fbpx
المشهد السيناوي

المشهد السيناوي 24 يوليو 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

يتناول هذا التقرير أهم التطورات التي شهدتها شبه جزيرة سيناء خلال الفترة من 12 إلى 19 يوليو 2016، وذلك على النحو التالي:

حدث الأسبوع: مد حالة الطوارئ في سيناء:

كنا قد رصدنا في التقرير الماضي تصريحات وكالة (Bloomberg) الأمريكية وبعض الصحف الإسرائيلية حول قيام إسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية بسيناء بمباركة مصرية، وهو الأمر الذي دفع أحد الصحف الرسمية المصرية (أخبار اليوم) للنشر بأن الإذاعة الإسرائيلية  تنفى عن مصدر أمني إسرائيلي صحة ما نشرته وكالة “بلومبرج” الأمريكية الاثنين 11 يوليو نقلا عن مسئول عسكري إسرائيلي سابق حول قيام إسرائيل بنشاطات عسكرية في سيناء ضد أهداف لتنظيم داعش الإرهابي، بموافقة مصرية.

يأتى هذا في ظل إصدار عبد الفتاح السيسي بتاريخ الثلاثاء 12 يوليو، قرارًا جمهوريًا حمل رقم 319 لسنة 2016، بإعلان مد حالة الطوارئ في المنطقة المحددة شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة غرباً من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش ماراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية فى رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، لمدة 3 أشهر اعتبارا من الواحدة صباح الجمعة 29 يوليو.

ووفق القرار المنشور، فقد نصت المادة الثانية، على حظر التجوال في المنطقة المحددة بالمادة الأولى من هذا القرار طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي عدا مدينة العريش والطريق الدولي من كمين الميدان وحتى الدخول لمدينة العريش من الغرب ليكون حظر التجوال من الواحدة صباحًا وحتى الخامسة من صباح نفس اليوم، أو لحين إشعار آخر، ونص القرار على معاقبة كل من يخالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية بالتطبيق لأحكام القانون رقم 162 لسنة 1958، على أن يعمل بأحكام هذا القرار بعد موافقة مجلس النواب (أخبار اليوم)

وقد وافق مجلس النواب المصري بتاريخ 19 يوليو على تمديد حالة الطوارىء، بالرغم من اعتراض نواب سيناء على التمديد، حيث ذكر النائب “جازى سعد” عن رفضه لتمديد حالة الطوارئ رغم موافقة البرلمان النهائية عليه، لأثره السلبى فى العديد من المجالات ومنها أن هناك عدد من المستشفيات لا يوجد بها أطباء وكذلك بعض المدارس تعانى من غياب المعلمين، بالإضافة إلى أنه يُطبق على الكثير من الأماكن التى لم يشملها القانون مما يزيد حالة الاحتقان، وشاركه في هذا النائبان “رمضان سرحان” و”حسام الرفاعى” اللذان أعلنا رفضهما لتمديد حالة الطوارئ لنفس الأسباب بالإضافة للاعتقالات العشوائية دون ذنب والاحتجاز لفترات طويلة دون تهمه (اليوم السابع).

التطوارت الميدانية

شهدت الفترة التي يتناولها التقرير عدداً من التطورات الميدانية، كان أبرزها: تدمير وإعطاب عدد 6 مدرعة و عدد 1 دبابة M60A3، وعدد 4 عمليات قنص ضد كمائن وحواجز لقوات الجيش، وعدد 3 حادثة أغتيال اثنين منها ضد ميلشيات المجموعة 103، وعدد 1 حالة اختطاف لعنصر تابع لميلشيات المجموعة 103، وعدد 3 استهداف واشتباك، وعدد 5 حالات نسف لعمارت ومسجد تابعين لمدنيين من قبل قوات الجيش (سيناء24)، و عدد 1 حالة نسف لعمارة سكنية من قبل المسلحين (سيناء24)، عدد 2 حالة استيلاء على أموال مكافآت المدرسين من قبل المسلحين (سيناء24)، ومقتل 7 أفراد عسكرين منهم 2 ضباط وفق ماتم رصده كحد أدنى في الخسائر، وإصابة 23 فرد أمن من قوات الجيش والشرطة بينهم عدد 1 ضباط في الإستهدافات المتفرقة، كحد أدنى في الخسائر.

التطورات الاقتصادية والتنموية:

شهدت الفترة التي يتناولها التقرير عدداً من التطورات الاقتصادية والتنموية، كان أبرزها:

1ـ وافق مجلس الوزراء يوافق على إعادة تخصيص مساحة 78386.5 فدان بمنطقة وسط سيناء، من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة، لصالح محافظة شمال سيناء، لإستخدامها فى إقامة منطقة صناعية متكاملة عليها.

2ـ وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإعادة تخصيص بعض المساحات المملوكة ملكية خاصة للدولة، الكائنة بمنطقتي رأس أبوبكر ورأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، لصالح وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لإستخدامها في إنشاء محطات لتوليد الكهرباء من الفحم (اخبار اليوم).

3ـ تسلم وزراء مياه حوض النيل أول أطلس مائي لحوض النيل الذى يقع فى 10 دول، وذلك لمراجعته لمراجعته في خلال اسبوعين لإقراره بعد إدخال التعدلايات عليه، وهذا فى ختام الاجتماع الوزارى بعنتيبى وذلك لحساب الميزان المائى بالدول وتعظيم الاستفادة منه لصالح الشعوب، ولم تظهر شبه جزيرة سيناء في الأطلس بسبب اعتراض إثيوبيا السابق المقدم إلى الأمم المتحدة على توسعات مصر الزراعية فى سيناء عبر ترعة السلام، باعتبارها خارج نطاق حوض النيل، والأطلس هو خطوة أولية لإنشاء خريطة تنموية متكاملة للنهر تشمل عدد السكان ونوعية الأنشطة القائمة والطبيعية الجغرافية للنهر، ووضع صورة متكاملة عن حياة النيل على مدار السنوات القادمة.

ومن جهته صرح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى أن مصر ستتقدم بخريطتها التاريخية التى تؤكد أن سيناء جزء من الحدود المصرية وأن أحد فروع النيل القديمة كانت موجودة قبل حفر قناة السويس وذلك وفقا للوثائق البريطانية التى تم الحصول عليها من الهيئة العامة للمساحة، وأوضح أن قانون الأنهار الدولية يمنح مصر حقها فى نقل المياه، كما تشاء داخل حدودها باعتبارها دولة مصب (اليوم السابع).

التطورات الحقوقية:

شهدت الفترة التي يتناولها التقرير عدداً من التطورات الحقوقية، كان أبرزها:

1ـ انتشار دخان في سماء مدينة العريش بتاريخ 13 يوليو وأهالي المدينة يشتكون في عدة أحياء، خصوصاُ لما يسببه من حالات ضيق في التنفس (سيناء24)، والمهندس محمد البيك رئيس مركز ومدينة العريش يرجع المشكلة إلى حريق ذاتي نتيجة إرتفاع حرارة الجو أو بواسطة مجهولين بالمقلب رقم 2 بمنطقة جهاد أبو طبل جنوب مدينة العريش، هو السبب الرئيسي وراء الدخان المتصاعد، وذكر أنه يتم التنسيق مع شركة النظافة لردم الاماكن المشتعلة بالرمال لإنهاء الاشتعال والادخنة تمامًا (اخبار اليوم).

2ـ قرر اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء منح أسرة ضحية قذيفة جوز أبو رعد برفح إعانة مالية عاجلة قدرها 17 ألف جنيها، ووحدة سكنية للإقامة بها، جاء هذا في اطار لقائه فى مكتبه مع رب الأسرة، والذى تعرض منزله لسقوط القذيفة، مما أدى إلى وفاة اثنين من أبنائه، إلى جانب إصابة شقيقتهما بجروح وشظايا متفرقة فى الجسد(اخبار اليوم).

3ـ اشتكي أهالي مدينة العريش من اختلاط مياه الشرب بمياه المجارى على مدى يومين متتالين وذلك بمناطق سوق الخميس، وخلف الموقف القديم بوسط المدينة (سيناء24)

4ـ قوات الجيش تمنع مرور الأغذيه والأدويه لأهالي رفح والشيخ زويد وذلك عند كمين الريسه شرق العريش (سيناء24)

5ـ عناصر من المجموعه 103 التابعه للجيش يجوبون شوارع مدينة الشيخ زويد، بسيارات دفع رباعي تصاحبها عربات هامر عسكريه، ويعتدون على مدار يومين على عدد من المواطنين من أهالي المدينة، في حضور ضباط وجنود من الجيش، ويعتدون أيضاً على سائقي سيارات الأجرة بموقف الشيخ زويد، ويعتقلون عدد منهم بعد تكسير زجاج السيارات بحجة أن لونها مخالف للتعليمات العسكرية (سيناء24).

دلالات التطورات:

1ـ حرص النظام المصري على عدم الظهور شعبياً كحليف لجيش الإحتلال الإسرائيلي، عبر نفي ما يتم رصده حول أوجه التعاون بين النظامين، كما يحرص على القاء الضوء على الاتفاقية التركية الإسرائيلية الموقعة مؤخراً واستخدامها في ابراز أوجه التعاون التركي الإسرائيلي، لخلق حالة مقارنة وتشتيت.

2ـ هناك اعتراض من نواب سيناء على امتداد حالة الطوارىء وتحذيرهم من أثار استمرار فرضها بهذا الشكل دون مراعاة لغضب المواطنين من أثارها، وخاص مع تزايد عمليات القنص في فترة زمنية قصيرة وبكفاءة متصاعدة من قبل المسلحين، وفي المقالب هناك حالة نجاح للجهد الأمني والاستخبارتي للمسلحين في استهداف ميلشيات المجموعة 103 المنشأة من قبل قوات الجيش، وتأثر المسلحين بالعمليات الأمنية والعسكرية في سيناء وهو ما دفعهم للجوء للأستيلاء على أموال حكومية في حادثتين، وأيضاً ما رصدناه سابقاً من استيلائهم على سيارات حكومية، وهو ما يدل على محاولتهم تعيض خسائرهم وايجاد موارد بديلة.

3ـ أن جهود مصر لضم سيناء للأطلس المائي الخاص بدول حوض النيل، من خلال نشر خريطة توضح مسارات قديمة لخط النيل تصل لداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، يأتى في ظل المشاريع القائمة لنقل مياه النيل مع مياه الصرف المعالجة بنسبة 1:1 لداخل سيناء، وهنا يبرز تساؤل حول وجود ضغط إسرائيلي على الحكومة الإثيوبية لسحب اعتراضها المقدم سابقاً حول نقل مياه النيل لسيناء على أن تقوم مصر بتوصيل مياه النيل حتى الأراضي المحتلة عبر سيناء.

5ـ تأتي موافقة مجلس الوزراء على نقل أراضي مملوكة ملكية خاصة للدولة لصالح محافظة شمال سيناء لأقامة منطقة صناعية خاصة بها، ولصالح وزارة الكهرباء لإقامة محطات توليد كهرباء بالفحم، في ظل عدم شفافية لمن يتم تخصيص تلك الأراضي والمشروعات ومدى استفادة خزينة الدولة منها، خصوصاً في ظل ما كشفناه سابقاً عن موافقة السيسي علي استثناء شركتي عيون موسي لتوليد الطاقة وعيون موسي للبنية الأساسية والخدمات اللوجيستية من نسبة مشاركة المصريين في رأسمال الشركات الأجنبية لتنفيذ مشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء بالفحم بقدرة 2640 ميجاوات بموقع عيون موسي بمحافظة جنوب سيناء (اخبار اليوم)، هذا المشروع الذي تقوم عليه شركة النويس للإستثمار الاماراتية(الرابط).

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close