المشهد المصري

المشهد المصري – عدد 18 أكتوبر 2024


لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.


يقوم هذا التقرير على رصد أبرز التطورات التي شهدتها الساحة المصرية في كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية والعسكرية، في الفترة من 11 اكتوبر 2024 إلى 18 اكتوبر 2024.

أولاً: الوضع الاقتصادي: 

  •  طرح البنك المركزي المصري أذون خزانة بقيمة 50 مليار جنيه الأحد 13 اكتوبر 2024، بعطاءات 3 و9 أشهر لسد عجز الموازنة العامة للدولة. وحسب صحف محلية فإن العطاءات الأولى بقيمة 30 مليار جنيه، لمدة 3 أشهر، وتصدر في 15 أكتوبر 2024، على أن يتم استحقاق المبلغ في 14 يناير 2025. ويتم الطرح الثاني بقيمة 20 مليار جنيه، لمدة 9 أشهر – 273 يوما- تصدر في 15 أكتوبر 2024، ويتم استحقاق المبلغ في 15 يوليو 2025، ليكون إجمالي المبلغ المقرر طرحه غدًا 50 مليار جنيه.

وسحب البنك المركزي المصري سيولة بقيمة 1.24 تريليون جنيه في عطاء السوق المفتوحة يوم الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 من 24 بنكًا بعد قراره الأخير بتعديل سياسات قبول العطاءات بفائدة 27.75% وكان البنك المركزي المصري قد سحب سيولة بقيمة 831.850 مليار جنيه في عطاء الأسبوع الماضي من 26 بنكًا.

و أعلن البنك المركزي الاقتراض عبر طرح أذون خزانة بقيمة 50 مليار جنيه الخميس 17 أكتوبر 2024، بعطاءات 6 أشهر وعام. وحسب صحف محلية إن الطرح الأول بقيمة 30 مليار جنيه لمدة 6 أشهر، تصدر في 22 أكتوبر 2024، على أن يتم استحقاق المبلغ في 22 أبريل 2025، وذلك حسب ما جاء عبر الموقع الرسمي للبنك المركزي.

ووفقا لبيانات المركزي، يتم الطرح الثاني بقيمة 20 مليار جنيه، لمدة عام تصدر في 22 أكتوبر 2024، ويتم استحقاق المبلغ في 21 أكتوبر 2025.

كما أعلن البنك المركزي المصري، سحب سيولة بقيمة 1.240 تريليون جنيه ضمن عطاءات السوق المفتوحة اليوم من 24 بنكا، بعد قراره الأخير بتعديل سياسات قَبول العطاءات بفائدة 27.75%.

وسحب البنك المركزي سيولة بقيمة 831.850 تريليون جنيه في عطاء السوق المفتوحة اليوم من 26 بنكًا الأسبوع الماضي.

  •  كشف تقرير صادر عن البنك المركزي عن تراجع نقود الاحتياطي «MO» إلى 1.897 تريليون جنيه بنهاية سبتمبر الماضي مقابل 1.968 تريليون جنيه بنهاية أغسطس 2024. وتتكون نقود الاحتياطي  MO من النقد المتداول خارج خزائن البنك المركزي، وودائع البنوك بالعملة المحلية لديه. وتستخدم نقود الاحتياطي MO كأحد أهداف التشغيلية الوسيطة للسياسة النقدية للبنك المركزي، في إدارة السيولة المحلية. أضاف التقرير أن النقد المتداول خارج خزانة البنك المركزي وصل إلى 1.260 تريليون جنيه بنهاية سبتمبر 2024، مقابل 1.269 تريليون جنيه بنهاية أغسطس 2024، وأوضح أن ودائع البنوك بالعملة المحلية سجلت 637.119 مليار جنيه بنهاية سبتمبر مقابل 699.648 مليار جنيه بنهاية أغسطس.
  •  أبقى البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة من دون تغيير عند أعلى مستوى تاريخي، للمرة الرابعة على التوالي، بما يتماشى مع توقعات السوق. ويبلغ عائد الإيداع 27.25 في المائة وسعر الإقراض 28.25 في المائة لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي المصري 27.75 في المائة. وقال البنك المركزي المصري في بيان إن التوقعات تشير إلى استقرار معدل التضخم عند مستوياته الحالية حتى الربع الرابع من العام الحالي، مضيفاً أنه «من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم بدءاً من الربع الأول 2025 مع تحقق التأثير التراكمي لقرارات التشديد النقدي، والأثر الإيجابي لفترة الأساس». وأوضح أن اللجنة ترى أن الإبقاء على أسعار الفائدة يُعد مناسباً في الفترة الحالية «إلى أن ينخفض معدل التضخم على نحو ملحوظ ومستدام».
  •  أعلنت وزارة البترول في وقت مبكر من صباح، يوم الجمعة 18 أكتوبر 2024، رفع أسعار مجموعة واسعة من منتجات الوقود، وذلك للمرة الثالثة هذا العام، والمرة الـ 18 منذ عام 2019 وحتى الآن.

وقررت اللجنة زيادة الأسعار ليصبح سعر “بنزين 95” الجديد 17 جنيه لكل لتر، “بنزين 92” نحو 15.25 جنيه لكل لتر، “بنزين 80” إلى 13.75 جنيه لكل لتر، وتم رفع سعر السولار إلى 13.50 جنيه لكل لتر، وسعر الكيروسين إلى 13.50 جنيه لكل لتر، والمازوت المورد لباقي الصناعات سعر طن المازوت 9500 جنيه لكل طن .

كما قررت اللجنة رفع سعر غاز تموين السيارات ليصبح 7 جنيه لكل م٣.

وتم تثبيت المازوت المورد للكهرباء و الصناعات الغذائية.

وقالت اللجنة في بيان، إنه وفي إطار الحرص على توفير المنتجات البترولية وضبط أداء السوق وفقا لآليات التسعير المتبعة، وسعيا لتقليل الفجوة بين أسعار بيع المنتجات البترولية وتكاليفها الإنتاجية والاستيرادية المرتفعة، تم اتخاذ الإجراءات التالية لتقليل جزء من هذه الفجوة وتصحيح أسعار المنتجات البترولية التالية اعتبارا مــــن يوم الجمعة الموافق 18 أكتوبر 2024، على أن تؤجل اللجنة جلستها المقبلة لتكون بعد 6 أشهر.

وكان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قد قال في يوليو الماضي، إن أسعار المنتجات البترولية سترتفع تدريجيا حتى نهاية عام 2025، مضيفا أن الحكومة لم تعد قادرة على تحمل عبء الدعم على الوقود وسط زيادة الاستهلاك.

  •  ارتفعت قيـمة العجــز في الميــزان التجاري بنسبــة 18.3% لتبلغ 4.60 مليــار دولار خـــلال شهر يوليو 2024، مقابل 3.89 مليـار دولار لنفـس الشهر مـن العام السابـق، وفقا لنشــرة الشهريــة لبيانات التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وبحسب النشرة، ارتفعت قيمـة الصـادرات بنسبـة 10.7% حيـث بلغـت 3.54 مليـار دولار خـلال شهــر يوليـــو 2024، مقابــل 3.20 مليـــار دولار لنفــس الشهــر مـن العــام السابـــق، ويرجــع ذلـك إلــى ارتفاع قيمـة صــادرات بعــض السـلــع، وأهــمها الملابس جاهزة بنسبة 37.4%، ومنتجات بترول بنسبة 98.5%، وعجائن ومحضرات غذائية متنوعة بنسبـة 36.8%، ولدائن بأشكالها الأولية بنسبة 3.2%

بينما انخفضت قيمة صادرات بعض السلع خلال شهر يوليو 2024 مقابل مثيلتها لنفس الشهر من العام السابق، وأهمهـا البترول الخام بنسبة 62.6%، وأسمدة بنسبة 61%، وقضبان وعيدان وزوايا وأسلاك من حديد بنسبة 34.2%، مصنوعات من لدائن بنسبة 0.1% .

  •  الدين الخارجي ينخفض 9% في النصف الثاني من 2024/2023: سجل إجمالي الدين الخارجي لمصر 152.9 مليار دولار بنهاية النصف الثاني من العام المالي 2024/2023، بانخفاض قدره 15.1 مليار دولار – أو 9% – مقارنة بـ 168 مليار دولار في النصف الأول المنتهي في ديسمبر الماضي، وفقا لبيانات البنك المركزي.

الدين الخارجي يواصل اتجاهه النزولي: تراجع الدين الخارجي لمصر إلى 153.9 مليار دولار بنهاية مايو الماضي، بانخفاض قدره 14.2 مليار دولار – أو 8.4% – عن المستوى المسجل بنهاية ديسمبر 2023.

التفاصيل: مثلت الديون المتوسطة والطويلة الأجل نحو 83% من إجمالي الديون الخارجية للبلاد، والتي بلغت 126.9 مليار دولار، بينما شكلت الديون قصيرة الأجل نحو 26 مليار دولار – أي 17% من إجمالي الديون الخارجية.

الصورة الكاملة: انخفض الدين الخارجي بمقدار 11.8 مليار دولار خلال العام المالي 2023/2024، من 164.7 مليار دولار في نهاية العام المالي 2022/2023.

الفضل يعود لاتفاقية رأس الحكمة، التي ساعدت في تمهيد الطريق أمام الحكومة لتعويم الجنيه، وهو ما أدى لعودة قوية لتدفقات العملة الأجنبية من خلال الاستثمار في أدوات الدين وتحويلات المصريين بالخارج.

تضاعف الدين الخارجي لمصر أربع مرات خلال العقد الماضي، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 168 مليار دولار بنهاية الربع الثاني من العام المالي 2024/2023 مدفوعا بزيادة الاقتراض.

  •  سجلت سندات مصر السيادية المقومة بالدولار ارتفاعًا الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، وذلك عقب زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة، وحققت السندات طويلة الأجل أكبر مكاسب، حيث ارتفعت سندات استحقاق عام 2059 بمقدار 1.71 سنت، لتصل إلى 77.78 سنتًا للدولار.
  •  تراجعت قيمة الصادرات المصرية من الغاز الطبيعي والمسال بنسبة 87.5% خلال أول 7 أشهر من العام الحالي 2024، لتسجل 286.61 مليون دولار، مقابل 2.305 مليار دولار خلال المدة نفسها من العام الماضي، بتراجع 2.019 مليار دولار، وفقا لنشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وبحسب التقرير الرسمي الذي نشرته صحف محلية، واصلت قيمة الواردات المصرية من الغاز الطبيعي الارتفاع بنسبة 50.8% خلال الـ 7 أشهر الأول من عام 2024، لتبلغ 2.252 مليار دولار، مقابل 1.493 مليار دولار في المدة نفسها مـن العام الماضي، بقيمة ارتفاع 758.84 مليون دولار.

وعلى أساس شهري، هبطت قيمة صادرات الغاز الطبيعي والمسال بنسبة 81.5% خلال شهر يوليو الماضي، لتسجل 5.53 مليون دولار، مقابل 29.92 مليون دولار خلال الشهر نفسه من العام الماضي، بتراجع 24.39 مليون دولار.

وقفزت قيمة واردات الغاز الطبيعي بنسبة 210% خلال يوليو الماضي، لتبلغ 606.3 مليون دولار، مقابل 195.5 مليون دولار، بقيمة ارتفاع 410.8 مليون دولار.

وكانت قيمة الصادرات المصرية من الغاز الطبيعي والمسال، قد تراجعت خلال العام الماضي 2023 بنسبة 73.9% لتسجل 2.57 مليار دولار، مقابل 9.86 مليار دولار خلال 2022، فيما ارتفعت قيمة واردات مصر من الغاز الطبيعي العام الماضي بنسبة 24.4% لتسجل 2.34 مليار دولار، مقابل 1.88 مليار دولار، وفقا لبيانات سابقة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

ووفق نشرة الإحصاء الصادرة، تراجع إجمالي قيمة الصادرات المصرية من منتجات الوقود خلال الـ 7 أشهر الأول من العام الحالي 2024، بنسبة 42.7% لتسجل 2.654 مليار دولار، مقابل 4.639 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، بانخفاض 1.985 مليار دولار.

وتراجعت قيمة صادرات البترول الخام بنسبة 43.7% لتسجل 680.85 مليون دولار، مقابل 1.208 مليار دولار، بانخفاض 527.51 مليون دولار، كما تراجعت قيمة صادرات الفحم بنسبة 9.3% لتسجل 14.538 مليون دولار، مقابل 16.038 مليون دولار، بانخفاض 1.5 مليون دولار.

  •  خفض البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري إلى 3.5% في العام المالي الحالي 2025/2024، بانخفاض قدره 0.7 نقطة مئوية عن توقعاته في يونيو الماضي عند 4.2%، حسبما قال البنك في تقريره نصف السنوي للنمو بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الأسباب: يتوقع البنك الدولي تراجع إيرادات قناة السويس إلى 4.8 مليار دولار في العام المالي الحالي، أي ما يقرب من نصف الـ 8.8 مليار دولار المسجلة خلال العام المالي 2023/2022، وبانخفاض قدره 27% عن الـ 6.6 مليار دولار المسجلة في العام المالي 2024/2023. يأتي ذلك مع تفاقم المخاطر في البحر الأحمر والتي دفعت شركات الشحن البحري لتجنب العبور بالقناة. وبالإضافة إلى ذلك، “تلوح في الأفق حالة عدم اليقين التي تخيم على استثمارات المحافظ المالية، مما يزيد من مخاوف المستثمرين في المنطقة”.

هذا هو أفضل السيناريوهات: حذر البنك الدولي من أن توقعاته وضعت “على افتراض أن الصراع لن يتفاقم”، موضحا أنه في حال توسع نطاق الصراع، فقد يؤدي ذلك إلى “تداعيات سلبية” يمكن أن تؤثر بشكل كبير على النمو – حيث سيؤثر المزيد من التصعيد على ثقة الأعمال والمستهلكين والسياحة والتدفقات الخارجة والأوضاع المالية.

