المشهد المصري عدد 7 مارس 2025

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.
يقوم هذا التقرير على رصد أبرز التطورات التي شهدتها الساحة المصرية في كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية والعسكرية، في الفترة من 28 فبراير 2025 إلى 07 مارس 2025.
أولاً: الوضع الاقتصادي:
- أعلن البنك المركزي، يوم الاثنين 03 مارس 2025 ، طرح سندات خزانة بقيمة 14 مليار جنيه، نيابة عن وزارة المالية لتمويل عجز الموازنة. وأوضح البنك المركزي، عبر موقعه الإلكتروني، أن الطرح الاول بلغت قيمته 4 مليارات جنيه، لأجل استحقاق عاميين، فيما بلغت قيمة الطرح الثانى نحو 10 مليارات لاجل استحقاق 3 سنوات. وتستدين الحكومة من خلال سندات وأذون الخزانة على آجال زمنية مختلفة، وتعتبر البنوك الحكومية أكبر المشترين لها.
تستهدف وزارة المالية زيادة إصدارتها من أدوات الدين أدوات الدين المحلية خلال العام المالي الحالي بنسبة 32.89 %، لتصل إلى 2.709 تريليون جنيه، مقابل 2.03 تريليون العام المالي الماضي وفقا للبيان المالي للموازنة العام المالي 2024/2025.
- سحب البنك المركزي المصري سيولة بقيمة 919.65 مليار جنيه في عطاء السوق المفتوحة يوم الثلاثاء 04 مارس 2025 من 25 بنكًا بعد قراره الأخير بتعديل سياسات قبول العطاءات بفائدة 27.75%.
أصدر البنك المركزي تعليمات خلال أبريل الماضي بخصوص القواعد المنظمة للعملية الرئيسية لربط الودائع (Main) Operation) لعمليات السوق المفتوح التي كان يجريها البنك المركزي من خلال إجراء مزاد ثابت السعر (Fixed-rate Tender) بصورة أسبوعية، حيث يتم الإعلان عن حجم العملية التي سيجريها البنك المركزي، وقبول العطاءات بأسلوب التخصيص الذي يتحدد بناء على نسبة العطاء المقدم من قبل البنك إلى إجمالي العطاءات المقدمة ويطبق عليها سعرالعملية الرئيسية.
- ارتفع صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي المصري إلى 8.7 مليار دولار في يناير، من 5.2 مليار دولار في ديسمبر، بزيادة مقدارها 65.8% على أساس شهري، وفقا لبيانات البنك المركزي المصري. ويأتي هذا في أعقاب انخفاض صافي الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي لشهرين متتاليين، كان آخرها بنسبة 12.2% في ديسمبر الماضي بسبب العوامل الموسمية المحلية وزيادة الطلب على موارد النقد الأجنبي.
انخفاض العجز لدى البنوك التجارية ساعد في تحسين الوضع العام للقطاع المصرفي: انكمش عجز صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك التجارية إلى 3.3 مليار دولار خلال الشهر، من 6.4 مليار دولار في ديسمبر، بدعم من ارتفاع صافي الأصول الأجنبية (التي بلغت 25.2 مليار دولار) وتراجع الالتزامات الأجنبية (التي سجلت 28.5 مليار دولار).
تحسن طفيف في أرقام المركزي: بلغ صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي المصري 12 مليار دولار في يناير، مقابل 11.7 مليار دولار في ديسمبر. واستقر صافي الأصول الأجنبية لدى المركزي عند مستوى 45.7 مليار دولار، فيما انخفضت الالتزامات الأجنبية إلى أقل من 33.8 مليار دولار، بعد أن كانت 34.1 مليار دولار في ديسمبر.
محفزات الانتعاش: “نعزو هذا التحسن إلى إصدار مصر سندات دولية بملياري دولار في يناير، وتسلمها الشريحة الأولى بقيمة مليار يورو من الحزمة التمويلية المتفق عليها الاتحاد الأوروبي البالغة 7.4 مليار يورو إجمالا”، وفقا لما قالته هبة منير من شركة إتش سي لتداول الأوراق المالية لإنتربرايز.
رغم الانتعاش الأخير، انكمش صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي بنسبة 39.3% مقارنة بالذروة التي بلغها في مايو 2024 عندما سجل 14.3 مليار دولار، في حين سجلت البنوك التجارية عجزا في صافي الأصول الأجنبية للشهر السادس على التوالي في يناير.
ذروة مايو الماضي كانت المرة الأولى التي يسجل فيها صافي الأصول الأجنبية فائضا منذ أكثر من عامين، بفضل الشريحة الثانية والأخيرة من صفقة رأس الحكمة البالغة قيمتها 35 مليار دولار، والتي جلبت تدفقات جديدة قدره نحو 14 مليار دولار. وقبل ذلك، كان صافي الأصول الأجنبية للبلاد يسجل عجزا منذ فبراير 2022، عندما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى خروج تدفقات بنحو 20 مليار دولار.
- بلغ إجمالي الودائع غير الحكومية بالعملات الأجنبية لدى البنوك العاملة في السوق المصرية ما يعادل نحو 2.976 تريليون جنيه بنهاية يناير 2025، مقابل 2.959 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر 2024، وكشف البنك المركزي المصري، في تقريره الشهري، عن وصول حجم الودائع تحت الطلب بالعملات الأجنبية إلى ما يعادل نحو 742.434 مليار جنيه، فيما بلغ حجم الودائع لأجل وشهادات الادخار ما يعادل نحو 2.234 تريليون جنيه بنهاية يناير 2025.
- كشف البنك المركزي المصري، ارتفاع صافي الإحتياطيات الدولية إلى 47.394 مليار دولار في نهاية فبراير 2025، مقابل 47.265 مليار دولار بنهاية يناير.
- واصل نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر التوسع للشهر الثاني على التوالي في فبراير، ولكن بوتيرة أبطأ، مسجلا “أول تحسن متتال في ظروف الأعمال منذ أكثر من أربع سنوات”، وفق بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادر عن مؤسسة ستاندرد أند بورز جلوبال. وسجل المؤشر 50.1 نقطة في فبراير، بانخفاض طفيف من 50.7 نقطة في يناير، والتي كانت أعلى قراءة للمؤشر خلال 50 شهرا، لكنه لا يزال مستقرا فوق حاجز الـ 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش. وتعد هذه المرة الثالثة التي يسجل فيها القطاع نموا منذ نوفمبر 2020.
بداية جيدة للعام: “بالإضافة إلى الارتفاع الذي شهدناه في شهر يناير، تعكس البيانات أفضل بداية لشهرين في عام واحد في تاريخ الدراسة”، وفقا لما قاله كبير الاقتصاديين في ستاندرد أند بورز جلوبال ديفيد أوين.
- تمكن بنك CIB، أكبر بنك قطاع خاص فى السوق، من إتمام أول إصدار لصكوك المضاربة غير السيادية بقيمة 7 مليارات جنيه مصرى لصالح شركة تساهيل للتمويل، وذلك من خلال شركة ألكان للتصكيك.
ويُعد هذا الإصدار الأكبر من نوعه فى إفريقيا، والأول فى السوق المصرية، كما أن هذه الصكوك هى أول صكوك غير سيادية فى مصر تتماشى مع معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOFI)، بما يعكس التزام البنك فى تقديم حلول مالية مبتكرة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية. قام البنك التجارى الدولى (سى أى بى CIB) بدور محورى فى هذه الصفقة الاستثنائية، حيث تولى مهام المستشار المالى، والمنظم الرئيسى، ومدير الإصدار، والمروج، بالإضافة إلى كونه وكيل السداد وضامن التغطية، بما يعزز مكانته الريادية فى السوق المالية المصرية.
- أصدر السيسي قرارا بالموافقة على اتفاقية قرض بقيمة 500 مليون دولار من دويتشه بنك الألماني وبنك المؤسسة العربية المصرفية (أيه بي سي) لصالح وزارة المالية، وفق ما نشرته الجريدة الرسمية. يأتي القرض مضمونا من المؤسسة العربية لضمان الاستثمار والتصدير، وكان قيد الإعداد منذ عام 2023. وأفادت تقارير حينها أن القرض يستخدم في تجديد الفصول الدراسية، وتمويل منظومة التأمين الصحي الشامل وتطوير المستشفيات ضمن مبادرة “حياة كريمة”.
- قررت مصلحة الجمارك فرض رسوم بقيمة 110 دولارات مقابل الإفراج عن السيارات الملاكي القادمة إلى الموانئ للاستخدام الشخصي، إذا لم تكن مسجلة مسبقًا في منظومة التسجيل المسبق للشحنات “ACI”، وفقًا لوثيقة حصلت الشروق على نسخة منها.
- من المقرر أن يوقع صندوق النقد الدولي على المراجعة الرابعة لبرنامج قرض مصر البالغ 8 مليارات دولار عندما يجتمع المجلس التنفيذي للصندوق يوم الاثنين 10 مارس. ويتضمن جدول الأعمال أيضا طلبات مصر بتخفيف بعض الشروط أو تأجيل الجداول الزمنية الخاصة بأهداف معينة ضمن الاتفاقية، إلى جانب تمويلات جديدة في إطار مرفق الصلابة والاستدامة.
في ديسمبر الماضي، توصل صندوق النقد والحكومة المصرية إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الرابعة لبرنامج القرض. الاتفاق سيمكن مصر من الحصول على 1.2 مليار دولار — وهي أكبر شريحة من الشرائح الأربعة لبرنامج القرض — بعد أن يمنح المجلس التنفيذي للصندوق موافقته عليها.
- التزامات مصر الخارجية لعام 2025 تثير التكهنات بشأن كيفية تغطيتها: تقدر التزامات مصر الخارجية بنحو 55 مليار دولار في الفترة من 2025 وحتى نهاية 2026 — وبنحو 33.2 مليار دولار في عام 2025 وحده — حسبما ورد في مذكرة صادرة عن شركة الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية في ديسمبر الماضي. الوفاء بهذه الالتزامات يتطلب تدفقات كبيرة من الاستثمار الأجنبي المباشر أو قروضا أخرى، ما يجعل صفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الكبيرة ومبيعات الأصول ذات أهمية كبرى من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي على المدى القصير.
وزارة المالية تستعد لإصدار وثيقة جديدة لسياسة الدين العام بنهاية مارس الجاري، على أن تتضمن خطط الوزارة للدين العام المحلي والأجنبي وطروحات الدين المتنوعة — التي تتضمن إصدار السندات الخضراء والصكوك والسندات الدولية — وفق ما صرح به مصدر حكومي. تركز وثيقة سياسة الدين المرتقبة من الوزارة على إطالة آجال الدين العام من خلال تنويع أدوات الدين واستهداف خفض الدين العام. وتتضمن أيضا الحفاظ على مستوى الدين الخارجي لأجهزة الموازنة عند 79.1 مليار دولار من دون تغيير منذ سبتمبر الماضي. وأضاف المصدر أن الحكومة تعمل أيضا على خفض الدين الخارجي بنحو مليار إلى ملياري دولار على المدى المتوسط، مما سيحدث تحسنا تدريجيا إلى جانب إطالة آجال الدين وخفض فاتورة خدمته.
كم تبلغ ديون مصر الخارجية حاليا؟ ارتفع الدين الخارجي لمصر بنسبة 1.5% على أساس ربع سنوي إلى 155.2 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي الحالي، مقارنة بـ 152.9 مليار دولار في نهاية العام المالي 2024/2023. وعلى أساس سنوي، انخفض الدين الخارجي للبلاد بنسبة تقل قليلا عن 5.7% من 164.5 مليار دولار، التي سجلت في الربع الأول من العام المالي الماضي. وشكلت الديون متوسطة وطويلة الأجل نحو 82% من إجمالي الدين الخارجي للبلاد، إذ بلغت نحو 127.5 مليار دولار، بينما شكلت الديون قصيرة الأجل الـ 27.7 مليار دولار المتبقية.
كم تبلغ الديون الخارجية لمصر هذا العام؟ توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني وصول مدفوعات خدمة الدين الخارجي لمصر إلى 33 مليار دولار — أي ما يعادل 9.5% من الناتج المحلي الإجمالي — في العام المالي الحالي، منها 4 مليارات دولار من الودائع الخليجية، إلى جانب عجز في الحساب الجاري بقيمة 18.5 مليار دولار (ما يعادل 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي)، حسبما أوردت الوكالة في تقرير لها أواخر الشهر الماضي. كذلك ستبلغ الديون الخارجية قصيرة الأجل للدولة 26 مليار دولار، منها 11 مليار دولار في صورة ودائع خليجية، بحسب الوكالة.
مصر عادت إلى أسواق الدين الدولية بإصدار أول سندات دولارية منذ نحو عامين الشهر الماضي، عندما باعت سندات بقيمة ملياري دولار لأجل خمس وثماني سنوات. وكانت مصر قد أحجمت عن إصدار سندات مقومة بالدولار في أسواق الديون الدولية على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة العالمية وعدم استقرار سوق العملة المحلية.
- “الأوروبي لإعادة الإعمار” يخفض توقعاته للنمو في مصر هذا العام: خفض البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال عام 2025 إلى 4.2%، بانخفاض قدره 0.3 نقطة مئوية عن تقديراته السابقة في سبتمبر، وفقا لتقرير الآفاق الاقتصادية الإقليمية الصادر عن البنك. كما خفض البنك توقعاته للعام المالي الحالي المنتهي في يونيو 2025 إلى 3.6%، بتراجع قدره 0.4 نقطة مئوية عن تقديراته السابقة.
توقعات أكثر تفاؤلا لعام 2026: أصدر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أول توقعاته لعام 2026، متوقعا أن يتسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.7% خلال العام، على أن يصل إلى 4.6% في العام المالي 2026/2025 مع تعافي ثقة الأعمال وتقدم الإصلاحات الهيكلية.
ماذا عن العام الماضي؟ تشير التقديرات الأولية للمقرض متعدد الأطراف إلى نمو اقتصاد البلاد بنسبة 2.9% في عام 2024، بانخفاض 0.3 نقطة مئوية عن توقعاته في سبتمبر.
تسارعت وتيرة التعافي الاقتصادي في مصر خلال الربع الأول من العام المالي 2025/2024، بعد فترة من عدم استقرار الاقتصاد الكلي وتقلب سعر الصرف، حسبما قال البنك الأوروبي، والذي توقع أن يأتي النمو في العام المالي الحالي مدفوعا بالتوسع في قطاعات “الاتصالات والفنادق والأغذية والنقل والتخزين (باستثناء قناة السويس) والخدمات المالية”، إلى جانب قطاع التصنيع الذي بدأ في التعافي بعد الانكماش الذي شهده في العام السابق.
يتوقع البنك الأوروبي أيضا أن تتراجع الأسعار قليلا الفترة المقبلة: “من المرجح أن تستمر الأسعار في الانخفاض بسبب تأثيرات سنة الأساس وتشديد السياسة النقدية، ، رغم احتمالية إجراء تعديلات مستقبلية ضرورية لأسعار الوقود”، وفقا للتقرير، مشيرا إلى تراجع التضخم إلى 24% في يناير 2025، وهي أدنى قراءة للتضخم في البلاد منذ ديسمبر 2022.
وضع مصر الخارجي يبدو واعدا.. لكن لا تزال هناك مخاطر: شهد وضع مصر الخارجي تحسنا في أعقاب صفقة رأس الحكمة، ولكن “بعض نقاط الضعف لا تزال قائمة”، بحسب التقرير.
ولكن على الرغم من التحسن.. لا تزال المخاوف المتعلقة بالديون تتصدر المشهد: من المتوقع أن تنخفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 85% في العام المالي 2025/2024، بانخفاض من 96% في العام السابق. ومع ذلك، لا يزال عبء خدمة الدين مرتفعا، وفقا للتقرير، إذ من المتوقع أن تستهلك مدفوعات الفائدة ما بين 50-60% من الإنفاق الحكومي في العام المالي الحالي.
التوقعات الإقليمية: سجلت منطقة جنوب وشرق المتوسط نموا ضعيفا خلال عام 2024، بفعل الحرب في لبنان وعدم الاستقرار الجيوسياسي الأوسع نطاقا. إلا أن الانتعاش الذي حدث في أواخر العام أدى إلى تعزيز حالة التفاؤل، إذ من المتوقع أن يرتفع النمو في عام 2025. ومن المتوقع أن يصل النمو الاقتصادي في المنطقة إلى 3.7% في عام 2025 و4.1% في عام 2026، على الرغم من أن المخاطر — بدءا من الاضطرابات الجيوسياسية إلى الصدمات المناخية — لا تزال مرتفعة.
- نظرة على خطة صندوق مصر السيادي لضم الشركات الحكومية تحت ولايته: تشمل المرحلة الأولى من خطة نقل الشركات المملوكة للدولة إلى صندوق مصر السيادي، ضم نحو 370 شركة حققت أرباحا — أي أكثر من نصف إجمالي الشركات المملوكة للدولة والبالغ عددها 709 شركات — وفق ما كشفه مصدر حكومي. وفي حين يبحث الصندوق السيادي حاليا في هياكل ملكية الشركات استعدادا لاختيار أفضلها أداء للمرحلة الأولى من الخطة، قد تؤجل عملية الاختيار حتى نهاية العام المالي الجاري في 30 يونيو، وفقا لما كشفه المسؤول الحكومي، موضحا أن الخطوة تأتي لضمان استمرار ربحية الشركات والتحقق من انتهاء أثر تعويم الجنيه بالكامل على مراكزها المالية.
بدت ملامح الخطة الأسبوع الماضي، عندما كشف وزير الاستثمار حسن الخطيب أن الحكومة تعتزم نقل إدارة جميع الشركات الحكومية إلى صندوق مصر السيادي ضمن استراتيجية تستهدف تعظيم العوائد على أصول الدولة. ينصب تركيز الصندوق على إعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة، وجذب شركات القطاع الخاص، وربما طرحها للاكتتاب العام، وقد شكل لجنة لتقييم الشركات الحكومية.
لكن ما هي الشركات التي ستكون ضمن المرحلة الأولى؟ تركز المرحلة الأولى على الشركات التي تحقق أرباحا في العام المالي 2025/2024 ولديها هياكل ملكية بسيطة — مع تجنب العديد من الشركات التي تتشابك ملكيتها بين الجهات الحكومية والبنوك، أو التي ترتبط أصولها بترتيبات معقدة.
الشركات الصناعية على رأس القائمة: سيبدأ الصندوق السيادي بضم الشركات الصناعية، لا سيما الشركات التي تعمل في الصناعات التحويلية والتي تدعم قطاعات إنتاجية أخرى، نظرا لإمكانية الاستفادة من قدراتهم الإنتاجية لجذب الاستثمارات اللازمة في المراحل الأولى من الاستراتيجية، حسبما أوضح المسؤول الحكومي لإنتربرايز. وتمتلك وزارة قطاع الأعمال العام ما يقرب من 30% من شركات القطاع الصناعي التي تديرها الدولة.
..على أن تأتي الشركات العقارية أولوية ثانية، بحسب المسؤول، الذي أضاف أن الشركات الحكومية تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي غير المستغلة، التي تصلح لإقامة مشروعات عقارية كبرى عليها.
المرحلة التالية: خطة الصندوق السيادي ستستهدف الشركات الحكومية التي تحقق خسائر — البالغ عددها 138 شركة — في مرحلة لاحقة قد تشهد إعادة استغلال أصولها أو تغيير نشاط بعضها، وفقا لما قاله المسؤول الحكومي ،مضيفا أن الدراسات اللازمة لهذه العملية ستستغرق وقتا.
- قال محمود حماد، نائب رئيس رابطة تجار السيارات ورئيس قطاع المستعمل، إن مبيعات السيارات فى مصر تشهد ركودًا ملحوظًا خلال شهرى يناير وفبراير، حيث وصفها بأنها «شبه متوقفة» و«بطيئة جدًا»، مشيرا إلى أن هذا التباطؤ يحدث رغم وجود خصومات على أسعار السيارات واختفاء ظاهرة «الأوفر برايس»، إلا أن حركة المبيعات لا تزال ضعيفة للغاية. وأضاف رئيس قطاع المستعمل فى الرابطة لـ«مال وأعمال ــ الشروق»، أن الركود الذى يشهده سوق السيارات فى مصر لم يقتصر تأثيره على المبيعات فقط، بل امتد ليشمل أسعار السيارات المستعملة، حيث أدى إلى انخفاضها بنسبة 10% فى الوقت الحالى.
ولا يزال الاستيراد متوقف بشكل جزئى نتيجة توقف بند التسجيل الخاص بسيارات الركوب على منظومة «ACI» حتى الآن. وهو ما تزامن مع قيام بعض الأشخاص باستيراد سيارات على بنود أخرى كبند الأمتعة الشخصية.
- العرجاني جروب تستحوذ على 50% من “رولينج بلس” للصناعات: استحوذت مجموعة العرجاني على 50% من شركة رولنج بلس للصناعات، بهدف إعادة إحياء مشروع إنشاء مصنع لإطارات السيارات باستثمارات مليار يورو بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالمشاركة مع شركة كونكريت بلس، حسبما صرح مصدر مطلع في رولينج بلس لاقتصاد الشرق. وكانت كونكريت بلس تمتلك سابقا حصة تبلغ نسبتها 70% من شركة الصناعات.
السبب؟ وقعت رولينج بلس — المشروع المشترك بين كونكريت بلس وعدد من المساهمين الخليجيين — عقدا في سبتمبر 2023 لإنشاء مصنع إطارات بقيمة مليار يورو في المنطقة الصناعية بالعين السخنة لإنتاج حوالي 7 ملايين إطار. لكن عدم إحراز أي تقدم في تنفيذ المشروع منذ حينها دفع الشركة إلى إبرام اتفاق مع العرجاني جروب في وقت سابق من العام الحالي للمساهمة بنصف رأس مال الشركة، وفقا للمصدر.
ماذا نعرف حتى الآن؟ من المتوقع أن تجري أعمال المشروع على ثلاث مراحل، تبدأ الأولى باستثمار أولي يتراوح بين 400 إلى 450 مليون يورو، ينتج خلالها المصنع 3 ملايين إطار سنويا. فيما يتوقع أن يتوسع المصنع في الإنتاج بحلول المرحلة الثانية ليصل إلى 4 ملايين إطار سنويا، فيما تزداد الطاقة الإنتاجية للمصنع خلال المرحلة الثالثة إلى 8 ملايين إطار سنويا تشمل الإطارات الثقيلة وإطارات الحافلات. ومن المقرر أن يوجه نصف إنتاج المصنع لأغراض التصدير.
- صفحة جديدة في العلاقات التجارية بين مصر والمغرب: أسفرت زيارة وزير الاستثمار حسن الخطيب إلى دولة المغرب — في أعقاب تقارير أفادت بأن الرباط أوقفت الواردات من القاهرة — عن توقيع عدد من الاتفاقيات بهدف تبديد المخاوف المغربية بشأن اختلال الميزان التجاري بين البلدين وزيادة التجارة الثنائية بينهما، بحسب بيان صادر عن وزارة الاستثمار وآخر صادر عن وزارة الصناعة والتجارة المغربية. لمعالجة اختلال التوازن التجاري وتعزيز التجارة الثنائية، اتفق الجانبان على “وضع خط اتصال مباشر” بين البلدين لمعالجة أي قضايا تجارية، والتتبع السريع للصادرات المغربية إلى مصر، وزيادة جهود ترويج الواردات من السلع المغربية — لا سيما السيارات.
- رحّبت رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بمفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سويتشا، وهنأتها بمنصبها الجديد، موضحة أنّ استحداث المنصب يعكس حرص الاتحاد الأوروبي على تعميق العلاقات مع دول المتوسط، استنادًا لأولويات التنمية المُشتركة، وتعزيز المصير المُشترك لدول المنطقة ومواجهة تحديات التنمية المُشتركة، وقالت الوزيرة في بيان، إنّ الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي تمثل مرحلة جديدة من التعاون، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ذات الأولوية المشتركة عبر 6 محاور، وهي «تعزيز التعاون في مجالات السياسة، والاقتصاد، والتجارة، والأمن، والهجرة، والتنمية البشرية»، مشدده على ضرورة المضي قدمًا بتنفيذ المحاور بما يُعزز أولويات التنمية للجانبين.
وأوضحت «المشاط»، أنّ التمويل التنموي المخصص في إطار الشراكة الاستراتيجية والشاملة يتضمن تخصيص 7.4 مليار يورو لدعم مصر خلال الفترة 2025-2027، لدعم الاستقرار الاقتصادي وتحفيز الاستثمار، ودعم قطاعات رئيسية تحقق التنمية المستدامة، مؤكدة أنّ وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ستنسق مع الوزارات والجهات المعنية، لإجراء مشاورات مكثفة لصياغة البرامج والمشروعات المزمع تمويلها في إطار المنح المخصصة للتعاون في الفترة من 2025-2027.
- الغاز القبرصي قد يصبح جزءا مهما من مزيج الطاقة وطموحات البلاد للتصدير بحلول نهاية العقد الحالي: ستبدأ منشآت إسالة الغاز في مصر في استقبال 400 مليون قدم مكعبة يوميا من حقل كرونوس القبرصي للغاز الطبيعي بدءا من منتصف عام 2027، و500 مليون قدم مكعبة يوميا إضافية من حقل أفروديت القبرصي بحلول عام 2030، وفقا لما نقله موقع اقتصاد الشرق عن مسؤول حكومي بارز .
يأتي هذا بموجب اتفاقيتين وقعتهما وزارة البترول خلال مؤتمر ومعرض مصر للطاقة (إيجبس 2025) الشهر الماضي مع قبرص لتسييل الغاز الطبيعي القبرصي وإعادة تصديره، بعد أشهر من الحديث عن ممر للطاقة يربط بين البلدين. وجاءت الاتفاقيتان في إطار مساعي الحكومة من أجل أن تعود مصر مصدرا صافيا للغاز الطبيعي المسال. بموجب الاتفاقيات، سترسل قبرص الغاز الطبيعي من حقولها البحرية لإسالته في محطات الإسالة في إدكو ودمياط قبل إعادة تصديره إلى الأسواق الدولية.
- كشفت وزارة الطاقة بالاحتلال، الأربعاء 05 مارس 2025، عن حجم صادرات الغاز الطبيعي إلى مصر والأردن خلال عام 2024 الذي شهد حربا مستمرة في قطاع غزة. وقالت الوزارة إن صادرات الاحتلال من الغاز الطبيعي إلى مصر والأردن ارتفعت بنحو 13.4 بالمئة خلال العام المنتهي. واعتبر وزير الطاقة، إيلي كوهين، أن هذه القفزة “تظهر أن قطاع الغاز الطبيعي في إسرائيل يشكل أصلا استراتيجيا يساهم في الاستقرار الإقليمي”، وفي الأمن.
وقال كوهين “سياستي واضحة: الاستفادة القصوى من احتياطيات الغاز الطبيعي في إسرائيل”، مضيفا أنه يأمل أن يشهد العام المقبل المزيد من المنافسة والفرص لتصدير الغاز الطبيعي.
وقال كوهين قبل ذلك إن إسرائيل تتطلع إلى التوسع في التصدير لإتاحة توجيه إمدادات إلى أوروبا، إما من خلال محطات التسييل المصرية أو من خلال بناء منشآت محلية.
وذكرت الوزارة أن حقل ليفياثان البحري الذي تديره شركة شيفرون بالتعاون مع شريكين بالاحتلال أنتج 11.33 مليار متر مكعب، بزيادة 2.7 بالمئة عن عام 2023، في حين ساهمت الصادرات بنسبة 87.5 بالمئة في إجمالي الإيرادات البالغة 1.022 مليار شيكل (282 مليون دولار).
وحقق حقل تمار المجاور إيرادات بلغت 779 مليون شيكل من 10.09 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. وارتفع إنتاج الغاز الطبيعي 8.3 بالمئة في عام 2024، في حين قفزت الإيرادات 10.88 بالمئة لتصل إلى 2.37 مليار شيقل.
- قال المستشار أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة السيارات ونائب رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية، إن سوق السيارات يشهد حالة من الركود في الفترة الأخيرة، وهو أمر طبيعي نظرًا لإعطاء المواطنين الأولوية لمتطلبات شهر رمضان.
وأضاف «أبوالمجد»، لـ «المصري اليوم»، أن السوق سيعود إلى طبيعته مع نهاية الأسبوع الأخير من رمضان، مشيرًا إلى أن تسعير السيارات في مصر يحدده الوكلاء، وأوضح أن ارتفاع الدولار خلال الأعوام الماضية أثر على حجم المبيعات، حيث تراجعت بشكل كبير من 300 ألف سيارة سنويًا إلى 130 ألف سيارة فقط.
وأشار أبوالمجد إلى أن أسعار السيارات التي تقل عن مليون جنيه انخفضت بنسبة تتراوح بين 10% و15%، موضحًا أن ثلاث شركات قامت بتخفيض أسعار 3 طرازات محلية التجميع، حيث تتراوح أسعارها بين 640 ألفًا و720 ألفًا و850 ألف جنيه.
- مع مرور عام على توقيع مصر عقد صفقة “رأس الحكمة” بالساحل الشمالي الغربي للبلد العربي الأفريقي، مع الإمارات، بقيمة 35 مليار دولار، استعاد مصريون بعض الأحاديث الحكومية عن أهمية تلك الصفقة في إنعاش الاقتصاد الوطني باستثمارات تصل إلى 150 مليار دولار بما يعود على 107 ملايين مصري بالرخاء والتنمية وزيادة الدخل وتراجع التضخم وزيادة فرص العمل.
الصفقة المعلنة في 23 فبراير 2024، ورغم ما شابها من غموض وطالها من انتقادات وأثارت مخاوف المصريين من التفريط في أراض جديدة على طريقة التنازل عن جزيرتي “تيران وصنافير” بالبحر الأحمر، للسعودية عام 2016، وببقعة سحرية على ساحل البحر المتوسط، اندفع الإعلام الحكومي في تبيان فوائد الصفقة مع وعود للمصريين بالسمن والعسل، وفق قول البعض، حين توقيع الصفقة، مع شركة أبوظبي التنموية القابضة (ADQ)، قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إنها “أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ البلاد”، وإنها “ستدر على مصر 150 مليار دولار استثمارات”، وإنها “تسقطب 8 ملايين سائح إضافي”.
المشروع يقام على مساحة 40 ألفا و600 فدان (170 مليون متر مربع) لإنشاء أحياء سكنية، وفنادق عالمية، ومنتجعات سياحية، ومشروعات ترفيهية، وخدمات عمرانية، وحي مركزي للمال والأعمال ومرافئ دولية لليخوت والسفن السياحية.
“دعاية الصفقة“
وصفه نواب البرلمان حينها بأنه “صفقة تاريخية”، و”انطلاقة غير مسبوقة للاستثمار الأجنبي”، وقالوا: “حان وقت جني الثمار، بعد أن تغلبنا على الصعاب وقهرنا التحديات بحكمة الرئيس”، فيما وعدوا بأن “يكون الشعب صاحب النجاح وجني الثمار”، واعتبروه “خطوة نحو مستقبل مستدام للأجيال”، و”يضمن تدفق دولاري يحل أزمة شح العملة الصعبة، ويسد الفجوة الدولارية”، و”يوفر ملايين من فرص العمل”، و”يساهم في استيعاب حاجة المجتمع”، ويمثل “تهدئة لعواصف ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع الأسعار”.
وفي 28 فبراير 2024، وبعد 5 أيام من الإعلان عن الصفقة أطلق السيسي، لفظ “هبرة” على الصفقة، مطالبا رئيس الوزراء باقتطاع 10 مليارات جنيه منها لصندوق خاص، ما دفع للتشكيك في فائدة الصفقة.
“مصر قبل وبعد الصفقة“
وسبق اتفاق رأس الحكمة وضع اقتصادي ومالي مصري متدهور، وتراجع رصيد البلاد من النقد الأجنبي، وانخفاض هو الأكبر بقيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية، حيث وصل سعره بالسوق السوداء إلى 72 جنيها مقابل الدولار، في رقم تاريخي وغير مسبوق، ولذا يرى مراقبون وخبراء أن الوعود لم تتحقق، وما زال المصريون يعانون من الفقر، والغلاء، وزيادة معدلات التضخم، وتأزم وضع الجنيه، وتعاظم خدمة الدين الخارجي، والاستمرار في الاقتراض من المؤسسات الدولية، وإعلان الحكومة بيع المزيد من الأصول العامة والشركات الحكومية والأراضي المصرية.
- حذرت 3 دول خليجية هي السعودية والكويت والإمارات من منتج لمرقة الدجاج للعلامة التجارية (Maragatty) “مرقتي” المصرية، ودعت المستهلكين فيها إلى التخلص منه. وقالت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية إنها تحذر من منتج (Maragatty )المصرية، والمعبأ في عبوات تزن 480 جرامًا، ويحمل تاريخ صلاحية 1/11/2026، وذلك لاحتوائه على ألوان صناعية محظورة هي (Dimethy1 Yellow, Sudan I, Sudan IV)، التي يُمنع استخدامها في المنتجات الغذائية لما قد تسببه من آثار سلبية على صحة المستهلك. ودعت “الهيئة” المستهلكين إلى تجنب استهلاك هذا المنتج والتخلص منه فورًا، مؤكدةً أنها اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لسحبه من الأسواق، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات النظامية بحق الشركة المستوردة.
قراءة في التطورات الإقتصادية:
يستمر البنك المركزي في نهجه في طرح أذون خزانة بشكل أسبوعي، حيث تُظهر بيانات البنك المركزي ووزارة المالية المصرية الأسبوعية، تنفيذ عطاءات عدة مختلفة الآجال والمبالغ المستهدفة. أذون الخزانة هي نوع من أنواع السندات الحكومية، والتي تُعد أداة دين، ويمكن القول ببساطة إنها وثيقة إثبات للدين وضمان لحقوق الدائن – تصدرها الحكومة لجمع الأموال من أجل دعم الإنفاق الحكومي وسداد الالتزامات. ولمزيد من التحديد فإن الأذون هي ديون قصيرة الأجل لفترة تصل إلى عام واحد.
يستمر البنك المركزي أيضًا في سحب السيولة من البنوك من خلال عطاءات السوق المفتوحة. يستخدم البنك المركزي المصري بشكل رئيس آليتين لسحب السيولة من البنوك، الأولى تتمثل في طرح عطاء أسبوعي لأجل 7 أيام بمعدل فائدة ثابت، وأصبح هذا النهج الذي يتبعه المركزي بشكل مستمر. أما الآلية الثانية فهي سحب السيولة عن طريق عطاء لأجل 28 يومًا بفائدة متغيرة تساوي متوسط سعر العائد على الإيداع والإقراض. سحب السيولة هدفه الأساسي كبح التضخم الذي نشأ عن الطباعة المفرطة للنقود طيلة السنوات الماضية.
شهد الأسبوع المنصرم عدة بيانات إيجابية من البنك المركزي تكشف عن تحسن في بعض المؤشرات الاقتصادية. على سبيل المثال ، ارتفع صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي المصري إلى 8.7 مليار دولار في يناير، من 5.2 مليار دولار في ديسمبر، بزيادة مقدارها 65.8% على أساس شهري، وجاء هذا في أعقاب انخفاض صافي الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي لشهرين متتاليين، وأيضًا انكمش عجز صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك التجارية إلى 3.3 مليار دولار خلال الشهر، من 6.4 مليار دولار في ديسمبر، فضلاً عن بلوغ صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي المصري 12 مليار دولار في يناير، مقابل 11.7 مليار دولار في ديسمبر. وأيضًا يأتي في ذلك الإطار ارتفاع صافي الاحتياطيات الدولية إلى 47.394 مليار دولار في نهاية فبراير 2025، مقابل 47.265 مليار دولار بنهاية يناير، إضافة إلى توسع نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر للشهر الثاني على التوالي في فبراير.
لكن رغم كل ذلك فلا يزال الوضع الاقتصادي صعبا، ولا يمكن القول بأن الأزمة الاقتصادية قد تم تجاوزها، بل بدأ المراقبون والخبراء يتحدثون مرة أخرى عن احتمال عودة الأزمة الاقتصادية في أي وقت على الرغم من حجم الأموال الضخم الذي دخل إلى مصر خلال الفترة الماضية، خاصة في ضوء تباطؤ صندوق النقد في المضي قدما في تنفيذ استحتاقات المراجعه الرابعة. يضاف إلى ذلك أن مصر لديها التزامات خارجية ضخمة مقدرة بنحو 55 مليار دولار في الفترة من 2025 وحتى نهاية 2026، حيث تنفق الأموال في تسديد الديون والالتزامات الخارجية، ما يجعل صفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الكبيرة ومبيعات الأصول تذهب لسد تلك الالتزامات. كما تستمر المؤسسات الدولية في خفض تقديراتها لنسبة نمو الإقتصاد في الفترة المقبلة، خاصة في ظل التوترات الجيوستراتيجية المتنامية في المنطقة.
تستمر مجموعة العرجاني جروب التي يرأسها إبراهيم العرجاني المقرب من النظام المصري في التوسع بأنشطتها الاقتصادية سواء الداخلية والخارجية، ولا يمر أسبوع إلا ويعلن عن دخول المجموعة في استثمار جديد داخل مصر أو خارجها. مجموعة العرجاني أصبحت من الشركات الكبرى داخل مصر وأصبح لديها رأس مال ضخم وصفه إبراهيم العرجاني في حملة إعلانية “بتعرف تعد لحد كام”، ووصفه نجله عصام بأنهم لا يستطيعون حصره. مما لا شك فيه أن إبراهيم العرجاني لم تتوسع أنشطة مجموعته بذلك الشكل إلا بسبب قربه من النظام السياسي في مصر، وتشابك مصالحه الإقتصادية معه.
ثانياً: الأوضاع السياسية والمجتمعية:
- تصدى أهالي مدينة رأس الحكمة المصرية، المطلة مباشرة على البحر المتوسط في محافظة مطروح، لحملة موسعة نفذتها قوات الأمن بغرض إزالة منازلهم من أجل تسليم أراضي المدينة إلى المستثمر الإماراتي، الذي يرفض البدء في أعمال تطوير المنطقة بينما يعيش البدو فيها، ويتمسك ببنود اتفاقه مع الحكومة بإخلاء المدينة من السكان.
وأشرف على حملة الإزالة نائب رئيس الوزراء المصري، وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، الذي حطم الأهالي الزجاج الخلفي لسيارته بعد رشقها بالحجارة احتجاجاً على عمليات الإزالة لمساكنهم، التي تستند إلى قرار جمهوري صدر العام الماضي بتخصيص قطعة أرض من أملاك الدولة الخاصة بمساحة 170.8 مليون متر مربع، في ناحية محافظة مطروح، لصالح هيئة المجتمعات العمرانية لاستخدامها فى إقامة مدينة رأس الحكمة الجديدة.
وأظهرت فيديوهات تداولها أهالي المدينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي محاولة “لودر” (جرافة) هدم أحد المنازل، واصطفاف عدد من مدرعات ومصفحات الشرطة لاستكمال عملية الإزالة، تحت إشراف الوزير، ومحافظ مطروح اللواء خالد شعيب، ما دفع البعض من الأهالي إلى إلقاء الحجارة عليها، على خلفية امتلاكهم عقوداً مسجلة لملكية أراضيهم ومنازلهم بموجب الدستور والقانون.
وحسب شهود عيان، التقى كامل الوزير بعدد من أهالي مدينة رأس الحكمة، قبل أسبوعين، وأبلغهم بأن “حملة موسعة ستنفذ اعتباراً من ثاني أيام شهر رمضان لإزالة جميع المنازل في المنطقة”، وذلك للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مدينة رأس الحكمة الجديدة على مساحة عشرة آلاف فدان.
- أثارت مجموعة “العرجاني جروب” بإعلانها الجديد عن منتجاتها وشركاتها الكثير خلال شهر رمضان الجدل، خاصة ما حملته كلمات الإعلان من جمل دفعت متابعين ومراقبين للتكهن حول دلالاتها والهدف منها، والتساؤل حول مصادر التوسع الكبير للمجموعة خلال 3 سنوات وغير المنطقي في ظل ظروف مصر الاقتصادية. الإعلان رصد حجم أنشطة العرجاني الاقتصادية في 6 قطاعات رئيسية لمدة 3 دقائق، ظهر فيه 12 من مشاهير الفن والرياضة، وحمل عبارات غير مفهومة مثل: “احنا التاريخ والجغرافيا وبنقولها بالذوق والعافية مين زينا في الدنيا دي”، و”بتعرف تعد لحد كام دول مش تلامذة دول قدام”، و”لدينا 30 ألف موظف وخبير في الخدمات الأمنية ونتولى تأمين 400 جهة وكيان بمصر”، و”أكبر كيان اقتصادي متنوع في الجمهورية الجديدة”.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر مصريون عن حجم استفزازهم من مضمون إعلان العرجاني، وكلماته والتي من بينها: “تعرف تعد لحد كام؟ دول مش تلامذة دول قدام”. ورد السفير المصري محمد مرسي: “معلهش، إحنا شعب فقير مبنعرفش نعِد، لأننا ببساطة لا نملك ما يمكن عدّه، والبركة فيك وفي أمثالك الذين أوصلونا لهذه الحالة”، وأضاف: “أقر وأعترف بأنكم مش تلامذة فعلا، ففي غضون سنوات تعد علي أصابع اليد بقيتو كمان قُدام، وبقيتو تعايرونا بأننا منعرفش نعد اللي عندكم”.
وأكد السياسي المصري الدكتور علاء الروبي أن “تاريخ العرجاني: قتل جنود مصر واختطاف أفراد الشرطة واتهامات جملة وقطاعي في كل مجالات الإجرام صغيرها وكبيرها”، مضيفا: “أما الجغرافيا فتخريب شمال سيناء وعمالة للصهاينة صوت وصورة وتقارير دولية وإقليمية ومحلية وبلطجة وإتاوات على أهل غزة”.
- هل يعود محمد أبو تريكة إلى النادي الأهلي والكرة المصرية من جديد؟ هذا هو سؤال الساعة الآن في الشارع الرياضي، بعد ردود الأفعال القوية التي صاحبت الظهور المفاجئ للنجم والأسطورة المصري في إعلان الشركة المنفذة لعملية إنشاء استاد نادي الأهلي الجديد في مدينة السادس من أكتوبر. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة موقع إكس، تصدر وسم تريكة الترند المصري، وسط آلاف من تغريدات الجماهير الأهلاوية عن حدث ظهور أبو تريكة، وتنوعت الآراء التي ظهرت في الوسم الذي حمل اسم تريكة، منها الحديث عن حصول النجم المصري على العفو، ورفع اسمه من قوائم الإرهاب “من دون قرار رسمي معلن”، ومنها الحصول على إذن مسبق من جانب الشركة المنفذة لظهور محمد أبو تريكة في الإعلان، وكذلك تغريدات أخرى تحدثت عن عودة قريبة لمحمد أبو تريكة مرة أخرى.
وعلى جانب أخر شن الإعلام المصري هجوماً شديداً على أبو تريكة، ونعتته بالإرهابي، وعلى ظهوره في إعلان النادي الاهلي مطالبيين بحذف الإعلان.
- بدأت قناة “مكملين” مع أول أيام شهر رمضان المبارك، بعرض مسلسل “زنزانة 65″، في خطوة وصفت بالجريئة لتقديم دراما مختلفة تكشف زوايا غير مسبوقة عن تجربة السجون السياسية في مصر. تدور أحداث المسلسل داخل أحد السجون المصرية، حيث تصبح كل من الزنازين ومكاتب الضباط وممرات السجن، عالمًا مغلقًا يموج بالصراع بين الشخصيات، محاطًا بالأسئلة الغامضة حول مصير المساجين، الذين انتقلوا إلى زنزانة جديدة دون معرفة سبب نقلهم أو ما ينتظرهم، ويضع المسلسل المشاهد أمام خيارات أبطاله الصعبة: هل يقبلون الصفقة التي عُرضت عليهم؟ أم يقلبون الطاولة على من يقود اللعبة؟
ثالثاً: السياسة الخارجية والعلاقات الدولية:
مصر وعملية طوفان الأقصى:
- في اليوم الـ43 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل منعت دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو أمرت الجيش بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، وذلك تزامنا مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. من جانبها، نددت كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمنع دخول المساعدات، ووصفت القرار بأنه “جريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق، وبداية لمرحلة عدوانية جديدة ضد القطاع”.
في غضون ذلك، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب وبأكثر من 70 موقعا في إسرائيل للمطالبة بصفقة تعيد جميع الأسرى من قطاع غزة.
من جانبها أدانت مصر، القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الانسانية لقطاع غزة وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، إن هذه الإجراءات تعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية. وشدد البيان على عدم وجود أي مبرر أو ظرف أو منطق يمكن أن يسمح باستخدام تجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم، لاسيما خلال شهر رمضان کسلاح ضد الشعب الفلسطيني. وبحسب البيان، طالبت مصر المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته لوقف جميع الممارسات غير الشرعية وغير الإنسانية التي تستهدف المدنيين وإدانة محاولات تحقيق الأغراض السياسية من خلال تعريض حياة الأبرياء للخطر.
- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تستعد للمراحل المقبلة من الحرب، وذلك في كلمته خلال جلسة عامة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، تعرّض فيها للمقاطعة عدة مرات من جانب نواب المعارضة وعائلات الأسرى.
وأوضح نتنياهو، في كلمته، أن إسرائيل لا تنوي التفاوض على المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلا إن “المسافة بيننا وبين حماس في المرحلة الثانية لا يمكن جسرها”.
وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق السبت 01 مارس 2025 لكن إسرائيل امتنعت عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، خلافا لما ينص عليه الاتفاق، كما أغلقت المعابر ومنعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة وهددت باستئناف الحرب.
وقال نتنياهو “نستعد للمراحل المقبلة من حرب النهضة على 7 جبهات. لن نتوقف حتى نحقق كل أهداف النصر، ونعيد كل مختطفينا، وندمر قوة حماس، ونضمن أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل”.
ونفى أن تكون حكومته قد خرقت الاتفاق مع حماس، قائلا إن الاتفاق يمنحها “خيار العودة إلى القتال اعتبارا من اليوم الـ42 إذا شعرنا أن المفاوضات غير مجدية”.
تهديدات مكررة
ومضى نتنياهو مهددا “نقول لحماس إن لم تطلقوا سراح مختطفينا ستكون هناك تبعات لا تستطيعون احتمالها”. وقال إن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يسعى لإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين الباقين في قطاع غزة عبر دفعتين، ضمن ما يقول إنه مقترح أميركي جديد وافقت عليه إسرائيل، بيد أن واشنطن لم تعلن عنه.
من جانبها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بارتكاب مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى، وحذرت من أن إسرائيل تسعى “للاختباء وراء الموقف الأميركي” للعودة إلى العدوان.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان في كلمة متلفزة إن “سلوك الاحتلال وخروقاته للاتفاق في المرحلة الأولى تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن حكومة الاحتلال كانت معنية بانهيار الاتفاق، وعملت جاهدة لتحقيق ذلك”. ورأى حمدان أن قرارات نتنياهو الأخيرة باعتماد المقترحات الأميركية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق “محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية”.
- حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما سماه “التحذير الأخير لهم” بإنهاء أمر الحركة إذا لم تطلق فورا سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لديها، وتعيد الموتى منهم.
وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال “هذا هو التحذير الأخير لكم! بالنسبة للقيادة، حان الوقت لمغادرة غزة، إذ إنه لا تزال لديكم فرصة. وأيضا، لشعب غزة: هناك مستقبل جميل ينتظر، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات!”. وقال ترامب إنه سيكون هناك “جحيم” لاحقا إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى. وخلال لقاء ترامب في البيت الأبيض وفد المحتجزين الإسرائيليين المحررين من غزة قال “إنني أرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة ضد حماس”، محذرا من أنه “لن يكون أي عضو من حركة حماس آمنا إذا لم تفعل ما أقول”.
وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدر مطلع أن وفد المحتجزين الإسرائيليين المحررين من غزة التقى ترامب في البيت الأبيض، في حين ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن ترامب قال خلال اللقاء “سنخرج الرهائن” المتبقين في القطاع. كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن وفد ذوي الأسرى قال لترامب “أنت أمل المخطوفين”.
وفي سياق مرتبط علقت حركة حماس على تهديدات ترامب، قائلة إنها تعقد مسائل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت حركة حماس، إن تهديد ترامب المتكرر ضد الشعب الفلسطيني يشكل دعما لنتنياهو للتنصل من الاتفاق وتشديد الحصار والتجويع. وأضافت حماس، أن المسار الأمثل لإطلاق سراح باقي المحتجزين هو دخول إسرائيل في مفاوضات المرحلة الثانية وإلزامها بالاتفاق الموقع.
- أكد البيت الأبيض، مساء الأربعاء 05 مارس 2025، إجراء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مباحثات مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقب تسريبات نشرتها وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي، إن إدارة ترامب أجرت مباحثات مباشرة مع حماس، وإن المحادثات مستمرة. وأضافت ليفيت “عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التي تشيرون إليها أولا وقبل كل شيء، فإن المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة”. وأضافت أنه تمت استشارة إسرائيل، ومع أنها لم تحدد، نطاق تلك المباحثات، لكنها قالت إن الحوار والتحدث مع الناس في جميع أنحاء العالم لتحقيق أفضل مصالح للشعب الأميركي هو ما أكده الرئيس ترامب، الذي يعتقد أن ذلك “جهد بحسن نية للقيام بما هو صحيح للشعب الأميركي”.
من جانبه، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، علمه بإجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس، وقال إن إسرائيل أعربت للأميركيين عن رأيها بشأن تلك المباحثات. ومن جانبه، قال قنصل إسرائيل في نيويورك إنه “إذا أسفرت محادثات أميركا وحماس عن عودة جميع المحتجزين فسنكون سعداء”. بدورها، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصدر مطلع قوله إن “إسرائيل قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس”.
وفي سياق متصل قال طاهر النونو، مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن اللقاء مع الإدارة الأمريكية “مفيد” لاستقرار المنطقة. وأوضح النونو، في تصريحات للجزيرة مباشر، أنه ليست لديه معلومات عن لقاء مع مسؤولين أمريكيين، ولكنه أكد أن اللقاء مع الإدارة الأمريكية “مفيد لحالة الاستقرار في المنطقة”، مرحبًا بأي “تغير” في فكر الإدارة الأمريكية، وطالبها باتخاذ “خطوة جادة في التعامل مع الحركة”.
وأضاف النونو “هناك تغير في الخطاب السياسي الأمريكي يختلف عن الإدارات السابقة وهناك توجه لإيجاد صفقة شاملة في المنطقة”، لافتًا إلى أن الموقف العربي والضغط الشعبي قد يؤديان “إلى تغيير مخطط الرئيس الأمريكي الخاص بالتهجير”.
- قال بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، إن مصر ودولة قطر عليهما مسئولية مشتركة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لمواصلة الضغط والتفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف عبد العاطي في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن «الجهود المخلصة المشتركة التي بذلتها مصر ودولة قطر نجحت خلال يناير الماضي، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، الذي يتضمن ثلاث مراحل، حيث تم حتى الآن تنفيذ المرحلة الأولى، فيما هناك الآن طرف يحاول أن يتحلل من التزاماته».
- قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن تل أبيب لن تسمح لمصر بـ”انتهاك معاهدة السلام” الموقعة بين البلدين. وجاءت تصريحات كاتس خلال احتفال بالذكرى الـ33 لوفاة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق مناحيم بيغن، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت. وقال كاتس: “مصر هي أكبر وأقوى دولة عربية – ولا تزال كذلك”. وذكر أن معاهدة السلام “أخرجت مصر من دائرة الحرب، في قرار قيادي غيّر وجه التاريخ ووضع دولة إسرائيل – ولا تزال كذلك حتى اليوم”. واستدرك كاتس: “لكننا لن نسمح لهم بانتهاك معاهدة السلام، ولن نسمح لهم بانتهاكات بنيوية. نحن نتعامل مع الأمر، لكن الاتفاق قائم”.
- ركود وانقسامات وضعف الجيش وعودة حماس قوية.. معهد الأمن القومي الإسرائيلي يرصد مخاطر استمرار الحرب على غزة: حدد معهد الأمن القومي الإسرائيلي التهديدات التي تواجه تل أبيب بعد حرب غزة، مؤكداً الحاجة إلى تحديث مفهوم الأمن القومي لضمان بقائها “دولة آمنة”. وفي دراسة موسعة بعنوان “الأمن القومي لدولة إسرائيل – مفاهيم أساسية وسياسات للعامين 2025/2026″، أشار المعهد إلى أن هجوم 7 أكتوبر 2023 كشف فشل القيادة السياسية والمؤسسة الدفاعية، وفقاً للواء تامر هيمان، المدير التنفيذي للمعهد. وأكدت الدراسة، التي أعدها خبراء على مدى الأشهر الماضية، أن الحرب الحالية تعيد تشكيل الشرق الأوسط في ظل صراع عالمي بين القوى الساعية لتفكيك النظام الليبرالي وتلك التي تدافع عنه.
ويرى المعهد أن الشرق الأوسط يشهد منافسة بين ثلاثة محاور:
1-محور المقاومة الإيراني.
2-جماعة الإخوان المسلمين بدعم من تركيا وقطر.
3-تحالف من الدول المعتدلة.
كما رجح المعهد الإسرائيلي أن تؤثر الحرب في الشرق الأوسط، إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية، على مسار النصف الأول من القرن الحادي والعشرين. للاطلاع على التقرير كاملاً (هنا)
- أعرب قادة الدول العربية العرب خلال قمتهم الطارئة في القاهرة، التي أنعقدت يوم الثلاثاء 04 مارس 2025، عن رفضهم تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، فيما دعت مصر إلى اعتماد خطتها لإعادة إعمار القطاع.
وقال عبد الفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية إن “قمتنا تأتي في خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد”، مبيّنا أن المنطقة “تواجه تحديات جساما تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين”. ودعا السيسي إلى “اعتماد خطتنا التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه”، مؤكد أن “الحرب الضروس على قطاع غزة استهدفت تدمير سبل الحياة وخيرت أهل غزة بين الفناء والتهجير”.وأضاف: “نعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة”. كما دعا إلى توجيه الدعم “للصندق الذي سنسعى لإنشائه لتنفيذ هذه الخطة”. وأشار إلى أن مصر عملت “بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين على تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة قطاع غزة”. ورأى السيسي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادر على وضع نهاية للتوتر والعداء في منطقتنا، وفق تعبيره. كما أعلن السيسي أن بلاده ستستضيف مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار غزة في أبريل المقبل.
من جهة أخرى، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إنه يتعين “التأكيد على رفضنا التام للتهجير وإعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني”.ودعا إلى إعداد “تصور واضح وقابل للتنفيذ بشأن إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية”. أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد أشاد “بالخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير”.
بدوره، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إنه “لا سلام دون تحرير آخر شبر من أراضينا المعترف بها، ولا سلام دون دولة فلسطين”.
وقالت وكالة رويترز إنها اطلعت على نسخة من الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تظهر أن التكلفة ستبلغ 53 مليار دولار. وأشارت إلى أن الخطة مؤلفة من 112 صفحة تتضمن خرائط توضح كيفية إعادة تطوير أراضي غزة وعشرات الصور الملونة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمشاريع الإسكان والحدائق والمراكز المجتمعية. وتتضمن الخطة ميناء تجاريا ومركزا للتكنولوجيا وفنادق على شاطئ غزة. أفادت وكالة رويترز بأن خطة غزة، التي أعدتها مصر لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقامة “ريفييرا الشرق الأوسط”، تهدف لتهميش حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على أن تحل محلها هيئات مؤقتة تسيطر عليها دول عربية وإسلامية وغربية.
نشرت قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية بنود الخطة التي تنص على أن تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب “ترتيبات للحكم الانتقالي وتوفير الأمن بما يحافظ على آفاق حل الدولتين”. وتؤكد الخطة أن حل الدولتين هو “الحل الأمثل من وجهة نظر المجتمع والقانون الدوليين”، وأن “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية”.
وفيما يأتي أبرز بنود الخطة وفقا لما نشرته القناة المصرية:
1-تشكيل لجنة “إدارة غزة” لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية “تكنوقراط” تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
2-استصدار قرار بنشر قوات حفظ سلام دولية بالأراضي الفلسطينية في سياق متكامل لإقامة الدولة الفلسطينية، مع التأكيد على إمكانية “التعامل مع معضلة تعدد الجهات الفلسطينية الحاملة للسلاح إذا أزيلت أسبابها من خلال عملية سياسية ذات مصداقية”.
3-إنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة بعد إزالة الأنقاض وبناء 20 منطقة إسكان مؤقت بمشاركة شركات مصرية وأجنبية.
4-خطة إعادة الإعمار تستغرق 3 سنوات للتنفيذ وتشمل تنفيذ برامج للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بشكل متواز والمضي نحو حل الدولتين كجزء من الحل السياسي.
وفي نهاية القمة العربية الطارئة أعلن السيسي أن القمة العربية الطارئة اعتمدت المشروع المصري لإعادة إعمار قطاع غزة، فيما أكد الزعماء المشاركون رفضهم تهجير الفلسطينيين من القطاع بعد حرب الإبادة الإسرائيلية. وفي ختام القمة، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن “القمة اعتمدت خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة وفق مراحل محددة”.
وأضاف أبو الغيط أن الخطة “ترسم أيضا مسارا لسياق أمني وسياسي جديد في غزة”، وتحافظ على الاتصال بين الضفة الغربية والقطاع، مشيرا إلى أن هدف القمة كان تأكيد الرفض العربي لتهجير الفلسطينيين.
وفيما يأتي أبرز النقاط التي تضمنها البيان الختامي للقمة:
1-السلام هو خيار العرب الإستراتيجي القائم على رؤية الدولتين.
2-نؤكد أولوية استكمال وقف إطلاق النار الذي يتعرض لتحدٍّ كبير.
3-تنسيق في إطار اللجنة العربية الإسلامية لشرح خطة إعمار غزة للمجتمع الدولي.
4-ندعو مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
5-نؤكد إمكانية إيجاد بديل واقعي لتهجير الشعب الفلسطيني.
وردًا على الخطة المصرية رفض البيت الأبيض الأمريكي الخطة التي تبنتها الدول العربية بشأن إعمار غزة دون تهجير سكانها، قائلا إنها “لم تعالج واقع غزة، وإن ترامب متمسك بمقترحه”. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض برايان هيوز، ردا على سؤال ما إذا كان ترامب سيدعم خطة الزعماء العرب: “الاقتراح الحالي لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا، ولا يستطيع السكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة”. وأضاف: “الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس”.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان الخطة بأنها “مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن”، ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية، وشكت من أن الخطة تترك حماس في السلطة. وانتقد متحدث الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين، ما اعتبره “اعتماد البيان على السلطة الفلسطينية والأونروا”. وادّعى متحدث الخارجية الإسرائيلية أنه “على مدى 77 عامًا، استخدمت الدول العربية الفلسطينيين كبيادق ضد إسرائيل، وحكمت عليهم بوضع لاجئ إلى الأبد”. وواصل مزاعمه بالعودة لتبني ودعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير فلسطينيي غزة والاستيلاء عليها. وادعى أنه “الآن، مع فكرة الرئيس ترامب، هناك فرصة لسكان غزة للاختيار الحر بناءً على إرادتهم الحرة. يجب تشجيع هذا! لكن الدول العربية رفضت هذه الفرصة، دون أن تمنحها فرصة عادلة، واستمرّت في توجيه اتهامات فارغة لإسرائيل”.
ورحبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والسلطة الفلسطينية بالخطة، حيث أعلنت حركة حماس، ترحيبها بالخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، ودعت إلى توفير جميع مقومات نجاحها.
جاء ذلك في بيان للحركة، تعليقا على انعقاد القمة العربية الطارئة بالقاهرة واعتمادها خطة مصرية لإعمار قطاع غزة. وقالت الحركة: “نرحب بخطة إعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها القمة العربية في بيانها الختامي، وندعو إلى توفير جميع مقومات نجاحها، كما نثمن جهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة”. وتابعت: “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأي جهود لإعادة إعماره يجب أن تتم بما يضمن حقوق الفلسطينيين في وطنهم”، مثمنة جهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة. وشددت الحركة على أن هذا القرار “يعكس إجماعًا عربيًا على دعم غزة ومواجهة مخططات الاحتلال لتهجير سكانها”.
من جانبه رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطة المصرية، ودعا ترامب إلى دعمها في صورتها الحالية التي لا تتضمن تهجير سكان القطاع.
- تعليقًا على القمة العربية كتب الإعلامي المصري توفيق عكاشة عبر حسابه على منصة إكس: “القمه العربيه الطارئه اليوم هى حاضر اما الماضى فكانت القمه العربيه الطارئه التى عقدت فى القاهره من اجل تحرير الكويت وخروج صدام من الكويت مابين الحاضر والتاريخ ٣٥ سنه انهارت فيها انظمه عربيه عرفت بدول الممانعه فما هى الانظمه العربيه المعرضه للإنهيار بعد هذه القمه الحاليه؟!”.
- كشف وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي عن التوافق على أسماء أعضاء اللجنة التي ستدير غزة لمدة ستّة أشهر، موضحاً أنه تم التوافق أيضاً على إنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار القطاع. وأكد عبدالعاطي في مؤتمر صحفي في أعقاب القمة العربية الطارئة بالقاهرة على دور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تنفيذ خطة غزة، مشدداً بالقول: «يجب تمكين السلطة الفلسطينية لتولّي إدارة قطاع غزة». وأشار إلى أن القاهرة ستدرب الآلاف من عناصر الشرطة الفلسطينية في غزة، موضحاً أن مصر كلّفت جميع سفاراتها بمهمة حشد الدعم السياسي لخطة غزة.
وقال بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، إن اعتماد القمة العربية لخطة إعادة إعمار قطاع غزة هو إنجاز جيد جدًا، وأضاف خلال مؤتمر صحفي في أعقاب انتهاء القمة العربية الطارئة أن هذه الخطة لم تعد مصرية لكنها خطة عربية، وأوضح أن اجتماعًا طارئًا سيعقد في السابع من مارس في مدينة جدة السعودية يضم وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لاعتماد هذه الخطة لتكون عربية وإسلامية.
وأشار إلى أن البيان الختامي للقمة العربية نص على تشكيل لجنة وزارية لتولي التواصل مع العالم وإجراء زيارات للعواصم الأجنبية لإطلاعها على تفاصيل الخطة.
ولفت إلى أنه فور اعتماد الخطة، تمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية ونقلها إلى عدد من الأطراف الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، مؤكدا استمرار التواصل مع واشنطن كما نُقلت إليها تفاصيل الخطة.
ونوه بأن هناك تواصل أيضًا مع الاتحاد الأوروبي، ولديهم إطلاع على تفاصيل الخطة، لافتًا إلى أن مجموعة من اللقاءات عُقدت بمقر وزارة الخارجية لمجموعة من السفراء لإطلاعهم على الخطة.
- أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في القاهرة حيث عقدت قمة عربية طارئة حول غزة، أنّه سيطلب من منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع وزاري طارئ ستعقده في جدة الجمعة اعتماد خطة إعادة إعمار غزة التي أقرّها لتوّهم القادة العرب. وقال عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي، إنّه “في السابع من مارس القادم في جدة سيكون هناك اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وسنسعى إلى اعتماد هذه الخطة أيضا حتى تكون خطة عربية وخطة إسلامية”.
- أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء 5 مارس 2025، أن لا مستقبل لغزة “إلا كجزء من الدولة الفلسطينية”، واعتبر أن التعافي من آثار الحرب بالقطاع غير ممكن دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واحترام القوانين الدولية. كلام غوتيريش جاء في كلمة له أمام القمة العربية الطارئة المنعقدة بالقاهرة، والتي تبحث تطورات القضية الفلسطينية، ولا سيما غزة. وقال غوتيريش: “لا يمكن أن يكون هناك مستقبل لغزة لا تكون فيه جزءا من الدولة الفلسطينية”.
- نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مصرية مسؤولة إن مصر طلبت من حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى تسليم الصواريخ والقذائف التي يمكن استخدامها لمهاجمة الاحتلال.
ووفقًا لمسؤولين مصريين وأشخاص آخرين على دراية بالمفاوضات فالعرض المصري أنه سيتم تخزين هذه الأسلحة في مستودعات تحت إشراف مصري وأوروبي حتى يتم إنشاء دولة فلسطينية، حسبما قالوا.
لكن كبير مفاوضي حماس، خليل الحية، رفض هذا الاقتراح بشكل قاطع خلال اجتماع مع رئيس المخابرات المصرية، حسن رشاد، في فبراير، وفقًا لمسؤولين مصريين ومسؤولين في حماس.
وحسب وول ستريت جورنال تدعم المملكة العربية السعودية وقطر خطة مصرية تقضي بنزع سلاح حماس ولكن مع منحها دورًا سياسيًا في إدارة غزة ما بعد الحرب إلى جانب الفصائل الفلسطينية الأخرى.
بينما تريد الإمارات العربية المتحدة إخراج حماس تمامًا من القطاع وتعتمد على منافستها، السلطة الفلسطينية، لإدارة غزة. كما يختلفون حول ما إذا كان ينبغي على الدول العربية إرسال قوات للمساعدة في تأمين المنطقة.
أبلغت دولة الاحتلال الوساطة بأنها لا تريد أن تلعب حماس أي دور في غزة ما بعد الحرب، وهو مطلب تدعمه واشنطن. وتزيد الأمور تعقيدًا أن حماس استخدمت وقف إطلاق النار لإثبات أنها لا تزال قوية في غزة، مما عزز موقف أولئك في دولة الاحتلال الذين يطالبون بمواصلة الحرب. ويقر معظم مسؤولي حماس حسب الصحيفة بأن المجموعة من غير المرجح أن تبقى كحاكمة في غزة. ولكن بعد أن صمدت خلال 15 شهرًا من القتال العنيف، تريد قيادات في حماس الموجودون في غزة أن تبقى المجموعة قوة مسلحة يمكنها ممارسة النفوذ خلف الكواليس وربما العودة إلى القتال مع الاحتلال، وفقًا لمسؤولين عرب ومسؤولين في حماس.
تتضمن خطة مصر لما بعد الحرب في غزة إدخال آلاف المنازل المتنقلة لإيواء الفلسطينيين في مناطق آمنة أثناء إزالة الأنقاض واستعادة خدمات المياه والكهرباء، بدعم من السعودية، شجعت مصر على إجراء محادثات بين حماس والسلطة الفلسطينية، التي تحكم معظم الفلسطينيين في الضفة الغربية، لتشكيل لجنة مستقلة تدير غزة أثناء إعادة الإعمار، وفقًا لمسؤولين مصريين وفلسطينيين، وتتوقع الخطة تشكيل حكومة تكنوقراطية تمثل جميع الفصائل الفلسطينية والتي ستتفاوض في النهاية على إنشاء دولة فلسطينية، أشار مسؤولو حماس إلى أن المجموعة لا تعارض المقترح المصري. لكنها لا تزال على خلاف مع السلطة الفلسطينية، التي تريد تنحية حماس.
- أضاف زعيم المعارضة بالاحتلال، تفاصيلا على طرحه بتولي مصر إدارة وحكم قطاع غزة، مقابل شطب مليارات الدولارات من ديونها الخارجية. وقال لابيد في مقال له نشرته صحيفة “هآرتس“؛ “مصر هي شريك استراتيجي موثوق به. وهي تلعب دورًا قياديًا في العالم العربي، و عبد الفتاح السيسي هو زعيم عملي يعارض بوضوح التطرف الإسلامي والإرهاب. كما أن لمصر ارتباطًا تاريخيًا بغزة ومصلحة كبيرة في استقرار المنطقة. فقد حكمت غزة لمدة 18 عامًا تقريبًا (من 1948 إلى 1967، مع انقطاع قصير). وكانت تلك سنوات من الهدوء النسبي”. وأضاف:”عدم الاستقرار في مصر سيكون خبرًا سيئًا للشرق الأوسط بأكمله. البديل لقيادة السيسي القوية والمعتدلة والعملية سيكون صعود الإخوان المسلمين أو شيء أسوأ. قوة مصر واستقرارها وازدهارها هي مصلحة إقليمية، وضعفها قد يخلق تأثيرًا دومينو خطيرًا على المنطقة بأكملها”. وأضاف لابيد:”يجب أن تكون السيطرة على غزة بمثابة رافعة تساعد مصر في التعامل مع أزمتها الاقتصادية المتزايدة الشدة.
- هاجم عضو الكنيست وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، مصر، ودعاها إلى استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة في شبه جزيرة سيناء. ومن حين لآخر يهاجم ليبرمان مصر، منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي ارتكاب إبادة جماعية في غزة، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025. واعتبر ليبرمان وزير الجيش بين عامي 2016 و2018، في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أن “تهجير معظم الفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية هو حل عملي وفعال”. وتابع: “على مصر استيعاب معظم فلسطينيي غزة، ولن يستلزم ذلك هجرة الملايين عبر مسافات كبيرة، بحسب مقترح (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب”.
وأضاف أن “قطاع غزة يعاني من كثافة سكانية عالية، بينما تمتلك سيناء أراضي شاسعة غير مستغلة”. كما قال أفيغدور ليبرمان: دون المساعدات الأمريكية المالية والأمنية السخية عمل أو بقاء النظام المصري الحالي مشكوك فيه”.
- قبيل قمة القاهرة، خرج الإعلامي المصري القريب من دوائر الحكم بالإمارات والسعودية عمادالدين أديب، عبر فضائية “سكاي نيوز” ليكشف عما دار بقمة الرياض المصغرة، مشيرا إلى الخطوط العريضة للمخطط العربي. وألمح أديب إلى أنه لا يوجد إعمار لقطاع غزة بوجود وبقاء حركة حماس، وهو ما أثار جدلا واسعا ضده. وقال أديب إن “التعمير دون تهجير مرتبط أساسا بأن تكون لمن يدفع أموال الإعمار كلمة سياسية في مستقبل غزة”، موضحا أن “من سيعمر القطاع سيكون صاحب القرار فيه”. وأضاف: إذا رفضت حماس الأمر فلتأتي بأموال التعمير من المرشد الإيراني، ولتقوم هي بالإعمار وتتولى قيادة غزة، ومن يتولى غزة عليه أن يتحمل مسؤوليته، ولا يمكن أن تتخذ أنت القرار وأدفع أنا الفاتورة”. وفي رده على سؤال المذيعة فضيلة سويسي: “هل سيتم الطلب من هؤلاء الخروج تماما؟”، أجاب: “أقول لك معلومة، إذا أصرت حماس على سلاحها فلا تعمير في غزة، وحزب الله إذا أصر على سلاحه لا تعمير، ولا إعادة للنازحين في لبنان”. وأكد أنه “إذا فضلت حماس السلاح فعليها أن تواجه جمهورها البالغ 2.1 مليون فلسطيني يبحثون عن أكل وشرب وصرف صحي”.
وذهب للقول إن “المطلوب من حماس أن تراعي مصلحة الوطن الفلسطيني لأنها أدركت بما لا يدع مجالا للشك أنها بسلاحها غير مرغوبة دوليا وعربيا، دعني أكون صريحا حماس بوجودها أصبحت عبء على القضية الفلسطينية”.
وتابع: “لو العالم العربي رفع يده والأردني والمصري لم يتدخلوا ودول الخليج لم تمول؛ غزة ستذهب إلى مشروع أمريكا”.
- قال الإعلامي أحمد موسى، إن لجنة عربية دولية ستتولى عملية الترتيب للهيئات الأمنية والإدارية داخل قطاع غزة ضمن تصور المرحلة المقبلة، وأضاف خلال برنامجه «على مسئوليتي»أن دولًا كثيرة تضع خطًا أحمر بأنها لم تقدم أي دعم مالي إذا ظلّت حركة حماس مسئولة عن القطاع. وأوضح أن حركة حماس عليها أن تتنحى جانبًا، وتترك الدول العربية ودول العالم لبدء عملية إعادة الإعمار بما يساهم في المحافظة على الشعب الفلسطيني والبقاء على أراضيه. وشدد على أن أي سيناريو مغاير لذلك يظل في منتهى الخطورة، وهو ما يمثل التحدي أمام القادة العرب في القمة العربية بالقاهرة. ونوه بأن هناك دعمًا عربيًا ودوليًّا لإعادة إعمار غزة واستمرار وقف إطلاق النار وحل الدولتين بما يقود إلى عملية سلام، مؤكدا أن مصر عملت على هذا التحرك منذ فترة طويلة.
كما أكد الإعلامي أحمد موسى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يسعى لتحقيق السلام أو إقامة دولة فلسطينية، بل يعمل على التوسع في المنطقة، مشددًا على أنه مجرم حرب يستغل الدعم الأمريكي لتنفيذ مخططاته العدوانية، وأوضح موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن نتنياهو يستعد لشن حرب جديدة خلال الأيام العشرة المقبلة، بهدف تهجير الشعب الفلسطيني قسرًا.
- قرّر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مقاطعة القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية، التي عقدت في القاهرة يوم الثلاثاء .4 مارس 2025. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إنّ “تبون قرّر عدم المشاركة في القمة، وكلف وزير خارجيته أحمد عطاف بتمثيل الجزائر في أشغال هذه القمة”، مضيفة أن “القرار يأتي على خلفية الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة”.
واعتبرت الوكالة أنه “تم احتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية، التي استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة المرتقبة بالقاهرة، دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية”.
وأضافت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أنّ “الرئيس تبون حزت في نفسه طريقة العمل هذه، التي تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى، وكأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت اليوم حكرا على البعض دون سواهم”..
“في حين أن منطق الأمور كان ولا يزال يحتم تعزيز وحدة الصف العربي وتقوية التفاف جميع الدول العربية حول قضيتهم المركزية القضية الفلسطينية، لاسيما وهي تواجه ما تواجهه من تحديات وجودية تستهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم” بحسب الوكالة نفسها.
- غاب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عن المشاركة في القمة العربية الطارئة . ونيابة عن ابن سلمان، وصل إلى القاهرة وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، ليرأس وفد السعودية المشارك في القمة التي تناقش قضية غزة والحرب الإسرائيلية عليها، وخطط إعمار القطاع. وغاب عن القمة عدد من الرؤساء الذين أرسلوا نوابا عنهم، لا سيما تونس، والجزائر، وسلطنة عمان، والإمارات.
- التقى السيسي، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش أعمال القمة العربية غير العادية. أكد السيسي، خلال اللقاء على دعم مصر الثابت والدائم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كما أعرب عن رفض مصر، قيادةً وشعبًا، لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وكافة أشكال التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية. وشدد السيسي، على استمرار الجهود المصرية لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، مشيرًا إلى أنه لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، بإعتبارها الضمانة الوحيدة لتحقيق الإستقرار والسلام الدائم في المنطقة.
- استقبل بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، وذلك لبحث آخر التطورات ذات الصلة بـ القضية الفلسطينية، والمستجدات في الضفة الغربية وغزة.
استعرض عبد العاطى مستجدات الجهود المصرية الهادفة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده خلال مراحله الثلاث، كما تناول اللقاء خطط إعادة الإعمار في قطاع غزة في وجود الفلسطينيين على أرضهم، مؤكداً على دعم مصر للسلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأراضي الفلسطينية إلى جانب الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي سياق متصل استقبل مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، محمد مصطفى، رئيس وزراء دولة فلسطين، وزير الخارجية، وذلك بمقر مجلس الوزراء، لبحث واستعراض ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة التى ستعرض على القمة العربية. حضر اللقاء من الجانب المصري بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، ومن الجانب الفلسطيني وائل زقوت، وزير التخطيط والتعاون الدولي، والسفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين في مصر. واستهل مصطفى مدبولي اللقاء، بتجديد التأكيد على دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، لاسيما الحق في تقرير المصير واستقلال الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تنفيذاً لتوجيهات السيسي، قامت الحكومة المصرية بإعداد خطة متكاملة للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، مع الإبقاء على المواطنين الفلسطينيين في القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار.
دعا وزير الخارجية بدر عبد العاطي، إلى البدء الفوري بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. جاء ذلك بحسب ما ذكره في مؤتمر صحفي عقده عبد العاطي في القاهرة مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا سُويتشا. وقال عبد العاطي: “يجب البدء فورا في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”، ، وتابع: “نسعى للاستفادة من الدور الأوروبي للضغط على الجانب الإسرائيلي لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله كافة”، وشدد الوزير المصري على أهمية أن “تكون هناك عملية سياسية تقود إلى إقامة دولة فلسطينية، من أجل أمن واستقرار المنطقة”. بدورها، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، إن “مصر شريك أساسي للاتحاد الأوروبي ولها دور أساسي ولا غنى عنه في أمن واستقرار المنطقة”. وكانت هيئة البث العبرية قد أكدت أن الحكومة الإسرائيلية أمرت الجيش بإغلاق كافة معابر قطاع غزة، ومنع دخول شحنات المساعدات المخصصة للقطاع. وأشارت القناة 14 العبرية، إلى أن قرار حكومة نتنياهو اتخذ عقب المشاورات الأمنية بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ورفض الاحتلال الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات.
- أعلن القيادي في «حماس»، محمود مرداوي، في حديث لـ«الجزيرة مباشر»، أن حركة حماس لن تقبل بتمديد المرحلة الأولى، وأنهم مصرون على تنفيذ الاتفاق بمراحله كما تم توقيعه، ولن يحصل الاحتلال على أسراه إلا عبر صفقة تبادل.ولفت «مرداوي»، إلى أن نتنياهو واهم إن كان يظن أنه سيحصل من خلال حرب التجويع على ما فشل في تحقيقه في الميدان، مضيفًا: «نتانياهو واهم إن كان يظن أنه سيحصل من خلال حرب التجويع على ما فشل في تحقيقه بالميدان». واختتم: «لا مجال لإعادة التفاوض، والمطلوب من الوسطاء إلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق كما تم توقيعه».
- خلال إحدى المداخلات الرئيسية الهامة في حلقة النقاش التي عقدها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، بعنوان: “غزة ما بعد الحرب: رؤى استراتيجية في سياق عالمي” يوم الأربعاء، 19 نوفمبر 2025، تناول الدكتور عمرو درّاج، رئيس المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية ، مسألة “التفاعل الإسرائيلي مع التداعيات الاستراتيجية لما بعد الحرب على غزة”.
وفي هذه المداخلة الهامة، قال الدكتور عمرو درّاج إنّه “لا يتوقع مستقبلاً واعداً للهدنة، أو لأي شكل من أشكال “السلام” في المنطقة بأسرها، وليس فقط في قطاع غزة. وأضاف د. دراج أنّ مقترح ترامب بشأن إخراج الفلسطينيين من القطاع هو محاولة لفرض قبول خطة أخرى قيد الإعداد، تتضمن وضع الجيوش العربية في مواجهة مع المقاومة في غزة، بدلاً من أن يتولى الإسرائيليون هذه المهمة. وأكّد رئيس المعهد المصري للدراسات على ضرورة بقاء نوع من المنطق لدى البلدان العربية لتجنب الوصول إلى هذه المرحلة، مشيراً إلى أن السبيل الوحيد يكمن في الضغط الدولي القوي…”
وكان مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات قد عقد حلقة نقاش بعنوان “غزة ما بعد الحرب: رؤى استراتيجية في سياق عالمي”، يوم الأربعاء، 19 نوفمبر 2025، عبر نظام مؤتمرات الفيديو (الزووم)، بمشاركة نخبة مختارة من مدراء مراكز التفكير والدراسات والخبراء والمختصين في العلاقات الدولية، من أوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط، وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وإفريقيا.
وقدّم د. عمرو درّاج، رئيس المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية ، إحدى المداخلات الرئيسية في حلقة النقاش. وسبق مداخلة الدكتور دراج، مشاركات من خبراء بارزين من روسيا والصين وأوروبا، وجميعهم أجمعوا على أن بلادهم لا تستطيع المخاطرة بمواجهة أو تحدي الولايات المتحدة فيما تحاول أن تفرضه في الشرق الأوسط، فزيادة الخلافات مع ترامب في الوقت الراهن ستتسبب في أضرار إضافية عليهم هم في غنى عنها الآن! ولهذا قال د. دراج في مداخلته التي جاءت في عقب تلك المشاركات إنه “بناء على ما سمعت فلا يجب التعويل على أي ضغط دولي!” في هذه المسألة.
- إجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر وسوريا والمغرب والأردن، الخميس 06 مارس 2025، في مكة المكرمة لبحث موضوعات لدعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة إضافة إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية في مختلف المجالات.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، في بيان له ، أن “اجتماع المجلس الوزاري الـ 163 لمجلس التعاون، عقد في مكة المكرمة، برئاسة وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري عبدالله علي عبدالله اليحيا، وحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون”.
شهد الاجتماع اهتمامًا بمتابعة القمة العربية غير العادية التي عقدت بالقاهرة يوم 4 مارس ومخرجاتها، حيث أشاد وزراء مجلس التعاون الخليجي بمبادرة السيسي باستضافة القمة ونجاحها في تحقيق توافق عربي، خاصة في تبني الخطة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، وتشكيل لجنة إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، وتناول قضايا الأمن والحوكمة في القطاع، وجهود دولة فلسطين في إطار تحقيق الإصلاح الشامل. كما شهد الاجتماع اتفاقًا على عقد المنتدى الأول المصري – الخليجي في القاهرة خلال العام الجاري بمشاركة رفيعة المستوى من الحكومات والقطاع الخاص، لاسيما على ضوء الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر والمناخ المواتي للاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، مثل الطاقة والطاقة النظيفة والمتجددة والصناعة واللوجستيات والنقل والبناء والتعمير.
وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي أنه “سيعقد على هامش اجتماعات وزارية مشتركة بين مجلس التعاون ومصر بحضور وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي، وسوريا بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، والمغرب بحضور وزير الشئون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، والأردن بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور أيمن الصفدي، كل على حدة”.
- جرى اتصال هاتفى بين بدرعبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة و”ستيف ويتكوف” المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط ، بحسب ما أكدته وزارة الخارجية المصرية. تناول الاتصال خصوصية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وما تحققه من مصالح متبادلة فى المجالات المختلفة والسعى المشترك لتحقيق السلام والأمن المشترك بالشرق الأوسط. واستعرض الوزير عبد العاطى فى هذا الخصوص الخطة العربية للتعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة متناولا عناصرها ومراحلها المختلفة، مبرزا ما تحظى به الخطة من إجماع عربى كامل على النحو الذى عكسته القمة العربية التى استضافتها القاهرة فى الرابع من مارس.
- في إطار استمرار الهجوم الشديد على مصر والخطة المصرية لغزة في الدوائر الصهيونية، والحديث أن مصر دولة في طريقها للفشل، كتب جوناثان كونريكوس، الناطق السابق باسم الجيش الإسرائيلي والباحث في مركز FDD، وهو مركز دراسات أمريكي ذو توجه للمحافظين الجدد وداعم بقوة للكيان الصهيوني: “مصر دولة فاشلة، بالكاد قادرة على حكم سكانها وأراضيها، وهو ما يلقي بظلال طويلة من الشك حول قدرتها على الإشراف على مثل هذا الجهد المعقد لإعمار غزة. لا يتناول الاقتراح المصري كيفية إزالة التطرف من بين سكان غزة لمنع عودته. في الواقع، فشل المصريون حتى في محاسبة حماس على الدمار والموت الناجم عن هجومهم لإسرائيل في السابع من أكتوبر… الاقتراح المصري يشكل إهانة لجهود الوساطة الأمريكية ويتحدى قيادة الرئيس ترامب… وكانت مصر قد سمحت بمرور كل الأسلحة التي استخدمتها حماس عبر الأراضي المصرية، في حين تقوم بالتفاوض على وقف إطلاق النار بمجرد استخدام تلك الأسلحة ضد إسرائيل في السنوات (2008، 2012، 2014، 2021 و2023). ولا ينبغي لإسرائيل أن تسمح لمصر بمواصلة هذه الممارسات… وأخيراً، ربما تحتاج فقط إلى معرفة أن حماس تدعم الاقتراح المصري لفهم أنه اقتراح سيئ للفلسطينيين وإسرائيل والمنطقة.”
- نقلت مجلة بلومبيرج الأمريكية عن شخصين مطلعين على الموقف السعودي من الخطة المصرية حيث كتبت “تدعم السعودية إزالة القيادة السياسية والعسكرية المتشددة لحماس من غزة، لكنها ترى ضرورة التعامل مع ما وصفته بعناصر “معتدلة” من الحركة، أما الإمارات فقد تبنت موقفاً أكثر تشدداً، حيث تطالب بإعادة هيكلة شاملة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية قبل الالتزام بأي تمويل لإعادة الإعمار.”
- في مشهد غير معتاد أثار جدلاً واسعًا، قام وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو برسم إشارة الصليب على جبهته خلال لقاء صحفي تناول فيه مواقف الرئيس الأمريكي ترمب حول القضايا الدولية الساخنة، بما في ذلك غزة، حماس، وأوكرانيا. وخلال اللقاء، بدا روبيو متأثرًا وهو يتحدث عن تعقيدات المشهد السياسي العالمي، خاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط، قبل أن يتوقف فجأة ويؤدي إشارة الصليب أمام الكاميرات، في خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها تعبير عن قناعاته الدينية أو محاولة لاستدعاء الدعم الروحي في مواجهة التحديات الدبلوماسية. وسرعان ما انتشرت اللقطة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثارت ردود فعل متباينة بين من اعتبرها دلالة على تأثره العميق بالأوضاع الدولية، وبين من رأى فيها رسالة سياسية أو دينية مشفرة.
لم يصدر تعليق رسمي من وزارة الخارجية الأميركية حول تصرف روبيو، إلا أن مصادر مقربة أشارت إلى أن الوزير لم يكن يهدف إلى توجيه أي رسالة دينية أو سياسية محددة، بل كانت لحظة شخصية عبّر فيها عن مشاعره تجاه الأوضاع المتأزمة عالميًا.
- نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرًا سلطت خلاله الضوء على مدى استفادة النظام المصري من إطالة أمد الصراع في غزة، العامل الذي يجعله يتراخى في البحث عن سبل حله، وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن الطبيعة العسكرية العميقة للنظام المصري ظلت قائمة منذ سنة 1952، عند إطاحة جمال عبد الناصر والضباط الأحرار بالملكية البرلمانية، وأضافت الصحيفة أن هذه الهيمنة العسكرية استمرت في عهد خلفاء ناصر، أنور السادات ثم حسني مبارك، قبل أن تهتز خلال الاضطرابات الثورية بين سنتي 2011 و2013.
وأنهى الانقلاب العسكري الذي نفذه السيسي الفترة الانتقالية وأعاد ترسيخ أسس النظام العسكري الذي تقوم خلاله الدائرة الرئاسية بتوزيع الامتيازات بين الجنرالات، سواء كانوا في الخدمة الفعلية أو “متقاعدين” يشغلون مناصب في القطاع الخاص. في المقابل، تتولى أجهزة المخابرات فرض رقابة شديدة على البلاد والشعب، مع هيمنة جهاز المخابرات العامة، الكيان العسكري المكلف بتنفيذ عمليات داخل مصر وخارجها.
“إيجار” غزة
وأوضحت الصحيفة أنه بمجرد عودته إلى البيت الأبيض؛ قرر دونالد ترامب تعليق جميع أشكال المساعدات الخارجية، باستثناء الدعم المقدم لإسرائيل وكذلك لمصر. ويعود الفضل في استثناء نظام السيسي من القرار إلى بند في معاهدة السلام الموقعة سنة 1979 بين إسرائيل ومصر تحت إشراف الولايات المتحدة يقضي بمنح دعم عسكري سنوي لإسرائيل يناهز حجمه ملياري دولار وثلثي هذا المبلغ لمصر، وطيلة أكثر من أربعة عقود من الزمن، ظل الجنرالات المصريون يعتبرون أن هذا المبلغ حق مكتسب لهم رافضين تخصيص حتى جزء منه إلى تنمية البلاد. وغالبًا ما يُعاد استثمار هذا المبلغ في شراء المعدات الأمريكية، مما يتيح للقاهرة الحصول على دعم الصناعيين المعنيين في واشنطن الذين يشكلون “مجموعة ضغط”.
وتشيد مجموعة الضغط هذه بمساهمة نظام السيسي في الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة منذ سيطرة حماس عليه في يونيو بعد فوزها في الانتخابات 2007. مع استمرار تراجع نفوذ بلاده في الأزمات الإقليمية، من ليبيا والسودان إلى اليمن تزداد العائدات التي يجنيها السيسي من استمرار الحرب في غزة.
ولهذا السبب يبالغ نظام السيسي بشأن أهمية المفاوضات المفترض تنظيمها في القاهرة، سواء بين إسرائيل وحماس أو بين الفصائل الفلسطينية. إن الحوار الفلسطيني الداخلي بشأن تسليم السلطة التي تتقلدها حماس إلى غزة متوقف منذ ستة عشر شهراً، دون الوصول إلى أي صيغة قابلة للتطبيق. في المقابل، المحادثات الجادة الوحيدة بشأن الهدنة في غزة، والتي ترتب عنها إعلان الهدنة الحالية، كانت تحت إشراف قطر.
وذكرت الصحيفة أن عدم فاعلية أجهزة الدولة المصرية على الرغم من الكفاءات والخبرات التي تمتلكها هو نتيجة تطبيق قرارات سياسية على أعلى مستوى. في الواقع، تسمح الأزمة الفلسطينية بإحياء المشهد الدبلوماسي والإعلامي في القاهرة، التي تراجع دورها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
- قال الإعلامي إبراهيم عيسى في حلقة من برنامَج “حديث القاهرة” الذي يقدمه على قناة” القاهرة والناس “أنه في ظني أن عملية 7 أكتوبر مدبرة من إسرائيل واليمين الإسرائيلي والإسلام السياسي وإخوان فلسطين وإخوان المنطقة العربية بدعم من إيران لدعم تهجير الشعب الفلسطيني وتوريط مصر وإسقاط النظام السياسي في مصر!”.
ووصف حساب صحيح مصر تصريحات إبراهيم عيسى بالمضللة ، حيث كتب:
“تصريح إبراهيم عيسى مُضلل، إذ أن نتائج التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن هجوم حركة حـ.ـماس على منطقة غلاف غزة في السابع من أكتوبر 2023، إنها جاءت بعد “إخفاقات استخباراتية وعسكرية إسرائيلية واسعة”، وبالتالي لم يكن الهجوم ضمن اتفاق مع حركة حمـ.ـاس كما ادّعى عيسى”. وأضاف صحيح مصر”كما أعلنت إيران عدم معرفتها بهجوم 7 أكتوبر، إذ صرح نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف: “لم نكن على علم بشأن هجوم السابع من أكتوبر، وكان مقررا أن نلتقي بالأمريكيين لمناقشة تجديد الاتفاق النووي يوم التاسع من أكتوبر، لكن الهجوم دمر الاتفاق مع واشنطن”.
قراءة في تطورات وتداعيات ملف غزة والسعي للتهجير:
بمتابعة ردود الأفعال الإسرائيلية والأمريكية فمن الواضح أن الخُطَّة المصرية – العربية لم تلق ترحيب منهما، وبقراءة البيانات والتصريحات الصادرة عن الجهات والمسئولين الحكوميين سواء في إسرائيل أو أمريكا، فهي خُطَّة مرفوضه من جانبهما لأنه لم تلب المطالب الإسرائيلية وتحديدًا في القضاء على المقاومة وسلاحها وإبعاد حركة حماس بشكل كلي من المشهد.
ما زال الرئيس الأمريكي مستمر في تهديداته للضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى في أقرب وقت. وفي لغة خطاب تصعيدية هدد ترامب كل المتواجدين في قطاع غزة بالموت. ولكن في نفس الوقت تجتمع الإدارة الأمريكية لأول مرة مع حركة حماس بشكل مباشر ومنفرد لمناقشة مراحل اتفاق وقف إطلاق النار وبعض الأمور الأخرى، وهذا التناقضان يمكن أن يكون لهما تفسيران:
الأول: أن يكون تهديد ترامب الذي هدد فيه كل المتواجدين في غزة (حركات المقاومة-الأطفال -النساء -الشيوخ) بالموت والإبادة إذا لم يتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين، أراد به أن يقول أن الاجتماع المباشر مع حركة حماس جاء لتهديدها وليس لأي شيء أخر، وذلك لكي يقبل ويتفهم الجانب الإسرائيلي الأمر.
الثاني: أن يكون تهديد ترامب تمهيد لضربة إسرائيلية مباغتة ومتزامنة، وقد تُقدّم كتنفيذ لتهديد ترمب.
إلا أن بعض المحللين يرجعون بدأ التفاوض المباشر بين أمريكا وحماس تقدير الطرف الأمريكي أن نتنياهو غير جاد في استعادة الأسرى، بما فيهم الأمريكيين، وبالتالو أرادت إدارة ترامب تجاوزه محاولة تحقيق إنجاز يحسب للرئيس الأمريكي. في هذا الأطار قد تأتي تهديدات ترامب كضغط شديد يصاحب العملية التفاوضية للحصول على أكبر قدر من المكاسب.
بمتابعة تحركات جيش الاحتلال، فهناك تحركات وحشد عسكري على غلاف غزة. وقد نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن رئيس الأركان الجديد قوله بأن العام الحالي سيكون عام الحرب مع التركيز على غزة وإيران، ودعا بن غفير الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي لإستغلال إنذار ترامب وفتح بوابات جهنم على قطاع غزة ، وقال بن غفير إذا بدأت إسرائيل حربًا واسعة النطاق في غزة ألان وتم تنفيذ خطة ترامب فسوف يهزمون حماس ، وزعم بن غفير أن هزيمة حماس تبدأ بوقف الكهرباء والوقود إلى قطاع غزة ولفترة طويلة.
عودة الحرب بعد رفض المقترح العربي أمرًا ليس مستبعدًا، بالإضافة إلى سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي لإفشال المرحلة الثانية من الاتفاق ومنع دخول كافة المساعدات لقطاع غزة مرة أخرى، وهذا لكي يحاول تحقيق أهدافه بالحرب مرة أخرى في ظل وجود دونالد ترامب الذي قد يقدم له أشكال دعم متقدمة ومختلفة عمّا قدمته إدارة بايدن قبل توقف الحرب، وهذا بعد فشل تحقيق نتنياهو أهدافه بالمساعي السياسية.
اللافت في البيان الختامي للقمة العربية أنه لم يتطرق لأي مسارات أخرى بديلة ستتبعها الدول العربية إذا رُفض الطرح المصري-العربي، وعادت الحرب مرة أخرى بما يؤدي لتنفيذ مخطط التهجير القسري بالحرب، القمة العربية قالت بوضوح هذا ما لدينا وليس لدينا خِيار أخر للمواجهة.
وقد جاءت التطورات التالية للقمة بما يظهر منه مدى هشاشة الوضع العربي، فلا القمة شهدت إجماعاً في حضور القادة، ولا استطاعت طرح خطة قابلة للتنفيذ تقبلها الأطراف الأخرى، ولا نتنياهو احترم انعقادها حيث أوقف دخول المساعدات للقطاع في تحدٍ واضح دون أن تستطيع الدول العربية فعل شئ، وفي النهاية جاءت الأحداث الأخيرة في سوريا ليتضح منها أن القوى التي تريد زعزعة الإستقرار هناك لا تلقي بالاً للقمة، ولا لدعمها لسوريا.
على جانب أخر ما زالت تتعالى أصوات داخل إسرائيل لاستغلال الوضع الاقتصادي شديد السوء الذي تشهده مصر لتحقيق أهدافها، وذلك عن طريق مساعدة السيسي في التخلص من أزماته الاقتصادية مقابل قبوله لتنفيذ أهداف إسرائيل بتهجير الفلسطينيين إلى مصر أو انتقال إدارة غزة إلىيها، وما قاله زعيم معارضة الاحتلال الإسرائيلي عن تفاصيل لطرحه بتولي مصر إدارة وحكم قطاع غزة، مقابل شطب مليارات الدولارات من ديونها الخارجية يأتي في ذلك الإطار، ولكن ما تبديه مصر بشكل معلن فهو رفض تلك الدعوات. ما زالت تصريحات المسئولين الإسرائيليين ترى أن إستمرار السيسي في حكم مصر ضرروة قصوى لتل أبيب وأن أي تغيير لنظام السيسي سيرتب عليه تهديد للأمن القومي الإسرائيلي.
عودة الى أهم أخبار السياسة الخارجية والعلاقات الدولية الاخرى
- التقى السيسي، بأحمد الشرع الرئيس السوري الانتقالي، وذلك على هامش القمة العربية غير العادية بشأن إعادة إعمار غزة، أكد السيسي في مستهل المقابلة على حرص مصر على دعم الشعب السوري وتحقيق تطلعاته ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الاستقرار والتنمية، منوهًا إلى أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تتضمن كافة مكونات الشعب السوري ولا تقصي طرفًا.
شدد السيسي في ذات السياق على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، مؤكدًا رفض مصر لأي تعد على الأراضي السورية.
ومن جانبه، أكد الرئيس السوري على حرصه على بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية وخاصةً مصر، مشيرًا إلى رغبته في العمل المشترك مع مصر بما يحقق مصلحة البلدين والأمة العربية، مثمنًا الجهود المصرية الداعمة لوحدة وسلامة أراضي الدول العربية واستعادة الاستقرار الإقليمي.
- التقى السيسي، بالرئيس اللبناني “جوزاف عون”، وذلك على هامش أعمال القمة العربية غير العادية التي عقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة. أكد السيسي، على دعم مصر الدائم والثابت للبنان، ولجهود الرئيس اللبناني نحو تحقيق الاستقرار والأمان للشعب اللبناني. شدد السيسي، على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين مصر ولبنان في جميع المجالات، لاسيما في الجوانب الاقتصادية. أكد السيسي أيضًا على دعم مصر لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١، كما شدد الرئيسان على ضرورة الانسحاب الفوري الكامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
- التقى السيسي، برشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وذلك على هامش القمة العربية غير العادية المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكد اللقاء على دعم مصر الثابت لوحدة واستقلال الدولة اليمنية وسلامة أراضيها، مع التأكيد على ارتباط أمن واستقرار اليمن بالأمن القومي المصري وأمن المنطقة العربية والبحر الأحمر. تناول اللقاء سبل استعادة الأمن والاستقرار في منطقة باب المندب، حيث تم التأكيد على أهمية وقف الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في تلك المنطقة، خاصة بعد خسارة مصر لأكثر من سبعة مليارات دولار من إيرادات قناة السويس عام ٢٠٢٤ على إثر تلك الهجمات.
- أعربت مصر عن رفضها لأي محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان بما في ذلك السعي نحو تشكيل حكومة سودانية موازية، الأمر الذي يعقد المشهد في السودان، ويعيق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية. وطالبت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية كافة القوى السودانية بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بصورة إيجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة، دون إقصاء أو تدخلات خارجية.
- في تطور بالغ الأهمية والدلالة، وافقت مجموعة مقرها هونغ كونغ على بيع حصتها المسيطرة في شركة تابعة تدير الموانئ بالقرب من قناة بنما إلى تحالف بقيادة شركة “بلاك روك” الأميركية العملاقة لإدارة الأصول، مما يضع الموانئ فعليا تحت السيطرة الأميركية بعد أن زعم الرئيس دونالد ترامب تدخل الصين في عمليات ممر الشحن المهم،وقالت شركة “سي كيه هتشيسون هولدنغ” –في بيان لها إنها ستبيع جميع الأسهم في هتشيسون بورت هولدينغز، وفي هتشيسون بورت-غروب هولدنغز إلى التحالف في صفقة تقدر قيمتها بنحو 23 مليار دولار، بما في ذلك 5 مليارات دولار من الديون.
وستمنح الصفقة اتحاد بلاك روك السيطرة على 43 ميناء في 23 دولة، بما في ذلك موانئ بالبوا وكريستوبال في بنما، بالإضافة إلى موانئ أخرى في المكسيك وهولندا ومصر وأستراليا وباكستان وأماكن أخرى.
ولا تتضمن الصفقة، التي يجب أن توافق عليها حكومة بنما، أي مصلحة في صندوق يدير الموانئ في هونغ كونغ وشنتشن وجنوب الصين، أو أي موانئ أخرى في الصين.
ونحو 70% من حركة المرور البحرية التي تعبر قناة بنما تغادر أو تذهب إلى موانئ الولايات المتحدة.
وشقت الولايات المتحدة قناة بنما أوائل القرن الـ20 خلال بحثها عن طرق لتسهيل عبور السفن التجارية والعسكرية بين سواحلها، تخلت واشنطن عن السيطرة على الممر المائي لبنما في 31 ديسمبر/كانون الأول 1999، بموجب معاهدة وقعها الرئيس جيمي كارتر في عام 1977، وقال ترامب إن كارتر أعطى القناة “بغباء”.
من جانبه اتهم رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، نظيره الأمريكي دونالد ترامب بـ”الكذب”، يوم الأربعاء 5 مارس، بشأن تصريحات الأخير حول استعادة الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما. وكتب مولينو عبر منصة “إكس”: “مرة أخرى، الرئيس ترامب يكذب. قناة بنما ليست في طور الاسترداد”، مضيفا : “أرفض، نيابة عن بنما وجميع البنميين، هذا التعدي الجديد على الحقيقة وكرامتنا كأمة”.
- تلقى السيسي، اتصالاً هاتفياً من “كير ستارمر” رئيس وزراء المملكة المتحدة، شهد الاتصال التأكيد على عمق العلاقات بين مصر والمملكة المتحدة، وحرص قيادتي البلدين على تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة التجارية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الدولتين وتطلعات شعبيهما، تناول الاتصال أيضاً تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض السيسي الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع. وأكد السيسي ورئيس الوزراء البريطاني ضرورة سرعة البدء في عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين من القطاع. تناول الاتصال أيضاً الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان والصومال، وسبل استعادة الاستقرار في تلك الدول.
استقبل السيسي، دوبرافكا سُويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، بحضور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المفوضة الأوروبية حرصت على الإستماع لرؤية السيسي إزاء التطورات في قطاع غزة، بما في ذلك الجهود المصرية لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والسعي لسرعة بدء عمليات إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين، وهي الجهود التي أكدت المسئولة الأوروبية عن تقدير الإتحاد الأوروبي لها، حيث تم التشديد في هذا الصدد على أهمية دعم الإتحاد الأوروبي للمساعي الرامية لإستعادة الهدوء وتحقيق الإستقرار، وإقامة دولة فلسطينية، بوصفها الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة. كما شهد اللقاء تبادل الآراء بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا والسودان وسوريا، حيث تم التأكيد على ضرورة بذل الجهود اللازمة لتحقيق الإستقرار في هذه الدول والحفاظ على سلامة مواطنيها.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضًا أهمية التعاون في ملف الهجرة، وضرورة إتباع نهج شامل يربط بين الهجرة والتنمية وتعزيز التعاون في مجال الهجرة النظامية، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية.
أكدت المسؤولة الأوروبية على أهمية العلاقات بين الإتحاد الأوروبي ومصر، مبرزة الدور المحوري لمصر في تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة، معربة عن تأييد الإتحاد الأوروبي للجهود المصرية في هذا المجال. كما أكدت أهمية تعزيز التعاون التجاري والإستثماري بين مصر والإتحاد الأوروبي بما يتناسب مع الزخم السياسي الذي تشهده العلاقات بين الجانبين.
- أجرى وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، زيارة لأسمرة خلال الأسبوع المنصرم، التقى خلالها مع رئيس إريتريا أسياس أفورقي، حيث نقل خلالها رسالة شفهية من السيسى إلى نظيره الإريتري بشأن تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها فى مختلف المجالات، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك للبلدين.
شهد اللقاء استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل الارتقاء بمستوى التعاون المشترك فى المجالات المختلفة بما يحقق مصالح البلدين، كما شهد اللقاء أيضاً تبادل للرؤى بالنسبة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها الأوضاع فى القارة الأفريقية وسبل دعم السلم والأمن فى منطقة القرن الأفريقى، وتحديدا دعم الصومال فى مكافحة الارهاب وبسط سيادته على كامل أراضيه، كما تناول تطورات الأوضاع فى السودان وأهمية تقديم كل أوجه الدعم للدولة السودانية ومؤسستها الوطنية والحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه. وقد تناول اللقاء أيضاً الأوضاع فى ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقى، فضلاً عن التطورات فى البحر الأحمر ورفض مشاركة أى دولة غير مشاطئة على البحر الأحمر فى أمن وحوكمة البحر الأحمر.
- استقبل مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء خلال الأسبوع المنصرم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بيدرو رولان، رئيس مجلس الشيوخ الإسباني، والوفد المرافق له؛ للتباحث حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وذلك بحضور المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والسفيرة هبة زكي، مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية.
وفي مستهل اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للعلاقات بين مصر وإسبانيا، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات شهدت تطورًا كبيرًا. وأكد رئيس الوزراء، أن إسبانيا تُعد شريكًا مُهمًا بالنسبة لمصر، سواء على صعيد كون إسبانيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي، الذي تتمتع معه مصر بعلاقات استراتيجية، أو على مستوى العلاقات المتوسطية المشتركة.
- التقى وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطي، الرئيس دينيس ساسو نجيسو، رئيس جمهورية الكونجو، بحضور وزير الدفاع الكونغولي في العاصمة برازافيل، حاملاً رسالة من السيسي إلى نظيره الكونجولي، تناولت تطورات العلاقات بين البلدين والتطلع إلى تعزيز التعاون الثنائي في الفترة المقبلة بما يخدم مصالح الجانبين. أشار عبد العاطي إلى ارتفاع حجم الاستثمارات المصرية في إفريقيا إلى أكثر من 14 مليار دولار، موضحاً قدرة الشركات المصرية على تنفيذ مشروعات كبرى في مجالات البنية التحتية والطاقة والصحة والزراعة والدواء.
- قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر إن الاختلاف بيننا وبين إخواننا الشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين، ودليل ذلك ما ورد عن النبي «صلى الله عليه وسلم» في حديثه المعجز، الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: «دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ» بمعنى نحسد بعض دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض، ثم قال: «وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ»، ثم فسر قائلا: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، فاستكمل:«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بينكم»، بمعنى رسخوا السلام بينكم وعيشوا فيه معا.
وأكد شيخ الأزهر، أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة، في القوة، والرأي، لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت، دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، ليس لشيئ سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك، بكل ما بيننا من مشتركات. واختتم شيخ الأزهر أن هذا اختلاف طبيعي في ذلك الوقت، خضع في تغليب أحدنا على الآخر لضرورات حياتية عملية فرضتها الظروف حينها، ولا يجب أن يكون هذا الاختلاف سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا، وقد أقر النبي «صلى الله عليه وسلم» اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية.
رابعاً: الوضع الأمني والحقوقي:
- أحالت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، المحامي أسامة محمد مرسي نجل الرئيس الراحل محمد مرسي، والمحامي الحقوقي أسامة بيومي، ونحو 70 آخرين، بينهم فتيات، إلى المحاكمة الجنائية، وذلك في إطار القضية رقم 1096 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا، وتتضمن القضية اتهامات مماثلة لتلك الواردة في قضايا أخرى، بعضها محكوم فيها على المتهمين، بينما تم إخلاء سبيلهم في قضايا أخرى، وتُعد هذه القضية الثانية لأسامة مرسي منذ اعتقاله في ديسمبر 2016، حيث تم القبض عليه آنذاك ومحاكمته بتهمة “التحريض على العنف”، وحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات.
- وافقت الناشطة المصرية، ليلى سويف، والدة المعتقل الناشط سيف عبد الفتاح، المضربة عن الطعام منذ 155 يوما، على تلقي جرعة ثانية من الغلوكوز، لإنقاذ حياتها، بعد مكالمة بين رئيس الحكومة البريطاني كير ستارمر، والسيسي لدعوته لإطلاق سراح ابنها.
وفي سياق متصل قدم وفد نسائي مكون من د.منى مينا، د.كريمة الحفناوي، حياة الشيمي، نور الهدى زكي، بسمة الحسيني، د.ثريا عبد الجواد، عريضة التماس لحرم السيسي للإفراج عن المدون علاء عبدالفتاح.
وقالت الدكتورة منى مينا إنه توجه وفد من السبدات والأمهات المتضامنات مع د. ليلى سويف إلى قصر الاتحادية لتسليم عريضة التماس للسيدة حرم السيسي، عليها أكثر من 600 توقيع لإمهات مصريات، وأكدت أن الوفد طالب بسرعة الإفراج عن علاء عبد الفتاح الذي أنهى في سبنمبر ٢٠٢٤ مدة العقوبه المحكوم عليه بها.
وأضافت: والدة علاء د. ليلى سويف مضربة عن الطعام لأكثر من ٥ شهور ١٥٤يوما، احتجاجا على استمرار حبسه بعد انتهاء مدة الحكم، وصحة د.ليلى سويف دخلت منطقة خطرة جدا كما يؤكد الأطباء.
وواصلت: لذلك نتمنى أن تستجيب الجهات المختصة لهذا النداء وأن تتدخل السيدة حرم الرئيس من أجل الإفراج عن علاء عبد الفتاح في أسرع وقت، انقاذا له ولوالدته التي أصبحت حياتها في خطر شديد “.
وتابعت: تم تسليم العريضة بعد مشاورات عديدة بيننا وبين قوة الأمن المسؤولة عن القصر، وسمحوا بدخول واحدة منا فقط لتسليم العريضة والتوقيعات هي د.ثريا عبد الجواد.
كان النائب فريدي البياضي أعلن تقدمه بطلب إحاطة موجه لكل من رئيس الوزراء ووزير العدل ووزير الداخلية، للمطالبة بالإفراج عن المدون علاء عبدالفتاح.
- كتب المحاميان طاق العوضي وخالد المصري كلًا على صفحته الخاصة على منصة إكس وفيس بوك،أن نيابة امن الدولة قررت إخلاء سبيل ٥٦ من المحبوسين احتياطيًا علي ذمة قضايا مختلفه، وبعضهم كان قد تم إحالتهم للمحاكمة بالفعل مؤخراً.
- أعلن المحامي البريطاني الشهير رودني ديسكون، أنه سيتولى مهمة متابعة قضية الشاعر المصري المعتقل في الإمارات عبد الرحمن القرضاوي. وقال ديسكون في تصريحات إنه جرى تعيينه من قبل عائلة القرضاوي للدفاع عنه، والمطالبة بإطلاق سراحه فورًا.
- كشفت زوجة المواطن المصري المعتقل لدى السعودية أحمد كامل عن قيام الرياض بترحيل زوجها إلى مصر، مطالبة بالضغط على السلطات في المملكة لوقف عملية الترحيل.
وقالت زوجة كامل، وهو مواطن مصري شارك بفعالية في احتجاجات الربيع العربي عامي 2011 و2014: “وصلتني أخبار هذا اليوم أن زوجي كان في المطار يستعد للصعود إلى الطائرة المتجهة إلى مصر. لم أسمع من أحمد مباشرة “.
وأضافت في تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس” يحمل اسم “الحرية لأحمد كامل”، “أظن أن السلطات السعودية سلمته إلى مسؤولي الرحلة. وأنا أنتظر أخبار وصوله إلى القاهرة”.
- قال المحامي نبيه الجنادي إن نيابة أمن الدولة العليا قررت، يوم الأربعاء 5 مارس 2025، حبس البلوجر مريم محمد، المعروفة باسم “سوزي الأردنية”، 15 يوما، بتهم من بينها الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة. كانت قوات الأمن ألقت القبض على سوزي الأردنية على خلفية نشرها مقطع فيديو لشركة توظيف يروّج لفرص عمل للفتيات من سن 21 إلى 30 سنة في الخارج دون اشتراطات محددة، حيث ظهرت برفقة شخص آخر، يدعوان الفتيات للتقدم لوظائف في مطاعم خارج مصر دون الحاجة إلى خبرة أو مؤهلات دراسية أو إجادة اللغة الإنجليزية، وأوضحت التحريات أن الإعلان يثير الشكوك بشأن وجود شبهة اتجار بالبشر، بسبب بتقديم إغراءات مالية ومزايا ضخمة لـ السيدات من أجل التقدم لهذه الوظيفة.
- أفادت لجنة العدالة (كوميتي فور جستس) بأن استخدام الولاية القضائية الجنائية العالمية يُعد أداة قانونية حاسمة لمحاسبة مرتكبي جرائم الإخفاء القسري على المستوى الدولي، خاصة في الحالات التي تعجز فيها السلطات الوطنية عن تحقيق العدالة أو ترفض محاسبة المسؤولين، ومع ذلك، أشارت اللجنة في تقريرها الصادر ، إلى أن هذا الوضع لا ينطبق على مصر والسودان، حيث لم يتم تطبيق هذا المبدأ بشكل فعلي، وأوضحت اللجنة أن مبدأ الولاية القضائية العالمية يسمح للدول بمقاضاة مرتكبي جرائم خطيرة، بغض النظر عن مكان ارتكابها أو جنسية الجناة أو الضحايا.
ومع ذلك، لم تُحرك أي قضايا في مصر أو السودان ضد مرتكبي هذه الجرائم، سواء على أراضيهما أو خارجها. وأرجعت اللجنة ذلك إلى عقبات هيكلية وقانونية وسياسية تعيق تطبيق هذا المبدأ، حيث تواجه الدولتان تحديات داخلية كبيرة في محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، نتيجة ضعف الأنظمة القانونية والمؤسساتية.
وأشارت لجنة العدالة إلى أن “الإفلات الممنهج من العقاب” يُعد أحد العوائق الرئيسية أمام تحقيق العدالة في حالات الإخفاء القسري، مشيرة إلى أن الصراع في دارفور يعد مثالا بارزا على هذه المشكلة في السودان.
خامساً: الوضع العسكري:
- في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، لم يُخفِ هرتسي هليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قلقه، واصفًا القدرات العسكرية الحالية لمصر بأنها “مقلقة للغاية”—وهو تصريح يُبرز تنامي المخاوف داخل المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية. ومع اقتراب موعد مغادرته لمنصبه، أصدر هليفي تحذيرًا شديد اللهجة بشأن التوسع السريع والقوة المتزايدة للجيش المصري.
وقال هليفي: “نحن قلقون للغاية بشأن هذا الأمر (قوة القوات المسلحة المصرية) تمتلك مصر جيشًا ضخمًا مجهزًا بأنظمة قتالية متطورة، ومقاتلات، وغواصات، وسفن حربية، ودبابات حديثة، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من قوات المشاة.” ورغم أن مصر لا تشكل تهديدًا فوريًا لإسرائيل، فقد حذر هليفي من أن ميزان القوى قد يتغير في أي لحظة اعتمادًا على التغيرات في القيادة المصرية.
يأتي هذا التحذير في أعقاب تقرير للقناة 14 في فبراير، زعم أن إسرائيل بدأت بالفعل عمليات استخباراتية سرية لتعقب تحركات الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء.
ووفقًا لمصادر في الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن مصر تعيد تموضع قواتها سرًا في سيناء—وهي خطوة، إذا ثبتت صحتها، قد تشكل انتهاكًا مباشرًا لاتفاقية كامب ديفيد لعام 1979 وتؤدي إلى تغييرات جذرية في ديناميكيات الأمن الإقليمي. ومما يزيد من التوتر، زعم محلل عسكري إسرائيلي أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تواصلت مع الجيش المصري لطلب توضيحات بشأن هذه التطورات.
- أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل تسعى للحصول على المقاتلة الأمريكية الحديثة F-15EX Eagle II، بهدف الحفاظ على تفوق سلاح الجو الإسرائيلي في مواجهة نظيره المصري. ونقل موقع “نزيف” الإخباري الإسرائيلي، المقرب من الأجهزة الأمنية، عن تقارير إسرائيلية حديثة أن مصر بصدد إبرام صفقة مع الصين لشراء طائرات مقاتلة من الجيل الخامس، بالإضافة إلى صواريخ جو-جو بعيدة المدى تصل مدى بعضها إلى 200 كيلومتر. وأشار الموقع إلى أن هذه الصفقة قد تتيح لمصر تحدي التفوق الجوي الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط. وأشار التقرير إلى أن مصر تعتقد أن الطائرة الصينية الجديدة، التي تم عرضها في المنطقة، مع أنظمتها المتطورة من رادار وصواريخ بعيدة المدى، ستتيح لقواتها الجوية مهاجمة الطائرات الإسرائيلية من مسافة آمنة دون التعرض لأنظمة الدفاع الإسرائيلية. ومع ذلك، ذكر الموقع أن مصر قد أساءت فهم الأسس التي يبني عليها الفكر العسكري الإسرائيلي في ضمان تفوقه في المنطقة.
- على مدار العامين الماضيين، أجرت مصر وإيطاليا محادثات لشراء 24 مقاتلة “يوروفايتر تايفون” بقيمة 3 مليارات دولار. وتُطوَّر هذه الطائرات عبر تحالف شركات من المملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا.
إلى جانب “يوروفايتر تايفون”، تقترب مصر من الحصول على موافقة أمريكية لشراء مقاتلات “إف-15 سترايك إيجل”، ما يحقق طموحًا امتد لأربعة عقود لامتلاك هذه الطائرات المتطورة.
في حال تأكيد العقود، ستنضم “يوروفايتر تايفون” و”إف-15″ إلى أسطول القوات الجوية المصرية، الذي يشمل بالفعل 54 مقاتلة “رافال” الفرنسية إلى جانب طائرات من الحقبة السوفيتية، ومع ذلك، كما حدث عند شراء “رافال”، من المرجح ألا تحصل مصر على الأسلحة الاستراتيجية مثل صواريخ “ميتيور” بعيدة المدى بسبب معارضة الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين تسعيان للحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة.
رغم عدم اعتراض إسرائيل على بيع الطائرات لمصر، فإنها تبدي معارضة شديدة لتزويد القاهرة بصواريخ جو-جو بعيدة المدى. وقد حالت هذه المعارضة دون حصول مصر على صواريخ “ميتيور” لمقاتلاتها “رافال” حتى الآن.
وتواصل القاهرة الضغط على فرنسا للحصول على هذه الصواريخ، وسط مخاوف إسرائيلية من تهديد الطائرات المصرية المسلحة بصواريخ بعيدة المدى لتفوق مقاتلاتها من طراز “إف-16″ و”إف-15”.
- مع تعثر الصفقة التي كانت تهدف إلى الحصول على 20 مقاتلة شبح من طراز إف-35 من الولايات المتحدة، وردت تقارير تفيد بأن المسؤولين المصريين ناقشوا شراء مقاتلات من الجيل الرابع وحتى الجيل الخامس من الصين. قد يكون ذلك مؤشرًا على أن القاهرة، التي تعد من كبار متلقي المساعدات العسكرية الأمريكية، إما أنها تسعى جديًا للحصول على طائرات متقدمة من منافس للولايات المتحدة أو تحاول زيادة الضغط على واشنطن للتراجع وبيعها مقاتلات F-35 Lightning II. تشمل قائمة الرغبات المصرية، وفقًا للتقارير، مقاتلة J-10C Vigorous Dragon من الجيل الرابع، والتي تعمل في القوات الجوية لكل من الصين وباكستان، ومقاتلة FC-31 Gyrfalcon من الجيل الخامس، والتي لا تزال في مرحلة النموذج الأولي.
حتى أن هناك تقريرًا في أغسطس الماضي زعم أن المسؤولين المصريين سعوا للحصول على المقاتلة الصينية المتطورة J-20 Mighty Dragon من الجيل الخامس، ولكن من غير المرجح أن توافق بكين على تصديرها لأي دولة بسبب حساسيتها الأمنية.
وقال نيكولاس هيراس، المدير الأول للاستراتيجية والابتكار في معهد نيو لاينز، لموقع بيزنس إنسايدر:
“من المؤكد أن الصين ترغب في بيع مصر طائرات متقدمة لأن المصريين يميلون إلى شراء كميات كبيرة من المعدات العسكرية، مما قد يجعلهم عملاء موثوقين ومهمين للصين.”
وأضاف: “لكن مصر ستكون حذرة بشأن إغضاب الولايات المتحدة من خلال شراء طائرات حربية متطورة من الصين، كما سيتعين عليها مراعاة المخاوف الإسرائيلية حول ما قد يعنيه هذا الشراء بشأن نوايا مصر المستقبلية تجاه إسرائيل.”
- قام وزير برنامج إدارة المشتريات الدفاعية (DAPA) في كوريا الجنوبية بزيارة رسمية إلى مصر مؤخرًا، حيث أجرى مباحثات مع المسؤولين المصريين لتعزيز التعاون في مجالات الدفاع. وتركزت المحادثات على تعزيز التنسيق بشأن اقتناء طائرات التدريب المتقدم والقتال الخفيف FA-50، بالإضافة إلى صواريخ TAipers المضادة للدروع.
وشملت الزيارة أيضًا تفقد خط الإنتاج المحلي لمنظومة المدفعية الكورية ذاتية الحركة K9A1 EGY، الذي يجري إنشاؤه في مصنع 200 الحربي. وخلال لقائه قائد القوات الجوية المصرية، الفريق محمود عبد الجواد، ناقش المسؤول الكوري إمكانيات تصدير طائرات FA-50 إلى مصر، مؤكدًا استعداد الحكومة الكورية لتقديم كافة أشكال الدعم، بما في ذلك الدعم اللوجستي، في حال قررت القوات الجوية المصرية اختيار هذه الطائرات، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الكورية.
- أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، الاثنين 03 مارس 2025، أنها قامت بتدريب جوي في ليبيا كخطوة لإعادة توحيد المؤسسات العسكرية في البلاد وتحسين قدراتها في الدفاع الجوي. وقالت “أفريكوم” في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي الإلكتروني، إن طيرانها العسكري “يدعم تدريب الشركاء ومشاريع القوة العالمية”. وأضافت أنها “أجرت بدعم من القيادة الإستراتيجية الأمريكية، فرصة تدريب فريدة من نوعها مع المراقبين الجويين التكتيكيين العسكريين الليبيين”. ووفق أفريكوم، أجري التدريب “في 26 فبراير الماضي في محيط مدينة سرت (شمال)، لتعزيز عملية إعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية الليبية”.
وفي التفاصيل، قالت أفريكوم: “عبرت طائرتان أمريكيتان من طراز بي 52 إتش تسراتوفورترس (B-52H Stratofortress) من جناح القنابل الثاني في قاعدة باركسديل الجوية في لوس أنجلوس المجال الجوي الليبي، بينما أظهر المراقبون الجويون التكتيكيون الليبيون والأمريكيون المشتركون كيف سيوجهون بشكل مشترك طائرات B-52 للقيام بمهمة محاكاة”.
ونقل البيان عن نائب قائد القيادة الأمريكية الإفريقية الفريق جون برينان قوله: “نحن ملتزمون بمواصلة التعاون مع القوات الليبية لدعم ليبيا مستقرة وموحدة وذات سيادة”.
- أكدت مصادر مطلعة وفاة ثلاثة مصريين خلال فترة احتجازهم في معسكرات قوات الدعم السريع بالسودان على مدار الأشهر الماضية، بينما تمكن ستة آخرون، من بين سبعة محتجزين من أبناء محافظة الفيوم، من الوصول إلى السفارة المصرية في بورتسودان بعد أكثر من عام ونصف من الاعتقال. وكان اثنان من الرهائن قد أُطلق سراحهما في نهاية يناير الماضي بعد دفع فدية مالية، حيث تم نقلهما عبر عدة نقاط ارتكاز إلى مناطق خارج سيطرة الميليشيات، قبل أن يتم احتجازهما لفترة من قبل الجيش السوداني في مدينة شندي للتحقيق، ثم نقلهما لاحقًا إلى بورتسودان، وانضم إليهما أربعة مصريين آخرين من المجموعة ذاتها، والذين سبق الإبلاغ عن احتجازهم في نوفمبر الماضي.
قراءة في التطورات العسكرية:
- ما زالت إسرائيل تتخوف من قدرات الجيش المصري. وتُفرق التصريحات والتقارير الإسرائيلية بين مستويين، السيسي من جانب والجيش المصري من جانب أخر، فنظرة إسرائيل إلى السيسي إيجابية، ولكن النَّظْرَة سلبية إلى الجيش المصري الذي خاض وأشتبك مع إسرائيل في أربعة حروب (1948-1956-1967-1973). تصريحات المسئولين الإسرائيلين والتقارير الإعلامية الإسرائيلية تنتقد بشكل خاص تحركات الجيش المصري الأخيرة في سيناء وتصف تلك التحركات بأنها تتجاوز بنود إتفاقية كامب ديفيد، وبشكل عام تسلط الضوء من تخوف الجانب الإسرائيلي من قدرات وإمكانات الجيش المصري التي يمكن أن تُصوب تجاه إسرائيل في حالة حدوث عملية تغيير في مصر كما تم في يناير 2011.
- أفادت أنباء غير مؤكدة إلى أن مصر قررت التعاقد على مقاتلات J-10C الصينية مع حزمتها التسليحية الكاملة والتي تشمل الصاروخ جو-جو المتطور من طراز PL-15 المعروف بمداه البعيد (200–300 كيلومتر). ولم يتم تحديد ما إذا كانت مصر قد حصلت على النسخة PL-15 أم PL-15E المخصصة للتصدير التي يصل مداها إلى 150 كيلومتر. وفي المقابل نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن الصين، يوم الخميس 27 فبراير 2025، نفيها لتسلم القوات الجوية المصرية الدفعة الأولى من مقاتلات J-10. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان: “هذا لا يتوافق مع الحقائق. أخبار مزيفة تمامًا”. بقراتنا لتصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية فإنها لم تنفي أمور التباحث أو التعاقد المبدئي حول المقاتلات الصينية J-31. بين مصر والصين التي ربما قد تكون تمت ، بل نفى أمر التسليم وهناك فرق، فقد يكون يتم التباحث حول الصفقة أوقد تكون عقدت الصفقة بالفعل ولكن لم يتم التسليم إلى ألان.
- بعد تحرك الجيش المصري نحو الصين لإبرام بعض صفقات الطائرات الشبحية المقاتلة، فيبدوا أن الجيش المصري يتجه أيضًا إلى دولة كوريا الجنوبية لاستكشاف إمكانية الحصول على صفقات من كوريا الجنوبية وذلك لتنويع تسليح الجيش المصري الذي يعتمد بالأساس على التسليح الأمريكي.
لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.