fbpx
المشهد الإقليمي

تطورات المشهد الإقليمي 28 مايو 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

 

يتناول التقرير عرضاً لأهم التحولات الإقليمية التي شهدتها الفترة بين 21 و27 مايو 2016، وذلك على النحو التالي:

أولاً: تطورات المشهد الصهيوني:

جاءت أهم التطورات على النحو التالي: يعلون يعلن استقالته من حكومة نتنياهو ويعتزل الحياة السياسية. ( يافا 48)، ونتنياهو وليبرمان يتفقان على دعم مشروع قانون “إعدام الأسرى”.( الحدث)، ومسؤول بالموساد: علينا مفاوضة “حماس” وتكليف ليبرمان بذلك. (فلسطين الأن).

وفي إطار هذه التطورات يرى البعض أن هناك خلافات حادة فيما بين القيادة الصهيونية؛ قد بدأت تطفو للسطح بعد أن أبلغ وزير الجيش الإسرائيلي “موشيه يعلون” رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه اعتزل الحياة السياسية بشكل مؤقت. واستقالة يعلون كانت متوقعة ولكن المفاجأة هو في سرعتها، خاصة أنه كان من المحتمل أن تُسند إليه وزارة الخارجية. وقد صرح يعالون عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا الموقف؛ والتي جاءت على خلفية دخول ليبرمان الحكومة وتسلمه وزارة الجيش بديلا له، إلى جانب ضعف ثقته في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال إن نتنياهو توجه من جديد إلى حكومة أكثر تطرفا بعد الجهود الدولية لإطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين، مما يعني أن إسرائيل تبحث عن إفشال هذه الجهود، وأنها غير جادة في البحث عن عملية سلام في الوقت الراهن. وواصل يعلون توجيه الانتقاد لحزب الليكود والقيادة الحالية قائلا “لأسفي الشديد، استولت على إسرائيل، وحزب الليكود، عناصر متطرفة وخطيرة، تُهدد أسس البيت وتُعرِض المواطنين للخطر”. وأشاد يعالون بقادة الجيش لإظهارهم “الاتزان” باستخدام القوة، ونادى منظمة الدفاع بالبقاء “إنسانية”.

وبعد انسحاب يعالون من الحكومة والكنيست فان المتطرف اليهودي “يهودا غليك” هو من سيخلف وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعلون في الكنيست الإسرائيلي. كونه جاء في الترتيب 33 ضمن قائمة حزب “الليكود” في الانتخابات الأخيرة.

أما عن اختيار ليبرمان الذي صرح بأنه يريد اغتيال قيادات من المقاومة الإسلامية (حماس) وإسقاط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بل وقصف السد العالي في مصر إذا لزم الأمر، يمكن النظر إليه كأنه رد إسرائيلي على مبادرة فرنسا ومصر للسلام في فلسطين. علما أن انضمام ليبرمان جاء بعد أن توافق مع نتنياهو على غالبية الشروط الخاصة ومنها دعم مشروع قانون “إعدام الأسرى” الفلسطينيين المتورطين بعمليات قتل إسرائيليين.

الغريب في الأمر هو الموقف الأمريكي من تعيين ليبرمان وزيرا للأمن، من خلال تصريح لمسؤولين في البيت الأبيض بقولهم إن تعيين ليبرمان للأمن لن يمس بالمفاوضات بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” بشأن اتفاق المساعدات العسكرية للعقد المقبل. وأضاف المسؤولون الأميركيون أن “الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للتوقيع على اتفاق أمني مع إسرائيل سيحول المساعدات العسكرية لها إلى أكبر مساعدات تمنحها الولايات المتحدة إلى دولة واحدة على مر التاريخ، علما أنه خلال ولايته الأولى لليبرمان كوزير لخارجية “إسرائيل” كان ليبرمان شخصية غير مرغوب فيها في واشنطن، ولم يزر العاصمة الأميركية سوى مرتين وكانت علاقاته باردة مع وزيرة الخارجية الأميركية في حينه، هيلاري كلينتون.

ثانياً: تطورات المشهد الفلسطيني:

  • تحركات مصرية بقيادة السيسي من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية. (دنيا الوطن)

أوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، ووزير خارجية مصر السابق السفير محمد العرابي أن هناك عدة خطوات سيقوم بها عبد الفتاح السيسي من أجل التحرك بشأن القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الملف الفلسطيني أولوية من أولويات السياسية الخارجية المصرية.

وبعد الترحيب الذي جاء من قيادات حركة فتح سواء من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو من خصمه في الحركة محمد دحلان، في مبادرة السيسي في شقيها المتعلق بالمصالحة أو المتعلق في عودة المفاوضات. وصرحت حماس أن مبادرة السيسي بشأن المصالحة لم ترق إلى مبادرة؛ وأن الوضع الفلسطيني فيما يتعلق بملف المصالحة لا يحتاج إلى مفاوضات جديدة لأن الأطراف الفلسطينية بحثت جميع القضايا المتعلقة بملفات المصالحة واتفقت فيما بينها وأجرت توقيعات واضحة سواء توقيع القاهرة أو الشاطئ وما تحتاجه الأطراف الفلسطينية هي تنفيذ أمين ودقيق لما تم الاتفاق عليه.

أما ما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل فقد صرح القيادي في حماس إسماعيل رضوان؛ إذا كانت إسرائيل مستعدة لعودة اللاجئين الفلسطينيين والتنازل عن المقدسات من الممكن وقتها الحديث عن سلام، ويُقرأ من هذا الموقف أن مبادرة السيسي قد ذهبت أدراج الرياح مبكراً. حتى وإن شهدت بعد ذلك لقاءات فلسطينية إسرائيلية برعاية مصرية والتي في الغالب ستكون إعلامية، وأن حماس الآن تعد ورقة لا يمكن تجاوزها.

جاءت أولى تصريحات ليبرمان تهديد للأطراف الفلسطينية، من خلال قوله “أنه على المقاومة الفلسطينية تسليم الجنود الأسرى في غزة بغضون 48 ساعة فقط لا غير؛ وإلا فإن الأسوء لغزة لم يأت بعد”. وهو ما رد عليه بيان القسام “بإمكانك اعتبار المهلة انتهت ولا داعي للانتظار أكثر”.

وجاء الرد الأولي لتهديد ليبرمان من زعماء المستوطنات المحيطة بالقطاع مطالبين بالأمن والأمان وأن الدخول في حرب مع غزة يشكل تهديداً حقيقياً لهم. هذا إلى جانب تصريحات جنرالات الجنوب والذين أكدوا بأن الأمور في حدود غزة ليست بهذه البساطة وخاصة وأن المتوقع في أي حرب قادمة اندفاع عشرات المقاتلين داخل المستوطنات الصهيونية والسيطرة على أحياء بالكامل مما سيعد كارثة أمنية خطيرة.

رد آخر جاء من قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، بقوله إذا أراد ليبرمان تدمير الأنفاق في غزة فعليه أن يعلم بأننا استنفذنا المخزون الاستراتيجي من قنابل “جدام” (هي ذخائر الهجوم المباشر المشترك، وتتراوح زنة الواحدة منها من 500-2000 رطل). وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أخفى معلومات مهمة عن المجلس الوزاري المصغر أهمها إمدادات الذخيرة خلال فترة العدوان على القطاع.

ثالثاً: تطورات المشهد السوري:

  • جيش الإسلام: النصرة تحاول استئصالنا من الشمال السوري. (العربية):

جاء التقدم الذي حققته قوات النظام السوري في مناطق الغوطة وسيطرتها على عدد من القرى والبلدات، إثر انسحاب فيلق الرحمن التابع للنصرة بالكامل من الجبهات الأمامية، بعد إبعاده لمقاتلي جيش الإسلام منها. وهذا الموقف لجبهة النصرة ليس غريبا فقد فعلت ذلك من قبل مع فصائل الجيش الحر (حوالي 13 فصيلاً) في الشمال السوري، موقف جبهة النصرة هذا ورغبته في معاقبة جيش الإسلام جاء على خلفية اتهام جيش الإسلام بالخيانة على خلفية مشاركته في المفاوضات.

  • سوريا: قتلى بانفجارات هزت طرطوس وجبلة الساحليتين(العربية)

تعرضت المدن الساحلية في سوريا لسبعة انفجارات شديدة أدت إلى سقوط 150 ما بين قتيل وجريح. اثنين من الانفجارات التي هزت مدينة جبلة ناجمة عن تفجير عربة مفخخة بالقرب من موقف للسيارات في المدينة، تبعه تفجير رجل نفسه بحزام ناسف داخل الموقف بالتزامن مع تفجير رجلين نفسيهما عند مديرية الكهرباء في المدينة وقرب مدخل الإسعاف بأحد مشافي مدينة حلب. أما التفجيرات التي هزت مدينة طرطوس فناجمة عن تفجير عربة مفخخة في موقف المدينة، وتفجير رجلين لنفسيهما بأحزمة ناسفة بعد تجمع أشخاص في مكان الانفجار.

وأكدت مصادر من طرطوس أن الانتحاري الذي فجر نفسه في مشفى جبلة في محافظة اللاذقية السورية كان يساعد بنقل الجرحى من التفجير الأول في الكراج الجديد في مدينة جبلة. وعند وصوله إلى داخل غرفة الإسعاف فجر نفسه داخل المشفى، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، إضافة إلى عدد من الكادر الطبي.

وتثير تفجيرات الساحل السوري التي ضربت إحدى أكبر قلاع النظام السوري على المستوى الأمني والعسكري والبشري، عدة علامات استفهام أهمها: كيف تتم هذه العمليات مع أن جبلة تعتبر “بيت الأسد” ومحاطة بالكامل بكل قواته الأمنية والعسكرية وشبه العسكرية، ويتوزع حولها رجال الأمن بكثافة منقطعة النظير، وتحديدا بعد التدخل العسكري الروسي واختيار مطار “حميميم” مقرا لذلك الجيش، ولا يبعد عن “جبلة” إلا بضعة كيلومترات قليلة؟ ومن أين دخلت المتفجرات إلى “جبلة” الساحلية وهي تخضع للتفتيش على مدار الساعة من قبل ما يسمى “قوات الدفاع الوطني” التي أنشأها الأسد لترويع المدنيين ومراقبتهم وسوقهم إلى القتال في جيشه؟

  • النظام وروسيا يصعّدان بحلب والمعارضة تتقدم بداريا (الجزيرة)

صعّدت قوات النظام السوري والطيران الروسي قصفهما لمواقع المعارضة السورية المسلحة في طريق الكاستيلو الاستراتيجي شمال مدينة حلب، بينما استعادوا مقاتلي المعارضة نقاطا سيطر عليها النظام في الجهة الجنوبية لداريا بريف دمشق. وقد حاولت قوات النظام اقتحام مخيم حندرات بغية التقدم نحو طريق الكاستيلو لمحاصرة حلب والذي يربط المدينة بريفها وبالأراضي التركية، لكن المقاتلون تصدوا لمحاولات الاقتحام.

رابعاً: تطورات المشهد اليمني:

  • تلويح بالعودة إلى الحسم العسكري مع الحوثيين (العربية)، و45 قتيلاً بانفجارين متتاليين في عدن (العربية)

طالب المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء، وفد الحكومة اليمنية إلى الكويت بالانسحاب النهائي من المشاورات، التي وصفها بالعبثية في ظل استمرار الحوثيين باعتماد سياسة المماطلة وكسب الوقت لترتيب أوضاعهم الميدانية، والعودة السريعة إلى خيار الحسم العسكري واستعادة الدولة، للحيلولة دون التدهور الاقتصادي الكامل الذي بدأت مظاهره تتجلى في انهيار العملة المحلية، والارتفاع الجنوني لأسعار المواد التموينية والمشتقات النفطية الذي تسببت به “ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية”.

وقد شهدت عدن مقتل أكثر من 45 شخصاً وأصيب العشرات في انفجارين استهدف الهجوم الأول منزل قائد معسكر بدر في عدن، اللواء عبد الله الصبيحي، في منطقة حي الإنشاءات، غير أنه نجا منه، وأسفر عن قتلى من المصطفين في طوابير لراغبي الالتحاق بالجيش اليمني، فضلاً عن إصابة العشرات. أما الهجوم الثاني فوقع داخل معسكر بدر، وأدى إلى سقوط قتلى آخرين وعشرات الجرحى. ويفهم هذا التصعيد إما بقرب إعلان فشل المفاوضات اليمنية في الكويت أو ورقة ضغط متبادلة ما بين الطرفين بهدف تقديم تنازلات.

خامساً: تطورات المشهد التونسي:

أعيد انتخاب راشد الغنوشي، الزعيم التاريخي لحركة النهضة في تونس، كما كان متوقعاً بعد ان عقدت النهضة، مؤتمرها العاشر لانتخاب قيادة جديدة وتقييم عملها وتحديد استراتيجيتها للسنوات الأربع القادمة.

وحصل الغنوشي على 800 صوت مقابل 229 صوتاً لفتحي العيادي، الرئيس المنتهية ولايته لمجلس شورى الحركة، أعلى هيئة فيها، وحصل القيادي محمد العكروت على 29 صوتاً.

سادساً: تطورات المشهد العراقي:

أعلن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي انطلاق عملية تحرير الفلوجة من عناصر تنظيم “داعش”. ويشارك في عملية تحرير مدينة الفلوجة الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر. فيما قتل 24 عنصرا من القوات العراقية والميليشيا المشاركة معها في معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من الفلوجة (خمسون كم غرب بغداد)، بينما سقطت أربعة صواريخ كاتيوشا على مناطق متفرقة من العاصمة بغداد. علما ان القوات العراقية والمليشيات المشاركة تستخدم طائرات حربية مدفعيات وصاروخي مستهدفه أحياء عدة في الفلوجة، وطال القصف المدفعي والصاروخي أحياء الشرطة والجغيفي والجولان والسكك والضباط ونزال والرسالة وسط المدينة.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close