمويل والمعدات الأمنية”. ووفقا لخمسة مسؤولين من مصر والولايات المتحدة وإسرائيل لم تكشف “بوليتيكو” عن هويتهم، فإن القاهرة “طلبت خلال الأشهر الأخيرة من الولايات المتحدة، النظر في مساعدة لتوفير شرائح إضافية من التمويل والمعدات العسكرية الجديدة – مثل أنظمة الأمن والرادار – لتأمين الحدود مع غزة، استعدادا لعملية عسكرية إسرائيلية برية في رفح”. وتأتي هذه الطلبات في الوقت الذي يتداول فيه المسؤولون الأميركيون مع نظرائهم في قطر ومصر وإسرائيل، لوضع خريطة طريق تؤدي في النهاية إلى وقف إطلاق النار، للسماح بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس في غزة. وكجزء من تلك المحادثات، قالت إسرائيل إنها ستسعى إلى طرد مسلحي حماس من الجزء الجنوبي من القطاع، من خلال عملية برية في رفح، حيث نزح نحو مليون فلسطيني.

3-السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري:

وتناول الاجتماع عددا من الموضوعات ذات الصلة بالأنشطة والمهام التي تنفذها القوات المسلحة، للحفاظ على مقدرات الدولة المصرية وحماية مصالحها الإستراتيجية.

كما تم استعراض المستجدات والمتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة وتداعياتها على الأمن القومي المصري وتحديدًا تطورات الاوضاع في غزة واحتمالات شن الجانب الصهيوني هجوم على رفح الفلسطينية وعلى محور صلاح الدين الحدود بين مصر وقطاع غزة وكيفية التعامل المصري مع تلك التطورات.

4-طائرة عسكرية صهيونية تخترق الحدود المصرية عدة مرات:

دخلت طائرة عسكرية صهيونية إلى الأراضي المصرية نحو 100 مرة، منذ بدء الحرب على غزة يوم 7 أكتوبر 2023، وحتى تاريخ 23 فبراير 2024، ودخلت هذه الطائرة في إحدى تحليقاتها إلى عمق 172 كيلومتراً داخل مصر من جهة الحدود مع غزة، قبل أن تعود وتنفذ مهمتها فوق القطاع، بحسب ما أظهرته نتائج تتبع أجراه “عربي بوست” لنشاط الطائرة قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبعده.

الطائرة الصهيونية هي من طراز BOEING 707-300، وهي من بين الطائرات العسكرية التي يشغلها جيش الاحتلال، وتحمل الطائرة رمزاً تعريفياً خاصاً بها هو: HEX:738A01″، ويظهر تتبع رحلاتها في موقع “adsbexchange” أنها تقوم بالتحليق لساعات فوق قطاع غزة ومياهه، ثم تدخل مصر قبل أن تعود إلى الأراضي المحتلة.

وهذا النوع من الطائرات يمكنه القيام بمهام عدة، فبحسب شركة “All Clear” الأمريكية، التي تقدم خدمات الصيانة والتشغيل للطائرات العسكرية، فإن طائرات بوينغ 707 تستخدم من قبل الجيوش في مهمات الاستطلاع، والتزود بالوقود.

ثانياً: العلاقات الخارجية للمؤسسة العسكرية:

1-محمد زكي يلتقي بمستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي وأمين عام مجلس الدفاع الأعلى بمملكة البحرين:

التقى الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع بالفريق الركن ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي وأمين عام مجلس الدفاع الأعلى بمملكة البحرين والوفد المرافق له، الذى زار مصر، وذلك بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع. تناول اللقاء عمق العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي تجمع البلدين والتي ترتكز على أسس راسخة من التعاون والتنسيق وتطابق الرؤى تجاه مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين.

2-السيسي يلتقي بوزير الدفاع الكيني:

استقبل السيسي، “آدن بارى دوالى”، وزير الدفاع الكيني، بحضور الفريق أول محمد زكى، وزير الدفاع. تناول اللقاء موضوعات التعاون المشترك في ضوء حرص البلدين على تعزيز الشراكة والتعاون في المجالات العسكرية والأمنية، كما تم التطرق إلى تطورات الأوضاع الدولية والإقليمية، لاسيما في قطاع غزة والبحر الأحمر والقرن الأفريقي، وآثارها على السلم والأمن بالقارة الأفريقية.