  • اختتمت البورصة المصرية تعاملات جلسة الأحد 13 أكتوبر 2024، بداية جلسات الأسبوع، بتراجع جماعي لكافة المؤشرات، ووسط تداولات بلغت 4.041 مليار جنيه، وخسر رأس المال السوقي 47 مليار جنيه عند مستوى 2.142 تريليون جنيه. وتراجع مؤشر “EGX 30″ بنسبة 2.63% ليغلق عند مستوى 29954 نقطة، تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة ” EGX 70متساوي الأوزان” بنسبة 1.87% ليغلق عند مستوى 7329 نقطة، وهبط مؤشر “EGX 100 متساوي الأوزان” بنسبة 2.29% ليغلق عند مستوى 10398 نقطة، وانخفض مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 3.22% ليغلق عند مستوى 3105 نقطة.

كما اختتمت البورصة المصرية، تعاملات جلسة الأربعاء 16 اكتوبر 2024، على تباين بأداء المؤشرات، وسط تداولات بلغت 5.2 مليار جنيه، وتراجع رأس المال السوقي 6 مليارات جنيه عند مستوى 2.176 تريليون جنيه. حيث تراجع مؤشر “EGX 30” بنسبة 0.13% ليغلق عند مستوى 30545 نقطة، ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “EGX 70 متساوي الأوزان” بنسبة 1.58% ليغلق عند مستوى 7688 نقطة، وصعد مؤشر “EGX 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.34% ليغلق عند مستوى 10856 نقطة، وانخفض مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.02% ليغلق عند مستوى 3185 نقطة.

كما أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة يوم الخميس 17 اكتوبر 2024، نهاية جلسات الأسبوع، بتراجع جماعي للمؤشرات بضغوط مبيعات المتعاملين المصريين فيما مالت تعاملات العرب والأجانب للشراء، وسط تداولات بلغت 3.8 مليار جنيه. وخسر رأس المال السوقي 21 مليار جنيه عند مستوى 2.155 تريليون جنيه. تراجع المؤشر الرئيسي للجلسة «EGX 30» بنسبة 1.31% ليغلق عند مستوى 30143 نقطة .

وفي تقرير  “لسي إن إن” بعنوان “مصر.. خسائر 1.2 مليار دولار في البورصة بعد تصريحات عن “اقتصاد الحرب” وتوترات المنطقة” جاء فيه:

حققت البورصة المصرية خسائر سوقية بلغت 60 مليار جنيه (1.2 مليار دولار) خلال جلستي الخميس والأحد الماضيين، تزامنًا مع التوترات الجيوسياسية في المنطقة، مما دفع المستثمرين الأجانب للبيع، قبل أن تسترد البورصة جزءًا من خسائرها بقيمة 17 مليار جنيه (349.8 مليون دولار) خلال جلسة الإثنين، مدفوعة بإبقاء مؤسسة فوتسي راسل على بورصة مصر ضمن فئة الأسواق الناشئة الثانوية.

وقبل هذه الخسائر، صرّح رئيس مجلس الوزراء خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الأربعاء، بأن الحكومة تضع سيناريوهات متعددة للتعامل مع التطورات في الوضع الإقليمي، التي تؤثر بصورة مباشرة على الاقتصاد المصري، مستشهدًا بزيادة سعر برميل البترول بنسبة 10% خلال أسبوع واحد فقط ليتجاوز سعره 80 دولارًا بعد التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة (وذلك على الرغم من أن السعر التقديري للبرميل في موازنة هذا العام يبلغ 82 دولارا، ما يجعل ارتفاعات السعر الأخيرة في النطاق غير المؤثر حتى الآن!).

وأكد مصطفى مدبولي خلال كلمته بأن حكومته لم تتخذ أي إجراء استثنائي طوال الفترة الماضية رُغم الأحدث الأخيرة بالمنطقة، لكنه أشار إلى أنه حال تعرض المنطقة لحرب إقليمية ستكون تداعياتها شديدة، وستضطر الدولة إلى ما يمكن وصفه بـ”اقتصاد الحرب”، على حد قوله.

وقال العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية، محمد حسن، إن البورصة المصرية شهدت تراجعات حادة في أداء المؤشرات الرئيسية وخسائر سوقية ضخمة خلال جلستي الخميس والأحد الماضيين، بعد تصريحات مدبولي بشأن احتمالية تطبيق “اقتصاد حرب” حال تفاقم الأوضاع في المنطقة.

كما اعتبر حسن أن التوترات الجيوسياسية أثرت سلبًا على خروج استثمارات أجنبية من سوق المال المصرية خلال الفترة الماضية، على نحو انعكس على تراجع أداء عدد كبير من الأسهم، وتلاها عمليات بيع “عنيفة” بسبب البيع الاضطراري للأسهم، المعروف باسم “مارجن كول”، مما فاقم خسائر البورصة.

وحسب التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، سجّل المستثمرون العرب والأجانب صافي بيع بقيمة تجاوزت مليار جنيه (21 مليون دولار)، واستحوذوا على نسبة 14.4% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة خلال الأسبوع الماضي (ما يعني أن تعاملات المصريين لازالت تشكل الأغلبية الساحقة من التعاملات في البورصة المصرية).

و بعد تسبب تصريحات مدبولي في إحداث بلبلة وتأثيرات سلبية على البورصة المصرية خرج في مؤتمر صحفي أخر  يوم الأربعاء 16 اكتوبر  حيث قال  إن مصر لن تدخل في حرب، “ومن ثوابتنا عدم الدخول في حرب إلا إذا تم تهديدها بصورة مباشرة على حدودها ومواردها، وجيشنا موجود للدفاع الدولة المصرية”.

وأضاف مدبولي أن مصطلح اقتصاد حرب لا يعنى أن مصر ستدخل حرب، ولكن التوجيه بموارد الدولة لتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وقواتنا المسلحة للدفاع عن الوطن إذا حدث تهديد مباشر، وقال مدبولي، إننا بدون دولة قوية سنكون مطمعا لأى دولة أخرى، وبالتالي القوى الشاملة هامة لردع أي محاولات تتعلق بهذا الأمر، قائلا: “منخافش من أو تهديدات خارجية أهم حاجة الجبهة الداخلية تكون متماسكة.

وأضاف مدبولي ” خلال المؤتمر: “أتحدى أي خبير يجزم ما سوف تؤول إليه الأمور في المنطقة، محدش عارف بكره في إيه كلها تخمينات”.

ويبدو أن هذه التصريحات قد تسببت في استمرار خسائر البورصة حتى نهاية الأسبوع.

  • صندوق النقد يخفض تكاليف الاقتراض: سيخفض صندوق النقد الدولي الرسوم الإضافية – والتي تُفرض على الدول التي تقترض أكثر من الحصص المخصص لها أو تتأخر في سداد القروض – بنسبة 36% في المتوسط اعتبارا من 1 نوفمبر، بحسب المديرة العامة للصندوق كريستالينا جورجييفا في بيان صادر عن الصندوق  حول مراجعة سياسته بشأن الرسوم. وتأتي هذه الخطوة وسط تنامي المخاوف من أن العبء المالي المتزايد على الدول المقترضة – خاصة مع بيئة أسعار الفائدة المرتفعة عالميا – يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية لأهداف الدعم المالي الأصلي ويثقل كاهل الدول المتعثرة في الأساس.

أخبار جيدة لمصر: القرار سيخفض الفوائد المستحقة التي تسددها مصر لصالح الصندوق بما يتراوح بين 300 و400 مليون دولار، مدعومة بزيادة حصة مصر في الصندوق بما يمكنها من الحصول على 8 مليارات دولار في البرنامج المتفق عليه في مارس الماضي، وفق ما قاله مصر حكومي لإنتربرايز، كاشفا أن الحكومة ستدخل في محادثات مع الصندوق خلال الأيام المقبل لبحث نسب الخصم وفق جداول السداد الفعلية والتي تلتزم بها البلاد للصندوق.

تذكير: تعد مصر ثاني أكبر دولة مدينة للصندوق بعد الأرجنتين، حيث تبلغ ديونها 13.3 مليار دولار. وقبل هذا القرار، كان من المتوقع أن تدفع مصر لصندوق النقد 646 مليون دولار كرسوم إضافية على مدى السنوات الخمس المقبلة – مما يجعلها تحتل المرتبة الرابعة عالميا بين الدول التي تدفع أعلى الرسوم الإضافية، وفقا لمركز أبحاث السياسة الاقتصادية.

إلا أن الأكاديمي ورجل الأعمال المصري محمود وهبة قال على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن صندوق النقد حدد 11 دولة، ليس من بينها مصر، لتخفيض الغرامات وبعض الرسوم بنسبة 36%. حيث كتب وهبة، “‏صندوق النقد يخفض الغرامات مثل غرامات التأخير او الاقتراض فوق الحد المسموح وبعض الرسوم بنسبه 36%.. ‏لحد كده كويسة. ‏اللي مش كويس أن الصندوق حدد 11 دولة، ومصر ليست منها.”

  •  قالت رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي والتنمية الاقتصادية، إن أي مشروع جرى تنفيذ 70% منه سيتم استكماله. وأضافت خلال مؤتمر صحفي، أنه جرى وقف العمل في أي مشروعات جديدة، كما أن القطاع الخاص أمامه فرصة مواتية لاستكمال المشروعات التي كانت ترغب الحكومة في تنفيذها، بحوافز كبيرة تقدمها الدولة. وأشارت إلى أنه لا يوجد مجال آخر سوى تنفيذ المشروعات، وبالتالي يتم تقديم تسهيلات للقطاع الخاص لسد هذه الفجوة. في شأن آخر، صرحت الوزيرة بأنّ تسويق الإصلاحات الهيكلية التي تتخذها الدولة، يتضح في حجم التمويلات التي تصل للشركات الأجنبية العاملة في مصر. وأشارت إلى أن الحكومة الألمانية ستموّل مشروعات لتصدير الهيدروجين الأخضر، ما يؤكد قدرة الدولة على حشد تمويلات للقطاع الخاص من مؤسسات دولية تطلع على الإصلاحات الهيكلية.
  •  قال المهندس أسامة الشاهد، عضو اتحاد الصناعات، إن الصادرات البترولية انخفضت هذا العام بنحو 7 مليارات دولار، مقابل زيادة الصادرات الصناعية بنحو 1.5 مليار دولار، موضحا أن إجمالي الصادرات تراجع إلى 32 مليار دولار مقارنة بـ 38 مليار دولار خلال العام الماضي، وناشد بمنح الأراضي للمستثمرين بالمجان، قائلا: «الأراضي تباع حاليا بسعر الترفيق، أطالب أن تكون بالمجان، خاصة أن الأرض تمثل 10% من تكلفة إجمالي المشروع، وهذا سيوفر للدولة أن تدخل مع الشريك بنسبة 10% إذا باعتها بالمجان»، وبرر الشاهد، طلبه بأن الدولة تحصل على 14% ضريبة قيمة مضافة على أي منتج يخرج من المصنع، بالإضافة إلى ضرائب كسب العمل من العاملين والتأمينات الاجتماعية، سواء حقق المصنع ربحا أم لا، هذا فضلا عن 22% ضريبة على أرباح المصنع في حال تحقيق الأرباح، واختتم: «أرى أنه من الضروري تشجيع الاستثمار بمنح الأراضي بالمجان، مع وضع عقوبات على المستثمرين الذين لا ينفذون مشروعاتهم خلال 24 أو 36 شهرا حسب نوع الصناعة، وفي هذه الحالة يتم سحب الأرض منهم».
  •  تستعد الحكومة لطرح نحو 4 مطارات، إلى جانب حصتها البالغة 20% في بنك الإسكندرية، وأخرى تتجاوز الـ30% في بنك القاهرة، وحصة في المصرف المتحد، على المستثمرين العرب والأجانب والقطاع الخاص المحلي وفي البورصة المصرية قريبًا، حسب مصدر حكومي مطلع على ملف الطروحات تحدث إلى موقع “المنصة”.

وكان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قد أكد أن الحكومة مستمرة في العمل على برنامج الطروحات الحكومية، وسيجري الإعلان عن “أخبار مهمة” تتعلق بطرح عدد من المطارات والبنوك، ضمن البرنامج الذي تنفذه الحكومة بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية. وأوضح المصدر، أن الحكومة استقرت على بيع حصتها البالغة 20% في بنك الإسكندرية، لصالح مجموعة إنتيسا سان باولو الايطالية، مؤكدًا أن صفقة البيع قاربت على الانتهاء ويتم الآن الاتفاق على تفاصيل وإجراءات انتقال ملكية البنك بالكامل للمجموعة الإيطالية. وأكد المصدر أن الحكومة تستهدف تحقيق نحو 3 مليارات دولار من قيمة الطروحات التي سيتم الإعلان عنها قريبًا وقبل نهاية العام الجاري، والخاصة بعدد من المطارات والبنوك وعدة شركات أخرى، في قطاعات مختلفة.

  •   وقعت الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعي للمدن (تاون جاس) عقود تنفيذ مشروعات التصنيع المحلي لمحطات تخفيض ضغط الغاز الطبيعي داخل رومانيا ، وكذلك توصيل الغاز الطبيعي للمنازل والمنشآت الاخرى داخل رومانيا. بعد ان تم اعتماد شركة تاون جاس التابعة لقطاع البترول في هيئة الطاقة الرومانية (ANRE) كمقاول لتنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعي كأول شركة مصرية تعمل في هذا المجال داخل أوروبا، ووقع على العقد محمد فتحي رئيس مجلس إدارة شركة تاون جاس و سبيستيان كالوجر الرئيس التنفيذي لشركة CIS GAS الرومانية .

و كانت اللجنة المصرية الرومانية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتي شارك في اعمالها نيابة عن المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية ، المهندس يس محمد رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية ( إيجاس).

  •  شهد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، توقيع اتفاقية مساهمين للشراكة في تأسيس شركة مشتركة مقرها اليونان، بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) ومجموعة كوبيلوزوس اليونانية، بهدف تجارة ونقل وتوريد وإعادة تغويز الغاز في دول شرق أوروبا واليونان، للتوسع في خطة الدولة المصرية، لتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة، وعلى الأخص في تجارة الغاز المسال، من خلال زيادة التبادل التجاري مع دول شرق المتوسط.
  •  استقبل كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، ثيودوروس سكايلاكاكيس وزير البيئة والطاقة اليوناني، والوفد المرافق له الذي يزور القاهرة حاليا، بحضور المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة للمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة. وأكد الوزيران، تضافر جهود البلدين لفتح آفاق جديدة للتعاون في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، ويشمل ذلك بحث سبل إقامة تعاون وشراكة بين مصر واليونان في مجال التقاط وتخزين الكربون CCS ونقل وتخزين الهيدروجين الأخضر، في إطار الربط الاستراتيجي بين البلدين في مجال الطاقة بما يعود بالعديد من المنافع الاقتصادية والإستراتيجية المشتركة . واستعرض اللقاء، المقومات الاستثمارية والبنية التحتية في كل البلدين والخطوات اللازمة؛ لتهيئة المناخ لإقامة مشروعات شراكة استراتيجية للتعاون في مجال الطاقة والتنمية المستدامة.
  • تتطلع شركة الدولية ستيل للصناعة التابعة لمجموعة الجرواني العُمانية لاستثمار 5.5 مليار جنيه لتطوير مصنع الدلتا للصلب المملوك للدولة من خلال عقد إيجار لمدة 9 سنوات، حسبما قال رئيس مجلس إدارة الدولية ستيل للصناعة أحمد الجرواني لإنتربرايز. من المتوقع أن ترفع التوسعات الطاقة الإنتاجية لشركة الدلتا للصلب إلى 800 ألف طن سنويا بحلول أكتوبر 2025، و1.2 مليون طن سنويا بحلول يناير 2027 بعد انتهاء جميع أعمال التطوير.

مصادر التمويل: ستمول الدولية ستيل 75% من قيمة هذه الاستثمارات من خلال مواردها الذاتية، في حين ستحصل على النسبة المتبقية من بنوك محلية وأوروبية.

التفاصيل: تعتزم شركة الدلتا التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية توجيه 60% من الإنتاج إلى السوق المحلية، و20% إلى دول الخليج — وفي مقدمتها السعودية — و20% إلى أوروبا، وفق الجرواني، الذي توقع زيادة الطلب على الحديد خلال الفترة المقبلة مع إعلان البدء في تنفيذ مشروع رأس الحكمة، والعودة للعمل بقانون البناء لعام 2008.

ماذا بعد انتهاء عقد الإيجار؟ عرضت شركة الدولية على وزارة قطاع الأعمال أن تشترك معها في الاستثمار بعمليات تطوير شركة الدلتا، لكن الوزارة لم تستجب للاقتراح، لذا سيكون أمام الشركة بعد انتهاء مدة الإيجار إما استرداد قيمة التطوير التي دفعتها مرة أخرى، أو إزالة كافة معدات التطوير ونقلها من خطوط إنتاج الدلتا للصلب، وفق الجرواني. وتوقع أن الشركة ستحقق العائد على الاستثمار في مدة لن تتجاوز أربع سنوات.

محاولة شراء حصة تتحول إلى عقد إيجار: في العام الماضي، أبدى عدد من الشركات — بينها الدولية ستيل — والجيوشي للصلب والجارحي للصلب وغيرها، اهتمامها بالاستحواذ على حصة في شركة الدلتا للصلب المملوكة للدولة. وقتها كلفت الدولية ستيل شركة جلوبال أبريزال تك بإجراء دراسة قيمة عادلة للدلتا للصلب والتي قدرت قيمة الشركة بما لا يزيد عن 85 مليون دولار، وهو أقل بكثير من السعر الذي حددته وزارة قطاع الأعمال العام عند 170 مليون دولار، حسبما صرح الجرواني لإنتربرايز. وفي ضوء هذا الفارق السعري، اختارت الدولية ستيل إبرام عقد إيجار لمدة تسع سنوات بدلا من شراء حصة من أسهم الشركة.

  •   قال الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، إن الوزارة استوردت وحدات متحركة ب ـ2.6 مليار دولار، خلال الفترة الماضية، وأضاف ضمن فعاليات افتتاح محطة قطارات صعيد مصر أن مصر استوردت خلال الفترة ما بين 2014 و2023 سيارات وجرارات وأتوبيسات بـ45.7 مليار دولار.

ولفت إلى أن الدولة استوردت خلال نفس الفترة هواتف محمولة بـ8.7 مليار دولار، وسلعًا استفزازية بـ5.6 مليار دولار، وأكمل: «السلع الاستفزازية استوردنا منها بـ5.6 مليار دولار؛ أجبان وأثاث فاخر وأواني خزفية وحلي وورق فويل وسجاد وسراميك وبورسلين وشوكولاتة بأنواعها».

  •    وقعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رانيا المشاط ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر كريستيان برجر  مبادرة “المرفق الأوروبي الأخضر” بقيمة 7 ملايين يورو، لتعزيز التحول الأخضر في البلاد، بحسب بيان للوزارة. وجاء ذلك خلال اليوم الأول من أسبوع القاهرة للمياه الذي أُقيم تحت شعار “المياه والمناخ: بناء مجتمعات مرنة” حتى 17 أكتوبر.

إلى أين ستوجه الأموال؟ من المقرر أن تستفيد وزارات الموارد المائية والري، والزراعة واستصلاح الأراضي، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية من المبادرة التي تهدف لدعم الاستدامة في قطاع الموارد المائية والتحول الأخضر.

  •  عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اجتماعاً مع الدكتور شمشير فاياليل رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة “VBS” للرعاية الصحية بدولة الإمارات؛ لبحث سبل الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية بين (مصر والإمارات)، للتوسع في الخدمات الطبية ذات الجودة، ورفع كفاءة البنية الصحية. استهل نائب رئيس مجلس الوزراء، اللقاء بالترحيب بالجانب الإماراتي، مؤكدًا حرصه على مدّ أواصر التعاون المثمر بين مصر والإمارات والذي يأتي امتداداً للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين.
  •   كشف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن حجم الأراضي الزراعية التي خسرتها مصر، على إثر بناء سد النهضة الإثيوبي، والذي تسبب في تراجع حصة مصر من المياه، وقال مدبولي خلال افتتاح فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، إن “سد النهضة يتسبب في خسارة مصر لنحو 15% من أراضيها الزراعية”. وصرّح بأن “مصر استثمرت نحو عشرة مليارات دولار في السنوات الخمس الماضية لتعزيز كفاءة نظامها المائي، وإعادة استخدام حوالي 21 مليار متر مكعب من الموارد المائية غير التقليدية”.
  •   افتتح السيسي أحدث وأكبر محطة للسكك الحديدية في البلاد – محطة قطارات صعيد مصر – في منطقة بشتيل بالجيزة، قائلا إن تلك المحطة إلى جانب المشروعات القومية الأخرى التي يجري إنشاؤها تعمل على إحياء قطاع النقل بعد أن ظل مهملا لعقود طويلة.

تكلفة باهظة: قال السيسي إن الدولة أنفقت نحو تريليوني جنيه على قطاع النقل خلال السنوات العشر الماضية.

دعوة مفتوحة للاستثمار: سلط السيسي الضوء على فاتورة واردات البلاد خلال الفترة من 2014 إلى 2023، والتي تضمنت 9 مليارات دولار لواردات الهواتف المحمولة، و23 مليار دولار لواردات الأدوية. وقال السيسي: “فاتورة الواردات هذه تمثل فرصة سانحة”، مشجعا المستثمرين على زيادة استثماراتهم في إحلال المنتجات المحلية محل نظيرتها المستوردة. ودعا الرئيس “المستثمرين ورجال الصناعة إلى مراجعة قائمة المنتجات التي يجري استيرادها من الخارج والاتجاه نحو إنتاجها محليا من أجل خلق فرص عمل وزيادة الإيرادات الضريبية”.

  •  تستهدف الحكومة المصرية تقديم موعد بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لخط الربط الكهربائي مع السعودية إلى أبريل المقبل، ضمن مساع لتسريع وتيرة الأعمال الجارية، بحسب مسؤول حكومي تحدث لـ ”الشرق” السعودية مشترطاً عدم ذكر اسمه.

المسؤول المصري عزا تبكير موعد التشغيل التجريبي بنحو شهر كامل إلى “مساعي بلاده لضغط الجدول الزمني للمشروع بالتعاون مع الجانب السعودي، للتشغيل النهائي للمرحلة الأولى من الخط بقدرة 1500 ميغاواط بحلول يونيو المقبل بدلاً من يوليو 2025”.

  •  التقى سفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن، بوزير التجارة والاستثمار، حسن الخطيب في اجتماع مجموعة سفراء الدول الآسيوية في 14 أكتوبر، وخلال اللقاء أكد حسن الخطيب وزير والاستثمار و التجارة للسفير شن أنه سيتوجه إلى إسطنبول في نوفمبر لحضور الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون التجاري والاقتصادي للدول الإسلامية (الكومسيك).

وقد يكون للوزير أيضًا اهتمامات في الأمور الاستثمارية والاقتصادية في إسطنبول.

وقال السفير شن في منشوره على صفحة الفيسبوك “خلال اجتماع سفراء دول المجموعة الآسيوية استمعنا بكل تقدير إلى النهج الحازم والواقعي والمنفتح لوزير التجارة والاستثمار المصري “حسن الخطيب” الهادف إلى تحول شامل في الإجراءات الجمركية، والتسهيلات الاستثمارية، وتصاريح الإقامة والعمل، والصادرات، والاستثمارات.

  •  أوضح تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن قيمة الاستثمارات السعودية في مصر بلغت  408.5  مليون دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2023/ 2024 مقابل 2.1 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي  2022/2023 بينما بلغت الاستثمارات المصرية في السعودية 107.6 مليون دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2023/ 2024 مقابل 123.3 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام المالي  2022/2023  .

كشف التقرير أن بلغت تحويلات المصريين العاملين بالسعودية سجلت  8.3 مليار دولار خلال العام المالي  2022 /2023 مقابل  11 مليار دولار خلال العام المالي 2021 / 2022 ، بينما بلغت قيمة تحويلات السعوديين العاملين في مصر 26.1 مليون دولار خلال العام المالي 2022 /2023 مقابل 17.1 مليون دولار خلال العام المالي  2021 / 2022 .

كما سجل عدد سكان مصر 106.9 مليون نسمة في أكتوبر 2024، بينما سجل عدد سكان السعودية   34.1 مليون نسمة لنفس الفترة .

وبلغ عـدد المصـريين المتواجديـن بالسعودية طبقــاً لتقديرات البعثة 1.1 مليون مصري حتى نهاية عام  2023.

ثانيًا: الأوضاع السياسية والمجتمعية:

  •  أعلنت عدد من المنظمات والنشطاء تضامنهم مع أهالي جزيرة الوراق، مؤكدين انضمامهم لمطالب العائلات في الجزيرة، حيث تمسك الأهالي بأراضيهم ومنازلهم وحقهم في تملك منازلهم مرة أخرى بعد تطوير الجزيرة، واستكمال العلاج للمصابين في هجمات قوات الأمن، والتي أسفرت عن بعض العاهات الدائمة، ورفع الحصار المفروض على سكان الجزيرة وعودة حركة المعديات إلى عملها.

وطالب الموقعون، في اجتماعهم يوم 11 أكتوبر  2024، الحكومة المصرية برفع الحصار الأمني المفروض على أهالي جزيرة الوراق منذ عام 2017، والذي نتج عنه استحواذ هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على ما يقرب من 71% من أراضي الجزيرة بالإكراه. وأكدوا أنه منذ السادس عشر من يوليو 2017، واجه سكان جزيرة الوراق اقتحامات متكررة من قوات الشرطة لإخلاء منازلهم بالقوة، مما أسفر عن مقتل أحد السكان وإصابة العشرات، ولا يزال عدد من الأهالي رهن الحبس بتهم الانضمام إلى جماعة إرهابية.

وأوضح الموقعون أن ممارسات الحكومة في تجريف الأراضي الزراعية في الجزيرة تُعتبر تهديدًا لاستدامة البيئة الطبيعية، مما يقضي على المصادر الحيوية التي تعتمد عليها المجتمعات المحلية. وأشاروا إلى أن هذه السياسات تؤثر أيضًا على حقوق الأفراد في الوصول إلى الموارد الطبيعية وضمان الأمن الغذائي.

وأضاف الموقعون أن الحكومة بررت موقفها بضرورة إخلاء الجزيرة لتنفيذ مشروع “مدينة حورس”، الذي يسعى إلى تحويل الجزيرة إلى مركز تجاري عالمي، يتضمن بناء أبراج سكنية وتجارية وفنادق. وأوضحوا أن نتيجة لذلك، تناقصت الأراضي الزراعية في الجزيرة بشكل كبير.

وأشار الموقعون إلى أن هذه السياسات الحكومية انتهكت الدستور المصري، الذي يجرم عمليات التهجير القسري، كما خالفت الحكومة المعاهدات والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة التفاوض مع الأهالي قبل الشروع في أي مشروع تنموي. وأكدوا أن الحصار الأمني المفروض على الجزيرة انتهك حقوق السكان الأساسية في الحياة والسلامة الشخصية، مما دفعهم إلى تنظيم مظاهرات واحتجاجات مستمرة.

وطالب الموقعون بضرورة البحث عن جميع البدائل الممكنة للإخلاء بالتشاور مع الأسر لتفادي خطط الإخلاء، بما في ذلك حقوق الطعن القانوني على هذه القرارات حال استمرارها. كما أكدوا على الالتزام الكامل بالمادة 63 من الدستور المصري التي تعتبر التهجير القسري جريمة لا تسقط بالتقادم.

كما شددوا على ضرورة توفير سبل الانتصاف القانونية والمساعدة القانونية للمتضررين من قرارات التهجير والإخلاء، وضمان التشاور الحقيقي مع المتضررين.

  •  حاصرت قوات الشرطة قرية جبل تقوق النوبية بمحافظة أسوان، وألقت قنابل الغاز المُسيل للدموع، لتفريق أهالي القرية الذين تجمعوا على الطريق المؤدي لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقرية، احتجاجًا على نتائج مسابقة أجرتها الشركة لشغل عشرات الوظائف وجاءت مستثنيةً لأبناء القرية من التعيين، حسبما قال اثنين من الأهالي لموقع المنصة. وأكد المصدران، اللذان طلبا عدم نشر اسمهما، سقوط عدد من الإصابات وسط الأهالي خاصة بين كبار السن والأطفال؛ بسبب كثافة قنابل الغاز المُسيل، فيما ألقت الشرطة القبض على 6 شباب من المحتجين، قبل أن تطلق سراحهم في وقت متأخر من مساء أمس، بعد تدخل مسؤولين محليين.

وقال أحد الأهالي إن الشركة أعلنت عن مسابقة في أكتوبر 2022 لشغل عدد من الوظائف الفنية، بينها فني تشغيل في مجالات الكهرباء والميكانيكا والأعمال الصحية، وفنيي مساحة ومعمل وسلامة وصحة مهنية، مبينًا أن كثيرًا من شباب القرية تقدموا للمسابقة ورغم استيفائهم الشروط والكفاءة اللازمة تم استثناؤهم جميعًا من كشوف المقبولين التي أعلن عنها منذ أيام دون سبب واضح.

  •  في أول تحرك برلماني بعد حادث تصادم قطاري المنيا تقدم فريدي البياضي، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة موجه لرئيس الوزراء ووزير النقل. 

وقال النائب في طلبه: “لم تمر ساعات على استعراض وزير النقل لافتتاح محطة قطار جديدة بأحدث التقنيات واستعراض الوزير لما تم إنفاقه في تطوير السكك الحديدية حتى فوجئنا اليوم بحادث مأساوي لتصادم قطارين بمحافظة المنيا أدى إلى وفيات وإصابات لم يتم حصرها بعد”.

وتساءل: “فهل تنفق الدولة التريليونات التي تقترضها  لبناء قطارات ومشروعات المستقبل و(أغلبها مشكوك في جدواه الاقتصادية ) بينما لا ترى الدولة ضحايا الحاضر من الغلابة الذين يموتون على قضبان السكك الحديدية؟”. 

وأضاف: “المسؤولية السياسية لا يمكن أن يُعفى منها رئيس الحكومة ولا وزير النقل؛ لذلك أطالب بمثولهما أمام البرلمان بأسرع وقت لمحاسبتهما وإعلان أولويات إنفاق الحكومة وماذا تم لوقف نزيف الدم على القضبان؟!، ومتى تتم ميكنة المنظومة بالكامل حتى لا يتكرر هذا المسلسل الحزين؟!”.

وفي سياق متصل وجه حزب التحالف الشعبي الاشتراكي انتقادات حادة إلى وزير النقل ووزير الصناعة ونائب رئيس مجلس الوزراء، كامل الوزير، بعد حادث قطاري المنيا، محملا إياه المسئولية عن توالي وقوع الحوادث، مطالبا في الوقت ذاته بتقديم استقالته.

وقال التحالف في بيان أصدره “بعد أقل من شهر من حادث قطار الزقازيق بالشرقية الذي سقط بسببه عديد من الضحايا والمصابين، شهدنا حادثا جديدا في قرية ماقوسه بالمنيا بعد تصادم قطارين وسقوط عربتين في ترعة الابراهيمية، و سقط بسبب ذلك في حصيلة أولية قتيلان وحوالي عشرين مصابا لا نعرف وضعهم الصحي بدقة. وهكذا نستمر في دفع ثمن عدم محاسبة وزير النقل عن الحوادث المتكررة في عهده، رغم تلقيه مخصصات مالية من الدولة وصلت لمئات المليارات، بالإضافة لقروض بالعملات الصعبة أيضا بعشرات المليارات من الدولارات”. 

وفي السياق ذاته علق الإعلامي عمرو أديب، على حادث قطار المنيا الذي وقع وأسفر عن حالتي وفاة و21 مصابًا. وقال خلال برنامجه «الحكاية»، إن مرفق السكة الحديد كان متهاويًا وواجه أزمات كثيرة.

وأضاف أن الدولة أنفقت المليارات لتطوير منظومة النقل، لكنه تابع: «يبدو إن فيه حاجة غلط.. محدش يقنعني إن ما يحدث خطأ فردي لأشخاص نقول هيتم التحقيق معهم وإحالتهم للنيابة وهنضرب بيد من حديد.. صحيح ده أمر عظيم لكن أكيد فيه حاجة غلط». وأشار إلى أن الدولة استثمرت أموالًا كثيرة في القطارات والطرق، لكن يبدو أن هناك شيئًا لم يحدث بعد وهو الاهتمام بالعنصر البشري. ونوه بأن حوادث القطارات في تزايد وليست في تناقص، مشددًا على أهمية الوصول إلى الخطأ الذي وقع، وضرورة العمل على معالجته. وشدد على أنه لا يقلل من جهود الدولة والفريق كامل الوزير وزير النقل والمواصلات، لكن ما يحدث يؤكد أن هناك شيئًا خاطئًا، وفق قوله.

وأكد ضرورة إطلاع الرأي العام بما يحدث، موضحًا أن أسباب وتفاصيل الحادث الذي وقع مؤخرًا (تصادم قطاري الشرقية) غير معروفة حتى الآن.

وفي سياق متصل عقد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اجتماعًا موسعًا مع رئيس وقيادات هيئة السكك الحديدية، بحضور نواب وزير النقل للسكك الحديدية والجر الكهربائي، والطرق والكباري، والنقل البحري، ورؤساء المناطق المختلفة بهيئة السكك الحديدية. وأكد «الوزير» إيقاف كل من تسبب في حادث قطار المنيا عن العمل وتحويله إلى النيابة العامة واتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية المغلظة والتعامل مع العناصر المهملة بكل حسم، بهدف بترها من منظومة السكك الحديدية.

  •  قال الدكتور جودة عبدالخالق عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إنه من المعترضين على فكرة التحول من الدعم السلعي إلى نقدي، وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الحكاية» الذي يُقدمه الإعلامي عمرو أديب، أن الدعم السلعي يعتبر سندًا لمن يحصل عليه حتى وإن كانت عليها مآخذ، وأشار إلى أن تجربة المواطن مع الأسعار وعدم القدرة على السيطرة عليها، جعلت المواطن يقلق من الدعم النقدي. ونوه بأن التصريحات التي صدرت مؤخرًا عن الحكومة فُهم منها أن هذا التحول مسألة وقت، داعيا المسئولين لتوخي الحذر في التصريحات حتى لا يبدو الأمر أن الحكومة منحازة لمسار معين في قضية جماهيرية ترتبط بحياة المواطنين.
  • أعلنت وزارة الصحة والسكان وصول أعداد مصابي حادث انقلاب الأتوبيس الذي وقع مساء يوم الإثنين 14 أكتوبر 2024، على طريق الجلالة العين السخنة، اتجاه «الزعفرانة ـ  السويس»، إلى 33 مصابا بالإضافة إلى 12 حالة وفاة.

وقد وصف الإعلامي إبراهيم عيسى، حادث انقلاب الأتوبيس بطريق الجلالة – العين السخنة بأنها مفجع ومؤلم. وقال خلال برنامجه «حديث القاهرة» إن الحادث أسفر عن تسجيل 12 حالة وفاة و25 إصابة، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ جارية. وأضاف أنه لابد من إيجاد حل رئيسي لهذا الطريق الذي يقع في منطقة من أجمل مناطق مصر، لكن يبدو أنه يتحول إلى طريق خطر، وقد يُطلق عليه طريق الموت. وأشار إلى أن المأساة الأكبر في هذا الحادث تتمثل في موت الشباب والطلاب على هذا الطريق.

ثالثًا: السياسة الخارجية والعلاقات الدولية:

مصر وعملية طوفان الأقصى:

  • أعلن الجيش الإسرائيلي عن استشهاد يحيى السنوار  رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في منطقة تل السلطان برفح في اشتباك مع الجنود الإسرائيليين. وقد أكد هذه الأنباء خليل الحية رئيس الحركة في قطاع غزة، في كلمة تم بثها عصر الجمعة 18 أكتوبر.

وقد نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”،، عن الجيش الإسرائيلي أنه لا وجود للأسرى الإسرائيليين في منطقة العمليات في قطاع غزة التي تم فيها قتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين قالوا في وقت سابق إنهم “يعتقدون أن السنوار يحيط نفسه بالرهائن كإجراء أمني”، وأشارت شبكة “إن بي سي” الإخبارية أيضًا إلى البيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل (الشين بيت)، الذي قال إنه “لا توجد أدلة على وجود رهائن” في المنطقة التي تضم المبنى الذي تم استهداف السنوار فيه، كما نقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي كبير أنه وقعت اشتباكات عنيفة، قبل استشهاد السنوار، وأن هذه الاشتباكات لم تكن تستهدفه على وجه التحديد، بل استهدفت مسلحين في منزل بالمنطقة، وتبين لاحقًا وجود السنوار بينهم.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه لا يزال هناك نحو 100 من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بمن فيهم القتلى، وذلك بعد انهيار مباحثات التوصل إلى صفقة للإفراج عنهم في الأشهر الأخيرة.

  • تواترت ردود الأفعال الإسرائيلية والغربية حول عملية الاغتيال برؤية مفادها أن هذه العملية يمكن أن تسهل الوصول لصفقة تبادل للأسرى طال انتظارها، بل والوصول لخطوات كبيرة على طريق إنهاء الصراع في المنطقة، وكأن قتل السنوار هو إعلان للهزيمة النهائية لحماس في قطاع غزة، بينما لا يمكن في واقع الأمر الجزم بذلك، حيث يوجد تاريخ طويل من استشهاد قادة الحركة، بدءا من مؤسسها الشيخ أحمد ياسين وصولا لرئيس مكتبها السياسي السابق إسماعيل هنية، ولم يمنع ذلك من استمرار المقاومة، بل وتطورها مع الزمن.

وقد ذكر الكاتب الصحفي توماس فريدمان في مقال في  صحيفة نيويورك تايمز إنه “من المستحيل المبالغة في أهمية وفاة زعيم حماس يحيى السنوار، فهو يخلق إمكانية ليس فقط لإنهاء حرب غزة، وإعادة الأسرى الإسرائيليين وتقديم الإغاثة لشعب غزة. بل إنه أيضاً يخلق إمكانية اتخاذ أكبر خطوة نحو حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ اتفاق أوسلو، فضلاً عن التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية – وهو ما يعني تقريباً العالم الإسلامي بأكمله، وبالتالي فإن هذا الحدث هو أمر عظيم بالفعل.

ومع ذلك، يقول فريدمان، فإن وفاة السنوار وحدها ليست الشرط الكافي لإنهاء حرب غزة هذه ووضع الإسرائيليين والفلسطينيين على مسار نحو مستقبل أفضل… فلم يدفع أحد ثمناً أكبر من الفلسطينيين في غزة.” وأضافت فريدمان أن موت السنوار، على أهميته، ليس كل شيء،  حيث يُشترط “أن يكون لدى إسرائيل زعيم وائتلاف حاكم جاهزين لاستغلال الفرصة التي خلقها موت السنوار”… وبالتالي إنهاء هذه الحرب، عن طريق العمل مع الدول العربية والسلطة الفلسطينية لإنفاذ حل الدولتين، وإحلال السلطة محل حماس في غزة، والسير قدما في عملية التطبيع الإسرائيلية مع باقي الدول العربية والإسلامية، خاصة المملكة العربية السعودية. 

  • أصدر  الأزهر الشريف بيانا بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل يحيى السنوار جاء فيه:

“ينعى الأزهر الشريف «شهداء المقاومة الفلسطينية» الأبطال، الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة، عاثت في أرضنا العربية فسادًا وإفسادًا، فقتلت وخرَّبت، واحتلت واستولت وأبادت أمام مرأى ومسمع من دول مشلولة الإرادة والقدرة والتفكير، ومجتمع دولي يغط في صمت كصمت الموتى في القبور، وقانون دولي لا تساوي قيمته ثمن المِداد الذي كُتبَ به.

ويؤكد الأزهر أن شهداء «المقاومة الفلسطينية» كانوا مقاومين بحق، أرهبوا عدوهم، وأدخلوا الخوف والرعب في قلوبهم، ولم يكونوا إرهابيين كما يحاول العدو تصويرهم كذبًا وخداعًا، بل كانوا مرابطين مقاومين متشبثين بتراب وطنهم، حتى رزقهم الله الشهادة وهم يردون كيد العدو وعدوانه، مدافعين عن أرضهم وقضيتهم وقضيتنا؛ قضية العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

والأزهر إذ ينعى «شهداء المقاومة الفلسطينية»، فإنه يشدِّد على أهمية فضح كذب الآلة الإعلامية الصهيونية وتدليسها، ومحاولتها تشويهَ رموز المقاومة الفلسطينية في عقول شبابنا وأبنائنا، وتعميم وصفهم بالإرهابيين، مؤكدًا أن المقاومة والدفاع عن الوطن والأرض والقضية والموت في سبيلها شرفٌ لا يضاهيه شرف”.

  •  نعى الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، يحيى السنوار، رئيس حركة حماس، قائلا: «لم يكن السنوار مختبئا في نفق، ولم يكن يخشى الموت، كان ممسكا بالكلاشينكوف، لم يستسلم، ولم يرفع الراية البيضاء، ولم يحتم بالمدنيين ولا بالأسرى». وفي سياق متصل قال مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ورئيس مجلس أمناء الحركة المدنية إن حركات المقاومة تعيد انتاج نفسها وإنتاج المقاتلين على نحو ما جرى بعد استشهاد رئيس حركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مشددا على أن رحيل يحيى السنوار لا يمكن أن يُعد نهاية المطاف ولا قضاء على المقاومة.
  • انتهى اجتماع في القاهرة بين رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) رونين بار، من دون التوصل إلى خرق لحالة الجمود في المفاوضات، وعلمت “العربي الجديد” إنهما توافقا على صعوبة المضي في اتفاق لوقف إطلاق نار في غزّة أو إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في الوقت الراهن.

ووفقاً لمعلومات “العربي الجديد” تقود المؤشرات إلى تعليق المفاوضات بشأن الصفقة لما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرّرة في نوفمبر المقبل، كما تطرقت المباحثات بين الطرفين في المقام الأول إلى الترتيبات الأمنية على الحدود بين قطاع غزة وشمال سيناء، في إطار تهيئة الأوضاع في حال أتيحت الفرصة مستقبلاً أمام صفقة التبادل.

وبحث الطرفان في الاجتماع مجدداً قضية وجود قوات دولية أو عربية في محوري نتساريم وسط قطاع غزة وصلاح الدين الممتد على طول الحدود مع مصر، ومشاركة القاهرة في القوات التي تنتشر في الشريط المتاخم لحدودها، في وقت لا تزال مصر فيه متمسّكة بموقفها الداعي إلى عودة الأوضاع في المنطقة الحدودية لما كانت عليه قبل 7 أكتوبر (2023).

