fbpx
المشهد الإقليمي

تطورات المشهد الإقليمي 11 يونيو 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

 

يتناول التقرير عرض أهم التحولات الإقليمية خلال الفترة بين 1و7 يونيو 2016، وذلك على النحو التالي:

أولا: تطورات المشهد الفلسطيني:

1ـ تركيا وإسرائيل: (فلسطين اليوم)

كشف المحلل العسكري للقناة العاشرة العبرية “ألون بن ديفيد” عن توصل الجانبين الصهيوني والتركي لاتفاق، يسمح بتجديد العلاقات بينهما. ووفق “بن ديفيد” فإن الاتفاق الجديد، عبارة عن حل وسط للخلافات، حيث ستتخلى “الدولة الصهيونية” عن طلبها بطرد “حماس” من تركيا مقابل أن تلتزم تركيا بمنع أي نشاطات “عسكرية” داخل أراضيها وأن تشكل لجنة لمتابعة أي قضية. وزعم “بن ديفيد” أنه في المقابل ستتراجع تركيا عن طلبها لإزالة الحصار عن القطاع مقابل تسهيل مشاريعها الإنسانية.

تراجع الموقف التركي حول رفع الحصار كلياً عن غزة يأتي نتيجة للازمات التي تعشيها تركيا سوء على الساحة الداخلية والإقليمية والدولية، كما أنه من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة قوافل إغاثية تركية بشكل مكثف لغزة؛ إلى جانب مشاريع إنسانية كموضوع الكهرباء وإعادة اعمار قطاع غزة. كمحاولة منها أن تظهر بأنها لا تزال معنية بتخفيف المعاناة عن سكان غزة. ويعد موقف تركيا بتقديم مشاريع إنسانية بمثابة نقطة خلافية مستقبلا ما بين دولة الاحتلال وتركيا في حال تلكأت دولة الاحتلال في ادخال المساعدات وتحسن الظروف الداخلية والاقليمية لتركيا.

2ـ مباردة السلام الجديدة:

“إسرائيل” تسعى من خلال واشنطن لإ‘حباط مؤتمر باريس (فلسطين اليوم) مُبادرات السلام: خيبة أمل في فرنسا وتفاؤل في مصر (المصدر) بعد رفض حزبه تأييد حل الدولتين ملادينوف: ليبرمان قتل الأمل بالتوصل لتسوية سلمية.( فلسطين اليوم) ود. الهندي: تسريبات مقصودة عن تعديل “المبادرة العربية” لتصبح إسرائيلية بامتياز.( فلسطين اليوم)

تحاول حكومة الاحتلال جاهدة التأثير على مجريات مؤتمر باريس من خلال مشاورات تجريها مع الإدارة الأمريكية حول كيفية سير اللقاء الدولي. وتدور المحادثات مع واشنطن بشأن كيف سيسير الاجتماع، وما هي النتائج التي سوف تظهر. وأحد أهم الأسئلة حول ما إذا كان الاجتماع سيكون لمرة واحدة أو ما إذا كان سيعقبه ورش عمل واجتماعات اخرى ستعقد وتتطلب المتابعة المكثفة من قبل المجتمع الدولي.

في حين أكد موفد الأمم المتحدة الخاص “لعملية السلام” نيكولاي ملادينوف أن حزب “البيت اليهودي” الذي يترأسه وزير الحرب الإسرائيلي أفغدور ليبرمان “قتل الأمل” في التوصل إلى تسوية سلمية. وقد جاءت تصريحات ملادينوف بعد إعلان وزيرة من حزب البيت اليهودي اليميني، أن الحزب لن يقوم أبدا بتأييد حل الدولتين. وهذا يؤكد على أمرين: الأول، عدم جدية دولة الاحتلال في التوصل لأي عملية سلمية، والثاني أن ما قدم من قبل مصر أفضل مما جاء في المبادرة الفرنسية.

وهذا ما أشار له القيادي في الجهاد الإسلامي محمد الهندي حول وجود تسريبات عن تعديل للمبادرة العربية ترضي إسرائيل، إلا أن موقف حركة الجهاد الإسلامي، الرافض للمبادرة المصرية، سيؤدي إلى توتر في العلاقات ما بين مصر وحركة الجهاد الإسلامي. خاصة وأن مصر قامت بفتح المعبر استثنائيا بناء على طلب من الجهاد الإسلامي، كمحاولة منها لتحقيق تقارب مع الجهاد الإسلامي يؤدي الى عزل حماس اكثر في حال رفضها للمبادرة المصرية.

في السياق نفسه أعلنت حماس رسمياً تلقي دعوة مصرية لاستئناف لقاءات المصالحة.(دنيا الوطن) وأبو مرزوق يعلن: لم يعد هناك عقبات أمام المصالحة والمطلوب قرار جريء من عباس (فلسطين اليوم).

فقد كشف ممثل حركة “حماس” في لبنان، علي بركة، عن تلقي حركته دعوة جديدة من السلطات المصرية لزيارة القاهرة؛ لبحث الملف الفلسطيني ودعم جهود المصالحة. ونوه بركة إلى وجود لقاء سيجمع حركتي “فتح وحماس” في العاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان؛ لاستكمال حوارات المصالحة الفلسطينية. وأضاف ” نأمل أن يتم إزالة العقبات والاتفاق على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا في القاهرة، من أجل الوصول لمصالحة شاملة مع حركة فتح”. المتابع للشارع الفلسطيني لم يعطي أي اهتمام للقاءات المصالحة بين الطرفين. ويري ان جولة التفاوض مصيرها للفشل كباقي جلسات الحوار. وعلى الرغم ما تمثله مصر من موقع استراتيجي لغزة وعلى الرغم من صعوبة الأوضاع بغزة الا ان افق المصالحة ما زال بعيد المنال. وهذا ما يؤكده تصريح القيادي في حماس موسي أبو مرزوق ان المصالحة بحاجة لقرار جدي من الرئيس عباس؛ وهو رفض دبلوماسي من قبل حماس للحوار المصري والذي من المؤكد بان حماس سوف تكون حاضرة فيها. المؤشرات السلبية في التعامل مع المبادرة المصرية سواء في ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية او ملف التفاوض مع إسرائيل سينعكس بالسلب على العلاقات ما بين مصر وقطاع غزة اكثر من أي وقت مضي مستقبلا .

3ـ الاستيطان في الضفة: (فلسطين اليوم)

تقدمت شولا معلم، رئيسة كتلة “البيت اليهودي” اليميني إلى رئاسة البرلمان الإسرائيلي، بمشروع قانون جديد يهدف إلى شرعنة مصادرة أراضٍ يملكها فلسطينيون، وقام المستوطنون بوضع اليد عليها تحت ذرائع عدة وتم إلحاقها بالمستوطنات.ومن المقرر أن يقوم القانون على تعويض أصحاب الأراضي الفلسطينيين (ماديًا أو بأراضٍ بديلة)، وتسوية الوضع القانوني للأراضي المصادرة وضمها إلى المستوطنات بصورة رسمية، وترخيص البيوت الاستيطانية التي بنيت عليها. وزعمت شولا معلم أن “تنظيم عملية الاستيطان اليهودي هو السبيل الوحيد لحل إشكالية آلاف البيوت المقامة على أراضٍ فلسطينية بملكية خاصة، مثل مستوطنة عمونا، والتي أقيمت بتوجيه وتشجيع حكومات إسرائيل طوال عشرات السنين”. وقالت: “إن القانون يسمح بنزع الملكية من أجل المنفعة العامة، في ظروف معينة وهذا يمكن أن ينطبق على الأراضي الفلسطينية بملكية خاصة وضمها إلى المستوطنات”.

4ـ روسيا وإسرائيل: (المصدر)

وصل بنيامين نتنياهو، برفقة وزراء إسرائيليين كبار إلى موسكو، في زيارة احتفالية بمناسبة مرور 25 عاما لتجديد العلاقات بين البلدين، ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الروسي، فلادمير بوتين، وهو اللقاء الرابع خلال عام، لمناقشة قضايا مُلحة أبرزها تطورات الحرب في سوريا، والتوصل إلى صيغة توافقية في قضية أموال التقاعد لمواطنين الإسرائيليين الذي قدموا من الاتحاد السوفيتي.

تعدد اللقاءات بين بوتين ونتنياهو يأتي في سياق التنسيق بين الطرفين فيما يخص الحرب في سوريا، والتأثير الروسي المتزايد في المنطقة، كذلك مناقشة موضوع اليهود الروس ومستحقاتهم المادية المتاخرة.

ثانياً: تطورات المشهد العراقي:

1ـ معركة الفلوجة:

العبادي يؤجل اقتحام الفلوجة وخسائر فادحة للجيش (الجزيرة) وفشل في التقدم بالفلوجة والحشد ينتقد الجيش. (الجزيرة) وتنديد واسع بانتهاكات نفذها الحشد الشعبي بالعراق. (الجزيرة)

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية أرجأت اقتحامها للفلوجة، مرجعا ذلك إلى ما وصفها بـ”مخاوف على سلامة المدنيين”، ومتعهدا برفع العلم العراقي داخل الفلوجة خلال أيام.ولم يكن هذا القرار مستبعدا فقد جاء بناء على الخسائر التي منيت بها القوات العراقية والمليشيات منذ بدء معركة استعادة السيطرة على المدينة. وهذا ما يفسر المجازر التي يرتكبها جيش الحشد ضد المدنيين في الفلوجة. والتي لاقت تنديدا دوليا كبيرا ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش على لسان المتحدث الرسمي أحمد بن شمسي.

ثالثاً: تطورات المشهد اليمني:

قدم الوفد الحكومي ورقة تضمنت مقترحات لمعالجة الوضع العسكري والأمني والإنساني في تعز في إطار مسار مشاورات السلام، أبرزها (العربية):

1ـ خروج مقاتلي الميليشيات من محافظة تعز ووقف كافة العمليات العسكرية في المحافظة وتحديداً في مداخل المدينة وفي منطقة الوازعية، والتوقف الفوري عن الاعتداءات على المواطنين.

2ـ فتح كافة المنافذ المؤدية إلى المدينة والسماح بحرية الحركة ودخول المساعدات الإنسانية تحت إشراف اللجان الإنسانية المحلية لتخفيف المعاناة عن السكان.

3ـ توسيع قوام اللجان العسكرية المراقبة لوقف إطلاق النار في محافظة تعز على أن يكون جميع أعضائها من أبناء المحافظة وتغيير أي شخص من خارجها.

4ـ ضرورة سحب جميع الآليات العسكرية الثقيلة والمتوسطة للميليشيات من محيط المدينة وضواحيها ورفع الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش التابعة للميليشيات.

5ـ تسليم خرائط الألغام في جميع مناطق المحافظة ومداخل المدينة وتشكيل فريق متخصص لنزعها وتأمين الطرقات لوصول البضائع والمساعدات إلى المدينة.

رابعاً: تطورات المشهد السوري.

قُتل 55 شخصا وجرح عشرات جراء أكثر من 150 غارة جوية على حلب وريفها (شمال سوريا) خلال 24 ساعة، (الجزيرة) تزامن ذلك مع بدء قوات النظام السوري هجوما بريا على ريف المحافظة الجنوبي. بعد أن استهدفت طائرات سورية وروسية أحياء القاطرجي والهلك والميسر والحيدرية، التي تسيطر عليها المعارضة. كما تركز القصف على طريق الكاستيلو، آخر طرق إمداد المعارضة إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب.

خامساً: تطورات المشهد الأردني:

أعلن وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، عن تعرض مكتب المخابرات العامة في مخيم البقعة لهجوم وقد أسفر الهجوم عن مقتل 5 من المخابرات العامة، هم الخفير وعامل المقسم و3 ضباط صف من حرس المكتب(روسيا اليوم).

كما رصدت كاميرات المراقبة المثبتة على مبنى مخابرات البقعة من التقاط صور عربة المسلحين الذين نفذوا الهجوم. وربما يكون الهجوم كرد فعل على العملية الأمنية التي قامت بها القوات الأردنية في شهر مارس/آذار، في إربد شمال الأردن وأحبطت فيها مخططا إرهابيا ضد أهداف مدنية وعسكرية، وأسفرت المواجهات عن تصفية 7 مسلحين ومقتل ضابط برتبة نقيب خلال العملية. وهناك توقعات بأن يكون هجوم “البقعة” باكورة أعمال تنظيم الدولة في الأردن (عربي 21).

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
Close
زر الذهاب إلى الأعلى
Close