وفي لقاء منفصل التقى وزير الدفاع محمد زكي بوزير الدفاع الكيني وتم مناقشة كيفية رفع التعاون بين الجيش المصري والجيش الكيني خلال المرحلة المقبلة. حضر اللقاء الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعددا من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين.

كما استقبل اللواء محمد صلاح الدين مصطفى وزير الإنتاج الحربي وزير الدفاع بجمهورية كينيا لبحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، جاء ذلك بمقر وزارة الإنتاج الحربي بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

3-قائد البحرية المصرية يلتقي بقائد المنطقة البحرية للمحيط الهندي والبحر الأحمر للقوات البحرية الفرنسية:

التقى الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية المصرية باللواء  إيمانويل سلارس قائد المنطقة البحرية للمحيط الهندي والبحر الأحمر للقوات البحرية الفرنسية والوفد المرافق له الذي زار مصر . تناول اللقاء عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فيما يتعلق بدعم جهود الأمن والاستقرار البحري بالمنطقة ، فضلاً عن بحث سبل تعزيز التعاون البحري بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة .

ثالثاً: التسليح:  

1-الجيش الأمريكي يمنح عقدًا لشركة بوينغ Boeing لإنتاج 12 طائرة جديدة من طرازCH-47F Chinooks للقوات الجوية المصرية:

منح الجيش الأمريكي عقدًا لشركة بوينغ Boeing لإنتاج 12 طائرة جديدة من طراز CH-47F Chinooks للقوات الجوية المصرية. ومن خلال هذه الصفقة العسكرية الأجنبية البالغة قيمتها 426 مليون دولار، ستستبدل مصر أسطولها من طائرات CH-47D بالطراز F الحديث، وتستفيد من قدراتها المتقدمة متعددة المهام. حسبما أوردته شركة بوينغ لي موقعها الإلكتروني.

وقال كين إيلان، نائب الرئيس ومدير برنامج H-47: “ستعمل الطائرة من طراز F على تعزيز قدرات شجنوك المصرية وتساعد بشكل فعال على تحقيق أهدافها في مجال النقل الثقيل. إن شراكة بوينغ مع القوات الجوية المصرية تظل قوية حيث نواصل العمل معًا لتحديث أسطولهم.”

CH-47F هي طائرة هليكوبتر متقدمة متعددة المهام صُنعت للجيش الأمريكي وقوات الدفاع الدولية. وهي تحتوي على نظام إدارة قمرة قيادة رقمي متكامل بالكامل، وقمرة قيادة مشتركة لنظام إلكترونيات الطيران وقدرات متقدمة للتعامل مع البضائع تكمل أداء مهمة الطائرة وخصائص التعامل معها. وأضاف فينس لوجسدون، نائب رئيس شركة بوينغ لتطوير الأعمال الدولية: “إن بوينغ ملتزمة بدعم مهمة التحديث الدفاعي للقوات المسلحة المصرية وضمان أفضل القدرات للدفاع والأمن الوطني في مصر”.

2- مصر زبون محتمل للطائرة المقاتلة الشبحية التركية “قآن KAAN”:

صرح السيد تيميل كوتيل، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران التركية، أن مقاتلة الجيل الخامس التركية الصنع من طراز كآن KAAN ستكون جاهزة للتصدير في السنوات الست المقبلة. وذكر أيضًا باكستان ومصر وماليزيا كمشترين أوائل محتملين لها.

الجدير بالذكر أن النموذج الأولي للطائرة المقاتلة من الجيل التالي في تركيا، “قآن KAAN”، أكمل رحلته الأولى بنجاح قبل أيام قليلة فقط (2/21/2024). ويعد هذا طفرة تكنولوجية كبيرة بالنسبة لتركيا. ومن المقرر أن تحل طائرة الجيل الخامس، المعروفة سابقًا باسم TF-X، محل طائرات F-16 القديمة الموجودة في مخزون قيادة القوات الجوية، مع خطط للتنفيذ المرحلي بدءًا من ثلاثينيات القرن الحالي. ويؤكد مشروع KAAN، الذي تم إطلاقه في عام 2016، التزام تركيا بتحديث بنيتها التحتية الدفاعية وضمان استعدادها لمواجهة التحديات المستقبلية. وقدم رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، الفريق إسماعيل حقي بيكين، نظرة ثاقبة حول قدرات الطائرة، مشيرًا إلى أن الإنتاج الضخم لـ KAAN سيمتد لعقد من الزمن.

رابعاً: التدريبات العسكرية:

1-أسامة عسكر يشهد المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الخارجية للجيش الثالث الميداني:

شهد الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الخارجية الذى نفذته أحد تشكيلات الجيش الثالث الميداني على مدار عدة أيام في إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، بدأت المرحلة بعرض الفكرة التعبوية والقرارات المتخذة وإجراءات تنظيم التعاون والتنسيق بين جميع الوحدات المشاركة باستخدام أحدث النظم ووسائل القيادة والسيطرة خلال المراحل المختلفة للمشروع .

2-أسامة عسكر يتفقد منظومة التدريب القتالي لأحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني:

تفقد الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة منظومة التدريب القتالي لأحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني التي تم تنفيذها وفقًا لأحدث النظم والأساليب ووسائل التدريب غير النمطية، وألقى اللواء أركان حرب محمـد ربيع قائد الجيش الثاني الميداني كلمة أشار فيها إلى أن مقاتلو الجيش الثاني الميداني يجددون العهد على الدفاع عن أمن الوطن واستقراره، والاستمرار في تنفيذ كافة المهام التي توكل إليهم بكفاءة عالية وتحت مختلف الظروف.

3- أسامة عسكر يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع بالمنطقة الغربية العسكرية:

شهد الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بجنود الذى تنفذه إحدى وحدات المنطقة الغربية العسكرية باستخدام مقلدات الرماية “المايلز”، والذى جاء في إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة.

تضمنت المرحلة عرض الفكرة التكتيكية والإجراءات المنفذة أثناء مرحلة التحضير والتنفيذ للمشروع باستخدام نظم ومقلدات الرماية “المايلز” لتحقيق الواقعية في التدريب والتقييم الدقيق لمستوى العناصر المشاركة.

4-فعاليات التدريب المشترك المصري الباكستاني (رعد – 1):

انطلقت فعاليات التدريب المشترك المصري الباكستاني (رعد – 1) بمشاركة عناصر من قوات المظلات والصاعقة المصرية والقوات الخاصة الباكستانية، والذي أستمر فعالياته لعدة أيام بميادين التدريب القتالي بقيادة قوات المظلات بجمهورية مصر العربية.

وشمل التدريب على العديد من الأنشطة والفعاليات لتبادل الخبرات التكتيكة بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب من خلال التدريب على أعمال الاقتحام الرأسي المختلفة واكتشاف العبوات الناسفة المرتجلة والتعامل معها

وتنفيذ أعمال القفز الحر والملاحة البرية والتدريب على الإسعافات الطبية لدواعي إنقاذ الحياة.

خامساً: اللقاءات والزيارات:

تعليق: ثاني ظهور للفريق محمود حجازي مع السيسي بعد رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة طلب حجازي للترشح لمنافسة السيسي في انتخابات الرئاسة الماضية. يبدو أن الخلافات الحادة بين حجازي والسيسي قد هدأت وتيرتها.

وشاهد السيسي، عددًا من التدريبات العسكرية داخل الأكاديمية العسكرية المصرية، على هامش زيارته للأكاديمية العسكرية . وشارك السيسي طلبة الأكاديمية العسكرية وجبة إفطار رمضان، مهنئًا الطلبة بقدوم شهر رمضان المبارك.

شارك السيسي خلال الزيارة الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والفريق أسامة عسكر رئيس الأركان، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وعدد من قيادات الجيش المصري.

سادساً: اقتصاد المؤسسة العسكرية:

وفي سياق متصل نظمت المنطقة الشمالية العسكرية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان عدداً من القوافل الطبية إلى منطقة بشاير الخير وعدد من الأحياء السكنية المجاورة بمدينة الإسكندرية، وذلك في إطار “حملة بلدك معاك”. تضمنت القوافل الطبية العديد من العيادات الطبية المتنقلة في مختلف التخصصات الطبية.

تعليق: جدير بالذكر أن محافظة الإسكندرية تحديًدا شهدت تظاهرات بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنين، وربما الجيش كثف بضائعه هناك وبيعها بأسعار مخفضة لتهدئة المواطنين بعض الشيء.

وفى سياق متصل شارك جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بفتح عدد من المنافذ الثابتة والمتحركة لتقديم السلع الأساسية بأسعار مخفضة ، بجانب المشاركة في معرض ” أهلاً رمضان ” المقام بأرض المعارض بمدينة نصر .

يأتي ذلك في ضوء توجيهات اللواء محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي -التي أصدرها عقب لقائه خلال الأسبوع الماضي بممثلي “إيدج” رائدة الصناعات الدفاعية بدولة الإمارات العربية المتحدة- بتنظيم زيارة لوفد المجموعة الإماراتية إلى عدد من الشركات التابعة للتعرف على الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية المتوفرة بها على أرض الواقع وتحديد موضوعات التعاون المقترحة ذات الاهتمام المشترك.

وقد ضم الوفد الإماراتي كل من محمد داد محمد مدير تطوير الذخائر بشركة “لهب” وحميد جمعة الشامسي مهندس ميكانيكي بشركة “لهب” وحمدان أحمد الجحوشي مهندس مشاريع أول بشركة “نمر”.

من جانبه، قال المهندس إسماعيل سيد، إن الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية فازت في المناقصة الدولية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لإنشاء 4 مصانع لمعالجة وتدوير المخلفات البلدية الصلبة في محافظتي الدقهلية وكفر الشيخ، بقيمة 38.8 مليون يورو، ومدة تنفيذه 22 شهرا تبدأ في مارس 2024 وتنتهي في 31 ديسمبر 2025.

وقال الوزير، إن هذا اللقاء يأتي في ضوء التعاون القائم بين الإنتاج الحربي وشركة “بابيريوس” الأسترالية لإنتاج العبوات الغذائية الكرتونية.

سابعاً: القرارات العسكرية:

وقالت القوات المسلحة، في الفيلم، إن معهد ضباط الصف المعلمين هو قلعة عسكرية مصرية تهدف لتخريج كوادر عسكرية مصرية من ضباط الصف المعلمين لتلبية احتياجات القوات المسلحة المصرية، لتخريج أجيال جديدة من مختلف التخصصات العسكرية البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي، والتدريب المهني لإعداد وتدريب كوادر قادرة على تشغيل وصيانة وإدارة وإصلاح معدات القوات المسلحة.

ثامناً: التصريحات والبيانات:

وجاء في رسالة وزير الدفاع محمد زكي الي السيسي ما يلي:

رجال القوات المسلحة وهم يهنئون سيادتكم بهذه المناسبة الوطنية الخالدة يؤكدون قوة عزيمتهم وإيمانهم بقدسية المهام والمسئوليات المكلفين بها، متمسكين بروح انتصار العاشر من رمضان، محافظين على يمين الولاء لمصر وشعبها، ماضين خلف قيادتكم الوطنية الطموحة وإرادتكم الحرة لتحقيق ما تصبون إليه من مستقبل واعد يليق بالوطن وأبنائه المخلصين”.

وأضاف المتحدث العسكري المصري كما شاركت طائرات النقل المصرية نظيراتها من الدول المشاركة في التحالف الدولي بالمملكة الأردنية الهاشمية أعمال الإسقاط الجوي اليومي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة في ظل الظروف الحرجة التي يواجها الشعب الفلسطيني الشقيق جراء الحرب المتواصلة على القطاع للشهر السادس على التوالي.

تاسعاً: الفاعليات العسكرية:

وفي سياق متصل نظمت القوات المسلحة، احتفالية بمناسبة انتصار ذكرى العاشر من رمضان، بحضور عدد من القادة والضباط وضباط الصف والصناع العسكريين وجنود القوات المسلحة وعدد من علماء الأزهر الشريف.

وفي سياق متصل نظمت قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري ندوة تثقيفية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لعدد من الشباب والنشء وذلك بحضور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وعدد من العاملين بالوزارة.

كما نظمت قيادة قوات الدفاع الشعبي العسكري، بالتعاون مع وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج ندوة تثقيفية بحضور السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج وعدد من العاملين بالوزارة، في إطار سعي القوات المسلحة لتعميق الشعور الوطني للشباب المصري داخل الوطن وخارجه.

وفى ذات السياق، وقع مدير الكلية الفنية العسكرية والأستاذ الدكتور إسلام حمزة أبو المجد القائم بأعمال  رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء بروتوكول تعاون يهدف إلى تكامل الجهود العلمية والعملية والبحثية وتبادل الخبرات بين الجانبين في مجالات التكنولوجيا المتطورة وتطبيقات الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء ، وذلك باستغلال الكفاءات والخبرات العلمية والفنية والتكنولوجية المتوفرة في كل جهة بما يدعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية وتحسين الخدمات البيئية وإنشاء وإدارة الحاضنات التكنولوجية في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

Exit mobile version