وقالت مصادر مصرية لـ”العربي الجديد” إن رئيس الشاباك طالب القاهرة بنقل رسالة إلى طهران بشأن التصعيد بين الجانبين، في ظل زيادة التواصل بين القاهرة وطهران في الوقت الحالي والتصريحات الإيجابية بينهما حول العلاقات بينهما، وتضمنت الرسائل إشارات بشأن الرد الإسرائيلي المرتقب وتحذير طهران من الرد العكسي واستهداف مناطق مدنية أو مرافق عامة.

وتشهد العلاقات المصرية الإيرانية نشاطاً متزايداً نحو مزيد من التنسيق بشأن قضايا الإقليم بخلاف تطوير مستويات العلاقات الثنائية، حيث من المرجح بحسب معلومات “العربي الجديد” أن يزور وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، القاهرة خلال أيام (وهو ما حدث لاحقا بالفعل) لبحث مجموعة من الملفات المشتركة ورؤية البلدين للتطورات الإقليمية. ومن المقرّر أن يلتقي في زيارته المرجحة بنظيره المصري، بدر عبد العاطي، ورئيس جهاز المخابرات المصرية و السيسي.

ويتضمن جدول الزيارة المتوقعة لعراقجي مباحثات بشأن ملف الوضع في منطقة البحر الأحمر واليمن، وتطورات الوضع في قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على لبنان، إضافة إلى مناقشة سبل وقف التصعيد في ظل الرد الإسرائيلي العسكري المحتمل على إيران، حيث من المقرر أن ينقل عراقجي رسالة نصية من الرئيس الإيراني بشأن التحركات الرامية لتهدئة الوضع في الإقليم.

  • قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن ما يسمى بـ ”خطة الجنرالات” التي كشفت تسريبات عن تفاصيلها مؤخرا هدفها فصل شمال قطاع غزة وتهجير سكانه وإحكام الحصار على شمال قطاع غزة، مؤكدا أنها ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني، على حد قوله. وأضاف حمدان خلال كلمة متلفزة، أن الخطة تهدف لقطع المساعدات الإنسانية عن مئات الآلاف من الفلسطينيين داخل شمال غزة ومنعهم من الحصول على الطعام والشراب واعتبار من سيبقى داخله مقاتلين، وهذا يعني “استهدافهم بشكل مباشر وقتلهم بإصرار وعناد بعد إعلان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة”.
  •  نقل موقع أكسيوس الأمريكي، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، يدرس “خطة لما بعد الحرب” بناء على أفكار طورها الاحتلال والإمارات، وتقديمها بعد الانتخابات الرئاسية.

ولفت الموقع في تقرير ترجمته “عربي21” إلى أن العديد من المسؤولين في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية الأمريكية، يشعرون بالقلق من أن هذه الخطة، من شأنها تهميش رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهو ما تدفع به “إسرائيل” والإمارات في الأمد القريب.

وأضاف: “لكن مع عدم وجود صفقة في الأفق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وإرساء وقف إطلاق النار في غزة، فإن تقديم خطة اليوم التالي يمكن أن يكون جزءا إيجابيا محتملا من إرث إدارة بايدن المحيط بالصراع”.

ويرى عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك بلينكن، أن “صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار لا تبدو ممكنة قبل نهاية إدارة بايدن، وبالتالي فإن الخطة الإسرائيلية الإماراتية هي خطة بديلة محتملة يمكن أن تبدأ في رسم يقول المسؤولون الأمريكيون إن هناك طريقا للخروج من الحرب”.

ونقلت عن مسؤولين آخرين في الخارجية قولهم، إن ما يتحدثون عنه “غير حكيم”، ولا يخدم إلا مصالح بنيامين نتنياهو ومن المؤكد أن يرفضه الفلسطينيون ويفشل.

وقالت إن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وإماراتيين، أشاروا إلى أن إدارة بايدن والاحتلال وأبو ظبي، ناقشوا أفكارا مختلفة لخطط محتملة لعدة أشهر.

  •  كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، نقلا عن مصادر لم تسمها، عن تقديم مصر النصح إلى الولايات المتحدة بضرورة التدخل سريعا في ما يجري في لبنان لأنه قابل “للتوسع إلى أبعد بكثير من الدائرة الحالية”، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي برا وجوا على الأراضي اللبنانية.

وذكرت الصحيفة المقربة من “حزب الله” أن المصادر أشارت إلى أن التنسيق المصري-القطري ارتفع مستواه في الفترة الأخيرة، حيث يبدي الجانبان خشية من أن تكون الولايات المتحدة قررت ترك دولة الاحتلال الإسرائيلي تفعل في لبنان كما تفعل في قطاع غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر عام 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا وحشيا على قطاع غزة، ويواصل ارتكاب المجازر المروعة في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف بين شهيد وجريح.

وأشارت المصادر، التي لم تسمها الصحيفة، إلى أن القاهرة أطلعت واشنطن على معلومات استخباراتية لديها تفيد بـ”عدم تعرض البنية العسكرية لحزب الله لضرر كبير” بعد الضربات الإسرائيلية.

كما شددت على ضرورة عدم استماع الولايات المتحدة إلى “معلومات وتقديرات الجيش الإسرائيلي، خصوصا بعد ما كشفته المعارك في غزة طوال عام، وحيث لا تزال حماس قادرة على تشغيل كتائب كبيرة في كل مناطق القطاع”، بينما “قدرات حزب الله ومناطق انتشاره وعديده أكبر بكثير من الفصائل الفلسطينية مجتمعة”.

  • أعلن برنامج الغذاء العالمي لشبك CNN، الجمعة، أنه لم يدخل أي غذاء إلى شمال قطاع غزة منذ الأول من أكتوبر، مما يعرض مليون شخص لخطر المجاعة.
  • تمكنت حركتي فتح وحماس من التوصل إلى «تفاهم مبدئي»، فيما يخص ثلاثة أسئلة رئيسية تتعلق بسيناريوهات ما بعد الحرب، بعد وساطة مصرية نشطة، بحسب مصدرين مصريين مُطلعان لـ«مدى مصر». لكن هذه التفاهمات تظل «مؤقتة» نظرًا لأن انسحاب إسرائيل من القطاع غير مضمون، كما أن تصعيدها ضد الأراضي الفلسطينية، خلال الأسابيع الأخيرة، أدى إلى تهميش المفاوضات بشأن مستقبل الفلسطينيين في غزة. وبحسب المصادر، تدور التفاهمات حول كيفية إدارة الحدود بين مصر وقطاع غزة، والأمن الداخلي في قطاع غزة، والحكم المدني في القطاع.  
  • شددت الخارجية المصرية على وحدة الصف الفلسطيني ورفض أية مخططات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واستمرارها في بذل جهود دولية مع مختلف الأطراف من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية بدر عبد العاطي خلال استقباله وفداً من حركة فتح برئاسة محمود العالول نائب رئيس الحركة، وروحي فتوح رئيس المجلس الوطني، وعزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح.

وأكد السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، حرص مصر في اتصالاتها مع الأطراف الدولية الفاعلة على نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة في ظل العراقيل التي يضعها جيش الاحتلال الإسرائيلي وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وتقويض عمل منظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وكذلك حركة الأفراد عبر المعبر. كما أكد على ضرورة مواجهة محاولات الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشدداً على وحدة الأرض الفلسطينية.

وذكر أن الوزير عبد العاطي استعرض مع وفد فتح اتصالات مصر مع مختلف الأطراف لوقف الحرب في قطاع غزة والتوصل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين. كما حرص على استعراض الجهود التي تضطلع بها مصر على صعيد حشد التأييد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والاتصالات التي تجريها مع كافة الدول لنقل رؤيتها بضرورة العمل على إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد وزير الخارجية المصري في هذا الخصوص على ضرورة العمل على وحدة الصف الفلسطيني، وتعزيز دور السلطة الوطنية، بما يضمن تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني.

  • استقبل السيسي، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وذلك بحضور  بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج. ركز اللقاء على استعراض التطورات الجارية بالمنطقة، حيث أكد السيسي الموقف المصري الداعي لعدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد، للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة، وأكد السيسي في هذا السياق ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين.

من جهته، أعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة، مشيداً بالدور المصري في ذلك الصدد على جميع المسارات. كما نقل وزير خارجية إيران تحيات وتقدير الرئيس مسعود بزشكيان للسيسي، وتم الاتفاق على أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.

وقالت الخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني أجرى حوارا مفيدا جدا مع السيسي بشأن التطورات في المنطقة.

وفي لقاء منفصل استقبل بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، بالعاصمة القاهرة، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، مقطع فيديو يرصد لقاء الوزيرين، الذي شهد تبادلًا لوجهات النظر حول أهم القضايا والتطورات الإقليمية، ووصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مساء الأربعاء 16 أكتوبر 2024، إلى العاصمة القاهرة، قادما من عمان، في إطار جولة إقليمية شملت العديد من دول المنطقة.

  • أجرى بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اتصالاً هاتفياً مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر، في إطار التنسيق المشترك والتشاور الدوري بين البلدين، حيث تناول الاتصال مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والتطورات في لبنان.

وقد تناول الاتصال الجهود المشتركة التي تبذلها البلدان لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية دون شروط إلى القطاع، فضلاً عن استعراض الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال استضافة وفدي حركتي فتح وحماس بالقاهرة اتصالاً بالأوضاع في قطاع غزة، وسبل إعلاء المصلحة الوطنية الفلسطينية في هذا الظرف الدقيق والمنعطف الخطير الذى تمر به القضية الفلسطينية.

كما تناول الوزيران الأوضاع الخطيرة في لبنان في ظل العدوان الاسرائيلي المستمر، حيث شددا على الأهمية البالغة لوقف إطلاق النار وتمكين ودعم كافة مؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، وتنفيذ القرار الأممي رقم ١٧٠١، وبما يسمح بنشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان، فضلاً عن أهمية استكمال مؤسسات الدولة اللبنانية من خلال انتخاب رئيس للبلاد بتوافق لبناني وبملكية لبنانية خالصة.

وبحث الوزير عبد العاطي ونظيره القطري أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمواصلة نقل المساعدات الإنسانية والإيوائية والطبية للشعب اللبناني في ظل الظروف العصيبة الناتجة عن نزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وقد اتفق الوزيران في هذا السياق على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة لبنان وسلامة أراضيه، والانسحاب الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية, فضلاً عن ضرورة التزام الجيش الإسرائيلي بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة في قوة اليونيفيل.

  •  أكد بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، على التوافق الكبير بين مصر وإسبانيا في إدانتهما الكاملة للعدوان الإسرائيلي لأكثر من عام بقطاع غزة والإدانة الكاملة لاستخدام سياسية التجويع ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك القانون الدولي الإنساني وأهمية تحرك المجتمع الدولي لفرض اجراءات حازمة وعادلة لوقف هذا العدوان والكارثة الإنسانية خاصة فيما يتعلق بتطعيم الأطفال وضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع دون شروط.

وأشاد وزير الخارجية، بالموقف الإسباني التاريخي الذي قامت به المملكة الإسبانية حينما اتخذت إسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطين.

واستقبل السيسي خوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، والوفد المرافق له، بحضور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، بالإضافة إلى سفير إسبانيا بالقاهرة. تناول اللقاء الأوضاع الإقليمية الراهنة وتطوراتها، حيث ثمن السيسي المواقف الإسبانية الإيجابية من قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهو ما ينعكس في التنسيق المستمر بين قيادتي الدولتين والرؤية المشتركة التي تجمعهما من أجل تحقيق السلام في المنطقة.

  •  أعلنت وزارة الخارجيةٍ عن وصول شحنة جديدة من المساعدات الإغاثية المصرية إلى مطار بيروت ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤، والتي تضمنت ٢٢ طناً من المواد الغذائية ومستلزمات الإعاشة اللازمة لتوفير سبل العيش والتخفيف عن كاهل النازحين.  وكان في استقبال الشحنة السفير علاء موسى، سفير مصر لدى لبنان، وعن الجانب اللبناني كل من ممثل عن الحكومة اللبنانية ورئيس هيئة الإغاثة اللبنانية. وعلى صعيد آخر، قامت السفارة المصرية في بيروت بإعادة ٣٠٤ من المواطنين المصريين العالقين في لبنان وذويهم إلى مصر، ليصل إجمالي من تم إعادتهم حتى الآن إلى ٥٩٠ مواطن عبر رحلة استثنائية لشركة مصر للطيران. وتواصل السفارة تلقي طلبات المواطنين الراغبين في العودة إلى مصر تمهيداً لإدراجهم على الرحلات التالية.
  • كشف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تمارس العدوانية الفجة على فلسطين. وتابع خلال حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، أن الصدام قادم بين إسرائيل وإيران بلا شك. وأضاف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن إيران صبرت كثيرا وهي لا تعفى من المسئولية فيما حدث، موضحا أنها تدخلت لحل القضية الفلسطينية، ولكن توجد شكوك في تحركاتها وأهدافها. واستطرد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هناك شكوك على أن إيران تعمل لصالح القضية الفلسطينية، ولكن تستخدم أذرعها لخدمة مصالحها فقط. وواصل أنه إذا حدث صدام بين إسرائيل وإيران سيكون بقصف الامكانيات النووية ومصادر البترول وموانئ التصدير الإيرانية، مضيفا أن الرد الإيراني لن يكون شكلياَ على إسرائيل مثلما كان في أبريل وربما يكون قويا للغاية.

وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، أن ما يقوم به الحوثيون في البحر الأحمر سبب خسائر لمصر بقيمة 6 مليارات دولار في قناة السويس، وسبب خسائر على المملكة العربية السعودية والسودان أيضا، لافتا إلى أن الشرق الأوسط على صفيح ساخن وتوترات كبيرة.

وأضاف أبو الغيط أن إيران لديها أذرع وجماعات مسلحة بالمنطقة تستخدمها لحماية مصالحها، معلقا: إيران لن تتوقف عن أفعالها طالما أن هناك مواجهة مع الغرب. وتابع الأمين العام لجامعة الدولة العربية: إيران تعجل موقفها لإنهاء برنامجها النووي، واستغلت ذلك خلال الـ6 شهور الماضية التي شهدت عدوان إسرائيلي على غزة ولبنان. وواصل أبو الغيط: أعداء الوطن كانوا سعداء بتأثر حركة الملاحة في قناة السويس بسبب أفعال الحوثيين في البحر الأحمر.

  •  قال فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب إنَّ من أبرز التحديات العالمية المعاصرة كيفية تمرير صوت علماء الدين والفلاسفة والحكماء إلى صنَّاع القرار العالمي العابثين بالإنسانية، ويقودون العالم نحو مزيد من القتل والعنف والكراهية والفوضى، ويعبثون بأرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال. وصرح شيخ الأزهر “أتعجب من عدم وجود دولة أو قوة تستطيع الوقوف في وجه مخططات صهيونية شريرة تستهدف قتل الفلسطينيين واتساع رقعة الصراعات وتحويل المنطقة، بل العالم بأكمله إلى بؤرة مشتعلة للحروب والصراعات”.
  •  تناول الإعلامي المصري الأمريكي حافظ المرازي في منشور له على موقع المنصة المهلة التي أعطتها الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل لكي تسمح بدخول الغذاء والدواء للفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة، حيث كتب: “30 يوماً مدة “المهلة” التي أعطتها الحكومة الأمريكية لحليفتها الإسرائيلية لكي تسمح بدخول الغذاء والدواء لآلاف الفلسطينيين المحاصرين من الجيش الإسرائيلي، شمال غزة، بدون السماح بدخول أي مساعدات إغاثة لهم منذ أسبوعين، على الأقل. وإلا ستتخذ واشنطن قرارًا بشأن المساعدات العسكرية الإسرائيل لكن يبدو أن الرسالة ليست موجهةً لإسرائيل، بل للناخبين العرب الأمريكيين بولاية ميشيغان الحاسمة للفائز بالرئاسة ولو ببضعة آلاف الأصوات. فالمهلة تنتهي بعد 30 يوماً، أي بعد نهاية الانتخابات بـ 10 أيام. بل وحتى لو كانت المهلة لـ 10 أيام، هل يمكن الإنسان أن يعيش بدون غذاء لـ 10 أيام لا 30 ؟ نسيت أن الفلسطيني ليس إنساناً في القاموس الصهيوني الأمريكي.

أخبار السياسة الخارجية والعلاقات الدولية الاخرى:

  •  استقبل السيسي يوم الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 بمطار القاهرة الدولي، محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء. وقد اصطحب السيسي ولي العهد السعودي إلى قصر الاتحادية.

أجرى السيسي وبن سلمان لقاءً ثنائياً، أعقبته جلسة مباحثات موسعة بحضور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ووفدي البلدين.

وشهدت المباحثات  بين السيسي وبن سلمان تناول التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، حيث تم التوافق على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد، وشدد السيسي وبن سلمان على أن إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، هي السبيل الوحيد لتحقيق التهدئة والسلام والأمن بالمنطقة على نحو مستدام، منوهين إلى أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية من شأنها أن تتسبب في استمرار حالة الصراع بالمنطقة، وطالب الزعيمان في ذلك السياق ببدء خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وفي لبنان، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، والتوقف عن سياسات حافة الهاوية بما يوقف دائرة الصراع الآخذة في الاتساع، وتم كذلك تأكيد ضرورة احترام سيادة وأمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه. كما تباحث السيسي وبن سلمان حول عدد من القضايا الإقليمية على رأسها أمن منطقة البحر الأحمر، والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا.

هذا، وقد شهد السيسي وبن سلمان في ختام المباحثات التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة السيسي وولي العهد السعودي، وكذلك اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

وأجرى ابن سلمان والسيسي لقاء ثنائيا، أكد خلاله الأخير على الحرص المتبادل على ترجمة العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين، عبر تعزيز الآليات الثنائية المؤسسية، وخاص من خلال تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، وأشار السيسي إلى أن المجلس يهدف إلى متابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها باستمرار، وفق البيان الصادر عن المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية، وخلال زيارة ابن سلمان تم استعراض الجهود الجارية لتطوير الشراكة الاقتصادية المصرية السعودية، لا سيما في مجال تبادل الاستثمارات، والتبادل التجاري بين البلدين، والتكامل الاقتصادي في مجالات الطاقة والنقل والسياحة.

وقد أثارت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر ، ردود فعل واسعة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث ركز العديد من النشطاء على طريقة وداع السيسي للأمير السعودي. وتبع وداع السيسي لابن سلمان موجة من السخرية والتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي كشف منتصف الشهر الماضي، عن الانتهاء من صياغة اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات السعودية، وأنها كانت حينها قيد اللمسات الأخيرة تمهيدا لبدء الإجراءات التشريعية لإصدارها رسمياً في مصر. وتوقع أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ الفعلي في أقل من ثلاثة أشهر.

وفي بيان مشترك أشادت مصر والمملكة العربية السعودية بالنتائج الإيجابية لزيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي لجمهورية مصر العربية، التي أسهمت في توسيع نطاق التعاون وتنمية العلاقات بين البلدين.

ونوه الجانبان بما تم خلال الزيارة من توقيع محضر تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (الجانب السعودي)، السيسي (الجانب المصري)، ليكون منصة فاعلة في سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين ودفعها نحو آفاق أرحب، بما يعزز ويحقق المصالح المشتركة.

على جانب متصل بالعلاقات المصرية السعودية في الناحية الاقتصادية نشر موقع «العقارية» أن الحكومة المصرية أوشكت على وضـع التصور النهائي لإتمام صفقة تطوير شبه جزيرة ورأس «بـنـاس» خلال المفاوضات الأخيرة مع الجانب السعودي، وقد يصل حجم الاستثمارات بها إلى 25 مليار دولار. (إلا أن الزيارة انتهت دون الإعلان عن أي شيء بها الخصوص).

وقالت مصادر مطلعة إن هناك جدية شديدة من الجانب السعودي في التفاوض من أجل حسم الصفقة وقد يستغرق الأمر بعض الوقت، وتعد «رأس بناس» واحدة من أجمل المناطق والجزر بالعالم وتسعى الحكومة إلى تطويرها والاستثمار فيها وتحويلها لأفضل المنتجعات السياحية.

وسبق وأعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن الحكومة لن تطرح رأس بناس وحدها للاستثمار، بل حـددت من 4 إلى 5 مناطق كبيرة على ساحل البحر الأحمر، تستهدف فيها التنمية على غرار صفقة رأس الحكمة.

وقــال «مدبولي» إن رؤيــة الحكومة تهدف ُ لتحقيق تنمية متكاملة في هـذه المناطق الخمسة بحيث تكون كل واحدة منها في قوام مدينة كاملة، مضيفا أن الهدف هو أن تدخل الدولة المصرية في شراكات كبيرة لاجتذاب استثمارات أجنبية مباشرة لتنمية هذه المناطق الواعدة جدًا من الناحية السياحية والتنموية، وتكون فرصة لجذب الاستثمارات وفرص العمل.

وتقع منطقة رأس بناس جنوب مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر وتعد أكبر تجمع للشعاب المرجانية، وهى كنوز تحت الماء مثل منطقة شعاب سطايح وشعاب مالك، كما يمتد لسانها بطول 50 كيلومترا داخل مياه البحر ولا يوجد على طـول تلك المسافة إلا 3 قرى للصيادين هي سطايح ورأس بناس وأم هشيمة. كما تقع كذلك بالقرب من الأماكن الأشهر سياحيا في البحر الأحمر مثل محمية وادي الجمال وخليج القلعان وشاطئ «حنكو راب» و «أم شرم اللولي» المصنف ضمن أجمل 10 شواطئ في العالم، وكذلك جـزر حماطة ووادي الجمال، ولا تقل مساحة المنطقة الكلية عن 200 مليون متر مربع، ويجرى التعاقد مع مكاتب استشارية عالمية لوضع مخطط عام لمنطقة رأس بناس بعد زيـــادة عــدد طلبات المستثمرين للدخول والاستثمار بها، والمخطط الجديد للمنطقة سيتضمن مناطق سياحية فاخرة، بالإضافة إلى تنمية المناطق المحيطة بهذه المنطقة لتكون واحدة من أهم المناطق التي تنافس منطقة رأس جميلة.

وتعليقًا على زيارة بن سلمان للقاهرة أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر ولقائه السيسي، بعد زيارة مماثلة للشيخ محمد بن زايد خلال الأسبوع الماضي؛ تؤكد الصلة الطيبة في العلاقات المصرية مع الدول العربية الكبرى، ولاسيما المملكة العربية السعودية.

وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «يحدث في مصر»، إن “زيارة ولي العهد السعودي، باعتباره رجل السعودية القوي والأمير الذي يعول عليه الكثيرون في استقرار المنطقة؛ ترد على التشويش إلى حد كبير جدًا وتخرس الألسنة”.

وطبقا لموقع العربي الجديد، فمن المؤكد أن قرار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بتوجيه صندوق الاستثمارات العامة التابع للمملكة أخيراً ضخ استثمارات في مصر قيمتها 5 مليارات دولار بصورة عاجلة في مرحلة أولى، يعد دلالة مهمة على ذوبان ما تبقى من جبل الجليد الذي تراكم بين مصر والمملكة خلال الفترة الماضية، والذي لم يعرف على وجه التحديد ما هي أوجه الخلافات التي أدت إلى نشأته واستمراره، ولم يعرف أيضاً كيف ذاب مؤخراً أثناء زيارة قام بها رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قبل أيام للعاصمة الرياض.

إذاً، هناك تغير ملموس في العلاقات المصرية السعودية، في ضوء تصريحات سابقة لمسؤولين سعوديين، والحديث عن تغيير المملكة طريقة تقديم المساعدات لحلفائها من منح مباشرة وودائع دون شروط. ففي مطلع العام الماضي، قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان: “اعتدنا تقديم منح ومساعدات مباشرة دون شروط، ونحن نغير ذلك. نعمل مع مؤسسات متعددة الأطراف لنقول بالفعل إننا بحاجة إلى رؤية إصلاحات”، وهي التصريحات التي اعتبرها مراقبون وقتها موجهة بصورة مباشرة لمصر، المتلقي الأكبر للمساعدات السعودية، كما اعتبرت كذلك ذروة الخلافات التي أصبحت علنية بين البلدين.

وفي سياق متصل كتب موقع “اقتصاد الشرق” تقرير بعنوان ” زيارة بن سلمان تحفز شركات سعودية لضخ 15 مليار دولار في مصر” جاء فيه:

” حفزت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة، ، القطاع الخاص في المملكة على التوجه لاستثمار المزيد من الأموال في مصر، خاصةً بعد توقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات بين البلدين، بما يفتح الباب أمام شركات سعودية لضخ ما قد يصل إلى 15 مليار دولار خلال 3 سنوات، كما كشف رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري بندر العامري بمقابلة مع “الشرق”.

العامري رفض الإفصاح عن أسماء الشركات التي ستتولى هذه المشاريع المليارية، كونها في المراحل الأخيرة من المفاوضات مع شركاء من القطاع الخاص المصري. لكنه أكد أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن هذه الاستثمارات، موضحاً أن أهم الصفقات المرتقبة ستكون في قطاعات: الطاقة، والصناعة، والتطوير العقاري، والسياحة.

مع استكمال ضخ هذه الأموال، سيقفز إجمالي استثمارات القطاع الخاص السعودي في السوق الأكبر عربياً من حيث عدد المستهلكين إلى 50 مليار دولار، حيث أفصح العامري عن وجود أكثر من 7 آلاف شركة سعودية تعمل في مصر باستثمارات تتجاوز 35 مليار دولار”.

وحول زيارة محمد بن سلمان الى القاهرة قام المعارض المصري المقيم في الولايات المتحدة سعيد عفيفي بنشر  فيديو  عبر حسابه بمنصة إكس تحت عنوان “ماذا دار بين السيسي و بن سلمان في زيارته السريعة” وكتب أولاً: هذه المعلومات من مصدر موثوق و من الذين يطلعون على الامور. وقال عفيفي أن الأمريكان يخشون من غلق مضيق هرمز  بعد ضربة إسرائيل لإيران المتوقعة، وأمريكا تريد أن موضوع الطاقة يأتم تأمينه بعد الضربة، وجاءت زيارة أبن سلمان لمصر في ذلك التوقيت لترتيب تلك الأمور. كما تحدث عفيفي عن خطة التهجير الذي تريد إسرائيل تنفيذها.

جاءت القمة بعد يوم من اتهام قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو -أحد الأطراف المشاركة في الحرب في السودان- للقاهرة بقصف قواته، مسلطا الضوء على تدخلها العسكري في الصراع الدائر في البلاد.

وفيما يتعلق بمنطقة القرن الأفريقي، جاءت هذه القمة في ظل توترات إقليمية متزايدة. ففي حين اكتفت وزارة الإعلام الإريترية بالقول إن الغرض من الاجتماع هو “معالجة تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي”، يُعتقد أن الاجتماع يهدف إلى تشكيل تحالف ثلاثي لمواجهة إثيوبيا.

وتزامنت القمة مع تعزيز العلاقات العسكرية بين القاهرة ومقديشو بعد أن وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع منطقة أرض الصومال، تحصل بموجبها على ميناء وقاعدة بحرية في جنوب البحر الأحمر.

من جانبها، قالت الرئاسة المصرية إن الزيارة تهدف إلى “استكشاف سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والأوضاع الإقليمية بما يدعم عملية التنمية ويحقق مصالح شعوب المنطقة”.

سبق لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن تحدث عن النفوذ المتزايد لمصر في المنطقة وتعاونها مع الدول المجاورة. وأعلن الزعيم الإثيوبي: “لن نسمح لهم بإيذائنا، وسنذل كل من يجرؤ على تهديدنا لردعهم”، مضيفًا أنه لن يتفاوض “مع أحد على سيادة إثيوبيا وكرامتها”.

  •  أكدت مصر والسودان أن ما يسمى بالاتفاقية الإطارية للتعاون في حوض النيل (CFA) المعروفة باسم اتفاقية “عنتيبي” التي أبرمتها دول عدة “غير ملزمة” لأي منهما لمخالفته مبادئ القانون الدولي العرفي والتعاقدي. وشددت الدولتان في بيان نشرته وزارة الموارد المائية والري المصرية على “أن مفوضية الـ6 دول الناشئة عن الاتفاق الإطاري غير المكتمل لا تمثل حوض النيل في أي حال من الأحوال”. وجددت الدولتان (مصر– السودان) التزامهما الكامل بالتعاون مع دول حوض النيل في إطار المبادئ المتعارف عليها دوليا بما يحقق المنفعة للجميع دون إحداث ضرر لأي من الدول. ودعت الدولتان وفق البيان “دول الحوض إلى إعادة اللُّحمة إلى مبادرة حوض النيل وعدم اتخاذ إجراءات أحادية تسهم في الانقسام بين دول المنابع ودول المصب بحوض نهر النيل، وذلك اقتناعا من الدولتين بأن استعادة مبادرة حوض النيل لشموليتها هو الطريق الأمثل للتوافق على إطار وآلية تعاون دائمين لحوض النيل”.

وكتب موقع “عربي21” تقرير بعنوان، “هل تنجح إثيوبيا في تفعيل اتفاقية “عنتيبي” رغما عن مصر والسودان؟” جاء فيه:

 تتفجر أزمة جديدة بين دول حوض نهر النيل الأحد عشر، مع تفعيل 6 دول منها تتزعمها إثيوبيا اتفاقية الإطار التعاوني لحوض نهر النيل “عنتيبي” والتي ترفضها دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ويعتبرها خبراء مصريون “مؤامرة”.

موقع “مبادرة حوض النيل” أعلن أنه بحلول منتصف ليل القاهرة 13 أكتوبر الجاري تم تفعيل اتفاقية “عنتيبي”، والتي وقعتها إثيوبيا، وتنزانيا، ورواندا، وأوغندا، وبوروندي، وجنوب السودان (آخر الدول الموقعة 14 آب/ أغسطس الماضي)، وترفض مصر، والسودان، وكينيا، والكونغو الديمقراطية، وأريتريا، التوقيع عليها.

وعنتيبي اتفاقية تهدف إلى إعادة تعيين حصص دول الحوض من مياه النيل (الأطول في العالم بنحو 6650 كم)، خصما من حصتي مصر والسودان، ولذا تعتبرانها تهديدا لحقوقهما التاريخية في مياه النيل، ومخالفة لاتفاقيات تاريخية، وتضر بحياة أكثر من 150 مليون مصري وسوداني، وبشكل خاص في مصر التي تعاني ندرة الأمطار والمياه وتعتمد على النيل كمورد أساسي للزراعة والشرب والصناعة.

وعلى الفور، وصف رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، دخول “عنتيبي” حيز التنفيذ بأنه يوم تاريخي، فيما أعلن وزير المياه الإثيوبي هبتامو إتافا، أن الأمر يتبعه إنشاء “مفوضية حوض نهر النيل” التي ستتولى إدارة موارد النهر.

وخلال 60 يوما من دخول “عنتيبي” حيز التنفيذ من المقرر تدشين “مفوضية دول حوض النيل”، بهدف تنظيم وإدارة السياسات الخاصة بإدارة المياه بين الدول الأعضاء، والتي من المقرر أن تلقى اعترافا من جهات دولية، ما يمنح أعمالها وقراراتها أبعادا سياسية وقانونية، بحسب الرؤية الإثيوبية.

هذا الأمر الذي يقلق مصر على موردها الدائم من مياه النيل الأبيض، إلى جانب مخاوفها من تأثر حصتها من النيل الأزرق، مع بناء إثيوبيا سدا على الرافد الهام، منذ العام 2011، وأكملت أعمال البناء وتواصل خطط الملء دون توافق مع مصر والسودان اللتين تطالبان بتوقع اتفاق ثلاثي قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي، في ظل رفض أديس أبابا.

وعلى الجانب الآخر، دعت مصر الأحد الماضي، على لسان وزير الموارد المائية والري هاني سويلم، دول حوض النيل الموقعة على “عنتيبي” بمراجعة موقفها والعودة للنقاش حول التعاون بما لا يحقق ضررا لأى من دول النهر، مشيرا إلى أن “موقف مصر عادل ويتسق مع اتفاقيات الأنهار الدولية المعمول بها دوليا”.

  • قال السفير   بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن مباحثاته مع نظيره الإسباني تناولت قضية المياه وأهميتها لمصر، باعتبارها قضية وجودية، وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك، الأربعاء: «لن نقبل تحت أي ظرف المساس بالأمن المائي المصري، أو بحصة مصر المائية وإحداث أي ضرر».
  •  قال وزير الموارد المائية والري  هاني سويلم، إن حوض نهر النيل يعاني حاليا من الانقسام؛ نظرا لوجود عدد من منظمات أحواض الأنهار، نتيجة لتعمد دول منابع النيل استبعاد دول المصب، وأكد سويلم أن مصر تدعم التعاون بين دول الحوض، واستدرك: “لكن يجب أن يكون ذلك مبنيا على مبدأي الشمولية وضمان تمثيل دول الحوض كافة”. كما شدد على أهمية إصلاح العوار الذي يكتنف ما تسمى بمفوضية حوض نهر النيل، مؤكدا أن هذه المفوضية لا تمثل حوض نهر النيل بأي حال من الأحوال.

جاء ذلك خلال جلسة “تعزيز هياكل الحوكمة وآليات الإدارة لموارد المياه العابرة للحدود في إفريقيا: دور وتأثير مؤسسات الأنهار المشتركة”، ضمن فعاليات اليوم الثاني لأسبوع القاهرة السابع للمياه.

  •   ألقى السيسي، كلمة خلال افتتاح أعمال النسخة السابعة من «أسبوع القاهرة للمياه»، رحب فيها بالحضور في النسخة التي تعقد تحت شعار «المياه والمناخ.. بناء مجتمعات قادرة على الصمود». وقال السيسي: «تضع مصر المياه على رأس أولوياتها، حيث يعتبر نهر النيل تحديدا قضية ترتبط بحياة الشعب المصري وبقائه، كونه يشكل المصدر الرئيسي للمياه في بلادنا، بنسبة تتجاوز 98%، ولذلك فإنّ الحفاظ على هذا المورد الحيوي، هو مسألة وجود تتطلب التزاما سياسيا دؤوبا وجهودا دبلوماسية وتعاونا مع الدول الشقيقة لضمان تحقيق الأهداف المشتركة».
  •  قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن إثيوبيا لم تعترف حتى الآن بتوقف التوربينات الأربعة لسدها على النيل منذ أكثر من 40 يوما حتى لا تصدم الشعب الإثيوبي الذي يتطلع كل يوم إلى أن تصله الكهرباء.

وأضاف شراقي خلال منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن هناك أكثر من 70 مليون إثيوبي بدون كهرباء، ولكن للأسف سيظلون بدون كهرباء حتى بعد تركيب كامل توربينات سد النهضة الـ13، لعدم وجود شبكة جيدة لنقل الكهرباء وتوزيعها عليهم.

واستكمل: يعيش أكثر من 130 مليون إثيوبي في معظم أنحاء إثيوبيا ذات المليون كم2 مساحة، والمناطق الجبلية والأودية.

وأشار الدكتور عباس شراقي، إلى أن إدارة السد تعمل حاليا على ثبات مخزون سد النهضة عند منسوب 638 م، وإجمالي 60 مليار م3، حتى لا تمر المياه أعلى الممر الأوسط ويستمر تكملة إنشاء الكوبرى عليه.

وتوقع «الاكتفاء بفتح بوابة واحدة بنهاية الشهر الجاري في حالة استمرار توقف التوربينات نتيجة انخفاض الايراد اليومي تدريجيا من 210 مليون م3 حاليا إلى 120 مليون م3/يوم».

  •  أكد السفير الدكتور وائل بدوي، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر أن مصر تستضيف أكثر من 10 ملايين مهاجر ولاجئ وطالب لجوء، وتتعامل معهم كضيوف وتوفر لهم ذات الخدمات الأساسية المُتاحة للمواطن المصري. وشدد على أهمية التعاون الدولي، وتفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسئولية لهذا العدد من اللاجئين والمهاجرين والمجتمع المضيف لضمان استدامة تقديم الخدمات المطلوبة لهم. جاء ذلك بمناسبة مشاركة مصر في اجتماعات المراجعة الإقليمية الثانية لتنفيذ العهد الدولي من أجل هجرة آمنة، ومنظمة، ونظامية، التي انعقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
  •  قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن التحرك المصري تجاه الصومال «تحرك واعي ومعقول جدًا»، مضيفا: «أتصور أنه ينبغي علينا في جامعة الدول العربية أن نؤيده بدعم واضح؛ لكن الأمور لا تأتي دائما بما تشتهي السفن»، وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «على مسؤوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى،: «هناك أحيانا مصالح تفرض على الدول؛ تجعلها تقول (بلاش تسرع في المعالجة)، هذا واقع العالم العربي».

وأوصى أبو الغيط، بشدة بالتفكير في التوجهات التركية نحو الاهتمام بالصومال؛ من أجل تحقيق تفاهم عربي تركي لتحقيق المصالح المشتركة.

وقال: «أنصح بشدة التفكير في التوجهات التركية بشأن هذا الإقليم وكيف يمكن تحقيق التفاهم العربي التركي لتحقيق مصالح تتصدى لفكرة فرض إثيوبيا على الصومال، تركيا دولة موجودة في المنطقة تاريخيا منذ الدولة العثمانية ولديها اهتمامات شديدة جدًا وقوات مسلحة تركية ووحدات بحرية في الإقليم، وبالتالي هذا الجزء لا ينبغي أن يفوتنا، وعلينا أن نتفاهم معهم».

  • يتوجه السيسي إلى روسيا للمشاركة في قمة دول البريكس التي تستضيفها مدينة كازان الروسية خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر 2024، وفق ما نقله موقع القاهرة 24 عن السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو. ومن المتوقع أن يلتقي السيسي خلال زيارته نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة أبرز القضايا المتعلقة بمجموعة البريكس والعلاقات المصرية الروسية.

رابعًا: الوضع الأمني والحقوقي:

  • وثق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب وقوع 1189 انتهاكاً في أماكن الاحتجاز بمصر خلال الربع الثالث من عام 2024 (يوليو الماضي – سبتمبر الماضي). وتضمنت هذه الانتهاكات حالة قتل واحدة و15 حالة وفاة، إلى جانب 12 حالة تعذيب فردي و91 واقعة تكدير فردي، بالإضافة إلى 37 حادثة تكدير جماعي. ورصد المركز 41 واقعة تدوير متهمين على ذمة قضايا جديدة، و44 حالة إهمال طبي متعمد.

ومن أبرز الإحصاءات أيضًا، رصد 250 حالة اختفاء قسري، بينما ظهر 567 شخصاً أمام السلطات القضائية بعد تعرضهم للاختفاء القسري لفترات متفاوتة. وسُجلت 131 واقعة عنف من قبل الدولة خلال تلك الفترة.

ويبرز هذا التقرير الوضع الحقوقي المأساوي في السجون المصرية، ويسلط الضوء على الانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها المعتقلون.

وتعكس هذه الممارسات الوضع الحقوقي القاسي في مصر وتستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.

  •  حددت محكمة استئناف القاهرة، مساء الاثنين 14 اكتوبر 2024، جلسة عاجلة الأربعاء المقبل لبدء أولى جلسات محاكمة عبد الرحمن عبد الحميد البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ومفتي الجماعة وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر. بالإضافة إلى محمود سيد غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسم الجماعة وعضو هيئة التدريس بكلية الزراعة بجامعة الزقازيق، إلى جانب 39 آخرين. يأتي ذلك في إطار اتهامهم في القضية المعروفة إعلامياً بـ “لجان العمليات النوعية بالنزهة”.

وأفادت هيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية أن عددًا محدودًا من المتهمين في القضية موجودون خارج البلاد، بينما الغالبية العظمى معتقلون ومحتجزون منذ ست سنوات، ما يشكل مخالفة للقانون المصري الذي يحدد مدة الحبس الاحتياطي بحد أقصى عامين.

  • قال المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، إن نيابة أمن الدولة قررت تجديد حبس رسام الكاريكاتير والمترجم أشرف عمر ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.
  •  تعرض الناشط السياسي أحمد دومة لمحاولة اعتداء بالضرب من قبل 6 أشخاص على دراجات نارية، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، بشارع الجزيرة على كورنيش منطقة الزمالك.

وفي أعقاب الواقعة مباشرة، نشر دومة بوست على فيسبوك، قال فيه “تعرّضتُ لمحاولة اعتداء قبل نصف ساعة تقريبًا، قابلني شخصٌ وأنا أسيرُ في الزمالك، وقف بعد ما تخطاني بخطوات، ناظرًا باتجاهي، وهو يصوّرني بهاتفه، التفتُّ له نحو ثلاث مرّات، وبعد عدّة أمتار وقف للحظات بجانبه ثلاث دراجات بخاريّة، بدون لوحات معدنية، أو بلا لوحات ظاهرة، فوق كل واحد شخصين”.

وأكد أنهم ساروا مسرعين في تتابع باتجاهه، قبل أن يوجه أحدهم له شتائم ويشير للبقيّة، مضيفًا أنه فوّت اعتداء الأول بقفزه للرصيف “وفاتني الثاني دون محاولة”، أما الدراجة الثالثة فطاله منها ضربتان إحداهما باليد على الرقبة وجانب الوجه الأيسر والثانية بعصا، أو شيء خشبي، على الكتف الأيسر.

وبعد نشره البوست بساعات، تلقى دومة اتصالًا من شخص أبلغه أنه يحدثه من قسم شرطة قصر النيل “وطلب إني أروح علشان أدلي بأقوالي، قولتلهم إن أنا الحقيقة مش هقدر أروح لكن ممكن أبعت حد من المحامين، فقالي في الأول لأ، بعد كدا رجعوا قالوا تمام المهم إنه حد ييجي يمضي على الإجراء بتاع أقوالك علشان نتحرك وكدا”.

وأكد دومة أنه لن يتهم أحدًا في أقواله التي سيدلي بها محاميه في محضر الشرطة “هي الواقعة اتكررت أكتر من مرة في محيط دائرة قسم قصر النيل، ضد نشطاء وسياسيين معارضين، لكن أنا لا أستطيع إني أقول إن اللي عمل كدا من الداخلية ولا الأمن، كل اللي أقدر أقوله إنه حصلت واقعة يقينًا المكان فيه كاميرات وبالتالي فسهل تمامًا على الأمن تحديد هوية المتهمين”.

خامسًا: الوضع العسكري:

  • أصدر السيسي يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024 قرارا بإقالة اللواء عباس كامل من رئاسة المخابرات العامة، بعد 6 أعوام من بقائه في المنصب وتعيين اللواء حسن محمود رشاد بدلًا منه. وقرر السيسي تعيين عباس كامل مستشارا له ومنسقا عامًا للأجهزة الأمنية ومبعوثا خاصا لرئاسة الجمهورية.

وكان كامل (62 عاما) هو الرئيس السادس والعشرين للمخابرات العامة، وكان حديث مواقع التواصل الاجتماعي في فترة سابقة نظرا لتسريب مكالمات سرية منسوبة له.

وشغل كامل منصب مدير مكتب السيسي منذ أن كان السيسي مديرا للمخابرات الحربية، كما ظهر كامل في معظم لقاءات وجولات السيسي والاجتماعات السياسية والأمنية والاقتصادية والخارجية منذ وصوله إلى السلطة.

واللواء حسن محمود رشاد تخرج في الكلية الفنية العسكرية برتبة ملازم أول عام 1990؛ وتدرج في الرتب العسكرية حتى رتبة وكيل المخابرات العامة.

وتعليقًا على خروج عباس كامل من منصبه قال النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، إنَّ اللواء عباس كامل قدّم الكثير وتفانى في عمله خلال توليه منصب رئيس المخابرات العامة.

وكتب بكري عبر حسابه على منصة «إكس»: «التهنئة والتقدير للواء حسن محمود رشاد على ثقة الرئيس وتعيينه رئيسًا لجهاز المخابرات العامة تقديرًا لكفاءته خلفًا للوزير عباس كامل، هذا الرجل الذي قدم الكثير وتفانى في أداء عمله».

واضاف: «(هذا) الأمر استند إليه السيسي في اختيار لـ(الوزير عباس كامل) لتولي مواقع في منتهى الحساسية، فهو أولا عُيِّن مستشارا للرئيس، وثانيًا أسند إليه منصب رفيع المستوى يتولى من خلاله التنسيق بين كافة الأجهزة الأمنية، وهي مكانه تحتاج إلى خبرة محنكة وقيادة مرموقة، لديها فهم استراتيجي للتحديات التي تواجه البلاد في الداخل والخارج».

وتابع: «هو أيضا رجل المهام الصعبة، لذلك اختاره الرئيس مبعوثا شخصيا له، مستندًا في ذلك إلى علاقاته الإقليمية والدولية التي حقق من خلالها نجاحات كبيره وأنهى ملفات معقده لصالح الوطن».

وختم قائلا: «كل التحية والتقدير للوزير عباس كامل لثقة الرئيس وتحمله المزيد من عبء المسئولية في هذه الفترة الهامة، وكل الدعاء بالتوفيق للواء حسن رشاد المشهود له بالوطنية والنزاهة والكفاءة»، وكان السيسي، قد أصدر قرارا بتعيين الوزير عباس كامل مستشارا لرئيس الجمهورية، منسقا عاما للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية.

  •  أعلنت قوات الدعم السريع التابعة للفريق محمد حمدان دقلو حميدتي أنها ضبطت مرتزقة مصريين شاركوا إلى جانب الجيش السوداني في الحرب الحالية، قائلة أنهم أسرى الآن لدى قواته.

وفي بيان صحفي أصدرته قوات الدعم السريع في السودان، وجهت اتهامات مباشرة للحكومة المصرية بدعم الجيش السوداني والحركة الإسلامية والإخوان المسلمين في السودان، والذين تحملهم مسؤولية إشعال الحرب الحالية.

وقالت قوات الدعم السريع: ”كما ظلت مصر تدعم الجيش بكل الإمكانيات العسكرية، وسهلت عبر حدودها دخول امدادات السلاح والذخائر والطائرات والطائرات المسيرة، إذ قدمت خلال شهر أغسطس الماضي (8) طائرات k8 للجيش وصلت القاعدة الجوية في بورتسودان، و تشارك الآن في القتال، واخرها في معركة جبل موية.

وأضافت القوات: ”كما ساهم الطيران المصري في قتل مئات المدنيين الأبرياء في دارفور والخرطوم والجزيرة وسنار ، مليط ، الكومة ، نيالا، الضعين. وكذلك وفرت مصر للجيش إمدادات بقنابل 250 كيلو أمريكية الصنع كانت سبباً في تدمير المنازل والأسواق والمنشآت المدنية.

وزعمت قوات الدعم السريع: ”أن (القاهرة) الملاذ الحصين لقادة الحركة الإسلامية، وتحتضن في مفارقة نادرة جماعة (الإخوان) – فرع السودان، وتوفر الحماية للكوادر الأمنية للنظام السابق ، وتنطلق من القاهرة، منصات الاعلام الداعم للحرب في السودان من قنوات فضائية وصحف وغرف إعلامية ، وتفتح مصر حدودها لجميع أعضاء الحركة الاسلامية لإدارة نشاطهم المضاد للتغيير والدعم السريع والداعم للجيش والحركة الاسلامية من أراضيها”.

وأشار البيان إلى أن مصر قدمت دعماً عسكرياً عبر إرسال أسلحة وذخائر، وشاركت طائراتها في عمليات قصف ضد قوات الدعم السريع، بما في ذلك مجزرة في معسكر كرري. وأكدت القوات أسرها لعدد من الجنود المصريين الذين شاركوا في الحرب، وحذرت الحكومة المصرية من التدخل المستمر في الشؤون السودانية.

واتهم البيان الحكومة المصرية بأنها عرقلت جهود السلام الإقليمية والدولية، بما في ذلك محادثات جدة والمنامة وجنيف، ودعت إلى الحياد في التعامل مع الأزمة السودانية، وحذرت قوات الدعم السريع مصر من استمرار التدخل في السودان، مؤكدة أنها ليست ضد الشعب المصري، بل ضد السياسات الحكومية.

أضافت أن مصر لم تشارك في محادثات الاتفاق الإطاري التي كانت مدعومة دولياً، كما أكدت قوات الدعم السريع أنها حذرت مصر عدة مرات من التدخل في الشأن السوداني، ونددت قوات الدعم السريع بتصريحات الحكومة المصرية التي وصفتها بالميليشيا، معتبرة أن هذا دليل على انحياز مصر الكامل للجيش السوداني. 

في سياق متصل نشر الإعلامي المصري أسامة جاويش في حسابه على منصة إكس، تويتر سابقاً، ثريد مطول قال إنه يورد فيه تفاصيل مهمة تُنشر لأول مرة مدعومة بالأسماء والصور عن احتجاز ميليشيا الدعم السريع لسبعة رهائن مصريين جميعهم مدنيون كانوا يقيمون في السودان ويعملون في التجارة، حيث كتب: “‏بالأسماء والصور والتفاصيل .. الدعم السريع يحتجز 7 رهائن مصريين.. ثريد مهم به تفاصيل تنشر لأول مرة”.

وفي سياق متصل نقلت صحيفة واشنطن بوست عن دبلوماسيين إن القاهرة قلصت دعمها للجيش السوادني بعد وعود إماراتية باستثمار 35 مليار دولار في مصر، وأشار الدبلوماسيين إلى أن هذه الخطوة دفعت الجيش السوادني إلى الاتصال بإيران وروسيا للحصول على الدعم العسكري اللازم لمواجهة ميلشيا الدعم السريع المدعومة من أبو ظبي. وقال مرصد النزاع في السودان إن رحلات جوية سرية من إيران إلى السودان بدأت تصل في ديسمبر، باستخدام طائرة سبق أن حددتها الحكومة الأميركية على أنها تنقل أسلحة إلى مقاتلين سوريين مرتبطين بإيران. وبينما نفى المسؤولون العسكريون السودانيون علنًا تلقي طائرات بدون طيار من إيران، أكد مسؤول أمني سوداني أنهم حصلوا عليها. ولم يستجب المسؤولون الإيرانيون لطلبات التعليق.

  • قالت الصومال إن مصر عرضت نشر قوات حفظ سلام في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي كجزء من شراكة أمنية تتشكل مع انتهاء ولاية قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.

وقال مسؤولون صوماليون في بيان بعد القمة المصرية الصومالية الإريترية إنهم رحبوا بعرض مصر نشر قوات في الصومال كجزء من قوة الاستقرار عندما يتم حل قوة الاتحاد الأفريقي الحالية في ديسمبر.

وقال البيان إن القادة رحبوا بقرار مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بإطلاق بعثة دعم الاستقرار التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM)، والتي بموجب تفويضها سيتم نشر المصريين أو غيرهم.

وأكد بيان منفصل وقعه ممثلو الصومال ومصر وإريتريا بعد القمة على حق الصومال السيادي في تحديد تكوين ومهام وجدول نشر قوات AUSSOM.

منذ عام 2007، تدعم بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي الحكومة الفيدرالية الصومالية في حربها ضد جماعة الشباب، والتي لها صلات بتنظيم القاعدة وهي مسؤولة عن هجمات مميتة في البلاد.

  •  قال السيسي، إن ذكرى نصر أكتوبر يُستلهم منها العديد من الدروس والعبر. وأضاف ضمن فعاليات الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد، يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024: «إحنا في يوم جميل من أيام مصر، في ذكرى مرور 51 على الحرب والانتصار، وبالمناسبة دي نحرص على استعراض الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من أي حدث».

وأكمل: «قلت أجيب الضباط الصغيرين في الرتبة عشان أقول لهم إن مصر أمانة في رقبتكم، بفضل الله هنبقى حريصين على بناء قدراتكم والحفاظ عليها، وأنتم أيضًا تحافظوا عليها وتبقوا مستعدين دائما للذود عنها».

وشهد السيسي، يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024، الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد.

وتحدث السيسي، عن الفترة من 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، قائلا: «عاوز أقولكم إن فيه كتير من الأمور المتشابهة بين ما يحدث من اضطراب وأزمة كبيرة وما بين اللي إحنا كنا بنقول عليه أن إيجاد حل للقضية الفلسطينية وإعطاء أمل للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس، سيكون له أثر كبير جدا في كل شعوب المنطقة بلا استثناء؛ تعيش في أمن وأمان وسلام وندخل في مرحلة جديدة للغاية عما كنا فيه».

وتابع: «حبيت أقولكم إن بلدنا بفضل الله بخير، وقدرات الجيش كفاية للدفاع عن بلدنا مش عشان نعمل حاجة ضد حد، وهل كان من المطلوب نجيب أسلحة للقوات المسلحة خلال العشر سنوات اللي فاتت؟ أنا مش هجاوب على السؤال ده خالص، ومش عشان الحرب اللي موجودة دلوقتي لكن لازم تعرفوا إن الحفاظ على قوة الدولة الشاملة بكل معانيها سواء القوة العسكرية أو الاقتصادية والثقافية والوعي أمر مهم ونشارك فيه كلنا، لا بد أن تبقى القوات المسلحة والشرطة في أعلى جاهزية وقدرة لحماية البلد».

  •  أكد الفريق محمود فؤاد عبد الجواد، قائد القوات الجوية المصرية، على الدعم المستمر الذي تقدمه القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة لتطوير وتحديث قدرات القوات الجوية. وأوضح أنه تم وضع خطة شاملة وفق رؤية استراتيجية لتزويد القوات الجوية بعدد من الطائرات الحديثة من مختلف الطرازات، مما يعزز قدرتها على حماية سماء مصر ودعم الأمن القومي، وذلك حسب بيان رسمي. تزامنت هذه التصريحات مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر، حيث تحتفل القوات الجوية بعيدها الـ92. وأكد الفريق عبد الجواد أن القوات الجوية ماضية بعزيمة في تنفيذ المهام الموكلة إليها للحفاظ على أمن الوطن وحماية مقدساته، وذلك باستخدام أحدث نظم التسليح العالمية في مجال الطيران القتالي.
  •  انطلقت فعاليات التدريب المشترك ” ميدوزا -13” بدولة اليونان والذي استمر لعدة أيام بنطاق مسرح عمليات البحر المتوسط بمشاركة عناصر من القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي والقوات الخاصة المصرية واليونانية والقبرصية والفرنسية والسعودية، وكلاً من إيطاليا والبحرين ورواندا وبلغاريا والمغرب بصفة مراقب.

وتضمن التدريب تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية للدول المشاركة والتخطيط المشترك لإدارة أعمال قتال بحرية وجوية ضد كافة التهديدات، كذلك تنفيذ عدد من الأنشطة القتالية والرمايات غير النمطية بما يعكس مدى ما وصلت إليه القوات المشاركة من تدريب راقي  في مختلف التخصصات. 

كما نفذت القوات الخاصة للدول المشاركة على هامش التدريب المشترك  “ميدوزا -13″   التدريبان المشتركان ” مينا -3 ” و” هرقل -3 ” لتبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم العملياتية  بين القوات المشاركة .

  • تم رصد طائرة مقاتلة حديثة من طراز رافال التقطت شهر أكتوبر الجاري في فرنسا تحمل الرقم التسلسلي EM09. ومن المقرر أن تتسلم مصر ست طائرات رافال بحلول نهاية عام 2024 كجزء من صفقة أكبر بين مصر وفرنسا لشراء 31 طائرة رافال مقاتلة لصالح القوات الجوية المصرية.

وفي السياق ذاته  كشفت شركة داسو للطيران عن أول طائرة مقاتلة من طراز رافال إف 3-آر (Rafale F3-R) مصممة خصيصًا للقوات الجوية المصرية. وتظهر صورة تم نشرها على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” طائرة رافال إف 3-آر وهي تعرض العلم المصري على ذيلها، إلى جانب علامات بالقرب من الجناحين. والجدير بالذكر أن الذيل يحمل أيضًا رقم التعريف EM09.

  •  وقع اللواء أ ح هاني محمود منصور مدير الإشارة للقوات المسلحة واللواء محمـد عبد العزيز براية رئيس مجلس إدارة شركة أبو قير لتداول الحاويات، عقد اتفاق؛ لتقديم خدمات الشبكة الوطنية داخل ميناء أبو قير البحري.

ويهدف الاتفاق إلى توفير جميع الاتصالات الحديثة والمؤمنة للميناء لتسهيل تداول البيانات بسرعات فائقة مما يدعم تطوير الأداء للعاملين ويسهم في تقديم كافة الخدمات بالكفاءة والقدرة المطلوبة؛ بذلك يصبح ميناء أبو قير البحري أول ميناء ذكي في مصر تدار جميع عملياته بشكل ذاتي من خلال الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة.


لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى