يقوم المشهد المصري – عدد 29 مارس 2024 على رصد أبرز التطورات التي شهدتها الساحة المصرية في كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية والعسكرية، في الفترة من 22 مارس إلى 29 مارس 2024.
(سيكون هذا التقرير هو الأخير حتى نهاية شهر رمضان المبارك، ثم نستأنف إصدار التقارير الأسبوعية بعد عطلة عيد الفطر المبارك، وكل عام وأنتم بخير).
أولاً: الوضع الاقتصادي:
- أعلن البنك المركزي، الأحد 24 مارس 2024م، طرح أذون خزانة بقيمة 50 مليار جنيه، نيابة عن وزارة المالية لتمويل عجز الموازنة. وأوضح البنك المركزي، عبر موقعه الإلكتروني، إن الطرح الأول بلغت قيمته 25 مليار جنيه، لأجال 91 يوما، كما بلغت قيمة الطرح الثاني 25 مليار جنيه لأجال استحقاق 273 يوما، وتستدين الحكومة من خلال سندات وأذون الخزانة على آجال زمنية مختلفة، وتعتبر البنوك الحكومية أكبر المشترين لها.
وقدّر معهد التمويل الدولي حجم الفجوة التمويلية التي ستواجه مصر خلال العام المالي الحالي 2023-2024، بنحو 7 مليارات دولار، ذاكرا أن تمويل هذه الفجوة سيكون بصورة أساسية من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر والتدفقات المالية الرسمية.
ورفعت وزارة المالية تقديراتها لأسعار الفائدة على أذون الخزانة والسندات الحكومية للعام المالي الحالي لتصل إلى 23.5%، مقابل 18.5% وقت أعداد الموازنة، وذلك نتيجة للتحوط من المتغيرات العالمية وتحول الاقتصادات الكبري إلى تطبيق السياسة النقدية التشديدية للتصدي لارتفاع الأسعار، بالإضافة لزيادة تكلفة الاقتراض تماشياً مع زيادة الأعباء المالية الناجمة عن الحزم الإصلاحية للتصدي للأثار السلبية الناجمة عن الحرب بأوروبا.
- طرح بنك مصر خلال الأيام الماضي، شهادات جديدة تحت اسم ابن مصر الثلاثية المتناقصة بعائد يصل إلى 30%، وذلك في أعقاب رفع البنك المركزي المصري، سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، بواقع 600 نقطة أساس.
- القطاع المصرفي يترقب حركة تغييرات تطال على الأقل رؤساء ستة بنوك تملك الدولة حصة الأغلبية بها، حسبما صرح مصدر مطلع لإنتربرايز. قال المصدر إن الرؤساء الجدد قد يجري تعيينهم في بنوك تحتفظ فيها الدولة بالحصة الحاكمة، بما في ذلك البنك الأهلي المصري وبنوك “مصر” و ”القاهرة” و ”العربي الأفريقي الدولي” و ”تنمية الصادرات” و ”قناة السويس”.
- ارتفع الدولار الأمريكي في البنوك المصرية يوم الاثنين، 85 قرشاً ليسجل 47.45 جنيه، مما اعتبره محللون مفاجأة في وقت كان يشهد فيه الجهاز المصرفي في الفترة الأخيرة انخفاضاً في سعره. ووصل سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازية إلى 48.20.
- توقعت مصر عجزاً في موازنة السنة المالية المقبلة 2025/2024 يبلغ3 تريليون جنيه، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 53% عن موازنة العام الحالي. من المخطط أن ترتفع المصروفات بنسبة 30% لتصل إلى 3.9 تريليون جنيه، كما سترتفع الإيرادات لتبلغ 2.6 تريليون جنيه، بزيادة بنحو 21% مقارنة بموازنة العام المالي الحالي.
خصصت الحكومة المصرية 596 مليار جنيه لمنظومة الدعم، ضمن مشروع الموازنة المقبلة، في محاولة لتخفيف الأعباء عن متوسطي ومحدودي الدخل، المتأثرين بزيادة معدلات التضخم، وتآكل قيمة الجنيه.
وفي سياق متصل قال محمد معيط وزير المالية، إن موازنة الحكومة العامة في العام المالي 2024/2025 وتشمل الموازنة العامة للدولة وموازنات 40 هيئة اقتصادية كمرحلة أولى، ليبلغ إجمالي إيرادات موازنة الحكومة العامة 4 تريليونات جنيه بينما يبلغ إجمالي مصروفاتها 4.9 تريليون جنيه.
إلا أنه في وقت لاحق تم تعديل هذه الأرقام، حيث وافقت الحكومة المصرية يوم الأربعاء 27 مارس 2024م، على مشروع موازنة السنة المالية 2024-2025 بحجم إنفاق 6.4 تريليون جنيه مصري (133.89 مليار دولار) وإيرادات متوقعة بحجم 5.05 تريليون جنيه (105.6 مليار دولار)، ما يعني أن العجز المتوقع في الموازنة العامة يصل إلى 1.35 تريليون جنيه مصري (28.29 مليار دولار). وخصص مجلس الوزراء المصري 144 مليار جنيه لدعم السلع التموينية، وهو برنامج لدعم الغذاء يوفر السلع الأساسية مثل الخبز والأرز والسكر بأسعار مخفضة لنحو 60 مليوناً من سكان مصر الذين يتجاوز عددهم 105 ملايين نسمة.
- أكد محمد معيط وزير المالية، أن صدور قرار جمهوري بتشكيل المجلس الأعلى للضرائب برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية رؤساء اتحادات «الصناعات» و«الغرف التجارية»، و«المستثمرين»، وممثلي مجتمع الأعمال والجمعيات الضريبية والمحاسبين، والخبراء في المجالات الاقتصادية والمالية العامة والضرائب من أساتذة الجامعات، يتكامل مع جهود الدولة في مسار الإصلاح الاقتصادي لتمكين القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار، وتشجيع المستثمرون على توسيع أنشطتهم الإنتاجية والتصديرية، على نحو يسهم في تعزيز بنية الاقتصاد الكلي ورفع معدلات النمو، مدفوعةً بمساهمات أكبر للقطاع الخاص في عملية التنمية الشاملة والمستدامة.
- عقد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لقاء موسعاً، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع كبار مُصنعي ومُنتجي ومُوردي السلع الغذائية، مثل: السُكر، والحُبوب، والأرز، والقمح، والطحين، والمكرونة، والشاي، والألبان، والجُبن، والسَمن، والزُبد، واللحُوم، والزُيوت، والسلع الهندسية والالكترونيات، وممثلي كبريات السلاسل التجارية، يمثلون أكثر من 70% من حجم السوق، بحضور الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، وأحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، والدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، ومحمد أبو موسى، مساعد محافظ البنك المركزي، وعلي السيسي، مساعد وزير المالية للموازنة العامة، ووائل زيادة، مساعد وزيرة التخطيط للشئون الاقتصادية والاستثمار.
وأضاف مدبولي أنه وفقاً للأرقام التي تم عرضها من خلال وزارة المالية فيما يخص البضائع في الموانئ؛ فقد كنا نواجه دائماً مشكلة البضائع المتراكمة في الموانئ، وعدم خروجها لعدم توافر الدولار، واليوم تمكنت الحكومة بالتعاون مع الجهاز المصرفي، من إنهاء اجراءات بضائع بقيمة تزيد على 4.5 مليار دولار، ولم يتبقَ حالياً بضائع متراكمة، حيث تم خروج بضائع بقيمة حوالي 2.8 مليار دولار، ومتبقي بضائع بقيمة 1.7 مليار دولار انتهت جميع الإجراءات الورقية الخاصة بها وتم توفير الدولار بالبنوك، ولكن أصحابها رفضوا استلامها انتظاراً لانخفاضات أكثر في الدولار، مستطرداً: “اليوم وجهت وزارة المالية بمصادرة كل هذه البضائع، وسيطبق على هذه البضائع القانون والقواعد الخاصة بالمهمل والرواكد”.
وفي سياق متصل تسببت زيادة الإفراجات الجمركية الأخيرة عن الأعلاف في انخفاض أسعارها بمصر بنحو 35% خلال شهر مارس الجاري، لتصل إلى 22 ألف جنيه للطن، مقابل 34 ألف جنيه للطن في فبراير الماضي، بحسب 5 من كبار العاملين بالسوق خلال حديثهم مع “الشرق بلومبرج”.
سجلت أسعار الأعلاف في مصر أكبر ارتفاع لها بنسبة 62% خلال فبراير الماضي، مقابل الفترة نفسها من 2023، حين ارتفع سعرها إلى 34 ألف جنيه، بحسب ما صرح به نائب رئيس اتحاد الدواجن ثروت الزيني لـ “الشرق”.
الزيني أشار إلى أن ” الأعلاف تمثل نحو 70% من مكوّنات إنتاج العديد من السلع الغذائية كالدواجن، والبيض، واللحوم، والألبان، وأن الأسعار انخفضت بعد الإفراج عن كميات كبيرة من العلف التي كانت مكدسة بالموانئ.
وقال: “كنا نجمع الدولار من السوق السوداء بسعر يتراوح بين 60 و70 جنيه للدولار؛ لذا كانت الأسعار مرتفعة. لكن مع ارتفاع الجنيه مقابل الدولار عاودت الأسعار النزول لتقترب من مستوياتها الطبيعية“.
من جانبه، أوضح رئيس مصلحة الجمارك، الشحات غتوري لـ “الشرق” أن بلاده أفرجت عن بضائع بأكثر من 14.5 مليار دولار منذ يناير الماضي وحتى نهاية الأسبوع الماضي أغلبها سلع أساسية، ومستلزمات إنتاج، وأعلاف، وأدوية.
- قالت الحكومة المصرية إنها بدأت سداد متأخرات مستحقة للشركات الأجنبية العاملة في المشروعات البترولية في البلاد. وأضاف بيان لمجلس الوزراء أن الحكومة بدأت “سداد مستحقات الشركاء الأجانب العاملين في مشروعات البترول في مصر، بإجمالي نحو 20 بالمئة من المتأخرات، وذلك من خلال خطة مُجدولة لسداد جميع المتأخرات خلال الفترة القادمة”. من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي حرص الحكومة على اتخاذ خطوات مكثفة في ملف مستحقات شركات البترول الأجنبية في مصر، وذلك من خلال البدء في تنفيذ آلية مُحكمة تم إعدادها لسداد مستحقات الشركاء الأجانب، بما يسهم في بث المزيد من الثقة والطمأنينة في قطاع الطاقة بمصر، ويعمل على جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية لهذا القطاع الحيوي.
- وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه يوم الأربعاء 27 مارس 2024م، برئاسة مصطفى مدبولي، على عدة قرارات وكان أبرزها موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون بشأن إصدار بعض قواعد وإجراءات التصرف في أملاك الدولة الخاصة، وجاء مشروع القانون في 4 مواد إصدار و14 مادة موضوعية.
كما وافق مجلس الوزراء على تخصيص قطعة أرض لصالح الهيئة العامة لمواني البحر الأحمر؛ لاستخدامها في إقامة ميناء طابا البري والمنفذ البحري، وذلك ضمن مخططات الدولة لتنمية وإعمار سيناء، وإنشاء المواني الجافة على مستوى الجمهورية.
وفي سياق متصل الحكومة تحدث توقعاتها للنمو في العام المالي الجديد: رفعت الحكومة توقعاتها للنمو الاقتصادي إلى 4.2% في العام المالي 2025/2024، وفقا لبيان مجلس الوزراء، بزيادة قدرها 0.2 نقطة مئوية عن التوقعات المشار إليها في بيان لرئاسة الجمهورية. وجاءت التوقعات المحدثة ضمن خطة الحكومة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي المقبل، والتي أقرها مجلس الوزراء.
تشمل الأهداف الرئيسية لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ما يلي:
1#– زيادة الاستثمارات الخاصة إلى نحو 50% من إجمالي الاستثمارات، بما يتماشى مع أهداف وثيقة سياسة ملكية الدولة وسعي الحكومة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد.
2#– تعيين نحو 150 ألف معلم لضمان تقديم تعليم عالي الجودة، وتأهيل الجامعات الحكومية للحصول على الجودة واستكمال التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية.
3#– رفع مساهمة القطاع الخاص في تقديم الخدمات الصحية إلى 50% بحلول عام 2027 – من 30% حاليا.
كما أقر مجلس الوزراء ما يلي –
- مشروع قانون بشأن إصدار بعض قواعد وإجراءات التصرف في أملاك الدولة الخاصة.
- مشروع قرار بالترخيص لهيئة قناة السويس بالاشتراك في تأسيس شركة العلمين لإدارة الموانئ واليخوت، كشركة مساهمة يكون غرضها الرئيسي إقامة وتشغيل مارينا اليخوت بالساحل الشمالي.
- تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار، والتي تسمح للمستثمرين بإقامة مشاريع خدمية خاصة في المناطق الحرة من خلال شراكات أو عقود استثمار مع جهات الدولة (بعد موافقة مجلس الوزراء).
- مشروع قانون بمنح شركة ميدلوج العالمية – وهي شركة شحن تابعة لشركة إم إس سي الإيطالية – التزام تمويل وتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة الميناء الجاف والمركز اللوجستي بمدينة العاشر من رمضان.
- ارتفعت حصيلة أكبر 3 شركات صرافة تابعة لـ 3 بنوك حكومية كبرى؛ هي بنوك الأهلي المصري، ومصر، والقاهرة، من النقد الأجنبي إلى نحو 6.051 مليار جنيه (أي فقط نحو 120 مليون دولار!) منذ تحرير سعر الصرف في 6 مارس إلى 24 مارس (خلال نحو 18 يوما).
وقال حساب اقتصاد الشرق على منصة إكس، تويتر سابقاً، إن مصرفيين قالوا لـ “الشرق” بأن حصيلة مبيعات الأفراد من العملة الصعبة بشركات الصرافة الحكومية في مصر بلغت 112 مليون دولار منذ تحرير سعر صرف الجنيه قبل 16 يوماً. وعلق د/ مراد علي على ذلك في حسابه على منصة إكس، قائلا: “112 مليون دولار في 16 يوماً!! حصيلة هزيلة جداً من مبيعات العملة الصعبة تؤكد أن سعر صرف الجنيه أمام الدولار مازال تحت الاختبار، ويؤكد عدم ثقة المواطنين في مصر في جدية الإجراءات التي تم اتخاذها…”
- اختتمت البورصة المصرية تعاملات جلسة الثلاثاء 26 مارس 2024م، منتصف جلسات الأسبوع، بتراجع جماعي للمؤشرات بضغوط مبيعات المتعاملين العرب والأجانب، وسط تداولات بلغت 3.4 مليار جنيه، وتراجع رأس المال السوقي 14 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1.950 تريليون جنيه. وتراجع مؤشر “EGX 30” بنسبة 0.98% ليغلق عند مستوى 29057 نقطة، وتراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “EGX 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.4% ليغلق عند مستوى 6697 نقطة، وهبط مؤشر “EGX 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.59% ليغلق عند مستوى 9540 نقطة. وهبط مؤشر “EGX 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.91% ليغلق عند مستوى 35425 نقطة، وانخفض مؤشر “EGX 30 للعائد الكلي” بنسبة 1.03% ليغلق عند مستوى 12382 نقطة.
كما اختتمت البورصة المصرية، تعاملات جلسة يوم الأربعاء 27 مارس 2024م، بتراجع جماعي لكافة المؤشرات بضغوط مبيعات المتعاملين المصريين والعرب، وسط تداولات بلغت 3 مليارات جنيه، وتراجع رأس المال السوقي 49 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1.901 تريليون جنيه. تراجع مؤشر “EGX 30” بنسبة 2.87% ليغلق عند مستوى 28224 نقطة، وتراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “EGX 70 متساوي الأوزان” بنسبة 2.71% ليغلق عند مستوى 6516 نقطة، وهبط مؤشر “EGX 100 متساوي الأوزان” بنسبة 2.93% ليغلق عند مستوى 9260 نقطة. وهبط مؤشر “EGX 30 محدد الأوزان” بنسبة 3.12% ليغلق عند مستوى 34320 نقطة، وانخفض مؤشر “EGX 30 للعائد الكلي” بنسبة 2.89% ليغلق عند مستوى 12027 نقطة.
كما أنهت البورصة المصرية تعاملات جلسة يوم الخميس 28 مارس 2024م، نهاية جلسات الأسبوع، بتراجع جماعي للمؤشرات بضغوط مبيعات المتعاملين العرب فيما مالت تعاملات المصريين والأجانب للشراء، وسط تداولات بلغت 2.7 مليار جنيه، وخسر رأس المال السوقي 42 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1.859 تريليون جنيه. وبلغ حجم التداول على الأسهم 523.1 مليون ورقة مالية بقيمة 2.7 مليار جنيه، عبر تنفيذ 80.9 ألف عملية لعدد 203 شركة، وسجلت تعاملات المصريين 80.79% من إجمالي التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 8.59%، والعرب على 10.62%، واستحوذت المؤسسات على 35.72% من المعاملات في البورصة، وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 64.27%. ومالت صافي تعاملات الأفراد الأجانب والمؤسسات المصرية والعربية للبيع بقيمة 4.9 مليون جنيه، 258.5 مليون جنيه، 275.9 مليون جنيه، على التوالي، فيما مالت تعاملات الأفراد المصريين والعرب والمؤسسات الأجنبية للشراء بقيمة 425.6 مليون جنيه، 38.3 مليون جنيه، 75.4 مليون جنيه، على التوالي.
تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 2.36% ليغلق عند مستوى 27559 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 2.21% ليغلق عند مستوى 33561 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 2.31% ليغلق عند مستوى 11744 نقطة.
وبذلك تكون البورصة المصرية قد خسرت هذا الأسبوع نحو 5.2%، مواصلة الهبوط الكبير نسبيا للأسبوع الثاني على التوالي.
- قالت مصادر مطلعة لـ “العربية Business” إنه تم إدراج مصر على جدول المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي يوم 29 مارس 2024م، ورفع صندوق النقد الدولي في مارس 2024م، برنامجه الحالي لإقراض مصر إلى 8 مليارات دولار، وذلك في الوقت الذي سمح فيه البنك المركزي للجنيه بالهبوط، وقال إنه سيسمح بحرية تداول العملة. ويسمح الاتفاق الجديد بتوسيع لتسهيل الصندوق الممدد البالغ 3 مليارات دولار لمدة 46 شهرا الذي أبرمه صندوق النقد الدولي مع مصر في ديسمبر 2022، والذي كان أحد بنوده الرئيسية التحول إلى نظام أكثر مرونة لسعر الصرف.
- البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يلعب دورا محوريا في شراكة مصر الاستراتيجية والشاملة الجديدة مع الاتحاد الأوروبي: في أعقاب زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى القاهرة الأسبوع الماضي بصحبة رؤساء حكومات عدد من الدول الأوروبية لتوقيع شراكة استراتيجية وشاملة مع مصر، حاورت إنتربرايز خالد حمزة، مدير مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر، لمعرفة المزيد حول الشراكة الجديدة والحزمة المرتقبة بقيمة 7.4 مليار يورو.
كانت هناك تغييرات عديدة خلال الشهر الحالي. يقوم كل من الشركات وصناع السياسة والمقرضين الدوليين كالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بتقييم تأثيرات تعويم الجنيه والوضع الحالي. وشهدت البلاد تدفقات واردة ضخمة من العملات الأجنبية لخزينة الدولة بعد توقيع اتفاقية رأس الحكمة التاريخية مع أيه دي كيو القابضة الإماراتية (صندوق أبو ظبي السيادي)، والبالغة قيمتها 35 مليار دولار – ما يعد أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في مصر على الإطلاق – سرعان ما تبعها ما يبدو أنه تعويم كامل للجنيه ورفع قياسي لسعر الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس. كما تلقت البلاد أيضا الضوء الأخضر للحصول على المزيد من التمويلات من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بما يتجاوز 22 مليار دولار.
مبدئيا، سيساعد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تدبير مليار دولار لدعم محور الاستقرار الاقتصادي للشراكة: “إذا تحدثنا عن استقرار الاقتصاد الكلي في مصر، فإننا ننسق مع المؤسسات المالية الدولية الأخرى ومع صندوق النقد الدولي بشأن بعض تحديات السياسة التي قد تتبناها البلاد من أجل تسهيل مرفق المرونة والاستدامة”، وفقا لما قاله حمزة لإنتربرايز، مضيفا أن مرفق صندوق النقد الدولي “يتيح نحو مليار دولار للموازنة المصرية وهي مرتبطة بتحول الطاقة”.
كما سيضطلع المقرض الأوروبي بدور مهم في التجارة والاستثمار – لا سيما بالنسبة للقطاع الخاص: سيلعب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دورا في الشراكة الجديدة بين الاتحاد الأوروبي ومصر من خلال دعم محور التجارة والاستثمار مع “التركيز على تمويل القطاع الخاص”، حسبما قال حمزة لإنتربرايز، موضحا أن القطاع الخاص يستحوذ على نحو 80% من أنشطة البنك”.
البنك سيساهم أيضاً في تعزيز الاستثمار في البنية التحتية لمعالجة أزمة الهجرة: الهجرة تضغط بشدة على البنية التحتية المصرية، سواء الصلبة أو الناعمة، حسبما أوضح حمزة، مشيراً إلى أن جزءا من الشراكة يستهدف دعم البلاد في استضافة اللاجئين والمهاجرين والاستمرار في تضييق الخناق على الهجرة غير الشرعية، قائلاً: “نحن مستعدون جيداً لحل هذا كما فعلنا من قبل في مناطق أخرى في المنطقة من خلال معالجة هذه المشكلات بالاستثمارات في البنية التحتية”.
تمويلات جديدة؟ بينما اشتملت حزمة المنح والقروض البالغة قيمتها 7.4 مليار يورو تعهدات أعلن عنها مسبقا، إلا أن تمويلا بنحو 35 مليون يورو في عام 2022 لبرنامج “نوفّي” الذي يهدف لجذب التمويلات لقطاعات المياه والغذاء والطاقة، “لم يتم استخدامه بعد”، ومن هذا المنطلق يمكن اعتبارها “تمويلات جديدة”، حسبما أوضح حمزة.
ولكن ما الذي يستفيده الاتحاد الأوروبي من الشراكة: “هناك البعد السياسي والبعد الأمني، والبعد الاقتصادي”، وفقا لما قاله حمزة. بالإضافة إلى كونها [مصر] مهمة للاستقرار الإقليمي وعاملا مهما في الحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، “فهي أيضا مهمة جدا لأن لديها إمكانات هائلة لتصبح موردا رئيسيا للطاقة المتجددة لجيرانها الأوروبيين”.
ماذا عن محوري السياسة والأمن؟ “من الأفضل ترك السياسة للسياسيين ومن الأفضل ترك الأمن لمن يعملون في مجال الأمن”، وفقا لحمزة.
محور التعاون بقطاعي التعليم والبحث العلمي في إطار الشراكة سيتلقى بعض الدعم المالي والفني من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار: تطوير المهارات “أمر نلعب دورا كبيرا فيه. لقد عملنا في مصر على المساعدة في إنشاء عدد من المهارات القطاعية”، وفقا لما قاله حمزة لإنتربرايز، مضيفا: “لقد دعمنا أيضا القطاع الخاص في تعزيز المهارات الفنية… مولنا بالفعل الدعم الفني لتطوير وبناء القدرات على مستوى الموظفين”.
التعويم لا يؤثر فقط على تقييم المشاريع، بل يدفع لتنفيذها كذلك، وفقا لما قاله حمزة، مضيفا أن “عمليات الدمج والاستحواذ وحتى برنامج الطروحات الحكومية كانت في حالة تباطؤ لأنه كان من الصعب للغاية تحديد قيمة الشركة في ظل تعدد أسعار الصرف”. وأوضح حمزة أنه حاليا “تتم معالجة هذا الأمر وتوحيد سعر الصرف نوعا ما، مما يقضي على السوق الموازية والفرصة لتقييم تلك المشاريع وإجراء عمليات البيع بالفعل”.
هل يتطلع القطاع الخاص الأوروبي إلى الاستثمار في مصر بعد الإصلاحات الأخيرة؟ “ما حدث مع صندوق النقد الدولي والأخبار الإيجابية التي تحدث في الوقت الحالي تثير بالتأكيد فضول الجانب الأوروبي”، وفقا لما قاله حمزة، مضيفا أنه علاوة على ذلك، فإن مؤتمر الاستثمار المقبل بين الاتحاد الأوروبي ومصر “سيلقي الكثير من الضوء [على الاستثمارات في مصر] وأيضا على أهمية البلاد وموقعها الاستراتيجي بالنسبة لأوروبا [لا سيما في ظل آلية تعديل ضريبة الكربون الحدودية]”.
ويستعد الاتحاد الأوروبي للتطبيق الكامل لآلية تعديل ضريبة الكربون الحدودية في عام 2026، والتي ستلزم المستوردين بشراء شهادات وفقا لانبعاثات الكربون المرتبطة بها، مما يفرض ضريبة على السلع مرتفعة الانبعاثات من البلدان غير الأوروبية مثل مصر.
ما يرغب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار في رؤيته للمضي قدما: “ينبغي بذل المزيد من الجهد لدمج القطاع الخاص في الاقتصاد. ويتعين القيام بالمزيد من أجل زيادة التصنيع والصادرات”، بحسب حمزة.
“في رأيي الشخصي، أعتقد أن الشركات الأوروبية لا تستغل إمكانات مصر. مصر لديها عمالة رخيصة، وتحظى بموقع استراتيجي قريب جدا من أوروبا، وتعمل بجد على تخضير سلسلة التوريد الخاصة بها”، وفقا لما قاله حمزة لإنتربرايز، مضيفا أن “هناك الكثير من الحوافز والإيجابيات عند النظر إلى مصر كمركز تصنيع أو كإمكانات الخارجية”.
- كشف مسؤول حكومي أن مصر اتفقت مع إسرائيل على زيادة كميات الغاز الطبيعي الواردة بنحو 26% لتصل إلى 450 مليار قدم مكعبة يومياً خلال النصف الأول من العام المقبل، عوضاً عن نحو 1.15 مليار قدم مكعبة يومياً الآن.
تجاوزت كميات الغاز الإسرائيلية الموردة إلى مصر حالياً مستويات ما قبل الحرب على غزة، حيث ارتفعت خلال يناير 15% على أساس شهري لتسجل نحو 1.15 مليار قدم مكعبة يومياً، بما سيساعد البلاد على زيادة صادراتها وتأمين جزء من العملة الصعبة، بحسب موقع “اقتصاد الشرق مع بلومبيرج”. وتعتمد مصر على الغاز الإسرائيلي لتلبية جزء من الطلب المحلي، مع تصدير الفائض على شكل غاز مسال إلى أوروبا بشكل أساسي، عبر مصانع التسييل في إدكو ودمياط بطاقة إنتاجية 2.1 مليار قدم مكعبة يومياً. وهبطت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي بشكل حاد في أكتوبر الماضي مع وقف عمليات إنتاج الغاز من حقل تمار، عقب اندلاع الحرب في غزة، لتسجل نحو 350 مليون قدم مكعب يومياً، بعد أن كانت تتجاوز 900 مليون قبل توقف إنتاج الحقل في الثامن من أكتوبر.
وبحسب المسؤول، فإن زيادة الواردات ستأتي لمصر بعد انتهاء “شيفرون” الأميركية من زيادة الإنتاج بحقل “تمار” للغاز الواقع قبالة سواحل إسرائيل بنحو 60% خلال النصف الأول من العام المقبل إلى 1.6 مليار قدم مكعبة يومياً.
- وقعت شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، الذراع التجارية لوزارة النقل، مذكرة تفاهم مع شركة دوغوش التركية للإنشاءات والتجارة للعمل على إنشاء منطقة صناعية لوجستية تركية بمنطقة جرجوب على البحر المتوسط، بحسب بيان صادر عن وزارة النقل. وسيضخ المشروع الناجم عن التعاون مع الشركة التابعة لدوغوش القابضة – واحدة من أكبر تكتلات القطاع الخاص بتركيا – ما يزيد عن 7 مليارات دولار من الاستثمارات المباشرة ويوفر أكثر من 20 ألف فرصة عمل، بحسب البيان.
- أبقت مجموعة “فوتسي راسل” مصر وباكستان على قائمة المراقبة لاحتمال خفض تصنيفهما على مؤشرها للأسهم العالمية في حين ظلت فيتنام في وضع ترقب لرفع التصنيف. ولا تزال مصر على قائمة المراقبة لاحتمال انتقالها من فئة الأسواق “الناشئة الثانوية” إلى “غير المصنفة”، ومن المتوقع إصدار تحديث لوضعها بحلول نهاية يونيو القادم. ويضم تصنيف أسواق الأسهم الذي تحدده فوتسي راسل 5 درجات رئيسية، هي الأسواق المتقدمة والناشئة المتقدمة والناشئة الثانوية والحدودية وغير المصنفة.
- استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، يوم الأحد 24 مارس 2024م، السفير إيريك شوفالييه السفير الفرنسي بالقاهرة، لبحث سبل التعاون المشترك، وذلك بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية. تعد الزيارة هي الزيارة الرسمية الأولى للسفير إيريك شوفالييه لهيئة قناة السويس بعد توليه مهام منصبه سفيرا لدولة فرنسا بالقاهرة، وقد رافقه خلال الزيارة وفد رفيع المستوى من السفارة الفرنسية بالقاهرة.
وأوضح السفير الفرنسي أن المستقبل يحمل فرصا واعدة للتعاون المشترك مع هيئة قناة السويس التي تأتي على قمة أولويات أجندة العمل خلال الفترة المقبلة ضمن جهود تعزيز التعاون الفرنسي المصري.
وأعرب السفير الفرنسي بالقاهرة عن أمله في استقرار الأوضاع بمنطقة البحر الأحمر وعودة انتظام سلاسل الإمداد العالمية إلى ما كانت عليه قبل توترات الأوضاع في المنطقة، مؤكدا على أهمية قناة السويس لحركة الشحن البحري الفرنسي، وحرص الخط الملاحي الفرنسي CMA CGM على استمرار العبور من قناة السويس
- التقى مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لمتابعة ملفات عمل الهيئة.
واستعرض رئيس الهيئة نتائج الجهود الترويجية للفترة من الأول من يوليو 2023 حتى 21 مارس 2024، مُشيراً إلى أن إجمالي التعاقدات في المناطق الصناعية والموانئ خلال هذه الفترة بلغ 127 مشروعاً، بتكلفة استثمارية نحو 2.8 مليار دولار، حصل 61 مشروعاً من بينها على موافقات نهائية، بنسبة استثمار أجنبي 49%، في مقابل موافقة مبدئية لـ 66 مشروعاً، بنسبة استثمار أجنبي 39%، مضيفاً أن أكثر من 22 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة سيتم إتاحتها فور الانتهاء من إقامة وتشغيل تلك المشروعات، ولافتاً إلى أن الفترة منذ يناير 2024 وحتى الآن، شهدت وحدها التعاقد مع 37 مشروعاً متنوعاً بتكلفة استثمارية بلغت نحو 894 مليون دولار، حصل 13 مشروعاً منها على موافقة نهائية، و 24 مشروعاً على موافقة مبدئية.
- وقعت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، مع الوكالة الفرنسية للتنمية، اتفاق تمويل تنموي بقيمة 50 مليون يورو ومنحة بقيمة 1.5 مليون يورو. كما شهدت توقيع اتفاق منحة مع الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية، بقيمة 10 ملايين يورو، لتصل إجمالي التمويلات إلى 61.5 مليون يورو، من أجل تنفيذ المرحة الثالثة لاستكمال مشروع محطة معالجة مياه الجبل الأصفر.
- الشركات الحكومية ترفع أسعار تسليم السكر: رفعت الشركات الحكومية المنتجة للسكر أسعار تسليم السكر الحر للقطاع التجاري بنسبة 33%، ليصل سعر الطن تسليم أرض المصنع إلى 32 ألف جنيه، وذلك على خلفية ارتفاع تكاليف الإنتاج وتعويم الجنيه، حسبما نقل موقع اقتصاد الشرق نقلا عن ثلاثة رؤساء لشركات سكر مملوكة للدولة.
سعر البيع للمستهلك: من شأن الزيادة الجديدة أن ترفع سعر البيع النهائي للمستهلك إلى 35 جنيها للكيلوجرام. ولضمان التزام تجار التجزئة بهذا السعر، ستقوم المصانع بكتابة سعر البيع من المصنع إلى التاجر بالفاتورة.
- “أكت فايننشال” تستهدف طرح أسهمها في الربع الثاني: تعمل شركة أكت فايننشال للاستشارات على تنفيذ الطرح العام الأولي لأسهمها في البورصة المصرية خلال الربع الثاني من عام 2024، حسبما نقلت جريدة المال عن مصادر وصفتها بالمطلعة. وقدمت الشركة طلبا رسميا للسلطات التنظيمية المعنية قبل أيام، وتجري حاليا محادثات مع عدد من بنوك الاستثمار حول إدارة الطرح العام بهدف اختيار مستشار لعملية الطرح خلال أيام.
كانت أكت فايننشال تخطط في البداية لطرح حصة قد تصل إلى 40% من أسهمها في البورصة المصرية بحلول أوائل عام 2023، وفقا لما قاله الشريك الإداري والشريك المؤسس بالشركة مصطفى عبد العزيز لإنتربرايز في سبتمبر 2022.
- ارتفع دعم المواد البترولية في مصر بنحو 9% على أساس سنوي إلى 72 مليار جنيه خلال النصف الأول من السنة المالية 2023-2024، بحسب 4 مسؤولين حكوميين مطلعين على الملف تحدثوا مع “الشرق بلومبرج”.
قفز دعم المواد البترولية المصرية 109% خلال السنة المالية الماضية، ليصل إلى 125 مليار جنيه، مقابل 59.8 مليار جنيه خلال السنة المالية 2021-2022، فيما تستهدف الحكومة أن يبلغ الدعم 130 مليار جنيه في السنة المالية الحالية 2023-2024. أحد المصادر، قال إن مستهدف الدعم السنوي للوقود هذا العام قد يزيد بسبب زيادة الأسعار العالمية، والتوترات الجيوسياسية بالبحر الأحمر، وتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار بعد تحرير سعر الصرف الأخير.
رفعت مصر تقديراتها لسعر برميل النفط في ميزانية السنة المالية الحالية بنحو 6.25% إلى 85 دولاراً، بحسب التقرير نصف السنوي للأداء الاقتصادي، والمنشور على الموقع الإلكتروني لوزارة المالية. وتعتزم الحكومة المصرية إعادة حساب دعم المواد البترولية في موازنة السنة المالية المقبلة 2024-2025، بعد تحريك أسعار جميع فئات البنزين والسولار الجمعة الماضية، بحسب وزير المالية المصري محمد معيط لـ “الشرق”.
وقد كشفت وزارة المالية المصرية الأسبوع الماضي، عن بعض مؤشرات موازنة 2024-2025، والتي شملت دعماً للمواد البترولية بأكثر من 147 مليار جنيه، ما يمثل زيادة بـ 13% عن السنة المالية الحالية.
- قام البنك الأهلي المصري، بشراء حصة البنك العقاري المصري العربي في رأسمال شركة هايد بارك العقارية للتطوير وذلك بنسبة قدرها 24%، حيث صرح هشام عكاشه رئيس مجلس ادارة البنك الأهلي المصري ان هذه الصفقة تعد احد الفرص الاستثمارية الواعدة التي يدعمها البنك والتي تتماشى مع استراتيجية البنك الهادفة لدعم محفظة الاستثمارات بالبنك الأهلي المصري من خلال التنويع في الأنشطة الاستثمارية له بما يضمن التواجد الفعال لمختلف القطاعات الاقتصادية ضمانا لقوة تلك المحفظة.
- مبادلة الإماراتية تستحوذ على كيليكس بايو للأدوية: استحوذت شركة مبادلة للاستثمار (صندوق استثمار سيادي تابع لحكومة أبو ظبي) على 100% من أسهم شركة كيليكس بايو للأدوية التي تنشط في السوق الأفريقية مقابل مبلغ لم يكشف عنه، حسبما أعلنت في بيان صحفي. وتشمل قائمة الشركاء البائعين في كيليكس بايو كلا من ديفيلوبمنت بارتنرز إنترناشونال (دي بي أي) البريطانية، وبريتش إنترناشونال إنفستمنت (بي بي أي) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بينما لا تزال الصفقة قيد الحصول على الموافقات التنظيمية.
كيليكس بايو تعمل في مصر بالفعل: أسست الأطراف البائعة شركة كيليكس بايو في نوفمبر 2020 باستثمار مبدئي 250 مليون دولار، بعد أيام قليلة من ضخ 126 مليون دولار للاستحواذ على 99.6% من شركة أدويا المصرية الرائدة للصناعات الدوائية، والتي تصدر منتجاتها لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق أوروبا. كما تمتلك كيلكس بايو شركات تابعة عبر الأسواق الناشئة، بما في ذلك مختبرات سيلون الهندية و “بي إتش أي” المغربية وكيليكس بايو مالطا. وتتجاوز إيرادات الشركة حاليا 150 مليون دولار سنويا، مع إتاحة الأدوية الحيوية في أكثر من 50 دولة تغطي أفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
تخارج ضخم: لم يكشف طرفا الصفقة عن قيمتها، إلا أنها من المنتظر أن تكون “واحدة من أكبر صفقات تخارج لاعبي الاستثمار المباشر و[صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع الأدوية] في أفريقيا على مدار العشرين عاما الماضية”، بحسب بيان مشترك.
- تلقت شركة سيتي للتحاليل الطبية (سيتي لاب مصر) عرضا من تحالف خليجي يضم عددا من الشركات الطبية للاستحواذ على حصة تصل إلى 25% من أسهم الشركة، مقابل 250 مليون جنيه، وفق ما أعلنته سيتي لاب في بيان لها. والتحالف بقيادة الشركة السعودية المصرية للمختبرات الطبية، ويضم الشركات التابعة لبريميوم داياجنوستكس في السعودية، والإمارات، والولايات المتحدة، ومصر. ومن المقرر أن يعقد مجلس إدارة الشركة اجتماعا للنظر في العرض.
- “أديس” توقع اتفاقاً لمدة 10 سنوات لزيادة إنتاج حقول بترول متقادمة في مصر: وقعت شركة أديس القابضة “السعودية” اتفاقا مع الهيئة المصرية العامة للبترول بشأن خدمات طويلة الأجل لزيادة إنتاج حقول بترول متقادمة في مصر. وقالت الشركة في بيان لـ “تداول السعودية”، إنها وقعت اتفاقية مع شركة السويس للزيت “سوكو” وشركة شقير البحرية للزيت – أوسوكو” التابعتين للهيئة المصرية العامة للبترول ضمن تحالف مع شريك محلي في مجال التنقيب وإنتاج النفط وذلك لتشغيل ورفع إنتاجية حقول كبرى متقادمة في مصر.
وذكرت أديس أنها تخطط لاستثمار 30 مليون دولار (112.5 مليون ريال) لشركة سوكو، و36 مليون دولار (135 مليون ريال سعودي) لشركة أوسوكو خلال السنوات الثلاث الأولى من الاتفاقية بهدف تحقيق زيادة في معدلات الإنتاج ويرتبط جدول دفعات الاستثمار بمستويات الزيادة المتحققة في معدلات الإنتاج. ويتراوح نصيب التحالف من الزيادة في الإنتاج ما بين 61 و72% حسب الإنتاج الإجمالي من براميل النفط وبسعر استرشادي للبرميل يحدد وفقا لأسعار السوق.
- تدرس مصر شراء الغاز الطبيعي المسال من الأسواق، بهدف تفادي حدوث نقص في الوقود خلال هذا الصيف، لكن الأزمة في البحر الأحمر تشكل تحدياً أمامها. استفسرت القاهرة عن الغاز الطبيعي المسال للتسليم اعتباراً من الشهر المقبل وخلال فصل الصيف، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر “للشرق بلومبرج” رفضوا الكشف عن هويتاهم لأن الخطط لم يتم الإعلان عنها. وقالوا إنه سيتم توجيه الغاز عبر منشأة قائمة في الأردن، على الرغم من أن مصر تسعى إلى إنشاء محطة عائمة خاصة بها. ستكون هذه الخطوة بمثابة تحوّل كبير بالنسبة لمصر، التي توقفت إلى حد كبير عن استيراد الغاز الطبيعي المسال في عام 2018، عندما عزز حقل “ظُهر” الضخم الإنتاج المحلي، مما حوّل البلاد إلى مُصدّر للوقود.
- تعتزم هيئة الدواء المصرية زيادة أسعار 3000 صنف دوائى، في ظل ارتفاع الأعباء والالتزامات المالية على الشركات المصنعة، في أعقاب تحرير سعر صرف الدولار.
وقالت مصادر لـ «المال» إن الهيئة رفعت مذكرة لمجلس الوزراء، بعدما استقبلت طلبات من كافة شركات الأدوية بالسوق المصرية، تطالب بضرورة تحريك الأسعار لضمان استمرار عمل المصانع خلال المرحلة المقبلة. وأكدت أن الاجتماع ناقش زيادة أسعار نحو 3 آلاف صنف دوائي، ومنتظر أن تعد الهيئة على إعداد كشوفاً بأسماء الأنواع التي تشملها الزيادة الجديدة، بعد موافقة مجلس الوزراء عليها، على أن يتم الإعلان عنها خلال أيام.
ولفتت المصادر إلى أن الهيئة اقترحت تحريك أسعار %15 من الأصناف التي تنتجها كل شركة، إلا أن الاقتراح لم يلق قبولا من جانب ممثلي الكيانات العاملة بالسوق، والذين طالبوا بإجراء دراسة حول التكلفة الفعلية لإنتاج كل صنف. وأوضحت أن الاجتماع تطرق أيضا لنسب الارتفاع المتوقعة على الأصناف، وأن الحديث كان يدور حول زيادات تبدأ من %30 وحتى 80%.
- قال عضو لجنة الرقابة على الصكوك السيادية وعميد كلية الأعمال بجامعة الإسكندرية “السيد الصيفي”، إنه بات واجباً على الحكومة المصرية التوقف عن طبع نقود جديدة أو إصدار أذون خزانة وبيعها إلى أي مؤسسة أجنبية، واصفاً الأمر بأنه عديم الجدوى الاقتصادية للدولة.
واعتبر الخبير الاقتصادي، في تصريحات نشرها على حسابه عبر “فيسبوك”، أن قرار رفع سعر العائد على أذون الخزانة التي طرحها البنك المركزي المصري إلى 32.3%، وزيادة معدل الفائدة بنسبة 6% لأول مرة في تاريخه لسداد عجز الموازنة، هو قرار “كارثي”. وزاد على ذلك، ليصف توقيت القرار بـ “اليوم الحزين للاقتصاد المصري”، بعد أن تسبب في رفع مدفوعات الفوائد بمقدار 480 مليار جنيه (نحو 10.3 مليارات دولار) في العام، نتيجة للتوسع في الاقتراض الحكومي والهيئات الاقتصادية وقطاع الأعمال.
- أعدت “الشرق بلومبرج” تقريراً مطولاً بعنوان “خطة إنقاذ اقتصاد مصر تسلط الضوء على عمق الأزمة الاقتصادية“، جاء فيه:
“ وبعيداً عن الرواية الرسمية، يرى الكثيرون في القاهرة أن التدخلات الاقتصادية الدولية التي تجاوزت 50 مليار دولار في الأسابيع الأخيرة، تكشف عمق الأزمة في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. فالأزمة الاقتصادية التي تتراكم منذ سنوات، وصلت الآن إلى نقطة حرجة مع اندلاع الحرب على غزة المجاورة، والتهديدات المتزايدة للاستقرار في الشرق الأوسط.
وبدلاً من توقع تحسن الأوضاع، تتساءل الأسر عن حجم الألم الإضافي الذي يمكن تحمله بعد انخفاض قيمة العملة للمرة الرابعة خلال عامين. فقد أجبر التضخم بالفعل نادر على خفض استهلاك الطعام والنزهات والملابس، ونقل أطفاله إلى مدارس أقل تكلفة.
ازدهر الاعتماد على طرق الدفع بالتقسيط بين المواطنين، ليس فقط لشراء أشياء باهظة الثمن مثل الأثاث والأجهزة المنزلية، بل أيضاً لمنتجات البقالة والملابس، وحتى في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي أُقيم هذا العام، بعد قلق دور النشر بشأن المبيعات.
بدأ محمد قدري، وهو جزار من محافظة سوهاج بجنوب مصر، ببيع اللحوم بكميات صغيرة خلال العام الماضي. جدير بالذكر أن حجم أصغر قطعة لحم أحمر يبيعها قدري هو 50 غراماً مقابل 37 جنيها الآن. وأوضح: “لدي عملاء ميسورو الحال مثل أطباء، يرسلون طفلاً أو شخصاً ما لشراء نصف كيلو لحم، نظراً لشعورهم بالإحراج من شراء كميات صغيرة، لذلك بدأت في بيع قطع صغيرة جداً من اللحوم”.
- تباين آراء المحللين حول التعويم في الصحافة العالمية:
الاقتصاد المصري بعد التعويم يثير بعض التفاؤل والتشاؤم في الصحف الأجنبية. فبينما أثنت فايننشال تايمز على مصر من بين أربع أسواق ناشئة “قيد التعافي” لأنها “رضخت لواقع السوق”، حذرت بلومبرج من أن المصريين يتجهزون لضربة جديدة لمدخراتهم. فقد أثنى روشير شارما، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة روكفلر إنترناشيونال، في مقال بـ فايننشال تايمز على مصر من بين خمس أسواق ناشئة “قيد التعافي” لأنها “رضخت لواقع السوق” عبر تعويم الجنيه ورفع أسعار الفائدة وتقليص الإنفاق على المشروعات الكبرى. أما بلومبرج فقد حذرت سلمى الورداني من أن المصريين يتجهزون لضربة جديدة لمدخراتهم، على النحو التالي:
أولاً: فايننشال تايمز، تحت عنوان: “الحلقات الأضعف في الاقتصاد العالمي بدأت في التحسن” كتب روشير شارما، رئيس مؤسسة روكفلر الدولية: لقد نجحت القوى العالمية الناشئة، مثل الهند وإندونيسيا، في التغلب على الاضطرابات التي شهدتها السنوات الأخيرة بشكل قوي واشتهرت على نطاق واسع بنجاحها. والآن تعمل العديد من الاقتصادات الأكثر اضطراباً في العالم الناشئ على إصلاح طريقها نحو التعافي أيضاً، وبدأت الأسواق في مكافأتها على ذلك. وهي تشمل بشكل بارز تركيا والأرجنتين ومصر ونيجيريا وكينيا، ولها بعض الوزن. وجميع هذه البلدان الخمس التي تشهد إصلاحات تنتمي إلى أكبر أربعين اقتصاداً ناشئاً، وهذا يعني أن تحولها نحو الأفضل يعمل على تعزيز التعافي الاقتصادي العالمي أيضاً.
وبسبب ارتفاع معدلات التضخم والديون والعجز، كانت خزائنها من العملات الأجنبية فارغة عندما ارتفعت أسعار الفائدة العالمية بشكل حاد في عام 2022. ومع دفع تكاليف الاقتراض المرتفعة لديونها إلى مستوى أعمق من الضائقة، لم يكن أمامها خيار سوى التغيير… إن انضباط الميزانية ومراعاة قوى السوق هما الخياران السياسيان الوحيدان اللذان ينجحان عندما تنفد أموال الدولة. ولا تزال الدول الخمس التي تطبق الإصلاحات لا تحظى بالتقدير على نطاق واسع. فقبل عام واحد فقط، كانت تعاني من عجز يتجاوز 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وكانت معدلات التضخم فيها أعلى من 10% في المتوسط، وأكثر من 200% في الأرجنتين. فالمستثمرون إما طالبوا بعلاوة ضخمة للاحتفاظ بسنداتهم السيادية، الأمر الذي دفع العائدات إلى 15 نقطة مئوية فوق السندات الأمريكية، أو تجنبوها. ولو كانت ألقاب الأسواق الناشئة لا تزال رائجة، لكانت هذه الاقتصادات قد سُميت بـ “الخمسة الهشة” في هذا العقد.
ومع هروب رؤوس الأموال، وصلت احتياطياتها من النقد الأجنبي إلى مستويات منخفضة جديدة، مسجلة الحد الأقصى من الانخفاض بمقدار الثلث في المتوسط. في البداية، قاومت الحكومات هذه الضغوط، وحاولت تثبيت استقرار العملات من خلال الضوابط. ولم يؤد ذلك إلا إلى دفع المستثمرين إلى الأسواق السوداء، حيث يتم تداول العملات الخمس في المتوسط بنسبة 45% أقل من سعر الصرف الرسمي.
ثم جاء الدور.. وبدأت البلدان المحاصرة في الرضوخ لواقع السوق، وكان آخرها مصر في عهد عبد الفتاح السيسي. فبعد أن ظل في السلطة لمدة عشر سنوات، أعلن عن إصلاحاته الأخيرة الشهر الماضي. واتخذ نظامه خطوات لخفض العجز من خلال خفض الإنفاق على المشاريع الضخمة الجديدة. وتحركت لتحقيق استقرار الجنيه، ورفع أسعار الفائدة للتغلب على التضخم والسماح لقيمته بالتعويم بحرية، مما لم يترك أي سبب للمتاجرين في السوق السوداء. وكذلك الحال بالنسبة إلى كينيا والأرجنتين، اللتين غرقتا أعمق من الدول الأربع الأخرى وفقاً لمقاييس عديدة: فقد اضطرت بوينس آيرس إلى دفع أعلى علاوة على سنداتها، وواجهت أكبر خصم في السوق السوداء على عملتها.
وفي الرد على ذلك، أصبحت الأرجنتين الدولة الإصلاحية الأكثر عدوانية. ففي شهر نوفمبر الماضي، تم انتخاب رئيس جديد – خافيير مايلي، الشعبوي الذي تعهد بتبني الحزم لمعالجة الخلل الذي تعاني منه بلاده. فقد خفض قيمة البيزو بأكثر من النصف، وقلص الإدارات الحكومية إلى النصف إلى تسع، وقلص حجم الرواتب العامة، وتحرك لإلغاء الطائرات الخاصة وغيرها من الامتيازات الرسمية بينما باع مئات الشركات الحكومية. وفي كانون الثاني (يناير)، تحولت الميزانية إلى الفائض في بلد عانى من العجز طوال السنوات العشر الماضية منذ عام 1900 باستثناء عشر سنوات.
وحتى الحالات التي لم تطلب الإغاثة الدولية، مثل تركيا ونيجيريا، فقد اضطرت إلى إعادة التفكير في سياستها. فقد قامت تركيا في عهد رجب طيب أردوغان، الذي لم يكن ذات يوم مرشحاً لأن يقوم بخطوات إصلاحية (للاقتصاد)، بتعيين تكنوقراطيين جادين رفعوا أسعار الفائدة بأكثر من 35 نقطة مئوية، ويعملون على الحد من النمو الائتماني المفرط. والآن بدأ رأس المال يعود إلى الدول الخمسة التي تبنت الإصلاح. وبالنسبة لهم فإن الاستثمار المباشر الأجنبي، الذي يضعف في مختلف أنحاء العالم، يتمتع بقدر غير عادي من المرونة والصمود. وانخفضت أقساط السندات بنسبة 40%على الأقل من ذروتها. وارتفعت الأسهم الأرجنتينية بشكل حاد تحسباً لرئاسة مايلي، وارتفعت بنسبة 60% أخرى من حيث القيمة الدولارية منذ توليه منصبه. وقد اختفى خصم العملة في السوق السوداء في نيجيريا، وكاد أن يختفي في مصر. وبدأت الحياة المالية تبدو أكثر طبيعية. وهذا لا يضمن مستقبلاً مشرقاً. فكثيراً ما تقوم الأمم بالإصلاح أثناء الأزمات، ثم تعود إلى الأساليب القديمة عندما تمر العواصف. ويتطلب الخروج من هذه الدورة قيادة تدرك الحاجة إلى تجنب الانتكاسات وتلتزم بالإصلاح المستمر. ومن السابق لأوانه القول إن أياً من البلدان المتعافية تسير على هذا المسار. ولكنها في تحسن في الوقت الراهن، وهذا يجعل الاقتصاد العالمي أقل هشاشة.
ثانياً: بلومبرج، تحت عنوان: “خطة إنقاذ مصر البالغة 50 مليار دولار تكشف عمق أزمتها الاقتصادية”، كتبت سلمى الورداني: عندما وصلت الأخبار، أنهى هشام نادر عمله سريعاً وعاد إلى منزله لتوصيل رسالة إلى عائلته. فسيكون الاستثمار الذي تقوم به دولة الإمارات هو الأكبر في تاريخ مصر. وقد مهد ذلك الطريق أمام البلاد لتعويم عملتها وتأمين صفقة أخرى في النهاية مع صندوق النقد الدولي. وأعلنت الحكومة إنقاذ الاقتصاد. نادر، البالغ من العمر 43 عاماً، والذي يعمل في مجال المحاسبة ويقود سيارة لدى شركة أوبر، فقد كان له وجهة نظر مختلفة: فقد قال لزوجته “استعدوا لأيام أصعب“.
وبعيداً عن الرواية الرسمية، يرى الكثيرون في القاهرة أن التدخل الدولي في الأسابيع الأخيرة والذي تجاوز أكثر من 50 مليار دولار يكشف مدى سقوط أكبر دولة عربية. إن الأزمة الاقتصادية التي ظلت تتراكم منذ سنوات قد وصلت الآن إلى نقطة اللاعودة مع اندلاع الحرب في غزة المجاورة وتزايد التهديدات للاستقرار في الشرق الأوسط. وبدلاً من توقع أوقات أفضل، فإن السؤال المطروح على الأُسر هو ما حجم الألم الذي قد تتحمله بعد انخفاض قيمة العملة فعلياً للمرة الرابعة خلال عامين. لقد أجبر التضخم بالفعل “نادر” على خفض استهلاك الطعام والنزهات والملابس ونقل أطفاله إلى مدارس أرخص. قال نادر وهو يشير إلى شاشة تلفزيون كانت تبث مؤتمراً صحفياً حكومياً يشرح الإجراءات في 6 مارس: “لقد مررنا بذلك من قبل، هذا ليس جيداً على الإطلاق. أعطني سبباً واحداً يجعلني أحتفل بهذا“.
ويعتمد عبد الفتاح السيسي على أحدث حزمة لجذب المستثمرين الأجانب إلى الدولة التي يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة، والتي شهدت نزوح رأس المال الذي تحتاجه لتمويل ديونها الضخمة. وتعتزم دولة الإمارات استثمار 35 مليار دولار في القطاع العقاري بعد حصولها على حقوق تطوير منطقة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. صندوق النقد الدولي يقرض 8 مليارات دولار. ووعد الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات بقيمة 8.1 مليار دولار، ثم قدم البنك الدولي أكثر من 6 مليارات دولار.
لكن في القاهرة، هناك شعور بأن البلاد قد تجاوزت (دائرة كاملة) منذ ثورة الربيع العربي في عام 2011، وأصبحت الصعوبات الآن أوسع وأعمق. ويقول المصريون إن قيادة السيسي ذهبت إلى حيث لم تجرؤ الحكومات السابقة على ذلك، حيث خفضت الدعم لأشياء مثل الخبز والكهرباء. وأعلنت وزارة النفط زيادة في أسعار الوقود نهاية الأسبوع الماضي، مستشهدة بإجراءات تحقيق الاستقرار الاقتصادي بما في ذلك تخفيض قيمة العملة.
- قالت مجلة جلوبال فاينانس إنه مع بدء تنفيذ اتفاق تجاري جديد، يشير تقريران جديدان إلى دور قيادي لمصر في التجارة البينية الأفريقية. حيث يقدم تقريران صدرا مؤخراً لخبراء دليلاً على إمكانات مصر الفريدة للاستفادة من اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) التي تم تنفيذها بشكل كامل. وهذا يساعد في تغذية التفاؤل الذي تشتد الحاجة إليه بشأن مستقبل الاقتصاد المتضرر من التحديات الجيوسياسية القصيرة الأجل وغيرها من التحديات التي أدت إلى أعراض مثل التضخم بنسبة 38% في سبتمبر الماضي.
وقال لاندري سيني، كبير الباحثين في معهد بروكينجز، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن العاصمة، والأستاذ في كلية ثندربيرد للإدارة، وهي كلية إدارة الأعمال في الولايات المتحدة: “مصر لديها ما يلزم للعب دور رئيسي. وبالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبيرة، هناك فرص في كل مكان.” وقد تم حجز التقارير التحليلية بعد اتفاق البنك الدولي العام الماضي بقيمة 7 مليارات دولار (لدعم وظائف القطاع الخاص، والصحة والتعليم، والتكيف مع تغير المناخ) وبرنامج قرض جديد بقيمة 5 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي تم الإعلان عنه هذا الشهر، والذي بدوره جاء في أعقاب اتفاق بقيمة 35 مليار دولار مع صندوق الثروة السيادية الإماراتي (ADQ). وبعد اتفاق صندوق النقد الدولي، قرر البنك الدولي تقديم 3 مليارات دولار أخرى.
- قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعاً مع أصحاب الشركات والمصنعين، لمتابعة المتفق عليه بشأن خفض أسعار السلع بنسبة تتراوح بين 15% إلى 20%. وأضاف خلال مداخلة هاتفية، أن بعض الشركات بدأت الإعلان عن خفض الأسعار بنسبة 15%، قائلاً إن هناك انخفاضاً يصل إلى 30% في أسعار السلع الأساسية بعد عيد الفطر.
وفي سياق متصل بالأسعار، أعلنت شركة “جهينة” تخفيض أسعار منتجاتها من الألبان والعصائر؛ لتخفيف العبء عن كاهل المواطن، وتماشياً مع مبادرة الحكومة المصرية. وأعلنت الشركة، الأربعاء 27 مارس 2024م، قائمة الأسعار الجديدة حيث سجلت الألبان انخفاضاً وصل إلى 18%، فيما سجلت العصائر أيضاً انخفاضاً وصل إلى 15%.
- قال د. مراد علي، استشاري الإدارة الاستراتيجية والاستثمار، إنه بينما تضيّق الحكومة على الشعب، فهي تطالب التجار بخفض الأسعار. وأشار د. مراد علي إلى حديث رئيس الوزراء مصطفى مدبولي خلال لقائه عدداً من التجار حين قال إن أسعار السلع لا بد أن تنخفض ليشعر المواطن بالأمل في حدوث تطور إيجابي. وطرح المستشار الاستراتيجي عدداً من الأسئلة في تغريدة له على منصة التواصل الاجتماعي إكس، تويتر سابقا، لمصطفى مدبولي رئيس الحكومة، قال فيها: “يا معالي رئيس الوزراء لماذا رفعت الحكومة سعر السولار 21؟ ولماذا زادت الشركات الحكومية أسعار السكر 33%؟ ولماذا أصرت الحكومة على زيادة رسوم خدماتها من استخراج جواز السفر والبطاقة وغيرها؟ وهل لدي الحكومة نية لخفض أسعار المياه والكهرباء؟” وتعجب د. مراد علي من مطالب الحكومة التجار بخفض أسعار السلع في الوقت الذي تصر على رفع أسعار السولار والمنتجات الغذائية.
ثانياً: الأوضاع السياسية والمجتمعية:
- كشف الإعلامي مصطفى بكري، أن الأيام الماضية، شهدت إجراء مقابلات لبعض نواب البرلمان ومنهم رئيس إحدى لجان المجلس، بشأن التعديل الوزاري، ولكن لم يتبين الموقف حتى الآن، وهناك رئيس لجنة سابقة في دورة برلمانية سابقة تمت مقابلته لنفس الغرض. وأكد مصطفى بكري، أن هناك معلومات تتردد عن احتمال تعيين نائب لرئيس الجمهورية أو أكثر حسب المادة (150 مكرر) من الدستور والتي تنص على «لرئيس الجمهورية أن يعيِّن نائباً له أو أكثر، ويحدد اختصاصاتهم، وله أن يفوضهم في بعض اختصاصه، وأن يعفيهم من مناصبهم وأن يقبل استقالتهم».
وأضاف مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج حقائق وأسرار، المذاع على قناة صدى البلد، أن بعضاً من الوزراء الذين تم اختيارهم في التعديل الوزاري في 2022/8/13 وعددهم 13 وزيراً، قد يطال التغيير بعضهم.. مشيراً إلى أن هناك وزراء حاليين قد يتنقلون إلى مواقع وزارية أخرى آو قد تنضم إليهم وزارات أخرى، والبعض الآخرين قد تقتصر مهمته على منصب واحد، إذا كان يتولى منصبين تنفيذيَّين.
وقال بكري: «هناك تفكير جدي بأن تكون هناك وزارة للاقتصاد يتولى مهامها أحد الخبراء الاقتصاديين المشهورين».. متابعاً: «التوقعات تشير إلى خروج بعض وزراء المجموعة الاقتصادية، ولكن هناك مَن سيبقى في منصبه من أعضاء هذه المجموعة».
- نظمت أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية. اجتماعا مساء يوم، الاحد 24 مارس 2024م، بمقر حزب المحافظين، اجتماعا موسعا لبحث آخر التطورات على الساحة السياسية.
وقال مصطفى كامل السيد عضو الحركة المدنية ان الحركة المدنية أكدت خلال اجتماعها، على استمرارها كحركة معارضة وحيدة في مصر على اساس وثائقها الأساسية، التي تؤكد على ضرورة الانتقال إلى أوضاع أكثر ديمقراطية في مصر واتباع سياسات اقتصادية تؤدى إلى الاستقلال الوطني، وتنعم بآثارها كل قوى الشعب .
واضاف، ان الحركة بصدد إعادة هيكلتها، وتم الاتفاق على وجود مجلس أمناء له رئيس ويتم إنشاء مجلس تنفيذي يضم لجان نوعية. وقد اتفقت احزاب الحركة اثناء اجتماعها، على اختيار جميلة اسماعيل رئيسة حزب الدستور، بمنصب رئيس مجلس أمناء الحركة المدنية، لفترة معينة، بعد اعتذار مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عن المنصب.
كما اوضح السيد، انه تم الاتفاق على تشكيل فريق يضم جميلة اسماعيل ومحمد النمر ومجدي عبد الحميد وطلعت خليل ، لوضع تصور للائحة الحركة المدنية وطريقة تنظيم العمل داخل الحركة، فيما يخص آلية الاتفاق على القرارات الصادرة من الحركة، سواء من خلال التصويت أو بالتوافق .وأكد، أن الحركة مفتوحة لانضمام الشخصيات العامة والأحزاب التي تتفق مع رؤية الحركة المدينة كحركة معارضة وحيدة بمصر . وعن الانتخابات، قال مصطفى كامل السيد، أن الحركة المدنية قررت تأجيل مناقشة ملف الانتخابات، نظرا لان الوقت مازال مبكراً لمناقشة الانتخابات البرلمانية، ولكن الحركة ترفض بشكل كامل الانضمام لأي تحالف مع أحزاب الموالاة .
- قال حساب “مجموعة تكنوقراط مصر” على منصة إكس، تويتر سابقاً، إن الدكتورة سامية هاريس أعلنت عن قرب تدشين فاعليات حزب تكنوقراط مصر (تحت التأسيس) لاستعادة المسار السياسي في مصر.
- قال الدكتور جودة عبدالخالق، إن الكيل طفح وبلغت القلوب الحناجر من شدة الضغط الاقتصادي والكبت السياسي، وإننا نريد تغييراً حقيقياً، وذكر في مقال بصحيفة الأهالي: “أتى على المواطن المصري المسكين حِينٌ من الدهر أصبح فيه (كعب داير)، رايح جاي بحثا عن كيلو سكر، يحدث هذا في بلد تتباهى حكومته السنية بأنها تبنى مدن الجيل الرابع وتشيد أعلى برج في أفريقيا!، كما أتى على المواطن المصري المسكين حِينٌ من الدهر ليشهد ويكاد ينفجر غيظا وهو يتابع أخبار ذلك الاجتماع المهيب في ذلك المقر الفخيم لحكومة الديار المصرية في العاصمة الجديدة.
وتابع: يا له من تناقض صارخ بين أحوال “الناس اللي فوق” و ”الناس اللي تحت” من سكان لمحروسة.
وأضاف: من الواضح وضوح الشمس أن الحكومة ولجنة ضبط الأسواق وأسعار السلع قد فشلت فشلا ذريعا في مهمتها، والدليل اسمعوه على لسان المستهلك المقهور، ولذلك اقترح تعديل اسم لجنة ضبط الأسواق وأسعار السلع إلى لجنة الفشل في ضبط الأسواق وأسعار السلع، فهذا المسمى الأخير أقرب إلى طبيعة عمل تلك اللجنة.
وفي سياق متصل قام الصحفي السيد جبيل في قناته على اليوتيوب “نعرف اقتصاد” بلقاء مع الدكتور جودة عبد الخالق، ورأي الدكتور جودة عبد الخالق ان أزمة مصر الاقتصادية لم تنته وأن الحكومة فشلت في مهمتها وأن أزمة مصر ستظل قائمة، طالما نفس العقلية هي من تدير، شارحا الأسباب المؤدية لهذا الاستنتاج.
- طالب الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق بمحاكمة السيسي، كونه السبب في الكارثة التي وصلت إليها مصر ،ومن ضمن قائمة الأسماء التي ذكرها عبد الخالق فاروق وطالب بمحاكمتها مع السيسي، عباس كامل ومصطفي مدبولي وكامل الوزير، وإبراهيم محلب، وشريف عثمان “متوفي” ووزراء الداخلية الذين تولوا المنصب منذ 2014 وإلى وقت المحاكمة، وقيادات جهاز المخابرات الحربية والمخابرات العامة وجهاز الأمن الوطني. ووجه عبد الخالق عدة تهم للسيسي وللقيادات المذكورة سلفاً، بالتفريط في المياه والتنازل عن الأرض وإغراق البلد في الديون إضافة لقمع المعارضين وتهجير المصريين ومحاصرة غزة.
- كتب الباحث هشام جعفر مقالاً هاماً في موقع الجزيرة بعنوان: “بعد طوفان الأقصى.. هل للإسلام السياسي من مستقبل في المنطقة؟”، ذكر فيه “محددات ستة لمستقبل الإسلاميين”، وهي: أولاً) إعادة تموضع الإسلاميين مرة أخرى بشقَّيهم: العنيف والمعتدل. ثانياً) مرحلة جديدة من الحرب على الإرهاب. ثالثاً) لا مكان للأيديولوجيات في المنطقة. رابعاً) تصاعد تديين الصراع ورجوع المواجهة من جديد على أسس حضاريّة وثقافيّة بين الغرب والعالم الإسلامي. خامساً) تعاطي الشباب مع قضية فلسطين. سادساً: تحولات هيكل القوة في النظام الدولي.” (لقراءة المقال كاملاً اضغط على الرابط).
- أجاب علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال أحد الحضور حول «كيف اتعامل مع الطفل مدمن السوشيال ميديا؟». وقال جمعة، خلال حلقة برنامج «نور الدين»، المذاع على قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية: «تأخد بالك منه أولاً إنه لا يدمن السوشيال ميديا، وبعدين قولنا تنجب طفل واحد كفاية واثنين بالعافية، وثلاثة كثير ولن تستطيعوا السيطرة عليهم».
وتابع: «حتى يكون ابنك تحت العناية والرقابة الكاملة، وفى حقوق لهذا الطفل، فلازم طفل واحد يكفي في ظل هذه الفتن المقيمة التي دخلنا فيها».
- ذكرت مجلة CEOWORLD الأمريكية، تصنيفات عالمية بشأن الدول الأكثر ذكاءاً وفقاً لمعاييرها الخاصة وأعلنت عن القائمة عبر موقعها الرسمي. وأشار الموقع الرسمي في مُقدمة تقرير شمل قائمة الدول، إلى أنه من الشائع أن يقارن الناس ذكائهم مع الآخرين، سواء كانوا أصدقاء، أو أفراد عائلة، أو حتى غرباء، لافتة إلى أن غالباً ما يتأثر الذكاء بعوامل مثل الموقع والتربية والتعليم. واحتلت مصر المركز الـ 142 عالميا في معدلات الذكاء لعام 2024. وتأتي مصر في المرتبة 142 بمعدل 76.32، متأخرة عن جميع الدول العربية، حيث تتوزع الدول العربية بالقائمة على النحو التالي وحسب الترتيب، العراق بالمركز 61 والبحرين 97 والإمارات العربية 106 ولبنان 110 وليبيا 115 وقطر 116 بالإضافة إلى في المرتبة الأردن 117 وتونس 122 والسودان 125 وعمان 128 والكويت 129 وفلسطين 134.
- “من وحي التاريخ” عبارة مثلت مخرجا مؤقتا من قبل صناع مسلسل (الحشاشين) الذي يعرض حاليا، لإنهاء حالة من الجدل يبدو أنها لن تتوقف قريبا. ومثلت الكلمات “طوق نجاة” لتحرير فريق العمل من فكرة أنهم يقدمون عملا تاريخيا خالصا، لكن الجدل تصاعد بعد أن تنصل أحد مراجعي النص التاريخي مما هو معروض على الشاشة. وفجّر رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة عين شمس خالد حسين محمود مفاجأة -وهو عضو لجنة مراجعة النص التاريخي للمسلسل- عندما أقرّ على صفحته في فيسبوك بوجود أخطاء وقال إن العمل في صورته النهائية تجاهل التصويبات. وشدد على أن فريق المراجعة التاريخية صحح الأخطاء الواردة بالمسلسل ولا يتحمل المسؤولية عما ورد بالحلقات الأولى، وقال “خاصة أننا أكدنا على تلك الأخطاء وبيّناها بشكل لا مجال فيه للبس أما الأخذ بتلك التصويبات من عدمه فهو أمر خارج عن إرادتنا”.
- أعلنت وزارة التخطيط في مصر أن البلد الأكبر عربيا من حيث عدد السكان، سجل في عام 2023 أقل معدل زيادة سكانية خلال الـ50 عاما الأخيرة. جاء ذلك وفق بيان للوزارة يستعرض نتائج “المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية”، وسط جهود حكومية متزايدة للحد من معدل نمو الزيادة السكنية. وقالت الوزارة، في بيانها، إن البلاد “حققت “نجاحات” كبيرة في خفض معدل النمو السكاني بحوالي 46 بالمئة بين عامي 2017 إلى 2023″، حيث تراجعت نسبتها من 2.6 بالمئة في 2017 إلى 1.4 بالمئة في 2023. وأضافت أن معدل النمو السكاني في عام 2023 البالغ 1.4 بالمئة أقل عن معدل 2022 بـ 10 بالمئة، وهو “أقل معدل نمو زيادة سكانية مسجل خلال الـ 50 عاما الأخيرة”. ولفتت الوزارة، إلى أن “عدد المواليد خلال عام 2023 بلغ حوالي 2 مليون مولود، مسجلا انخفاضاً بمقدار 15 بالمئة مقارنة بـ 2018، و7 بالمئة مقارنة بـ 2022″. واعتبرت أن هذه النتائج، جاءت تتويجاً لجهود البلاد في خفض معدلات النمو السكاني”
ثالثاً: السياسة الخارجية والعلاقات الدولية:
مصر وعملية طوفان الأقصى:
- تبنى مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى قراراً يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 5 أشهر على الحرب الإسرائيلية، حيث أحجمت الولايات المتحدة -الداعم الرئيسي لتل أبيب- عن استخدام حق النقض (فيتو) هذه المرة، في حين ألغى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زيارة وفد إسرائيلي إلى واشنطن احتجاجا على امتناع الأخيرة عن التصويت.
ويطالب القرار الذي قدمه الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات والمطالبة بإزالة جميع العوائق أمام تسليمها.
وتم اعتماد القرار بموافقة 14 من أعضاء المجلس الـ 15، مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت. ويطالب القرار الذي يحمل الرقم 2728 “بوقف فوري لإطلاق النار في غزة في رمضان تحترمه الأطراف ويؤدي إلى وقف ثابت ومستدام”.
كما يدعو النص إلى “الإفراج الفوري وغير المشروع عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية”، ويطالب “الطرفين بالامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي بشأن جميع الأشخاص المحتجزين”.
وخلال الجلسة نفسها، أخفق المجلس في اعتماد تعديل طلبته روسيا لإضافة عبارة “وقف دائم” لإطلاق النار.
من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الامتناع الأميركي عن التصويت على قرار مجلس الأمن “لا يمثل تحولا في سياستنا”، موضحا “لم نصوت لصالح القرار واكتفينا بالامتناع عن التصويت لأن الصيغة النهائية لا تتضمن التنديد بحماس“. وأضاف كيربي “إذا قرر الإسرائيليون عدم القدوم إلى واشنطن بسبب تصويت مجلس الأمن فسنستمر في التواصل معهم لإيصال آرائنا“. وقال البيت الأبيض إن قرار الحكومة الإسرائيلية عدم إرسال وفد إلى واشنطن لتبادل الآراء بشأن العملية المزمعة في رفح “مخيب للآمال”.
من ناحية أخرى، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار مجلس الأمن، ودعت المجلس إلى الضغط على الاحتلال “للالتزام بوقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا“. وأكدت الحركة ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يؤدي لانسحاب جميع قوات الاحتلال وعودة النازحين، كما أكدت استعدادها للانخراط في عملية لتبادل الأسرى فورا تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين.
وفي سياق متصل رحبت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ٢٥ مارس 2024م، باعتماد مجلس الأمن قراراً يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الأزمة وعقب تكرار عجز مجلس الأمن عن التوصل لقرار يطالب بوقف دائم لإطلاق النار.
واعتبرت مصر أن صدور هذا القرار بعد أكثر من خمسة أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي ألحقت أضراراً بالغة بالمدنيين في قطاع غزة، ورغم ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والالتزامات الواردة به، إلا أنه يمثل خطوة أولى مهمة وضرورية لوقف نزيف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية.
وفي سياق متصل رحب الأزهر الشريف، بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف العدوان على غزة خلال شهر رمضان المبارك، مطالبا بمواصلة الضغط الدولي والشعبي لتنفيذ هذا القرار، وكبح جماح العدوان الإسرائيلي الذي تمادى في قتل الشعب الفلسطيني الأعزل وتجويعه وارتكاب أبشع المجازر والمذابح في حق الأبرياء. وأكد “الأزهر” في بيان له، أن هذا القرار قد تأخر كثيرا بسبب تعنت بعض القوى العالمية التي دعمت الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الضغط الشعبي العالمي، خاصة في أوروبا وأمريكا، أحرج الدول والأنظمة الداعمة للاحتلال، وأجبرها على التراجع، معربا عن أمله في أن يؤدي هذا القرار إلى وقف دائم للعدوان، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات إلى الفلسطينيين.
- قالت حركة حماس، إن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، يمثل تحدياً لكل التحذيرات الدولية من العواقب. ومنذ أسابيع، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، حيث يوجد نحو 1.4 مليون نازح فلسطيني أجبرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي على النزوح إلى المدينة بزعم أنها آمنة. وأوضحت حماس، في بيان عبر قناتها على تلغرام، أن نتنياهو يواصل “استخدام خطاب ديني لتحقيق غاياته السياسية الإجرامية عبر تصعيد حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة”. وأضافت أن تأكيد نتنياهو عزمه تنفيذ جريمته برفح “تحدٍّ وقح، لكل الدعوات والمواقف الدولية التي تحذِّر من أي عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين”.
وأشار البيان إلى “أن ما ترتكبه حكومة الإرهاب الصهيونية برئاسة نتنياهو، ومعه مجموعة المستوطنين المتطرّفين المعبَّأين بالتُرَّهات والأساطير الدينية الإجرامية، من قتلٍ للأطفال والنساء والشيوخ، وحرقٍ وتدميرٍ للحواضر المدنية، وتجويعٍ للمدنيين، وجرائمَ لم يعرف لها التاريخ الحديث مثيلاً؛ سيُخَلِّد اسمها كعنوانٍ للشر والإجرام الذي لم يمرّ على البشرية مثيلاً له في كل العصور”.
وبخصوص ملف التفاوض قالت حركة حماس في بيان لها يوم الإثنين 25 مارس 2024م: “لقد أبلغت حركة حماس الإخوة الوسطاء ، أنَّ الحركة متمسكة بموقفها ورؤيتها التي قدَّمتها يوم ١٤ مارس الجاري؛ لأنَّ ردَّ الاحتلال لم يستجب لأيٍّ من المطالب الأساسية لشعبنا ومقاومتنا:( وقف إطلاق النار الشامل، الانسحاب من القطاع، عودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى). وعليه، فإنَّ الحركة تجدّد التأكيد على أنَّ نتنياهو وحكومته المتطرّفة يتحمَّلون كامل المسؤولية عن إفشال كلّ جهود التفاوض، وعرقلة التوصل لاتفاق حتى الآن”.
ورداً على بيان حركة حماس، أشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عودة الفريق المفاوض من قطر، وإلى رد “حماس” على الوسطاء، قائلا إن “موقف حماس يثبت بوضوح أن الحركة غير مهتمة بمواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، وهو شهادة مؤسفة على الضرر الذي أحدثه قرار مجلس الأمن“.
وأفاد في بيان بأن “حماس رفضت مرة أخرى أي اقتراح تسوية أمريكي وكررت مطالبها المتطرفة: الوقف الفوري للحرب، والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والبقاء في السلطة حتى تتمكن من تكرار مجزرة 7 أكتوبر مرة بعد مرة كما وعدت أن تفعل“. وشدّد على أن “إسرائيل لن ترضخ لمطالب حماس الوهمية، وستواصل العمل لتحقيق جميع أهداف الحرب: إطلاق سراح جميع السجناء المختطفين، تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وضمان أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديداً لإسرائيل”.
- طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فوراً. ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن بن غفير قوله إن “الانتظار كان خطأ فادحا”. وأضاف “الجيد أن نتنياهو قرر عدم إرسال الوفد إلى واشنطن”. من جهته، توعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بدخول رفح وتفكيك كتائب حركة حماس هناك، زاعماً أنه “لا توجد طريقة أخرى لإنهاء الحرب”. وأضاف سموتريتش في كلمته خلال المؤتمر الاقتصادي الإسرائيلي “نقدر الصداقة الأمريكية، ولكن هناك أيضا خطوط حمراء، ووقف الحرب في المنتصف يشكل خطرا على إسرائيل”.
- كشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، عن البدائل التي يطرحها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على دولة الاحتلال، لتجنب الهجوم الإسرائيلي البري المزمع على مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوب قطاع غزة. وأوضح المسؤول أن “من بين البدائل التي طرحها وزير الدفاع الأمريكي، تأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة، واستهداف قادة حماس بشكل دقيق”. وأضاف أن “المفاهيم التي نتشاركها والأفكار التي نعمل على تطويرها مع إسرائيل، لديها القدرة على تحقيق الأهداف المزدوجة، المتمثلة في حماية المدنيين الموجودين حاليا في رفح، وهزيمة كتائب حماس الموجودة هناك”.
- هاجم القيادي في حركة حماس طلال نصار السيسي واتهمه بالمشاركة في تدمير غزة، وقال طلال نصار خلال لقائه بالقناة التاسعة: “إن من لا يفرق بين عبد الفتاح ونتنياهو هو أغبى إنسان على وجه الأرض.” وأضاف نصار، “عبد الفتاح يحاصرنا، عبد الفتاح يقتلنا، عبد الفتاح يدمرنا، عبد الفتاح يكذب علينا وعلى شعب مصر ويقسم بالأيمان تلو الأيمان كذباً وزوراً وافتراءً، نعم إن مصر بقيادة عبد الفتاح جزء من قتلنا، جزء من ذبحنا، جزء من حصارنا.. والله لا يختلف عبد الفتاح عن نتنياهو.”
- حذر تقرير عبري أعده المقدم المتقاعد بالجيش الإسرائيلي إيلي ديكال، والمتخصص في أنظمة البنية التحتية في الدول العربية، من تعاظم القوة العسكرية الكبيرة للجيش المصري في سيناء.
ونشر ديكال التقرير الذي جاء تحت عنوان “مفهوم السلام مع مصر.. ما لم يتم التطرق إليه” في موقع “nziv” الإخباري الإسرائيلي، فبحسب ديكل فقد بدأ في البحث والتحقق من هذا الأمر منذ ست سنوات، وأنه قد توصل لنتيجة خطيرة وهي أنه منذ عام 2014 يقوم الجيش المصري بتوسيع البنية التحتية العسكرية بشكل كبير في سيناء.
وتابع: “في عام 2014، بعد أيام من الاضطرابات الإقليمية وعزل جماعة الإخوان من السلطة في مصر، تم تسريع بناء البنية التحتية العسكرية في سيناء، وفي الوقت نفسه بدأت عملية لا طائل من ورائها لشراء أسلحة متقدمة، أدت هذه العملية إلى وصول الجيش المصري إلى المركز الثاني عشر من حيث القوة في العالم ودفعت الجيش الإسرائيلي إلى المركز الثامن عشر عالميا”.
وأضاف: “إن الظواهر المثيرة للقلق المتمثلة في التعزيز الكبير للجيش المصري لقواته والبناء المكثف للبنية التحتية العسكرية، وخاصة في سيناء وعلى جبهتي القناة، لا تهم الجمهور في “إسرائيل” ، بما في ذلك كبار المحاربين العسكريين الذين تحدثت معهم في معاهد البحوث الأكاديمية والمعلقون والصحفيون ومنهم صحافيو الشؤون العسكرية الذين يغذيهم النظام الأمني الإسرائيلي بهذا المفهوم وهو: مصر، بعد أن تلقت من “إسرائيل” آخر حبة من أرض سيناء، ليس لديها مصلحة في الإضرار بـ “إسرائيل” ، بل على العكس من ذلك: العلاقات العدائية (التي تسمى باللغة المغسولة “السلام البارد”) تتصاعد، ومصر تحافظ على تعاون أمني مع “إسرائيل”، وهو الآن ممنوع نشره”، حسب تعبيره.
وانتقد الجنرال الإسرائيلي القيادة السياسية والأمنية في “إسرائيل” في تعاملها ع مصر على أنها دولة صديقة وليست عدو، مؤكدا أن مصر تشكل خطراً أمنيا على “إسرائيل”، وأن “إسرائيل” في حاجة إلى توجيه الموارد العسكرية للحماية من الخطر المصري حسب ما جاء في التقرير. كما حذر ديكال، من تكرار حرب السادس من أكتوبر والفشل الاستخباراتي الإسرائيلي بتوقع الهجوم المصري المباغت على “إسرائيل“.
واختتم تقريره قائلا: “حتى لو كانت تقييماتي لنوايا مصر الحربية خاطئة بشكل أساسي، وكان الرئيس المصري السيسي يفكر بشكل جيد في “إسرائيل” فحسب، فحتى في ذلك الوقت يبدو لي أن افتقار الجيش الإسرائيلي إلى الاستعداد لمواجهة عسكرية محتملة مع مصر يرقى إلى مستوى الإهمال الإجرامي”.
- قال المتحدث العسكري المصري العقيد غريب عبد الحافظ غريب في بيان إن القوات الجوية المصرية استمرت بالتعاون مع القوات الجوية الإماراتية على مدار يومي 24 – 25 مارس 2024 في تنفيذ أعمال الإسقاط الجوي من مطار العريش لأطنان من المساعدات الغذائية ومواد الإغاثة العاجلة على المناطق المعزولة بشمال قطاع غزة.
وأضاف المتحدث العسكري المصري كما شاركت طائرات النقل المصرية نظيراتها من الدول المشاركة في التحالف الدولي بالمملكة الأردنية الهاشمية أعمال الإسقاط الجوي اليومي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة في ظل الظروف الحرجة التي يواجها الشعب الفلسطيني الشقيق جراء الحرب المتواصلة على القطاع للشهر السادس على التوالي.
- تكدس عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الانسانية والاغاثية داخل مدينة العريش شرق سيناء: حصلت مؤسسة سيناء يوم الاثنين 25 مارس 2024، على فيديو جديد يظهر تكدس عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الانسانية والاغاثية متوقفة على جانبي الطريق داخل مدينة العريش في شمال سيناء. يأتي هذا في الوقت الذي يعاني فيه مئات الآلاف من النازحين بمناطق قطاع غزة المختلفة من نقص حاد في الغذاء والدواء ومياه الشرب، ما يهدد حياتهم ويعرضهم للموت البطيء.
- “وقعت عن الكرسي من كثرة الضحك“.. روث وارمان لاند النائبة السابقة للسفير الإسرائيلي لدى القاهرة، ساخرة من قول السيسي “أروح من ربنا فين لو أغلقت معبر رفح؟”، مؤكدة أن مصلحة نظام السيسي في مصر تلتقي مع مصلحة إسرائيل في القضاء على حماس.
وفي هذا الفيديو، يقول الصحفي الإسرائيلي حيزي سيمان طوف: “السيسي لا يستطيع تحمّل حماس، لنقلها بلغة بسيطة، لا يستطيع تحملهم، هذا بالنسبة للإخوان المسلمين، ويعتبرهم خطر على الأمن القومي، ولكن هو لا يستطيع أن يطلق النار على الغزاويين الذين يدخلون مصر لأنه سيتم كشفه أنه متعاون مع إسرائيل. لذلك هو يصرح أمام المصريين ويقول أنا أريد أن أدخل أكبر كمية مساعدات لغزة، ولكن في الغرف المغلقة الأمر مختلف تماما.. (هاروت من ربنا فين) بالضبط هو يريد إدخال مساعدات لكن إسرائيل تمنعه، ولو كان الأمر بيد السيسي لكان منع دخول ذرة طعام لغزة“. وتعليقاً على ذلك، قالت روت وسيرمان، النائبة السابقة لسفير الاحتلال في القاهرة: “أولا السيسي يتحدث باللغة العامية المصرية وهو يتحدث للشعب، وأنا عندما سمعته وقعت عن الكرسي من كثرة الضحك، مثل الأفلام المصرية (أروح من ربنا فين) أنا كدت أموت من كثرة الضحك عليه، لأن هذا الأمر غير معتاد في الإعلام العربي، ولكن المصالح في الغرف المغلقة الأمر مختلف تماما بالنسبة للنظام وأجهزة الأمن المصري وما هي مصلحة مصر، وهذه المصلحة تشبه كثيرا المصلحة الإسرائيلية، وبالمناسبة بخصوص حماس، أنت قلت إنه لا يستطيع تحملهم، وأنا أقول لك إنه يكرههم جداً.”
- أطلع وفد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة “فتح”، وزير الخارجية سامح شكري، على تطورات عدوان الاحتلال المستمر في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والحراك اللازم لوقف الحرب والعدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم 172 على قطاع غزة. وضم الوفد: نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، وأعضاء اللجنة المركزية عزام الأحمد، وروحي فتوح، وسمير الرفاعي.
وتناول اللقاء الذي عقد في مقر الخارجية المصرية، تداعيات عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، بالإضافة إلى ضرورة الحد من الانتهاكات الإسرائيلية خاصة تزايد عنف المستعمرين ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم في الضفة الغربية المخالف لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما قدم الوفد شرحا للأوضاع الإنسانية والأمنية المتردية في الضفة الغربية والقدس، والقيود والاعتداءات الإسرائيلية غير المسبوقة ضد الشعب الفلسطيني في القدس وعلى المواطنين الوافدين للمسجد الأقصى، الأمر الذي بات ينذر بخروج الأوضاع عن السيطرة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
- قال سامح شكري وزير الخارجية المصري إنه يتوجب العمل على وقف إطلاق النار في غزة ونفاذ المساعدات ومنع التهجير وعدم اتخاذ إجراءات عسكرية في مدينة رفح نظراً لاكتظاظها بالسكان، وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أنه يجب الإفراج عن الأسرى وكذلك المحتجزين الفلسطينيين. وشدد على ضرورة استعادة مركز السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة كل من القطاع والضفة الغربية، وتمكين السلطة من للاضطلاع بذلك من خلال دعم الدول الإقليمية للتمكين من أداء هذه المهمة. ونوه بأن هذا المسار يجب أن يتناول الحل الكامل لإقامة الدولة الفلسطينية وليس بوضع مسارات ومفاوضات لا نهائية كما حدث على مدى أكثر من 30 سنة.
- استقبل السيس بقصر الاتحادية، أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، و ”فيليب لازاريني” مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، و ”إلينا بانوفا” المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر.
شهد اللقاء مناقشة تطورات المواقف في قطاع غزة وخطورة الموقف وضرورة تجنب تغذية العوامل المؤدية لاتساع نطاق الصراع، وكذلك الرفض التام والقاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ورفض والتحذير من أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، بما لها من تبعات كارثية على الوضع المتدهور بالفعل، كما شدد السيسي والسكرتير العام للأمم المتحدة على حتمية حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة وضرورة تهيئة الظروف الملائمة لتفعيله.
- استقبل السيسي يوم السبت 23 مارس 2024م بمطار القاهرة الدولي، محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات. شهدت المباحثات استعراض مجمل القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الجهود المكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما تم التشديد على ضرورة تفعيل حل الدولتين باعتباره سبيل تحقيق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن السيسي ومحمد بن زايد عقدا جلسة مباحثات تناولت سبل تعزيز مسارات التعاون الثنائي المتميز بين البلدين والفرص الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب، بما يعزز الشراكة العميقة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية، والاستثمارية، والتنموية، والسياسية. وعقب انتهاء المباحثات حرص السيسي علي توديع اخيه الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رئيس دولة الإمارات من مطار القاهرة الدولي.
- استقبل السيسي وفداً من مجلس النواب الأمريكي، برئاسة النائب الجمهوري “أوجست فلوجر” رئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب، وعضوية عدد من نواب الكونجرس بالحزبين الجمهوري والديمقراطي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة. شهد اللقاء تأكيد قوة ورسوخ الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مع تأكيد دور الكونجرس في تعزيز هذه العلاقات ودفعها لآفاق أرحب، لاسيما في ضوء التحديات المتعددة على المستويين الإقليمي والدولي. كما تناول اللقاء التعاون بين البلدين في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف، حيث تم تأكيد استمرار العمل المشترك في هذا الصدد، وقد أكد السيسي رؤية مصر بشأن أهمية السلام والتنمية في تجفيف منابع الإرهاب والتطرف. كما توافق الجانبان خلال اللقاء على خطورة اتساع دائرة الصراع في المنطقة، بما يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، مؤكدين أن حل الدولتين هو الضامن والسبيل لاستعادة وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي لقاء منفصل التقى وزير الخارجية سامح شكري بنواب الكونجرس الأمريكي، تناول اللقاء تطورات الأزمة في غزة، حيث أكد وزير الخارجية على أهمية الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة وبالكميات التي تلبى احتياجات الفلسطينيين نظراً إلى الكارثة الإنسانية القائمة في القطاع، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720، والذي منح الأمم المُتحدة ولاية لتسهيل إدخال المساعدات لغزة. كما أعرب الوزير شكري عن التطلع لاستئناف الجانب الأمريكي مساهمته المالية لوكالة الأونروا لما لذلك من تأثيرات على اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، مشدداً على رفض مصر لأية عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، لما سيُمثله ذلك من كارثة إنسانية محققة لأكثر من 1.4 مليون نازح.
- مصر طلبت في الأشهر الأخيرة من أميركا توفير شرائح إضافية من التمويل والمعدات العسكرية، مثل أنظمة الأمن والرادار، لتأمين الحدود مع غزة استعدادا لغزو الاحتلال البري لـ«لرفح»، وفق صحيفة «بوليتيكو» الأميركية.
ووفقا لخمسة مسؤولين من مصر والولايات المتحدة وإسرائيل لم تكشف “بوليتيكو” عن هويتهم، فإن القاهرة “طلبت خلال الأشهر الأخيرة من الولايات المتحدة، النظر في مساعدة لتوفير شرائح إضافية من التمويل والمعدات العسكرية الجديدة – مثل أنظمة الأمن والرادار – لتأمين الحدود مع غزة، استعدادا لعملية عسكرية إسرائيلية برية في رفح“. وتأتي هذه الطلبات في الوقت الذي يتداول فيه المسؤولون الأميركيون مع نظرائهم في قطر ومصر وإسرائيل، لوضع خريطة طريق تؤدي في النهاية إلى وقف إطلاق النار، للسماح بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس في غزة. وكجزء من تلك المحادثات، قالت إسرائيل إنها ستسعى إلى طرد مسلحي حماس من الجزء الجنوبي من القطاع، من خلال عملية برية في رفح، حيث نزح نحو مليون فلسطيني.
- جدد وزير الخارجية سامح شكري تحذير مصر من استمرار تأزم الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة. جاء ذلك لدى استقباله وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان، وذلك في إطار الزيارة التي قام بها الوزير السنغافوري إلى مصر.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع مصر وسنغافورة، وما شهدته من تطور ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، حيث توافق الوزيران على أهمية الحفاظ على وتيرة هذا التطور الإيجابي بما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
في هذا الإطار، أكد الوزير شكري، اهتمام مصر البالغ بتعظيم استفادة الشركات السنغافورية من الفرص الاستثمارية في مصر، وبخاصة المشروعات الكبرى مثل محور تنمية قناة السويس وما يتضمنه من فرص استثمارية هائلة، تشمل العديد من الأنشطة اللوجستية، وإدارة الموانئ، وتجارة الترانزيت، والتي تحظى بها سنغافورة بمزايا نسبية كبيرة.
- التقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، نظيرها المصري سامح شكري، في العاصمة المصرية القاهرة يوم الاثنين 25 مارس 2024م، لإجراء جولة أخرى من محادثات أزمة في ظل الوضع الإنساني الكارثي المتزايد في قطاع غزة.
أكدت مصر رفضها القاطع وتحذيرها غير القابل للتأويل أو الشك، من أية عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية، لما ستنطوي عليه من كارثة إنسانية ستخرج عن السيطرة، وتعقيدات غير مسبوقة.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية المصري سامح شكري خلال استقباله أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة، حيث عقد الوزيران مباحثات موسعة، تناولت في الشق الأكبر منها الأوضاع في قطاع غزة وجهود وقف الحرب الدائرة، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل أولوية الجانبين.
وتوجهت الوزيرة بعد ذلك إلى إسرائيل في سادس زيارة إليها منذ هجمات السابع من أكتوبر الماضي. كما زارت بيربوك الضفة الغربية للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله.
- تلقى سامح شكري وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً من “ميهول مارتن” نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع لجمهورية أيرلندا، وذلك للتشاور حول تطورات الأزمة الراهنة في قطاع غزة بأبعادها المختلفة، وجهود وقف إطلاق النار واحتواء الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.
الوزيرين تبادلا نتائج اتصالاتهما مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية حول سبل إنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة، كما تناول الوزيران التطورات الخاصة باعتماد مجلس الأمن أمس لقرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، والجهود الدولية لتحقيق التنفيذ الفوري للقرار والبناء عليه للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب في القطاع ومنع أي تحركات إسرائيلية لشن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
- تلقى سامح شكري وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة اللورد ديفيد كاميرون، وذلك في إطار التشاور والتنسيق بشأن الأوضاع في قطاع غزة، ومسارات التحرك اللازمة لإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع، وأكد الوزيران على ضرورة ضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٧٢٨، وحتمية البناء عليه للتوصل لوقف كامل ومستدام لإطلاق النار لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وشدد شكري، لنظيره البريطاني على رفض مصر القاطع لأية عملية عسكرية برية في رفح الفلسطينية، محذراً من تداعياتها الإنسانية الجسيمة وتأثيراتها الأمنية المحتملة على استقرار المنطقة. هذا، وقد اتفق الوزيران على مواصلة التشاور خلال الفترة القادمة على مسار الحد من الأزمة في قطاع غزة، واحتواء تداعياتها.
- استقبل سامح شكري وزير الخارجية، اللورد طارق أحمد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمملكة المتحدة، لمناقشة أزمة قطاع غزة، ومسارات التشاور بين البلدين لوقف الحرب والحد من الأزمة الإنسانية في غزة، ومناقشة التوترات الراهنة في المنطقة بما في ذلك تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر، وعلى الساحة اللبنانية.
وجدد شكري التأكيد على رفض مصر القاطع لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، لما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية جسيمة لسكان القطاع، وتأثيرات على استقرار المنطقة، مشددا على ضرورة امتثال إسرائيل لمسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وفي مقدمتها توفير الحماية للشعب تحت الاحتلال، وضمان توفير احتياجاته الأساسية وعدم تهجيره خارج أرضه.
- تتوالى الأزمات الكاشفة عن تراجع حجم الدور المصري عربيا وأفريقيا وحتى عالميا، منذ تعرض أكبر بلد عربي من حيث السكان لانقلاب عسكري أطاح بأول تجربة ديمقراطية منتصف العام 2013، وما تبعه من خضوع القاهرة المهين لقرارات وتوجيهات حكومات واشنطن، وبروكسل، وتل أبيب، وأبو ظبي، والرياض، وفق مراقبين.
مقال لرئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، عن فقدان مصر أدوارها في محيطها شرقا حيث حرب غزة، وجنوبا حيث صراع السودان، وغربا حيث الأزمة في ليبيا، أثار الجدل حول تجريد السيسي للبد العربي الأفريقي من مكانته.
مقال هيرست، جاء في سياق حديثه عن خطط أمريكية إسرائيلية أوروبية كشف عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن مطلع مارس الجاري، تقضي بإنشاء الجيش الأمريكي ميناء على ساحل غزة لنقل المساعدات –بدلا من معبر رفح البري- إلى القطاع الذي يواجه حرب إبادة جماعية ترتكبها الآلة العسكرية الإسرائيلية بحق 2.3 مليون فلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي. وقال هيرست، إنه “بإغلاق معبر رفح إلى الأبد -بعد بناء الرصيف- فستحرم مصر من ورقتها الاستراتيجية الأخيرة: غزة”. وأضاف: “وبعد أن تخلى عن مكانته كزعيم للعالم العربي، وفقد كل نفوذه على جيرانه، السودان وليبيا، فإنه لم يتبق للسيسي سوى مهمة واحدة، وهي القيام بدور المتنمر الأوروبي الكبير ضد اللاجئين”.
ويبدو أن الكاتب البريطاني المهتم بملفات الشرق الأوسط، أراد هنا الإشارة إلى الدعم الكبير الذي قرره الاتحاد الأوروبي الأحد الماضي، لمصر بنحو 8 مليارات دولار، بهدف دعم نظام السيسي، في أزماته المالية، مقابل قيامه بدور الشرطي القائم على حراسة الشواطئ الجنوبية للبحر المتوسط ومنع تدفق اللاجئين والمهاجرين من مصر معبر الكثير من الأفارقة نحو دول جنوب أوروبا وخاصة اليونان وإيطاليا.
وأكد هيرست، أن “ذلك هو منطق قلعة أوروبا: ادعم دكتاتورا يثير الفوضى في بلده ويجبر آلاف المصريين على ركوب قوارب الهجرة، ثم كافئه من خلال تحويل الموجة البشرية من البؤس، التي أوجدها هو ابتداء، إلى جدول متدفق من الإيرادات التي هو في أمسّ الحاجة إليها”.
- نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقال رأي بعنوان: ” في خضم الرعب الحاصل في غزة، من السهل أن نغفل أن الشرق الأوسط قد تغير”، للدكتور فريد زكريا، وهو كاتب عمود بواشنطن بوست معنِي بالشؤون الخارجية، حيث تخرج من كلية ييل وحصل على الدكتوراه من جامعة هارفارد، ويرى أن الدول الخليجية باتت هي التي تحدد أجندة الأعمال اليوم في المنطقة العربية، وهو “تحول يوفر سبباً للتفاؤل بشأن المستقبل“، على حد قوله. ويقول زكريا في مقاله، “بينما نشاهد أهوال حرب أخرى في الشرق الأوسط، من السهل أن نشعر بالكآبة والاكتئاب. ويبدو أن المنطقة ككل لا تزال تعاني من العنف وعدم الاستقرار. ولكن في خضم ذلك لا ينبغي أن نغفل عن التحول المهم الذي حدث في الآونة الأخيرة في المنطقة، وهو التحول الذي يوفر سبباً للتفاؤل بشأن المستقبل: فالدول العربية التي أصبحت الآن قادة الشرق الأوسط تلعب دوراً هاماً وبناءً في تحقيق استقرار الأوضاع وتعمل من أجل تحقيق السلام. وهذا تغيير جذري عما كان عليه الحال في العقود الماضية.”
وأضاف فريد زكريا، “وكانت الدولة التي طالما حددت أجندة العالم العربي لعقود من الزمن هي مصر، وخاصة في عهد الزعيم الكاريزمي جمال عبد الناصر. وكانت الأيديولوجية الأساسية لعبد الناصر هي القومية العربية المناهضة لإسرائيل بشدة. وكانت الدولتان العربيتان الكبيرتان الأخريان، سوريا والعراق، متحمستين بنفس القدر في إدانتهما لإسرائيل. وكثيراً ما تبنّوا سياسة “الرفض” التي تعارض أي تنازلات تجاه إسرائيل. وانضمت السعودية، باعتبارها راعية الحرمين الشريفين، في إضفاء طابع ديني على الصراع ضد إسرائيل. وفي عام 2002، سمح العاهل السعودي الملك فهد بتنظيم حملة تبرعات عبر الهاتف لمساعدة أقارب “الشهداء” الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل، حيث جمعت ما يقرب من 100 مليون دولار. واليوم أصبحت العراق وسوريا غارقتين في حالة من الخلل الوظيفي، ولا يمكن أن يكون موقف الدول العربية الرائدة الأخرى أكثر اختلافاً. فأولا، كان هناك تحول في الدول التي يُنظر إليها على أنها قادة المنطقة. وبينما كان من المعتاد أن تكون الدول العربية الكبيرة هي المهيمنة –بسبب التاريخ والحجم والجيوش وما إلى ذلك– فإن دول الخليج شديدة الثراء هي التي تحدد جدول الأعمال اليوم. وتعتمد دول مثل مصر بانتظام على جيرانها الأثرياء في الخليج العربي للحصول على عمليات الإنقاذ والمنح. ثانياً، كان هناك تحول واسع النطاق في المواقف نحو نوع من المصالحة مع “إسرائيل” والاعتراف بها…“
- نظم أهالي المطرية الإفطار الجماعي السنوي الذي يُقيمه اهالي منطقة المطرية في محافظة القاهرة، وخلال حفل الإفطار الذي حضره 25 الف شخص هتف الحاضرون لفلسطين ، حيث هتفوا “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، وقاموا برفع العلم الفلسطيني.
- تظاهر عدد من النساء العراقيات أمام القنصلية المصرية للمطالبة بفتح معبر رفح ، وهتفن ضد السيسي خلال المظاهرة ، وهتفوا قائلين: “السيسي عدو الله”.
- نظم صحفيون ومتضامنون، مساء يوم الثلاثاء 26 مارس 2024، إفطارا رمضانيا رمزيا بالماء والملح والخبز “العيش الحاف” أمام نقابة الصحفيين المصريين، كتعبير رمزي على مشاركتهم معاناة مع ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة. وعقب انتهاء الإفطار، نظم المشاركون وقفة على سلالم النقابة للمطالبة بالوقف الفوري للعدوان على القطاع، وإدخال المساعدات الإغاثية دون شروط وبالكميات الكاملة.
كما ردد المشاركون عدد من الهتافات من بينها: “قلناها في 25.. لن نعترف بإسرائيل”، و ”شعب الأردن يا عظيم.. كلنا مع فلسطين”، و ”ياللي بتسأل إيه القصة.. قتلوا الطفل وحرقوا الجثة”، و ”تسقط، تسقط كامب ديفيد”، و ”يا فلسطين مش ناسيين، يا سودان مش ناسيين”، و ”يادي الذل ويادي الهم”، الحصين مخلوط بالدم”.
ورفع المتضامنون خلال الوقفة أعلام فلسطين وصورا لضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، ولافتة مكتوب عليها “افتحوا معبر رفح”، كما حمل آخرون خبزا وأوان فارغة، تضامنا مع ضحايا جرائم التجويع في القطاع.
- واصل الأردنيون خروجهم في مظاهرات حاشدة مساء الأربعاء 27 مارس 2024م، لليوم الرابع على التوالي، قرب سفارة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الرابية بالعاصمة عمّان. ويتزايد الزخم الشعبي للمظاهرات في العاصمة عمّان يوما بعد الآخر، رغم الاعتقالات العديدة، كما اتسعت رقعة نقاط التجمهر لتجاوز التشديدات الأمنية. وبعث المتظاهرون برسالة إلى الشعب المصري، لحثهم على الخروج في مسيرات، ومحاولة كسر الحصار المفروض على أهالي قطاع غزة، مرددين: “كل القصة يا مصريين إحنا فيكم متعشمين.. هبّوا معنا لفلسطين”.
- أصدرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان تقريراً جديداً بعنوان: “محور فيلادلفيا.. ضرورة أمنية إسرائيلية أم ذريعة؟”، حيث يفنّد التقرير مدى دقة الادعاءات الإسرائيلية حول وجود أنفاق تهريب أسفل محور فيلادلفيا، والدعوات لإعادة السيطرة على المحور بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023. ويستند هذا التحليل إلى أدلة تنشرها المؤسسة للمرة الأولى ترجح عدم دقة الرواية الإسرائيلية. يستعرض التقرير مواد مصورة حصرياً من الأرض، من ضمنها تصوير من داخل الأنفاق بعد قيام الجيش المصري بإغراقها بمياه البحر المتوسط، ومواد مصورة لمناطق عازلة في سيناء وغزة. كما يحتوي التقرير على مواد مصورة حصرياً تبرز أنشطة الجيش المصري في مكافحة التهريب خلال العقد الماضي، من بينها ملاحقة صيادين فلسطينيين في مياه غزة، وكذلك حفريات عميقة على الحدود لتحديد مواقع الأنفاق وتفجيرها. كما يكشف التقرير عن وثيقة رسمية مسربة صادرة من وزارة الداخلية في غزة وموجهة للاستخبارات العسكرية في القسام، تظهر دور ولاية سيناء في إحباط محاولات التهريب من سيناء إلى غزة. ويستعرض التقرير مقابلات مع مهربين وجنود مصريين ومسئولي أمن فلسطينيين في محاولة للإجابة على السؤال. (لقراءة التقرير كاملاً اضغط على الرابط).
أخبار السياسة الخارجية والعلاقات الدولية الاخرى:
- طرحت الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، للشرق الليبي ولقاء اللواء، خليفة حفتر، في هذا التوقيت بعض الأسئلة عن الأهداف وما إذا كان هناك ضغوطات مصرية جديدة أو التسويق لمبادرة القاهرة بخصوص دمج الحكومتين. والتقى عباس كامل بحفتر في مكتبه بمنطقة الرجمة بمدينة بنغازي لبحث آخر التطورات السياسية الحالية للأزمة الليبية وأهمية دفع العملية السياسية للأمام من خلال دعم الجهود المتوازنة لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وفق المكتب الإعلامي لقوات “حفتر“. وأكد رئيس المخابرات المصرية دعم “القاهرة لكل الخطوات الرامية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة وصولا إلى مرحلة الاستقرار الدائم في ليبيا“. وتم تداول أنباء مؤخرا عن مبادرة مصرية لحل أزمة السلطة التنفيذية في ليبيا عبر دمج الحكومتين هناك في حكومة واحدة برئاسة الدبيبة وأن يكون “أسامة حماد” نائبا له وذلك بالتنسيق مع تركيا.
- قال وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، إنه لا يمكن القول بأن سد النهضة لم يضر بمصر، مضيفا: “لكن هذا الضرر تعاملت معه الدولة المصرية بتكلفة ما، ولابد أن مصر ستطالب بها إثيوبيا يوما ما استنادا إلى اتفاق إعلان المبادئ”، وأكد سويلم، رداً على سؤال «الشروق» في احتفالية اليوم العالمي للمياه، اهتمام الوزارة مستقبلا بحالات الجفاف المطول، الذي يستمر 7 أو 10 سنين، موضحاً: حينها سيستنزف مخزون السد العالي، بينما تخزّن إثيوبيا المياه في سد النهضة لتوليد الكهرباء، مضيفاً: “في هذه الحالة حياة الناس في مصر والسودان لها الأولوية عن توليد الكهرباء.. وهذا الأمر كان محل تفاوض“.
وتابع: الحالة الثانية تخص إعادة الملء بعد الجفاف المطول، حيث تكون جميع السدود فارغة، فلو اتجهت إثيوبيا لملء سدها، سنتعرض إلى سنوات طويلة من الجفاف، الطبيعي والصناعي بفعل ملء السد، وهذا عنق الزجاجة في المفاوضات، وقد سعينا للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لماذا يحدث في الجفاف الممتد ومرحلة إعادة الملء. وأضاف سويلم أن انتهاء المسار التفاوضي بشأن سد النهضة كان قرار دولة، وليس هناك أي تطور في الموقف، مؤكدا عدم العودة إلى المفاوضات بشكلها السابق.
وفي سياق متصل أوضح هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، حقيقة تأثير المشروعات المائية خارج الحدود على الوضع المائي في مصر. وقال في حوار مع «المصري اليوم»، إن الإجراءات الأحادية لملء وتشغيل المشروعات المائية والسدود خارج الحدود يضر بالأمن المائي المصري، نظراً لاعتماد مصر شبه الكامل على مياه نهر النيل.
وأضاف أن هذه الإجراءات غير التعاونية والأحادية في الأنهار الدولية، والتي تتجاهل الامتثال للقانون الدولي تشكل تحدياً كبيراً للتعاون بين الدول، مثل تجاهل المبدأ الأساسي للتعاون، والذي يتضمن واجب التشاور وإجراء دراسات الأثر الاجتماعي والاقتصادي والبيئي على التدابير المخطط لها لضمان الاستخدام المنصف والمعقول، وتجنب إلحاق ضرر جسيم.
- أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، حادث إطلاق النار الذي وقع بإحدى قاعات الحفلات الموسيقية قرب العاصمة الروسية موسكو، والذى أسفر عن سقوط العديد من القتلى والمصابين.
وأعربت مصر عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لحكومة وشعب روسيا في هذا المصاب متمنية سرعة الشفاء لكافة المُصابين. وأكدت مصر إدانتها الشديدة ورفضها التام لكافة أشكال العنف والإرهاب، معربة عن تضامنها الكامل مع روسيا الاتحادية في هذا الظرف الدقيق.
- أدان الأزهر ، الهجوم الذي استهدف إحدى قاعات المناسبات بالقرب من العاصمة الروسية موسكو، وأدَّى إلى مقتل ما لا يقل عن 144 شخصا، وإصابة المئات.
ويؤكد الأزهر أن استهداف الأبرياء الآمنين جريمة ترفضها كل الشرائع السماوية وتبغض مرتكبيها وتتوعدهم بأشد العذاب، مجددا رفضه القاطع وإدانته الشديدة لكل أعمال العنف التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي، والتي يبرأ منها دين الإسلام الحنيف وكافة الأديان السماوية، مشددا على ضرورة التضامن الدولي من أجل اقتلاع هذا الإرهاب من جذوره، والقضاء عليه.
- عبر مغردون مصريون عن صدمتهم مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من إعلان نادي الإسماعيلي المصري تكريم خالد حفتر، نجل اللواء خليفة حفتر، أحد أطراف الصراع في ليبيا، وتعيينه رئيساً شرفياً للفريق. وكان نادي الأهلي المصري قد اتخذ خطوة مماثلة تجاه إبراهيم العرجاني المطلوب السابق للعدالة في شبه جزيرة سيناء، والذي يتولى حالياً قيادة أكبر شركتين أمنيتين في مصر. ووصف مغردون خطوة النادي المصري بـ “المفاجئة”، كما تندر آخرون بالقرار. ويعدّ النادي الإسماعيلي من أعرق الفرق المصرية، حيث تأسس في عام 1924، ويخوض منافسات الدوري المصري لكرة القدم، إلى جانب ناديي الأهلي والزمالك، ويحظى بمكانة كبيرة لدى كل المصريين.
رابعاً: الوضع الأمني والحقوقي:
- وقع حريق هائل جراء انفجارات متتالية في محطات للصرف الصحي في نطاق القاهرة، الأربعاء 27 مارس 2024م، نتيجة تسرب بترولي إليها، حسبما أفاد مسؤولون مصريون. وأرجعت شركة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى الحادثة إلى “تسرب مواد بترولية إلى نفق الصرف الصحي أدى إلى إشعال حرائق بخمسة مواقع تابعة للشركة في محطتي القلج والخصوص وغرف الاتصال بينها”، بحسب صحيفة “الأهرام” الحكومية.
ونقلت “الأهرام”، عن بيان لمحافظة القاهرة قولها إنه “تم السيطرة على الحرائق بالتعاون مع الدفاع المدني ولا توجد أي خسائر بالأرواح، وجار حصر الخسائر المادية، والمحطات تعمل بكفاءة حالياً”، في وقت أفادت مواقع إخبارية بإصابة 5 أشخاص.
- أصيب 3 أشخاص في حريق التهم شركة بتروجاس في منطقة القطامية بمحافظة القاهرة يوم الأربعاء 27 مارس 2024م. ودفع مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، بقوات الدفاع المدني مدعومين بسيارات الإطفاء، وفرضت القوات كردوناً أمنياً بمحيط الحريق لمنع امتداد النيران إلى الأماكن المجاورة، وحاصرت القوات ألسنة اللهب، ونتج عن الحريق إصابة 3 أشخاص جرى نقلهم إلى المستشفى للعلاج.
- وفي سياق متصل بالحرائق التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية قام موقع روسيا اليوم بإعداد تقرير مجمع لتلك الحرائق، وقال التقرير أن تلك الحرائق أثارت العديد من التساؤلات وحالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول ما إذا كان ثمة رابط بينها”.
- جددت نيابة أمن الدولة العليا قرار الحبس الاحتياطي بحق اثنين من عمال شركة غزل المحلة – المحبوسين على خلفية إضراب عمال الشركة في فبراير 2024م – 15 يوماً على ذمة التحقيقات في القضية رقم 717 لسنة 2024 (حصر أمن دولة عليا)، بعد أن وجهت لهم تهمتي الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، ونشر أخبار وبيانات كاذبة تكدر الأمن والسلم العام. وحضر الجلسة التي انعقدت أمس، الإثنين 24 مارس، محامي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حيث طالب بإخلاء سبيل المتهمين لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي بحقهم وانعدام وجود دليل بالأوراق على الاتهامات المنسوبة إليهم، وعدم وجود أية أدلة تؤيد محضر التحريات.
يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا في جلسة التجديد الأولى التي انعقدت في 10 مارس 2024م، أصدرت قراراً بتجديد أمر حبس عاملي الشركة 15 يوماً، من دون تمكين المحامين من حضور جلسة التجديد وإبداء دفوعهم.
- قالت مصادر لمؤسسة سيناء إن المحكمة العسكرية بالإسماعيلية قررت يوم الثلاثاء 19 مارس، تجديد حبس 10 من أبناء سيناء، لمدة 10 أيام على ذمة القضية العسكرية رقم 80 لسنة 2023، على خلفية تظاهرات “حق العودة” والتي طالب فيها آلاف السكان المحليين بالعودة لرفح والشيخ زويد عقب سنوات من التهجير القسري وهم:
– يوسف صابر حماد حامد.
– سلامة محمد سليمان عودة.
– تامر فرحان منصور.
– عبد الهادي ناصر عابد.
– جهاد عيد سالم.
– عاطف شحته حرب عياد.
– يونس مطلق حسن مطلق .
– مجدي محمد عوض مطلق.
– ابراهيم عيسى سالم.
– برهم عابد عبيد الله عيد.
- قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن نيابة أمن الدولة العليا أخلت سبيل الطفل “م. س” بعد 10 أشهر قضاها قيد الحبس الاحتياطي. وكانت المبادرة قد أصدرت نداءً عاجلاً الأسبوع الماضي لكل من النائب العام المستشار محمد شوقي، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، بشأن تدهور صحة الطفل، طالبتهما فيه بتحرك سريع لإنقاذه من خطر الإصابة بفقدان البصر أو الوفاة، جراء امتناع السلطات عن إجراء جراحة عاجلة يحتاجها وعدم السماح لذويه بإجراء الجراحة بمعرفتهم وعلى نفقتهم الخاصة. وكان “م. س” قد تعرض للاعتقال من منزله في 24 مايو 2023 عندما كان عمره 16 عاماً، وظل محتجزاً من دون مسوغ قانوني، حتى عُرض على النيابة في 9 يونيو 2023، والتي اتهمته بالانضمام لجماعة إرهابية. عقب ذلك قررت المحكمة، في 17 يوليو 2023، إخلاء سبيله بضمان محل إقامته مراعاة لوضعه الصحي شديد الخطورة، إلا أن وزارة الداخلية امتنعت عن تنفيذ قرار المحكمة، وأعادت تقديمه مرة أخرى في 19 يوليو 2023 لنيابة أمن الدولة التي اتهمته مرة أخرى بالانضمام لجماعة إرهابية على ذمة القضية الحالية، ليستمر تجديد حبسه احتياطيّاً من دون الالتفات لأي من دفوع محاميي المبادرة المصرية بضرورة إخلاء سبيله لانتفاء مبررات حبسه. وبدون حتى التجاوب مع طلبات المحامين والأهل لإتاحة الرعاية الصحية للطفل.
- قالت النيابة العامة، الاثنين 25 مارس 2024م، إنه في إطار توجيهات النائب العام، المستشار محمد شوقي، لكافة نيابات الجمهورية بالمراجعة الدورية للموقف القانوني لجميع المتهمين المحبوسين احتياطياً، أمر المستشار رئيس الاستئناف القائم بأعمال المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، خلال شهر مارس 2024م، إخلاء سبعين متهماً محبوسين احتياطياً في ذمة قضايا يجري تحقيقها بتلك النيابة، يذكر أنه خلال السنوات الماضية تزايدت المطالبات الحقوقية بوضع حد للحبس الاحتياطي المطول، وعدم تحوله لعقوبة.
وفي سياق متصل نشر محامون قائمة بأسماء 40 شخصاً أفرجت النيابة عنهم، وعبروا عن أملهم في غلق ملف الحبس الاحتياطي المطول. وقال المحامي الحقوقي خالد علي: “القائمةً التي أصدرتها النيابة بإخلاء سبيل بعض المتهمين، ربنا يرد كل غايب لأهله”.
- كشفت جهات التحقيق المصرية تفاصيل اتهام ضابط شرطة سابق، بالاعتداء على برلمانية سابقة بمجلس النواب عن إحدى الدوائر بمحافظة الإسكندرية، وأن المتهم اغتصبها داخل شقته بمنطقة المعادي، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية مصرية. وكشفت التحقيقات أن المتهم أجبرها على توقيع إيصال أمانة بقيمة مليون جنيه، فضلا عن تصويره مقطع فيديو خلال اغتصابها، بعدما استدرجها إلى منزله بحجة زيارة والدته المريضة. وتبين التحقيقات أن م. أ الضابط السابق متهم بالتعدي واحتجاز واغتصاب دكتورة وبرلمانية سابقة بمجلس النواب، وأن شقيقتها تلقت اتصالاً منها، تخبرها بأنها محتجزة بأحد العقارات بمنطقة المعادي، ثم أغلقت هاتفها المحمول.
خامساً: الوضع العسكري:
- أصدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، وهو معهد دولي مستقل مشهور يركز على الأبحاث في مجال الصراع والتسلح والحد من الأسلحة ونزع السلاح، طبعته لعام 2023 لعمليات نقل الأسلحة الدولية. ويكشف التقرير عن انخفاض كبير في واردات الأسلحة عبر الدول الأفريقية، حيث لوحظ انخفاض بنسبة 52 بالمائة بين الفترتين 2014-2018 و2019-2023.
واحتلت مصر، التي كانت ذات يوم ثالث أكبر مستورد للأسلحة على مستوى العالم، المرتبة السابعة الآن، حيث انخفضت وارداتها من الأسلحة بنسبة 26% من 2014-2018 إلى 2019-2023. وتعد ألمانيا المورد الرئيسي للأسلحة لمصر، تليها إيطاليا وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة. وفي خضم التوترات الإقليمية والجهود المبذولة لتعزيز قدراتها العسكرية، تشمل مقتنيات مصر الأخيرة فرقاطات وغواصات وطائرات مقاتلة وصواريخ طويلة المدى من هذه البلدان.
على المستوى العالمي، كانت الهند والمملكة العربية السعودية وقطر وأوكرانيا وباكستان هي أكبر خمسة مستوردين للأسلحة في الفترة من 2019 إلى 2023، في حين كان المصدرون الرئيسيون هم الولايات المتحدة وفرنسا، وروسيا، والصين، وألمانيا. وشهد الحجم الإجمالي لعمليات نقل الأسلحة الدولية في هذه الفترة انخفاضاً طفيفاً بنسبة 3.3% عن السنوات الخمس السابقة، ولكنه شهد زيادة بنسبة 3.3% بين عامي 2009 و2013.
- منح الجيش الأمريكي عقداً لشركة بوينغ Boeing لإنتاج 12 طائرة جديدة من طراز CH-47F Chinooks للقوات الجوية المصرية. ومن خلال هذه الصفقة العسكرية الأجنبية البالغة قيمتها 426 مليون دولار، ستستبدل مصر أسطولها من طائرات CH-47D بالطراز F الحديث، وتستفيد من قدراتها المتقدمة متعددة المهام. حسبما أوردته شركة بوينغ لي موقعها الإلكتروني.
وقال كين إيلاند، نائب الرئيس ومدير برنامج H-47: “ستعمل الطائرة من طراز F على تعزيز قدرات شينوك المصرية وتساعد بشكل فعال على تحقيق أهدافها في مجال النقل الثقيل. إن شراكة بوينغ مع القوات الجوية المصرية تظل قوية حيث نواصل العمل معاً لتحديث أسطولهم.”
CH-47F هي طائرة هليكوبتر متقدمة متعددة المهام صُنعت للجيش الأمريكي وقوات الدفاع الدولية. وهي تحتوي على نظام إدارة قمرة قيادة رقمي متكامل بالكامل، وقمرة قيادة مشتركة لنظام إلكترونيات الطيران وقدرات متقدمة للتعامل مع البضائع تكمل أداء مهمة الطائرة وخصائص التعامل معها. وأضاف فينس لوجسدون، نائب رئيس شركة بوينغ لتطوير الأعمال الدولية: “إن بوينغ ملتزمة بدعم مهمة التحديث الدفاعي للقوات المسلحة المصرية وضمان أفضل القدرات للدفاع والأمن الوطني في مصر”.