نحن والعالم

نحن والعالم عدد 31 أكتوبر 2024


لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.


يقوم هذا التقرير، الصادر عن المعهد المصري للدراسات، على رصد عدد من أبرز التطورات التي شهدتها الساحة الإقليمية والدولية، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات مهمة على المشهد المصري والعربي والإقليمي، في الفترة من 25 أكتوبر حتى 30 أكتوبر 2024.

يهتم التقرير بشكل خاص بالتطورات المتعلقة بالساحتين الإيرانية والتركية، وكذلك على الساحة الإفريقية، خاصة منطقة القرن الإفريقي، بالإضافة إلى بعض التطورات الدولية الأكثر أهمية بالنسبة لمنطقتنا.

إيران

كيف كانت أصداء الهجوم الإسرائيلي في الداخل الإيراني؟

شنت إسرائيل في السادس والعشرين من أكتوبر ما وصفته بضربات جوية “دقيقة ومحددة” على إيران رداً على وابل من الصواريخ، كانت طهران قد أطلقتها ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر.

الصحف الإيرانية أفردت العناوين للحديث عن الهجوم الإسرائيلي، كما توعد مسؤولون برد “حاسم” و “قوي”.

صحيفة “إسكناس” نقلت تصريح رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، الذي قال إن “رد طهران على الهجوم الإسرائيلي مؤكد”، أما صحيفة “كيهان”، المقربة من المرشد علي خامنئي، فكتبت في صفحتها الأولى: “رد إيران على الهجوم الإسرائيلي حاسم.. ولا يصدق.. ومؤلم”.

في المقابل أبرزت الصحف الإصلاحية الداعية إلى خفض التصعيد تصريحات الرئيس مسعود بزشكيان، الذي اكتفى بالقول إن طهران سترد “بشكل ذكي” و”مدروس” على هجوم إسرائيل، دون أن يحدد موعدا لذلك الرد.

صحيفة “اعتماد” رأت أنه من المحتمل أن تتخلى إيران عن الرد على إسرائيل، شريطة أن تقدم تل أبيب تنازلات في ملفي غزة ولبنان، معتقدة أن أولوية طهران الآن هو التوصل لوقف إطلاق النار، وليس التصعيد مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.

استبعدت صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية صحة الرواية الإسرائيلية حول الأضرار الكبيرة بمنظومات الدفاع الإيرانية، وقالت: لو كانت إسرائيل صادقة وأنها عطلت الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي الإيراني لما كان منطقيا أن تكتفي بقصف ومهاجمة 20 هدفا فقط، واستمرت في هجماتها على الأهداف الأخرى، بما فيها المواقع والمنشآت النووية.

الصحيفة أشارت إلى أن إسرائيل قد سرّبت المعلومات حول المواقع المستهدفة، مؤكدة أن الهجوم الناجح هو الذي لا يتم الإعلان عن تفاصيله مسبقا، بحيث يستعد الطرف الآخر ويترصد الهجوم.

كما بينت الصحيفة أن تل أبيب لم تصدر أي تعليمات للجبهة الداخلية بعد الهجوم على إيران، ما يعني أنها واثقة بأنه لن يكون هناك هجوم فوري من قبل طهران، نظرا لمحدودية الضربات الإسرائيلية.

الصحيفة خلصت إلى أنه وبغض النظر عن الأضرار والنتائج التي حققها الهجوم الإسرائيلي على إيران، إلا أنه من الواضح أن الهجوم لم يكن بالمستوى الذي كانت تصرح به القيادة السياسية الإسرائيلية، لهذا توقعت الصحيفة أن تقوم إسرائيل بهجمات وأعمال أخرى قد تكون غير مباشرة لسد هذا الخلل، وتحسين الصورة بعد الهجوم الضعيف على إيران.

دعت صحيفة “كيهان” الأصولية والمتشددة صناع القرار في إيران إلى “رد حاسم ومؤلم ولا يصدق” على إسرائيل، بعد هجومها يوم السبت الماضي على إيران. وهاجمت من يدعون إلى التريث وعدم الاستعجال.

قال المحلل السياسي فتح الله أمي لصحيفة “ستاره صبح” إن الولايات المتحدة الأميركية هي من منعت إسرائيل من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لأنها تدرك بأن اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل واستهداف المنشآت النووية والنفطية قد يؤدي إلى أزمة طاقة على الصعيد الدولي.

أما الدبلوماسي السابق عبد الرضا فرجي راد فقال إن عاملين وراء هذه الرغبة والإصرار من قبل الولايات المتحدة الأميركية بالحد من نطاق الهجمات الإسرائيلية؛ العامل الأول يعود للانتخابات الأميركية المرتقبة حيث لا تريد واشنطن تصعيدا كبيرا في هذا الوقت الحساس.

أما العامل الثاني فيعود إلى أن أي هجوم إسرائيلي كبير على إيران سيترتب عليه رد إيراني، ما يعني أننا سندخل في حالة الرد والرد المتقابل، وهو ما سيجعل الولايات المتحدة الأميركية غير قادرة على منع هذه الردود من الانفلات، واحتمالية اندلاع حرب شاملة وواسعة. (إيران إنترناشونال)

بين الأضرار الجسيمة والمحدودة.. ماذا تظهر الضربة الإسرائيلية على إيران؟

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن إيران كانت تملك قبل الهجوم الإسرائيلي على أراضيها أربعة أنظمة دفاع جوي من طراز “إس-300″، والتي تُعتبر الأكثر تقدماً في ترسانتها الدفاعية، ولكن جميع هذه الأنظمة دُمّرت في الهجوم.

وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلاً عن اثنين من المسؤولين الإيرانيين، أحدهما عضو في الحرس الثوري، بأن ثلاث قواعد صاروخية للحرس الثوري في محافظة طهران كانت ضمن الأهداف، التي ضربها الهجوم الإسرائيلي.

وأضافت مصادر للصحيفة الأميركية أن طائرات مُسيّرة إسرائيلية استهدفت أيضاً منطقة بارشين العسكرية قرب طهران، حيث أصابت إحداها هدفها، بينما تم اعتراض وتدمير بقية المقذوفات.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن محاولة المسؤولين الإيرانيين التقليل من أهمية الهجوم الإسرائيلي تهدف إلى تجنّب التصعيد وردّ الفعل، الذي قد يؤدي إلى توسيع نطاق الصراع في المنطقة.

ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن أحد الأهداف المهمة في الهجوم الإسرائيلي على إيران كان 12 “خلاطاً كوكبياً”، والتي تُعتبر جزءاً حيوياً من برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.

ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، فإن هذه الخلاطات مصنوعة من مكونات متطورة للغاية لا تستطيع إيران تصنيعها محلياً، وتقوم باستيرادها من الصين، وقد يستغرق إعادة إنتاجها ما لا يقل عن عام كامل.

وتشير التقارير إلى أن أربعة أنظمة دفاع جوي من طراز “إس-300″، التي كانت منتشرة في مواقع استراتيجية لحماية طهران والمنشآت النووية الإيرانية، استُهدفت بالكامل خلال الهجوم الإسرائيلي.

وبالإضافة إلى ذلك، قالت المصادر الإسرائيلية إن تل أبيب ضربت أيضاً مصنعاً لإنتاج الطائرات المُسيّرة في إيران، ووجهت ضربة “رمزية” إلى منطقة بارشين العسكرية، التي استخدمت في الماضي لأبحاث البرنامج النووي الإيراني.

وبالتزامن مع الهجوم، أفاد باحثان أمنيان أميركيان، بناءً على صور الأقمار الصناعية، لوكالة “رويترز” للأنباء، بأن الهجمات الجوية الإسرائيلية استهدفت المنطقة العسكرية في بارشين، وموقع إنتاج الصواريخ في موقع خجير، شرق طهران.

وذكر الباحث في مركز أبحاث القوة البحرية الأميركية، دكر أولث، أن الهجوم الإسرائيلي “أثّر بشكل كبير على قدرة إيران على الإنتاج المكثف للصواريخ”، حيث دمرت إحدى الضربات مبنيين في خجير كانا مخصصين لخلط وقود الصواريخ الباليستية.

وأكد أولث أن المباني المستهدفة في خجير كانت مُصممة لاحتواء الانفجارات ومنع انتقالها إلى مبانٍ أخرى. وأضاف أن صور الأقمار الصناعية من منطقة بارشين تظهر تدمير ثلاثة مبانٍ مخصصة لخلط وقود الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى مستودع في المنطقة العسكرية.

وذكر المفتش السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس معهد العلوم والدراسات الأمنية الدولية، ديفيد أولبرايت، بناءً على تحليله لصور الأقمار الصناعية من بارشين، أن إحدى الضربات أصابت ثلاثة مبانٍ، بما في ذلك مبنيان لخلط وقود الصواريخ الباليستية.

وأشار أولبرايت إلى أن هذه المباني كانت تبعد نحو 320 متراً عن منشآت استُخدمت سابقاً في البحث والتطوير ضمن البرنامج النووي الإيراني، وقد أغلقت طهران هذه المنشآت، عام 2003.

ووفقاً لوكالة “رويترز”، فقد أكّد ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار صحة استنتاجات ديفيد أولبرايت ودكر أولث.

وفي تعليق له، قال الخبير العسكري، هوشنك حسن ‌ياري، في مقابلة مع “إيران إنترناشيونال”، إن الهجوم الإسرائيلي الأخير كان “ذا قيمة عسكرية عالية” وإن آثاره ستظهر تدريجياً.

كما أفاد مصدر إسرائيلي مطلع لـ “إيران إنترناشيونال” بأن طائرات “إف-35” الإسرائيلية اخترقت المجال الجوي الإيراني للمرة الأولى خلال الهجوم، فجر السبت، حيث حلّقت فوق طهران وقصفت أهدافاً عسكرية في العاصمة الإيرانية. (إيران انترناشونال)

وتظهر الصور الفضائية التجارية تدمير منشآت نووية في “طالقان”، الواقعة على بعد 15 كيلو متراً من سد “جاجرود”، بالإضافة إلى ثلاثة مبانٍ مرتبطة بإنتاج محركات الصواريخ.

وأشار تقرير صادر عن منظمة “إيران بريفينغ” الحقوقية غير الربحية إلى أن منشأة طالقان النووية تعتبر موقعاً استراتيجياً ضمن مشروع “آماد” السري الإيراني، الذي يهدف إلى تطوير أسلحة نووية، وكان يركز على تقنيات التفجيرات متعددة المراحل في أوائل ثمانينيات القرن العشرين.

ووفقاً لتحليل “إيران بريفينغ”، يُعد موقع طالقان أيضاً موقعاً لاختبار رؤوس حربية تحمل قنابل نووية، وأكد المفتش السابق للأمم المتحدة ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي، ديفيد أولبرايت، أن إسرائيل استهدفت منشأة “طالقان 2” في موقع “بارتشين” ضمن الهجمات الأخيرة.

وأفادت وكالات استخبارات أميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران أوقفت برنامج “آماد” عام 2003، فيما تستمر طهران في إنكار أي نية لتطوير أسلحة نووية. لكن تقريراً صدر يوم 14 سبتمبر (أيلول) عن معهد العلوم والأمن الدولي، نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية، أشار إلى تصاعد النشاط في موقعين سابقين لبرنامج “آماد” على مدى عام ونصف العام. (إيران إنترناشونال)

هل تقلص إيران وجودها في سوريا على وقع الضربات الإسرائيلية؟

كتب مصطفى رستم لـ اندبندت عربية، تقريراً تحدث فيه عن إمكانية انسحاب المليشيات الإيرانية من سوريا على وقع الهجمات الإسرائيلية أو تقليص تواجدها، وقال فيه:

لم يعُد القصف الإسرائيلي الذي يطاول دمشق ومحيطها أو أرجاء البلاد أمراً مفاجئاً، بل يتكرر ويزداد حدة، وبات يطارد أفراد وقادة “حزب الله” اللبناني، على رغم ترجيح عودتهم إلى الجنوب اللبناني للمشاركة في صد الهجوم البري الذي تشنه إسرائيل أخيراً.

نزيف الشرق

وتتجه الأنظار إلى شرق الفرات حيث تتمركز قوات عسكرية مقاتلة مدعومة من إيران ويشرف عليها الحرس الثوري، مع معلومات واردة عن تحجيم دورها وتقليص حركتها، بينما يرجح متابعون للمشهد الميداني السوري في شرق البلاد حدوث تغييرات في الميدان للحفاظ على المواقع العسكرية وعدم خسارتها مع اشتداد حدة المعارك من قبل التحالف الدولي والفصائل المحلية الحليفة.

في الأثناء، دفعت قوات النظام السوري بمؤازرة القوات الروسية تعزيزات عسكرية تضم سيارات محملة بالجنود والأسلحة إلى بلدة خشام وأطراف بلدة الطابية شرق الفرات، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، الهدف منها تخفيف وتقليص أعداد الفصائل الإيرانية الموجودة في تلك المناطق للحد من قصف قوات التحالف الدولي.

وأضاف المرصد أن “الأهالي طلبوا من قوات النظام السوري التدخل وإرسال مقاتلين إلى هذه القرى لتجنب القصف، من خلال سحب الفصائل الإيرانية، بالتالي عدم إعطاء أي جهة ذريعة إطلاق النار”.

العنف المتصاعد

في المقابل، واصلت القوات المدعومة إيرانياً في العراق وسوريا هجماتها المتصاعدة على قواعد التحالف الدولي داخل الأراضي السورية، في إطار حملة الانتقام لغزة حيث وثّق المرصد 14 هجوماً نفذتها تلك الجماعات وعلى رأسها “المقاومة الإسلامية في العراق” من بينها 11 هدفاً لقاعدة حقل كونيكو وعمليات على كل من قواعد التنف وخراب الجير الشدادي.

وتتأرجح سوريا على حافة عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية، وحذر المبعوث الأممي الخاص جير بيدرسون من العنف المتصاعد داخل البلاد وفي غزة ولبنان، وقال في كلمة له أمام مجلس الأمن “نيران النزاعات تستعر في الأراضي الفلسطينية ولبنان، ويمكن تحسس هذه الحرارة في سوريا أيضاً، مما يثير القلق وقد يزداد سوءاً”.

الانسحاب أم البقاء؟

ويشاع عن قرارات أصدرها جيش النظام بتقييد حركة فصائل “حزب الله” وتلك الموالية لإيران وتحجيم دورها، ويفسر مصدر ميداني ما يحدث من تقييد لتحركات العناصر وتغيير وسائل الاتصال والتواصل، بأنه يندرج ضمن الحفاظ على أمنهم وسلامتهم وتجنباً لاغتيال قادتهم وتجنباً للكشف عن المعلومات السرية، لا سيما وسط البلاد وشرق سوريا حيث نطاق وجود معظم هذه التشكيلات.

ويرى رئيس برنامج الدراسات الإقليمية في مركز الشرق الأوسط للدراسات، والمتخصص في الشأن الإيراني، نبيل العتوم في حديث إلى “اندبندنت عربية” أنه من غير المرجح أن تنسحب إيران بالكامل من سوريا في الوقت الراهن أو تخفف بصورة كبيرة من وجودها.

ويشرح ذلك بسبب مصالحها الاستراتيجية الحيوية في المنطقة، مضيفاً أن “إيران استثمرت على نحو كبير في دعم السلطات السورية سواء عبر قواتها المباشرة أو من خلال فصائل تدعمها مثل ’حزب الله‘ وفصائل شيعية أخرى للحفاظ على نفوذها وتأمين طرق إمدادها إلى لبنان وفلسطين”.

متابعات عربية

مجازر وانتهاكات الدعم السريع انتقام أم حملة عسكرية وسياسية؟

يعتقد مراقبون وخبراء أن هجمات قوات الدعم السريع على عشرات القرى في شرق ولاية الجزيرة وشمالها بوسط السودان، التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى، تتجاوز الانتقام لانشقاق قائدها في الولاية أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش إلى أهداف عسكرية وسياسية.

يقول عمر البدر الناشط في منصة نداء الوسط (كيان مدني) إن عدد ضحايا هذه الحملة “الانتقامية” -التي شملت 6 مدن و58 قرية في شرق الولاية منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري- بلغ أكثر من 300 قتيل ومئات الجرحى والمفقودين وعشرات الآلاف من النازحين.

وفي حديث للجزيرة نت، يوضح الناشط أن حملة الدعم السريع انتقلت من شرق الجزيرة إلى محلية الكاملين في شمالها في منطقتي أزرق والسريحة، حيث قتل نحو 130 شخصا وأصيب أكثر من 200 آخرين.

كما خطف الدعم السريع أكثر من 150 “أسيرا” وُجدت جثث 3 منهم، أمس الأحد، في مزارع حول السريحة بينهم طفل رضيع، إلى جانب التهجير القسري وانتهاك حرمات النساء وكبار السن واختطاف الأبرياء ونهب وتخريب ممتلكات المواطنين، حسب المصدر نفسه.

غير أن قوات الدعم السريع قالت في بيان “إن ما يحدث في عدد من قرى ومناطق شرق ولاية الجزيرة هي اشتباكات لقواتها مع المقاومة الشعبية وكتائب العمل الخاص التي انخرط الجيش السوداني أخيرا في تسليحها للزجّ بها في القتال”.

وحمّلت القوات “رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان المسؤولية الكاملة في ما تشهده الولاية”، وأشارت إلى تصريحاته الأخيرة وإعلانه تسليح المدنيين، وأوضحت أن “منتسبي عدد من القرى الذين قام كيكل بتسليحهم هاجموها بأسلحة متنوعة، مما دفعها إلى التعامل معهم بحسم”، وفق نص البيان.

ويرى أسامة عيدروس الباحث في الدراسات الإستراتيجية والأمنية أن خطة الدعم السريع -منذ توقف عملياتها في الخرطوم وتحولها للدفع بالقناصة في العمارات والأبنية الشاهقة- تحولت إلى إستراتيجية انتشار واسع باندفاع سريع هدفه إسقاط الفاشر حاضرة إقليم دارفور وبابنوسة والأبيض في إقليم كردفان، والزحف نحو الشمالية وتطويق بورتسودان بالزحف من سنار وسنجة شرقا إلى القضارف وكسلا.

وبرأيه، أكسب ذلك الدعم السريع مساحات واسعة من الانتشار، ولكنه أجبره في المقابل على إعادة تموضعه في جبل موية “كقاعدة انطلاق جديدة بحشدها بالعتاد والمرتزقة من أجل الوثبة الأخيرة في خطته”.

وحسب حديث الباحث للجزيرة نت، فإن سيطرة الجيش على منطقة جبل موية أربكت حسابات من وضع خطة الدعم السريع العسكرية فأصبحت محتاجة لبدائل سريعة حتى لا تقع في شرك الجيش الذي نجح في تحويل قواتها إلى مجموعات معزولة بلا إمداد، فتحررت الدندر والسوكي بلا عناء واقتربت إعادة سيطرة الجيش على سنجة عاصمة ولاية سنار.

وتُعد قرى سهل البطانة وشرق الجزيرة منطقة انفتاح جديد لقوات الدعم السريع على حلفا وشندي وشمال الخرطوم، في استمرار خطتها القاضية بالوصول إلى بورتسودان “بأي ثمن”، وفقا للباحث عيدروس.

ويرجح أن “فظائع” الدعم السريع مقدمة تهدف إلى تهجير سكان شرق الجزيرة وإشغال الناس للقيام بفتح خطوط حشد وإمداد من جبل أولياء في جنوب غرب الخرطوم عبر الكاملين وكبري رفاعة بوسط الجزيرة، والاندفاع شرقا وشمالا بإستراتيجية الانتشار السابقة نفسها.

من جانبه، يعتقد الخبير العسكري العميد المتقاعد إبراهيم عقيل مادبو أن حملة قوات الدعم السريع “الانتقامية” في ولاية الجزيرة تستهدف ضرب التلاحم والالتفاف الشعبي حول الجيش بعد التقدم الذي حققه، ودفعه حتى يقوم بخطوات عسكرية غير محسوبة ويتكبد خسائر فادحة.

ويقول الخبير للجزيرة نت إن عناصر الدعم السريع يرتكبون الانتهاكات ويصورونها بأيديهم لخلق مزيد من الذعر والهزيمة النفسية للشعب السوداني والتأثير على القوات المسلحة التي تعمل لدحرهم من كل المناطق التي تسيطر عليها.

وبرأيه، فإن هناك جهات خلف الدعم السريع تعمل على الدفع نحو مسارات محددة متعلقة بتدخل دولي في البلاد تحت مظلة البعد الإنساني لتنفيذ أجندة خاصة وتقويض سيادة البلاد بالشكل الذي يحفظ لهذه القوات “المتمردة” البقاء في المناطق التي تسيطر عليها، لتقف حاجزا أمام خطوات الجيش التي باتت قريبة من الانتصار وتحرير الأراضي المحتلة، حسب تعبيره.

أما المحلل السياسي فيصل عبد الكريم فيرى أن لدى قوات الدعم السريع جملة أهداف عسكرية وسياسية ونفسية من وراء حملتها العسكرية على المدنيين في قرى ولاية الجزيرة.

ويقول للجزيرة نت إن هذه القوات أرادت الرد على موقف قائدها كيكل لتأكيد أن انشقاقه غير مؤثر، وأنها لا تزال تسيطر على مواقعها في ولاية الجزيرة، إلى جانب صرف الأنظار عن تقدم الجيش في ولاية سنار.

ويعتقد عبد الكريم أنها تريد “تأزيم الأوضاع الإنسانية وتأليب المجتمع الدولي للتدخل في السودان” قبل تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش؛ في جلسة مغلقة لمجلس الأمن، الاثنين 28 أكتوبر، يُنتظر أن يطرح خلالها تدابير لحماية المدنيين في السودان. (الجزيرة نت)

ما هو هدف التعديلات الوزارية الواسعة في المغرب؟

في تعديل حكومي موسع جرى في المغرب، عُين 14 وزيراً جديداً بمناصب مختلفة، إما بصفة وزير ،أو وزير منتدب ،أو كاتب دولة، وغادر ثمانية وزراء، بينما حافظ 16 وزيراً على حقائبهم.

ويعد هذا التعديل الحكومي الأول من نوعه الذي تخضع له الحكومة المغربية التي يترأسها عزيز أخنوش منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ليرتفع عدد الوزراء بعد هذا التعديل الجديد من 26 إلى 30 وزيراً.

ويرى مراقبون أن هذا التعديل الحكومي الموسع في المغرب جاء بكفاءات وزارية من “أبناء الدار”، بمعنى أن معظمهم يعرفون خبايا القطاعات التي سيتولون تدبيرها مع استثناءات قليلة، غير أن اللافت هو أن حزب “الأحرار” الذي يقود الحكومة تموقع بصورة جيدة في الهندسة الجديدة للحكومة المغربية، إذ إنه أمسك بالقطاعات الاجتماعية الحساسة من قبيل التعليم والصحة وغيرهما.

وفي تفاصيل التعديل الوزاري الموسع في المغرب، غادر السفينة الحكومية ثمانية وزراء في قطاعات حيوية وهم وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى الذي عين مندوباً سامياً للتخطيط، ووزير الصحة خالد أيت طالب، ووزير الفلاحة محمد صديقي، ووزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي، ووزيرة التضامن والأسرة عواطف حيار، ووزير النقل محمد عبد الجليل، ووزيرة الانتقال الرقمي غيثة مزور، والوزير المنتدب المكلف بالاستثمار محسن الجزولي.

وجاءت التغييرات بوزير التربية الوطنية محمد سعد برادة ووزير الصحة أمين التهراوي ووزير الفلاحة أحمد البواري وزير التعليم العالي عز الدين ميداوي ووزيرة التضامن والأسرة نعيمة بنيحيى ووزير النقل عبدالصمد قيوح والوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي أمل الفلاح السغروشني، والوزير المنتدب المكلف بالاستثمار كريم زيدان.

وتنص النسخة الحكومية الجديدة على دخول ستة أعضاء جدد في مناصب كتّاب دولة مكلفين بقطاعات مختلفة، وكاتب الدولة هو مسؤول حكومي يتلقى تفويضاً من رئيس الحكومة أو الوزير التابع له، وهم زكية الدريوش وعمر حجيرة وأديب بن إبراهيم وهشام صابري ولحسن السعدي وعبد الجبار الرشيدي.

وسجل متابعون ومحللون عدداً من الملاحظات الرئيسة على الهندسة الجديدة للحكومة المغربية، أولها أن كثيراً من الوزراء الجدد هم “أبناء الدار”، إذ إنهم يحظون بكفاءات مهنية تناسب القطاعات التي أسندت إليهم، أو في الأقل يمتلكون شهادات دراسية عليا وراكموا خبرات في مجالات تتقاطع مع مهماتهم الوزارية الجديدة.

والملاحظة الثانية أن أسماء وزارية جديدة أثارت منذ الوهلة الأولى جدلاً سياسياً يتمثل في عدم تناسب سيرهم الذاتية مع الحقائب التي سيشرفون عليها طوال المدة الباقية من عمر الولاية الحكومية إلى حدود عام 2026.

ومن هؤلاء الوزراء الجدد وزير التربية الوطنية الذي يعتبر رجل أعمال ناجحاً وحاصلاً على شهادة عليا في الهندسة من معهد القناطر والطرق بباريس، ويدير شركات للحلويات والدواء بعيداً من أية خبرات في قطاع التربية والتعليم، وينطبق الأمر نفسه على وزير الصحة الجديد الذي تبتعد سيرته المهنية والعملية من قطاع الصحة.

وأما الملاحظة الثالثة فتتمثل في كون حزب “الأحرار” تموقع بصورة جيدة في مفاوضات التعديل الحكومي مع الحزبين الآخرين في الغالبية الحكومية وهما “الاستقلال” و”الأصالة والمعاصرة”، إذ إنه أمسك بحقائب اجتماعية ذات حساسية وأهمية إستراتيجية مثل وزارتي الصحة والتعليم.

وتفضي الملاحظة الثالثة إلى أخرى رابعة تتلخص في أن هناك نوعاً من “الهاجس الانتخابي” يطفو من خلال هذه التعيينات الوزارية الجديدة التي أخذ فيها حزب “الأحرار” نصيباً وافراً من حيث العدد والأهمية، باعتبار أن التحكم في دواليب قطاعات اجتماعية يتيح لهذا الحزب التموقع بصورة أفضل خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. (إندبندنت عربية)

متابعات إفريقية

استثمارات سعودية في إفريقيا بقيمة 25 مليار دولار

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إنه من المتوقع أن تبلغ استثمارات القطاع الخاص السعودي في أفريقيا نحو 25 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة.

جاء ذلك في كلمة له خلال القمم الاستباقية لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار التي انطلقت في الرياض.

وأكد الوزير السعودي أنه يجري العمل حالياً على تنفيذ ما قيمته 5 مليارات دولار من هذه الاستثمارات في الجانب الأفريقي.

وأوضح أن بلاده تؤمن بأن “دور أفريقيا أساسي في مواجهة التحديات العالمية، وشراكة المملكة معها تنمو بشكل متسارع”، مضيفاً : “علاقة المملكة بالقارة الأفريقية تاريخية قائمة على الثقة والاحترام والالتزام بتحقيق الازدهار المشترك لشعوبنا”.

وأضاف أن “قارة أفريقيا مصدر رئيس لتصدير الطعام والغذاء لجميع أنحاء العالم إذا استفيد من إمكاناتها”.

وأكد أن بلاده تعمل مع المؤسسات الدولية لدعم القارة، مضيفاً: “كما نلتزم بالعمل لإيجاد حلول لأزمة ديون الدول الأفريقية”.

وتنطلق في العاصمة الرياض، اعتبارا من الثلاثاء 29 أكتوبر، أعمال النسخة الثامنة من مبادرة مستقبل الاستثمار التي ابتكرتها السعودية عام 2017 للترويج لرؤيتها 2030.

وبحسب بيانات المبادرة على موقعها عبر الإنترنت، الجمعة، تستمر أعمال الاجتماعات حتى الـ31 من الشهر نفسه، تحت شعار “أفق لا متناهٍ: الاستثمار اليوم، لصياغة الغد“، بمشاركة مؤسسات محلية ودولية وبنوك استثمار عالمية.

ومبادرة مستقبل الاستثمار منصة عالمية للتواصل مع مجتمع الأعمال والشركاء والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، لضخ استثمارات في قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا، والصناعة، والسياحة، والخدمات.

وبحسب موقع المبادرة، من المتوقع أن تستقطب النسخة الثامنة أكثر من 5000 ضيف، و500 متحدث حول مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالعصر الحالي. (الخليج أون لاين)

لماذا فقدت عملة زيمبابوي قيمتها؟

بعد أقل من ستة أشهر من إطلاق زيمبابوي عملة جديدة أخرى، اضطرت إلى خفض قيمتها، مما يشير إلى تحديات جديدة أمام جهود الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي لدعم العملة المحلية وتقليل الاعتماد على دولار الولايات المتحدة.

في أبريل، أطلق البنك المركزي في زيمبابوي عملة ZiG، أو ذهب زيمبابوي، والتي تم الترويج لها باعتبارها عامل استقرار  وسط العملة والأزمة الاقتصادية المستمرة منذ فترة طويلة في البلاد.

لكن في أواخر سبتمبر/أيلول، خفضت السلطات قيمة العملة الجديدة المدعومة بالذهب بأكثر من 40%.

إن ZiG هي مجرد واحدة من عدة محاولات قامت بها السلطات الزيمبابوية لإدخال عملة جديدة منذ عام 2009 عندما تسبب ارتفاع التضخم المفرط في انهيار مذهل للدولار الزيمبابوي، أو الزيمدولار.

ولا تزال آثار أزمة التضخم واضحة حيث تعاني زيمبابوي من ارتفاع التضخم الذي تفاقم بسبب الجفاف الشديد في المنطقة.

فيما يلي ما يجب معرفته عن أحدث أزمة العملة في زيمبابوي ولماذا تفشل جهود الحكومة لإنشاء عملة محلية موثوقة:

ماذا حدث؟

في 27 سبتمبر، خفض بنك الاحتياطي الزيمبابوي (RBZ) قيمة ZiG بنسبة 43 بالمائة، حيث انتقل من 13.56 ZiG للدولار الأمريكي عند إطلاقه إلى 24.4 ZiG للدولار. وشهدت العملة مزيداً من الضعف لتصل إلى 27 زيغ هذا الأسبوع.

واضطر البنك إلى اتخاذ هذه الخطوة بعد ظهور فجوات واسعة بين سعري الصرف الرسمي وغير الرسمي للزيج حيث كانت العملة تتجه نحو ضعف السعر المعتمد في السوق السوداء.

على الرغم من انخفاض قيمة العملة، لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الأسعار الرسمية والموازية: بحلول 23 أكتوبر، تم ربط ZiG عند 40 إلى 50 مقابل الدولار في السوق السوداء، وفقاً لموقع مراقبة الأسعار Zim Price Check.

وبحسب ما ورد حذرت الشركات المحلية وتجار التجزئة الذين أجبروا على التجارة مع ZiG بالسعر الرسمي السلطات من أنهم سيغلقون متاجرهم إذا لم تتم معالجة فروق الأسعار، وفقاً لتقارير هيئة الإذاعة البريطانية.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة الزيمبابوية هذا الشهر، قال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جون موشايافانهو إن هذه الخطوة “لم تكن تخفيضاً لقيمة العملة، ولكنها مظهراً لما كان يحدث بالفعل في السوق”، في إشارة إلى انخفاض قيمة ZiG في الأشهر التي تلت إطلاقه.

وقال أيضا إنه من غير المتوقع أن يحدث ذلك مرة أخرى رغم أنه قال إن التضخم سيرتفع قليلا بحلول نهاية العام.

“أود أن أقول إن التأثير… أصبح محسوسا، ولكن ينبغي أن يكون هناك استقرار في المستقبل. وأضاف: “في الواقع، يجب أن نرى الأسعار تبدأ في الانخفاض”.

لماذا ومتى تم تقديم ZiG؟

أطلق بنك الاحتياطي الفيدرالي ZiG في 5 أبريل ليحل محل Zimdollar ومعالجة التضخم المرتفع.

أصبحت عملة زيمدولار التي تم إلغاؤها الآن واحدة من أسوأ العملات أداءً في العالم بعد أن فقدت كل قيمتها تقريباً بسبب انخفاض قيمتها. بحلول وقت وفاتها، تم استبدال العملة بحوالي 30.000 إلى 40.000 زيمدولار مقابل دولار أمريكي واحد.

وقد توقفت العديد من الشركات الصغيرة بالفعل عن قبول العملة المحلية، حيث اختار معظم الناس الدولار الأمريكي بدلاً من ذلك، والذي كان عملة قانونية منذ أن ضرب التضخم المفرط البلاد من عام 2007 إلى عام 2009.

أدى سوء الإدارة والفساد والعقوبات من قبل الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي إلى انهيار اقتصاد زيمبابوي في عهد الرئيس السابق روبرت موغابي. ثم لجأ بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى طباعة النقود لتخفيف الوضع، مما أدى إلى إغراق الاقتصاد بعملة ليس لها قيمة حقيقية.

أدى التضخم المفرط الذي أعقب ذلك إلى خسارة الناس لجميع مدخراتهم ومعاشاتهم التقاعدية حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية وغيرها من الضروريات بشكل كبير حيث بلغت تكلفة رغيف الخبز 500 مليون زيم دولار. وبلغ معدل التضخم العام نحو 79 مليار بالمئة.

وفي مرحلة ما، أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي ورقة نقدية بقيمة 100 تريليون زيمدولار.

وفي عام 2009، وفي ذروة الأزمة، اضطرت الحكومة إلى إلغاء العملة المحلية مؤقتاً والسماح باستخدام الدولار الأمريكي، الذي كان موجوداً بالفعل في السوق السوداء، بشكل قانوني.

وفي عام 2019، تم طرح العملة المحلية، ولكن استمر التضخم المكون من ثلاثة أرقام. كما تم تقديم عملة رقمية مدعومة بالذهب في مايو 2023 وسط استقبال فاتر من قبل الشركات.

وتكافح السلطات الزيمبابوية من أجل إبعاد السكان عن الدولار الأمريكي، حيث أصبح العملة الأكثر موثوقية بالنسبة للناس لتأمين مدخراتهم.

وقال موشايافانهو للصحفيين في هراري خلال إطلاق ZiG إنه بحلول أبريل، تم إجراء حوالي 85 بالمائة من المعاملات في البلاد بالدولار الأمريكي.

هل ZiG أفضل من Zimdollar؟

إن تأثيرات العملة الجديدة مختلطة في الوقت الحالي، وقال البعض إنه من السابق لأوانه تقييم أداء ZiG.

وترتكز العملة على مزيج من العملات الأجنبية والذهب والماس والأحجار الكريمة الأخرى الموجودة في احتياطيات زيمبابوي. وقال موشايافانهو في أبريل إن زيمبابوي لديها 1.1 طن من الذهب بقيمة 175 مليون دولار بالإضافة إلى احتياطيات من العملات الأجنبية تبلغ 100 مليون دولار.

وتمتلك زيمبابوي احتياطيات هائلة من الذهب، حيث شكل المعدن الثمين ما يقرب من 25 بالمائة من إجمالي الصادرات في يناير، وفقاً للبيانات الرسمية. ومع ذلك، لا يزال سكان البلاد البالغ عددهم 16 مليون نسمة يعانون من صعوبات في اقتصاد يعاني منذ فترة طويلة من ارتفاع معدلات التضخم، ويعتمد الكثيرون على المساعدات.

تأتي ZiG في ثماني فئات، بما في ذلك العملات المعدنية، وأعلى فئة هي 200 ZiG. تحتوي الأوراق النقدية على رسم لكتل ​​الذهب التي تم سكها وصخور زيمبابوي المتوازنة، والتي كانت موجودة أيضاً على أوراق الزيمدولار.

ومع ذلك، لا يبدو أن العديد من الزيمبابويين يثقون بها.

وقال ماينارد ماكيتو، وهو بائع متجول في الشوارع يبيع الحلوى وبطاقات شحن الهواتف، لوكالة رويترز للأنباء في سبتمبر/أيلول: “لقد أصبح ZiG أضعف، لذا ليس من المنطقي التعامل معه”. “ليس لدي ثقة في ZiG. لقد كنا هنا من قبل مع Zimdollar.

ومع ذلك، أعلن بنك OK Limited عن انخفاض في مبيعات العملات الأجنبية في يوليو لصالح ZiG على الرغم من أن البنك لم يذكر القيمة الحقيقية للانخفاض.

كما أشارت وسائل الإعلام الزيمبابوية إلى أن استخدام الدولار الأمريكي في المعاملات انخفض من 85 بالمائة إلى حوالي 70 بالمائة. وقال المسؤولون إنهم يتوقعون أن يقبل المزيد من الناس العملة تدريجياً.

لكن البعض لا يثق في العملة التي تعرضت لضغوط في أقل من ستة أشهر وفقدت ما يقرب من نصف قيمتها على الرغم من التدخل الحكومي. واعتقلت السلطات تجار صرف العملات الأجنبية في السوق السوداء في أبريل/نيسان، واتهمتهم بتشويه أسعار الصرف.

ومع استمرار الزيغ في الانزلاق بسرعة في السوق غير الرسمية، فإن بعض الناس ــ الخائفين من تكرار ما حدث في عام 2009 ــ يستبدلون العملة على نحو متزايد بالدولار الأميركي، الأمر الذي يفرض ضغوطاً أكبر على العملة المحلية. بعض الشركات لا تقبل ZiG.

وألقى بعض الخبراء باللوم على قرار الحكومة بالاحتفاظ بنظام متعدد العملات في انخفاض قيمة العملة على الرغم من أن السلطات قالت إن الخطة تهدف إلى استخدام ZiG فقط بحلول عام 2026، ارتفاعاً من الموعد النهائي السابق لعام 2030.

وقال آخرون إن التسرع في تحويل النظام إلى عملة أحادية يمكن أن يسبب ارتباكاً ومزيداً من الصعوبات، حيث نصحوا السلطات بأخذ وقتهم وتحقيق استقرار العملة المحلية أولاً.

ماذا بعد بالنسبة لـ ZiG؟

مصير ZiG غير واضح حيث يبدو أن بعض أجزاء الحكومة فقدت الثقة بها.

ورغم أنه صدرت أوامر للوكالات الحكومية بدفع معاشات تقاعدية ورواتب بالدولار الأمريكي، إلا أن مجلس تسويق الحبوب في سبتمبر/أيلول دفع لمزارعي القمح بالكامل بالدولار الأمريكي مقابل محصول هذا العام.

وقالت السلطات إن موظفي الخدمة المدنية سيحصلون أيضاً على زيادات في الأجور ومكافآت سنوية بالدولار الأمريكي هذا العام.

وقال بعض الخبراء إن تخفيض قيمة العملة لم يكن بالضرورة خطوة سيئة، ولكن مهمة الحكومة الآن هي استخدام العملة بشكل متكرر بما فيه الكفاية بحيث تبدأ الشركات والأفراد في الثقة بها – على سبيل المثال، عن طريق فرض المزيد من الضرائب في ZiG.

وقال لورانس نيازيما، رئيس جمعية المصرفيين في زيمبابوي، لرويترز: “لا أعتقد أننا نشهد موت العملة، لكن أمامنا عملنا مقطوع”. “علينا أن نقوم بالمزيد من العمل فيما يتعلق بإقناع المواطنين بأن الأموال مستقرة. كنا بحاجة إلى إعادة الضبط، والآن بعد أن قمنا بإعادة الضبط، نحتاج إلى الالتزام بوعودنا”. (نجمة الخليج)

الجابون تصوت على دستور يسمح للزعيم العسكري بالترشح للرئاسة

أعلن الحكام العسكريون في الجابون هذا الأسبوع أن الاستفتاء على دستور جديد سيعقد في السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني.

 ومن شأن الميثاق الجديد أن يلغي منصب رئيس الوزراء، وهي الخطوة التي يقول المنتقدون إنها تمنح الرئيس قدراً كبيراً من السلطة.

كما أن المعارضة غير سعيدة بالسماح للزعيم العسكري الجنرال برايس كلوتير أوليغي نغيما بالترشح للرئاسة إذا تمت الموافقة على الدستور الجديد.

 وينص الميثاق المقترح على أن الثلاثين من أغسطس/آب هو يوم التحرير الوطني لإحياء ذكرى الانقلاب غير الدموي الذي استولى فيه نغيما على السلطة من الرئيس علي بونغو العام الماضي.

 كما سيلغي الدستور منصب رئيس الوزراء وينشئ منصب نائب الرئيس. وسيتم انتخاب الرؤساء مباشرة من قبل الشعب ويقتصرون على فترتين كل منهما سبع سنوات.

 وقال مسؤولون حكوميون إن نسخاً من مسودة الدستور تم توزيعها على منصات التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، يقدر أن 30% من المدنيين في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت. (أفروبوليسي)

متابعات دولية

بالأدلة.. تحقيقات المصادر المفتوحة تثبت تورط الغرب بدعم ضخم لإسرائيل خلال حربها على غزة

لا تزال الأسئلة المشروعة حول الدعم الغربي لإسرائيل خلال حربها على قطاع غزة مستمراً، ومعززاً بالأدلة والبراهين، حيث أظهر موقع رادار بوكس، تسجيل ما يزيد عن 6 آلاف رحلة عسكرية غربية في المنطقة، منذ أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى إقامة جسر جوي دائم لتقديم الدعم والإسناد لإسرائيل في حربها على غزة.

ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم الغربي تسارع بتقديم الدعم الاستخباري واللوجستي، فضلا عن إرسال شحنات المساعدات العسكرية لمساندة إسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة بالإضافة لهجماتها الأخيرة على لبنان.

تدل هذه البيانات الهامة أن ما تقدمه الدول الغربية الرئيسية، أمريكا وبريطانيا وألمانيا، لإسرائيل في حربها على غزة ليس مجرد دعماً وإسناداً، وإنما مشاركة حقيقية ضخمة في العمل العسكري، حيث يبدو أن إسرائيل بمفردها، واعتماداً على إمكانياتها الذاتية، لم يكن ممكناً لها مواصلة العدوان بهذه الكثافة طوال عام كامل، وتدل أيضا على أثر هذه المشاركة على مستقبل الصراع في المنطقة وتطوره.

ورصدت وكالة “سند للرصد والتحقق” -التابعة لشبكة الجزيرة- نشاط الرحلات الجوية العسكرية، وحللت بياناتها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى مطلع نفس الشهر من العام الجاري، باستخدام أدوات المراقبة الملاحية والتحليل الجغرافي.

ورصدت “سند” -من خلال تحليل البيانات الملاحية- نحو 1900 رحلة نقل عسكري، توجهت أكثر من 70% منها إلى القواعد العسكرية في قبرص واليونان وإيطاليا، والتي استخدمت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قواعد دعم متقدم لإسرائيل، بينما توجهت البقية إلى إسرائيل مباشرة.

كما تتبعت “سند” أكثر من 1600 رحلة استطلاع جوي نفذت منها إسرائيل نحو 20% فقط، بالإضافة لتوثيق 1800 رحلة لتزويد الطائرات بالوقود في سماء المنطقة.

وتظهر البيانات تقدم بريطانيا على جميع الدول بأكثر من 47% من رحلات الاستطلاع. وكشفت البيانات أن القوات الجوية البريطانية استعانت بطائرة من طراز “شادو آر1” في غالبية الرحلات.

وتتميز تلك الطائرات التي طورتها شركة “ريثيون” الأميركية بمجموعة متقدمة من أجهزة المراقبة والاستشعار تمكنها من تنفيذ المهام الاستخباراتية وفرض مراقبة مستمرة للتحركات على الأرض وتتبع المركبات وتنفيذ مهام تحديد الأهداف.

ورُصد لهذا النوع من الطائرات نحو 645 رحلة خلال تلك الفترة، بينما استعانت بطائرة “بي-8” في 6 رحلات استطلاع على الأقل، وانطلقت جميع تلك الرحلات بشكل أساسي من قبرص وإسرائيل واليونان.

كما استخدمت بريطانيا أيضا طائراتها الحربية المقاتلة من نوع  “تايفون” في أكثر من 135 رحلة على الأقل في سماء إسرائيل، وقد تمكنت من اعتراض عدة مسيرات هجومية إيرانية.

ويرصد التقرير تفاصيل أخرى كثيرة عن رحلات الدعم تلك، وكيفية مشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا فيها بكثافة.

قراصنة يتبعون لإيران ينشرون رسائل البريد الإلكتروني لـ ترامب.

أفادت وكالة “رويترز” للأنباء بأن مجموعة القرصنة المرتبطة بالنظام الإيراني، المتهمة باختراق رسائل البريد الإلكتروني لحملة دونالد ترامب الانتخابية، تمكنت أخيراً من نشر هذه المعلومات المسروقة.

وفي الأسابيع الأخيرة، بدأ القراصنة بإرسال رسائل حملة ترامب بشكل واسع إلى أحد الناشطين السياسيين الديمقراطيين، الذي قام بنشر مجموعة منها على موقع لجنته، وأرسلها إلى صحافيين مستقلين.

وتتضمن هذه الرسائل اتصالات داخلية لحملة ترامب مع مستشارين وحلفاء خارجيين؛ حيث تم التطرق فيها إلى قضايا مختلفة متعلقة بانتخابات عام 2024.

وأشارت “رويترز” إلى أن تتبعها لأنشطة هذه المجموعة من القراصنة كشف عن صورة جديدة من محاولات تدخل النظام الإيراني في الانتخابات الأميركية.

ووفقاً لهذا التقرير، فإن طهران تواصل التدخل في الانتخابات الأميركية، رغم الاتهامات التي وجهتها إليها وزارة العدل الأميركية في سبتمبر الماضي حول ضلوعها في هذا التسلل.

وتشير الاتهامات إلى أن مجموعة قراصنة مرتبطة بحكومة طهران، تُعرف باسم “عاصفة الرمل النعناعية” (Mint Sandstorm)، قد نجحت في شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) في سرقة كلمات مرور موظفي حملة ترامب.

كما أصدرت شركة “مايكروسوفت” للبرمجيات، تقريراً يوم الأربعاء، أفاد بتصاعد نشاط مجموعة قرصنة أخرى مرتبطة بالحرس الثوري تُدعى “عاصفة الرمل القطنية” (Cotton Sandstorm)، والتي لديها تاريخ من التدخل في الانتخابات الأميركية.

ووفقاً للائحة الاتهام الصادرة عن وزارة العدل الأميركية، فإن القراصنة المبلغ عنهم هم ثلاثة إيرانيين يتعاونون مع قوات “الباسيج” في إيران.

وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قد أعلنت سابقاً أن طهران لا تملك أي هدف أو دافع للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأعلنت حملة ترامب الانتخابية، في وقتٍ سابق من أكتوبر، أن هذا الهجوم الإلكتروني نُفِّذ بهدف إحداث اضطراب في انتخابات الرئاسة لعام 2024 وإثارة الفوضى في العملية الديمقراطية.
وأكدت حملة ترامب أن “أي صحافي يعيد نشر هذه الوثائق المسروقة فإنه يخدم أعداء أميركا”.

وقامت شركة “ياهو” بحظر حسابات بريد إلكتروني تخص القراصنة، الذين حددتهم “رويترز”، من قبل في سبتمبر، التي تمتلك أيضا “AOL”، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي استطاع تحديد هوية هذه المجموعة.

وأصدرت دائرة الأمن الداخلي الأميركية، في وقتٍ سابق من هذا الشهر، تحذيراً بأن القراصنة ما زالوا يستهدفون موظفي حملة ترامب، وحذرت من أن أي شخص يتم اعتباره مذنباً سيواجه عقوبات بالسجن وغرامات مالية.

كما حذرت “FBI” بعض الصحافيين، الذين تواصلوا مع هؤلاء القراصنة بأن هذه الاتصالات “جزء من عمليات نفوذ أجنبي”.

ويعتقد كبار المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين الأميركيين أن الهدف من أفعال طهران في هذه الدورة الانتخابية هو إضعاف موقف ترامب؛ الذي أصدر في عام 2020 بصفته رئيساً، أمراً باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

وقد أكدت “رويترز” صحة إحدى الوثائق المنشورة، التي تشير إلى وجود علاقة مالية غير واضحة بين محامي روبرت إف. كينيدي جونيور  وترامب.

وفي تسريبات لاحقة، نشرت مجموعة القراصنة التابعة لإيران وثائق من انتخابات مهمة أخرى، تشمل اتصالات حملة ترامب الانتخابية مع المرشح الجمهوري لمنصب حاكم ولاية كارولينا الشمالية، مارك روبنسون، والنائبة الجمهورية عن ولاية فلوريدا، آنا بولينا لونا، إلا أن روبنسون نفى وجود مثل هذه الاتصالات.

وقال الصحافي المستقل المتخصص في قضايا الأمن القومي، كين كليبنشتاين، أحد الذين نشروا هذه الوثائق على منصة “سابستاك”، إن وسائل الإعلام لا ينبغي لها أن تقوم بدور “حارس البوابة”، فيما يتعلق بالمعلومات التي يجب أن يعرفها الشعب. (إيران انترناشونال)

روسيا منحت إيران ترخيصاً لتصنيع مقاتلات سو-35 محلياً

منحت روسيا إيران ترخيصاً لتصنيع طائرات “سو-35” محلياً، وهذا يعتبر تطوراً مهماً في العلاقات الدفاعية بين البلدين. ستتمكن طهران من تجميع هذه المقاتلة محلياً من أجزاء مُصنّعة مسبقاً، مع إمكانية زيادة أسطولها من طائرات سو-35 إلى مائة وحدة في غضون فترة قصيرة.

موقع الدفاع العربي 27 أكتوبر 2024: يعتقد العديد من الخبراء أن إيران ستحصل على عدد 24 طائرة مقاتلة من طراز سو-35، بدأ الكرملين تسليمها في أبريل 2023، مقابل التدفق المستمر للطائرات بدون طيار والذخيرة من إيران إلى روسيا. ومع تزايد مساعدات إيران لروسيا في حربها في أوكرانيا حصلت طهران الآن أيضا على ترخيص لتصنيع هذا النوع من الطائرات.

وفيما يتعلق بالاتفاقية الجديدة بين البلدين الشريكين، أشارت وسائل الإعلام في روسيا وإيران أن هذا الشكل من التعاون يفتح الباب لإنتاج 48 إلى 72 مقاتلة على الأراضي الإيرانية. وهذا لا يشمل فقط سو-35، ولكن أيضاً سو-30 ذات المقعدين، وكلاهما مشتق من سو-27 السوفيتية.

وبناءً على ممارسات روسيا السابقة في ترخيص إنتاج طائرات سو-30، فعلى الأرجح سيكون التجميع المحلي للطائرات من أنظمة وأجزاء جاهزة. ومن الناحية العملية، سيسمح هذا لإيران ليس فقط بتحديث قوتها الجوية الحالية، ولكن أيضاً برفع قدراتها الجوية بسرعة إلى مستوى جديد تماماً.

يعني هذا الترخيص أن إيران ستتمكن من بناء طائرات “سو-35” بنفسها، مما يعزز قدراتها العسكرية بشكل كبير ويعطيها مرونة في تطوير أسطولها الجوي.

كما قد يسهم هذا في تخفيف التأثيرات التي يمكن أن تفرضها أي عقوبات دولية على تسليح إيران، نظراً لتمكنها من تصنيع الطائرات محلياً.

حتى الطائرات الأربع والعشرين من طراز سو-35 التي كانت مخصصة في الأصل لمصر، التي اشترتها القاهرة بصفقة بقيمة 2 مليار دولار مع موسكو، والتي تخلت عنها لاحقاً بسبب العقوبات الأمريكية، قد تذهب في الأخير لإيران.

حالياً، تشغل القوات الجوية الإيرانية طائرات مقاتلة قديمة تضم العديد من الطائرات المختلفة: بقايا الإمدادات الأميركية قبل الثورة الإسلامية، والواردات الصينية، والطائرات السوفييتية التي أحضرها الطيارون العراقيون في عام 1991.

وتشمل هذه الطائرات 68 من طراز إف-4 فانتوم، و43 من طراز إف-14 تومكات، و24 من طراز تشنغدو جي-7 (النسخة الصينية من ميغ-21)، و35 من طراز ميغ-29 وغيرها من الطائرات.

إن الاتفاق مع روسيا يمنح طهران إمكانية الحصول على ما يقرب من 100 طائرة سو-35، مما يضاعف أسطولها فعلياً بطائرات من نفس الطراز، مما سيبسط بدوره الصيانة على المدى الطويل. (DEFENSE)

خريطة السيطرة في انتخابات الكونغرس الأميركي 2024

لا تقتصر الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل على التنافس على مقعد المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، إذ تجرى انتخابات في اليوم نفسه على كل مقاعد مجلس النواب الـ435، في حين يجري الاقتراع على 34 من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ.

ولا تنبع أهمية انتخابات الكونغرس فقط من تأثيرها المباشر والتقليدي على توازن القوى داخل واشنطن، وما يمكن للرئيس الجديد القيام به من عدمه، بل على الأرجح ستكون نتائجها مفصلية لسنوات مقبلة على الحياة السياسية الأميركية لعدة أسباب، أهمها حالة الاستقطاب غير المسبوقة تجاه قضايا جوهرية كالإجهاض والهجرة.

تُطرح جميع المقاعد الـ435 في مجلس النواب للانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وذلك لفترة حكم جديدة لمدة عامين.

وحاليا يتمتع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة في هذا المجلس، إذ يشغلون 222 مقعدا مقابل 213 للديمقراطيين. ويحتاج الحزب إلى 218 مقعدا ليسيطر على أغلبيته. وبالنظر إلى طبيعة كل دائرة على حدة، من المرجح أن تنخفض هذه السيطرة إلى مجموعة صغيرة من الدوائر شديدة التنافسية.

ويشير متوسط استطلاعات الرأي الخاصة بمجلس النواب إلى أن هناك 206 مقاعد يضمن الجمهوريون الفوز بها، مقابل 205 مقاعد مضمونة للديمقراطيين. ويبقي ذلك 24 مقعدا متأرجحا في منافسات قوية قد يفوز بها أي من المرشحين المتنافسين.

ويشير تجميع لمتوسط استطلاعات رأي أجريت مؤخرا إلى توجه الحزب الديمقراطي للسيطرة على أغلبية مقاعد المجلس، خاصة أن الحزب يريد فقط 6 مقاعد إضافية للحصول على الأغلبية، ودفع إعادة رسم بعض الدوائر الانتخابية، طبقا لقرارات محاكم مختصة، إلى رفع حظوظ الديمقراطيين، خصوصا في ولايتين مهمتين، مثل نيويورك وكاليفورنيا.

يُذكر أن الاستطلاعات ترجح أن يكون مقعدا النائبتين الديمقراطيتين المسلمتين بمجلس النواب رشيدة طليب ذات الأصول الفلسطينية في الدائرة الـ13 بولاية ميشيغان، وإلهان عمر ذات الأصول الصومالية في الدائرة الـ5 في مينيسوتا، من بين المقاعد المضمونة للديمقراطيين.

في مجلس الشيوخ، يتمتع الديمقراطيون بأغلبية ضئيلة إذ يسيطرون على 51 مقعدا مقابل 49 للجمهوريين. وتُجرى انتخابات على 34 مقعدا في مجلس الشيوخ من أصل 100، إذ تمثَل فيه كل ولاية بعضوين، ويُنتخب السيناتور لفترة تستمر 6 سنوات.

من بين المقاعد الـ34 التي ستشهد انتخابات الشهر المقبل، يشغل الديمقراطيون 24 منها، في حين يشغل الجمهوريون 10 مقاعد فقط. وهناك 22 مضمونة النتائج بالنظر لطبيعة الولاية والمرشح، ويبقى هناك 12 مقعدا تنافسيا يشغل الديمقراطيون حاليا 9 منهم مقابل 3 فقط للجمهوريين.

وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة شبه إجماع على تقدم الجمهوريين وتوقع انتقال الأغلبية في مجلس الشيوخ لهم. ويحتاجون إلى كسب مقعدين جديدين فقط على الأقل للوصول إلى الأغلبية في المجلس الذي يرجح فيه نائب الرئيس الكفة في حال تعادل الحزبين في الحصول على 50 مقعدا لكل منهما.

وتشير توقعات خبراء انتخابات هذا المجلس إلى فوز الجمهوريين بكل المقاعد الـ10 التي يشغلها الحزب الآن، إضافة لفوزهم أيضا بـ3 مقاعد يشغلها حاليا ديمقراطيون انتقلت لتصبح متأرجحة بين مرشحي الحزبين.

وعلى الصعيد الديمقراطي، ترجح الاستطلاعات فوز الحزب بـ14 مقعدا من المقاعد التي يشغلونها، ووجود منافسة قوية على 9 مقاعد أخرى، واحتمال خسارتهم 3 مقاعد.

ويمكن تقسيم الدوائر التي ستشهد انتخابات مجلس الشيوخ على النحو التالي:

•             14 من 24 مقعدا ديمقراطيا مضمونة لمرشحي الحزب الديمقراطي.

•             10 من مقاعد الجمهوريين الـ10 مضمونة لمرشحي الحزب الجمهوري.

•             يتوقع أن يخسر الديمقراطيون مقاعد ولايات أوهايو ومونتانا، وفرجينيا الغربية، وربما ميريلاند وأريزونا.

ويسهّل مهمة الحزب الجمهوري في انتخابات مجلس الشيوخ أن أغلب الولايات -التي يتنافس عليها ويشغلها حاليا أعضاء جمهوريون- صوتت في انتخابات 2020 الرئاسية لصالح ترامب، ومن هنا كان من السهل تركيز إستراتيجيتهم الانتخابية على الأصوات التي صوتت للرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن وأصبحت تميل لاحقا للجمهوري.

كما أن الحسابات بالنسبة للجمهوريين بسيطة للفوز بهذا المجلس، إذ يحتاجون إلى الحصول على مقعد واحد (إذا كان نائب الرئيس القادم جمهوريا) أو مقعدين (إذا كان النائب ديمقراطيا).

ومن المرجح إلى حد ما أن يفوز الجمهوريون بـ3 مقاعد على الأقل، وذلك في ولايات:

•             مونتانا: حيث يكافح السيناتور الديمقراطي جون تستر للحفاظ على مقعد.

•             فرجينيا الغربية: حيث يتقاعد السيناتور المستقل جو مانشين.

•             أوهايو: حيث يعاني السيناتور شيرود براون من تحول الولاية للجمهوريين، ومن فوز ترامب بها عامي 2016 و2020، ومن المرجح فوزه بها هذا العام.

دفع الاستقطاب الحاد في مختلف الولايات إلى أن تتطابق نتائج سباقات مجلسي الشيوخ والنواب بنسبة تتخطى 95% مع نتائج الانتخابات الرئاسية. وفي انتخابات 2020 صوتت ولاية واحدة فقط (ماين) لحزب للرئاسة وآخر لمجلس الشيوخ، في حين كان العدد يبلغ 6 ولايات في انتخابات 2012.

وبذلك يعتبر محللون أن خريطة انتخابات مجلس الشيوخ غير مواتية هذا العام للديمقراطيين، إذ يدافعون عن 24 مقعدا من أصل 34، 4 منها في ولايات فاز بها الجمهوري دونالد ترامب في كل من عامي 2016 و2020، بينما لا توجد مقاعد في هذه الفئة يشغلها الجمهوريون في الولايات التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن عام 2020.

وتنطبق الأنماط نفسها بين التصويت الرئاسي والاقتراع في مجلس النواب أيضا، فقد صوتت 4% فقط من دوائر هذا المجلس بطريقة واحدة ومختلفة للرئيس.

ورغم تهميش أهمية انتخابات الكونغرس مع كل الضجيج المصاحب للحملة الرئاسية الأميركية الصاخبة، فلا يمكن لأي رئيس جديد تنفيذ وعوده وبنود أجندته السياسية إلا مع توافر دعم أحد المجلسين (النواب والشيوخ) أو كليهما. (الجزيرة نت)

هل يحسم يهود بنسلفانيا وأريزونا سباق الرئاسة الأميركي؟

رغم أن نسبتهم لا تتعدى 2.4% من سكان الولايات المتحدة، بعدد يقارب 7.5 ملايين شخص، يملك الناخبون الأميركيون اليهود، في عدد من الولايات الحاسمة، قوة تصويتية كبيرة بما يكفي لترجيح كفة مرشح على آخر والفوز بالانتخابات الرئاسية.

وبالنظر إلى تصميم نظام المجمع الانتخابي بحيث يأخذ الفائز بالولاية كل أصواتها، يمكن لعدد صغير فقط من الناخبين في ولايات متأرجحة إهداء الفوز لمرشح بعينه، وهذه الإمكانية تتجلى بوضوح في بنسلفانيا وأريزونا، بالنسبة للصوت اليهودي.

ويعيش أغلب يهود أميركا في 4 ولايات شبه محسومة النتائج، وهي نيويورك ونيوجيرسي وكاليفورنيا، وهي ولايات تصوت تقليديا للديمقراطيين، إضافة لولاية فلوريدا التي أصبحت جمهورية. ويبلغ عدد اليهود أكثر من 2% من سكان ولايتين حاسمتين متأرجحتين، وهما بنسلفانيا وأريزونا.

ويبلغ عدد الأميركيين اليهود في ولاية بنسلفانيا ما يزيد قليلا على 300 ألف شخص، وهو يماثل عدد مسلمي ولاية ميشيغان المتأرجحة كذلك. ويمثل هؤلاء الناخبون اليهود ما يقرب من 3% من إجمالي أصوات الناخبين بالولاية التي لها 19 مقعدا في المجمع الانتخابي، هو ما يجعلها أكبر الولايات المتأرجحة.

وفي انتخابات عام 2016، فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بولاية بنسلفانيا بهامش أقل من 0.7% (44 ألف ناخب) بينما في عام 2020، حصل المرشح الديمقراطي جو بايدن على أصوات الولاية بهامش 1.2% (80 ألف ناخب).

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من ثلثي الناخبين اليهود في الولاية ديمقراطيون، أو يميلون إلى الديمقراطيين. ويعرف عن اليهود مشاركتهم بنسب مرتفعة في الانتخابات الرئاسية، من هنا، يرجح مراقبون أن يكون لنمط تصويتهم تأثير كبير على أكبر الولايات المتأرجحة.

وتعد ولاية أريزونا، التي لها 11 مقعدا في المجمع الانتخابي، ثاني أكبر الولايات المتأرجحة من حيث عدد ناخبيها اليهود البالغ عددهم 125 ألفا، أي أكثر بقليل من 2% من إجمالي الناخبين في الولاية. في انتخابات عام 2016، فاز ترامب بالولاية بفارق 90 ألف صوت، وفي انتخابات 2020 فار بايدن بأريزونا بفارق 11 ألف صوت فقط.

من أحد أهم الأسئلة التي تثار في هذه الدورة الانتخابية هو ما إذا كانت إسرائيل ستكون قضية مركزية لأكثر من 5 ملايين ناخب يهودي أميركي، وهل ستبعد أو تجذب أغلبية الناخبين اليهود من ولائهم التاريخي للحزب الديمقراطي ومرشحيه.

وفي حديث للجزيرة نت، اعتبر روبي غريشتاين، وهو ناخب يهودي يقطن بشمال غرب العاصمة واشنطن، أن “إسرائيل قضية محورية عند اليهود الأميركيين، إلا أن الدعم الواسع والمستقر من مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري خلال هذه الدورة الانتخابية، مثلها مثل أغلب الانتخابات السابقة، يجعلها قضية هامشية في اختيار المرشح الرئاسي الذي يسانده أغلب يهود أميركا”.

وأشار غريشتاين إلى أن “فوز كامالا هاريس سيضمن استمرار سياسة دعم إسرائيل التي تبنتها إدارة بايدن، ولو فاز ترامب، فلربما نشهد دعما أكثر. لكن لا أتصور ذلك، فقد حصلت إسرائيل بالفعل على كل ما تريد من الإدارة الديمقراطية الحالية”.

ورغم أن الناخبين اليهود ليسوا متجانسين في وجهات نظرهم حول القضايا الاجتماعية أو فيما يتعلق بالمرشحين الذين يدعمونهم، فإن 75% منهم يرون أنفسهم ليبراليين وليسوا محافظين.

وتؤكد الاستطلاعات المتتالية لمركز بيو للأبحاث وغيره، ثبات التوجه السياسي الليبرالي لغالبية يهود أميركا، نتيجة تبنيهم مواقف تقدمية من القضايا الاجتماعية الأساسية كالإجهاض والحريات الجنسية.

ويعد الجدل بشأن زيادة معاداة السامية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بين تيارات الحزب الديمقراطي التقدمية، أحد أهم أسباب ميل الناخبين اليهود مؤخرا للمرشح الجمهوري ترامب.

وعبر الكثير من الناخبين اليهود عن عدم ارتياحهم لما يعتبرونه “تسامح الحزب الديمقراطي مع الأصوات التي تنتقد إسرائيل بعبارات متطرفة، مثل وصف ما يجري في غزة بأنها إبادة جماعية” حسبما يقول غريشتاين للجزيرة نت.

ويدعم الناخبون اليهود القوانين التي تحظر على الناس ارتداء الأقنعة أو تغطية وجوههم بقصد إخفاء هويتهم أثناء التجمع في مكان عام، مثل الاحتجاجات والاعتصامات، وهي قضية بارزة بشكل متزايد بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

في حين أن الناخبين اليهود متحالفون بقوة مع الديمقراطيين بشأن قضية الإجهاض حتى الجمهوريين بينهم، فإن وجهات نظرهم تتفاوت حول الهجرة، إذ إنهم يدعمون المزيد من التدقيق في هذه العملية، لكنهم في الوقت نفسه يدعمون زيادة هجرة ذوي المهارات العالية.

يؤمن ترامب بأحقيته في الحصول على أصوات أغلبية الناخبين من يهود أميركا، لا سيما بعد نقله السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، واعترافه بالأخيرة “عاصمة موحدة ودائمة لإسرائيل”، وبالجولان “أرضا إسرائيلية”.

وكان ترامب أيضا قد أغلق المكتب الدبلوماسي الفلسطيني في واشنطن، وكذلك القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، بالإضافة لانسحابه من الاتفاق النووي مع إيران.

غير أن واقع الصوت اليهودي يبدو أكثر تعقيدا من حسابات ترامب، إذ يصوت -تاريخيا- أكثر من ثلثي اليهود الأميركيين للحزب الديمقراطي، بينما يأمل ترامب أن يتمكن من إحداث ثغرة واختراق في أصوات اليهود تمنحه أغلبيتها أو نصفها على الأقل.

ورغم أن أغلب اليهود الأميركيين ينظرون إلى المرشح الجمهوري على أنه شديد الود تجاه إسرائيل، فإن 68% منهم سبق أن صوتوا لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2020، كما تشير كل استطلاعات الرأي إلى نية 60% إلى 70% من يهود أميركا التصويت لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

ويشير استطلاع رأي حديث أجراه المجلس الديمقراطي اليهودي الأميركي إلى حصول هاريس على دعم 71% من يهود أميركا، في حين حصل ترامب على 26% فقط. وكشف الاستطلاع أن أهم القضايا التي تهم الناخب اليهودي مماثلة للقضايا التي تهم جميع الناخبين، وهي مستقبل الديمقراطية والإجهاض والاقتصاد. (الجزيرة نت)

هل حصل ترامب فعلا على دعم الجالية المسلمة؟

أعلنت حملة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي عن تأييد بعض أئمة المساجد والمراكز الإسلامية في ولاية ميشيغان ذات التجمع العربي والإسلامي الأكبر في أميركا يوم السبت الماضي، حتى إن ترامب نشر الإعلان على حسابه على منصة إكس. (انظر)

وكان أبرز هؤلاء الأئمة الذين عبروا عن دعمهم لترامب إمام الجامع الكبير بمدينة هامترامك بلال الزهيري، وهو يمني الأصل والذي ظهر متحدثا ومعلنا دعمه المرشح الجمهوري ترامب خلال التجمع بعد أن وعدهم الأخير بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

وقال الزهيري، في كلمته في التجمع الانتخابي وبوجود ترامب، إنه يجب إيقاف سفك الدماء حول العالم، و”أعتقد أن هذا الرجل (ترامب) يستطيع فعل ذلك، ندعم ترامب لأنه ملتزم بالقيم العائلية وملتزم بحماية أطفالنا خاصة في المناهج التعليمية والمدارس”.

ونشر الزهيري مجموعة من المطالب التي تم تقديمها لترامب من أجل دعمه في السباق الرئاسي ووافق عليها.

هذا الإعلان أثار حالة من الجدل بين الأوساط العربية المسلمة في ولاية ميشيغان والجالية العربية المسلمة في الولايات المتحدة عامة، حيث انعكست على منصات التواصل الاجتماعي.

فهناك من رفض هذا الدعم لترامب في الانتخابات الأميركية التي ستقام في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وهناك من دعموا هذا التوجه من بعض الأئمة في تأييدهم ترامب.

أما الفريق الأول الذي عبّر عن رفضه لهذا الدعم، فعلل رفضه بعدة أسباب، منها أن ترامب هو من نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وأنه كان أول رئيس يفرض منع السفر على جنسيات عربية وإسلامية خلال فترة ولايته السابقة، وأضافوا أنه هو عراب التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.

وأشار آخرون إلى أن ترامب دائما ما صرح بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولم يندد بما تفعله من جرائم في قطاع غزة خلال أكثر من عام من العدوان وسفك دماء المدنيين العزل في القطاع.

وعبّر آخرون عن استغرابهم من تحالف بعض أئمة الجالية المسلمة في ميشيغان مع ترامب بالقول إنه من المحبط أن نرى بعض المسلمين في ميشيغان يؤيدون دونالد ترامب، فهو لا يهتم بالمذابح الجماعية للفلسطينيين أو حل الدولتين، وقال لنتنياهو بأن “يفعل ما يجب عليه فعله”.

وأكد آخرون أن الدعم لترامب بين الجالية العربية والمسلمة في ولاية ميشيغان محدود، وهناك انقسام بين المسلمين، خاصة مع وجود مجموعة كبيرة منهم عبروا سابقا عن عدم التصويت لأي من المرشحيْن.

في المقابل، اعتبر الداعمون لهذا التأييد والدعم لترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الخطوةَ هي التوجه الصحيح للجالية المسلمة، وقالوا إنه بعدما قامت حملة المرشحة كامالا هاريس بطرد العرب والمسلمين من التجمعات الكبرى التي تقيمها بسبب خوفها من طرح قضية غزة ولبنان وسوريا، نرى أن ترامب استطاع أن يقيم تحالفا مع المسلمين والعرب في ميشيغان ورحب بهم وكرّمهم على المنصة الرئيسية بالتجمع الانتخابي الضخم له وحصل على تأييد عدد كبير من الأئمة وقادة المجتمع العربي بذكاء وحنكة.

وتعد ميشيعان واحدة من سبع ولايات أميركية تنافسية ستحسم الانتخابات، ويتنافس المرشحان في ميشيغان على أصوات مهمة يمثلها عدد كبير من الأميركيين العرب والمسلمين الغاضبين من الدعم الأميركي للحرب على غزة، كما تضم نقابات عمالية تخشى تأثير انتشار السيارات الكهربائية على صناعة السيارات الأميركية.

ويوجد في ميشيغان نحو 8.4 ملايين ناخب مسجل، وللولاية 15 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يتطلب الفوز بالانتخابات حصد 270 من أصواته. (الجزيرة نت)


لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى