المرصد

تقرير تحليل الإتجاهات الأسبوعي للإعلام السعودي – 1/8/2015

موجز تمهيدي

لا تزال مخاوف التأزم في العلاقات المصرية السعودية تشغل الكتاب والإعلاميين السعوديين، سواء كانت مؤكدة لوجودها أو نافية لها. وسلطت الصحف السعودية الضوء على بعض تصريحات إعلاميين مصريين هاجموا فيها السعودية وسياستها، وبدورهم رد الكتاب السعوديون بهجوم مماثل، خاصة ما يتعلق بتصرحات هيكل وكذلك رئيس تحرير الأهرام. كما واصلت الصحف السعودية تحليل تداعيات الاتفاق النووي الإيراني، وتعددت الرؤى حول الأوضاع الحالية والمستقبلية في مصر، وأخيرا اهتمت الصحف السعودية بافتتاح قناة السويس الجديدة.

أهم الاستنتاجات:

  • تصاعد الهجوم المتبادل بين الإعلام المصري والإعلام السعودي.
  • اتهام الجانبين المصري والسعودي للإعلام الإخواني بترديد الأكاذيب حول تغير الموقف السعودي.
  • الإصرار على نفي الخلافات وتكرار الزيارات المتبادلة بين الجانبين يكشف عن وجود خلافات فعلية ومخاوف مصرية من تقارب مصري إخواني، ومخاوف سعودية من تقارب مصري إيراني.
  • قد لا يكون هجوم هيكل مؤشرا على توتر العلاقات، إلا أن هجوم صحيفة الأهرام الرسمية، وكذا مجلة “روز اليوسف” ذات العلاقة القوية بالأجهزة المخابراتية المصرية يعد مؤشرا على حدة الخلافات وأن النظام المصري يستخدم هذه الأذرع الإعلامية لإيصال رسائل غير مباشرة للمملكة.
  • توقيت هجوم روز اليوسف جاء عقب لقاء وزيري خارجية مصر والسعودية في المملكة، مما يحمل دلالة قوية على أن الموقف الحقيقي لمصر يختلف عن المعلن.
  • رسائل الأذرع الإعلامية للانقلاب الداعية لتوطيد العلاقة مع إيران ومهاجمة السعودية في الوقت نفسه لا يمكن إغفالها في سياق العلاقات المصرية السعودية.
  • موقف المملكة من الصعب أن ينقلب تماما فالدعم السعودي قد يتوقف قليلا لكنه لن ينقطع. والمملكة قد ترى الإخوان فاعلا أساسيا في اليمن وسوريا لكنها مازالت متخوفة من إخوان مصر ولن تسمح بعودتهم. كما أنها مازالت تتعامل مع النظام المصري بمنطق الأخ الأكبر والاحتواء والطمأنة والصبر على السخافات والابتزاز والتطاول مما يشير إلى أنها قد تورطت في دعم الانقلاب ولن تستطيع التراجع.

توصيات ومضامين للتعاطي مع هذه القضايا:

  • التركيز على التصريحات الداعية للتقارب المصري مع إيران ومقارنتها بالموقف أثناء حكم الرئيس مرسي خاصة مواقف الأزهر والإعلاميين البارزين.
  • التأكيد على أن هذه التصريحات تعبر عن الموقف الرسمي للنظام في مصر.
  • تسليط الضوء على تداعيات الانفتاح المصري على اليمن على المملكة، ودعم الثوار في مصر للموقف السعودي في مواجهة المد الشيعي.
  • توجيه رسائل طمأنة للجانب السعودي من جهة الثورة في مصر وأنها الضامن الحقيقي لمصلحة المملكة ضد مؤامرات الانقلاب.

أحمد التَّلاوي

باحث سياسي ومحرر إعلامي، بكالوريوس العلوم السياسية، جامعة القاهرة، 1996، من مؤلفاته: إيران وصراع الأصوليات في الشرق الأوسط، دولة على المنحدر، أمتنا بين مرحلتين، الدولة والعمران في الإسلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى