fbpx
المشهد المصري

المشهد المصري ـ عدد 15 ديسمبر 2023

يقوم المشهد المصري ـ عدد 15 ديسمبر 2023 على رصد أبرز التطورات التي شهدتها الساحة المصرية في كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية والعسكرية، في الفترة من  08 ديسمبر  إلى 15 ديسمبر 2023.

أولاً: الوضع الاقتصادي:

ويطرح البنك المركزي المصري، أذون خزانة وسندات لسد عجز الموازنة العامة للدولة، وتلجأ الحكومة لتمويل عجز الموازنة العامة من خلال طرح سندات وأذون خزانة كأدوات استدانة بـسعر فائدة مجزي للمستثمرين، وتعتبر البنوك الحكومية أكبر المشترين لها.

  • ارتفعت قيمة الذهب المدرج باحتياطى النقد الأجنبى إلى 8.258 مليار دولار بنهاية نوفمبر الماضى مقابل 8.098 مليار دولار بنهاية أكتوبر 2023، بزيادة قدرها 160 مليون دولار. حسب بيانات كشف عنها المركزى المصرى.

وأظهرت البيانات أن قيمة العملات الأجنبية المدرجة فى الاحتياطى النقدى سجلت 26.879 مليار دولار بنهاية نوفمبر 2023، مقابل 26.635 مليار دولار بنهاية اكتوبر 2023، بارتفاع قدره 244 مليون دولار، فيما تراجع رصيد حقوق السحب الخاصة بنحو 333 مليون دولار، ليصل إلى 38 مليون دولار مقابل نحو 371 مليون دولار.

  • ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء، خلال تداولات يوم الخميس الموافق لـ 14 ديسمبر 2023، حيث ارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء بمقدار 0.45 جنيه، أي بنسبة 0.89٪، واستقر عند سعر شراء يبلغ 50.25، وسعر مبيع يبلغ 51.25 جنيه للدولار الواحد، بمدى يومي بين 50.80 و 51.30 جنيه.

كما بلغ سعر صرف اليورو الواحد في نشرة البنك المركزي 33.96  جنيه للمبيع و 33.96  جنيه للشراء. بينما بلغ في تداولات السوق السوداء 56.36 جنيه للمبيع و 55.26  جنيه للشراء.

  • صندوق النقد: التمويل الإضافي لمصر سيكون “ضروريا”. أعطى صندوق النقد الدولي إشارات هي الأوضح حتى الآن إلى أنه قد يوافق على زيادة حجم برنامج القرض البالغ 3 مليارات دولار لمصر، إذ أكدت المتحدثة باسم الصندوق جولي كوزاك الأسبوع الماضي أن الأمر قيد المناقشة حاليا وأن التمويل الإضافي سيكون “ضروريا” في ضوء الحرب الإسرائيلية على غزة.

ما قالوه: “التمويل الإضافي يعد أمرا أساسيا لضمان النجاح في تنفيذ حزمة السياسات لمصر”، حسبما قالت كوزاك للصحفيين يوم الخميس، مشيرة إلى التأثير المحتمل للحرب على الاقتصاد المصري، لا سيما قطاع السياحة.

حجم التمويل الإضافي سيحدد لاحقا: قالت كوزاك إن “الحجم الدقيق للتمويل جزء من المناقشات الجارية” بين صندوق النقد الدولي والسلطات المصرية. وكانت تقارير إعلامية قد أشارت في أكتوبر إلى أن مصر تتفاوض للحصول على ملياري دولار إضافية.

صندوق النقد قد يضاعف قرض الـ 3 مليارات دولار أربع مرات: هذا وفقا لما قالته لميس الحديدي، التي ذكرت خلال برنامجها “كلمة أخيرة”، أن مصادر لم تسمها أبلغتها أن الحكومة تجري محادثات مع الصندوق بشأن رفع محتمل لقيمة القرض إلى 10-12 مليار دولار .

مديرة الصندوق ألمحت إلى زيادة حجم البرنامج مؤخرا: قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا الشهر الماضي إن الصندوق يدرس “بجدية” زيادة برنامج القرض المقدم لمصر، نظرا للصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.

من المؤتمر الصحفي أيضا: حقق الجانبان “تقدما مهما” في المناقشات حول سعر صرف مرن، وكذلك تشديد السياسات المالية والنقدية، وخفض التضخم، حسبما قالت كوزاك.

أرجأ صندوق النقد الدولي مراجعتين هذا العام بعد أن فشلت السلطات في تلبية العديد من شروط القرض، بما في ذلك الالتزام بسعر صرف مرن بالكامل.

أشارت جورجيفا إلى أن تخفيضا آخر لقيمة العملة قد لا يكون مطروحا في المستقبل القريب، وقالت لـ “اقتصاد الشرق” إن الصندوق يعطي حاليا الأولوية للسيطرة على التضخم من إصلاح سعر الصرف.

لم يكن صندوق النقد وحده من غيَّر موقفه:

الحرب في غزة من المرجح أن تجعل المقرضين الدوليين أكثر تفاهما: الحرب الإسرائيلية على غزة تعني أن “المزيد من الشركاء الدوليين سيكونون على الأرجح على استعداد لتقديم دعم إضافي”، حسبما قالت كبيرة الاقتصاديين في بنك أبو ظبي التجاري مونيكا مالك لبلومبرج. وأضافت: “لا أحد يريد أن يرى مصر تفشل الآن، أو أن تتفاقم الأوضاع الاقتصادية”.

الاتحاد الأوروبي كمثال: ذكرت تقارير أن الاتحاد الأوروبي يخطط لضخ استثمارات بنحو 10 مليارات يورو في مصر، إلى جانب تدابير لتخفيف عبء الديون للمساعدة في استقرار اقتصاد البلاد والحد من الهجرة عبر البحر المتوسط.

تراجع التوترات في أسواق الدين العالمية بعد الحرب: أدى تصاعد حدة العنف في غزة إلى الاعتقاد في أسواق السندات أن احتمالات التخلف عن السداد في تراجع بسبب التوقعات بحصول مصر على مزيد من الدعم من المقرضين الدوليين. ولا يزال تداول السندات المصرية المقومة بالدولار في منطقة التعثر عند نحو 15%، لكن الفارق مع سندات الخزانة الأمريكية تقلص بشكل ملحوظ خلال الحرب، إذ انخفض بمقدار 200 نقطة أساس منذ منتصف أكتوبر.

وتراجع احتمالية حدوث أزمة ديون: دفعت الآمال بأن تحصل مصر على المزيد من الدعم المالي بنك جولدمان ساكس إلى توقع انخفاض احتمالية تعثر البلاد في سداد ديونها، كما دفعت مورجان ستانلي إلى وضع السندات المصرية لأجل 30 عاما على قائمة “التسعة سندات التي يوصي بشرائها”.

تذكر:

يضم برنامج الطروحات الحكومية35 شركة وأصل مملوك للدولة، جرى بيع حصص من ثلاث منها فقط لمستثمرين من القطاع الخاص وهي: الشرقية للدخان، والمصرية للاتصالات، وشركة العز الدخيلة.

بلغت القيمة الإجمالية للصفقات الثلاث نحو مليار دولار، فيما كانت صفقة الشرقية للدخان هي الوحيدة التي دفعت قيمتها بالعملة الأجنبية.

كانت الحكومة قد أعلنت أنها تستهدف جمع 5 مليارات دولار من برنامج الطروحات الحكومية في الفترة بين أكتوبر إلى يونيو 2024.

يستهدف الصندوق السيادي الانتهاء من بيع حصة من مجموعة من الفنادق التاريخية المملوكة للدولة بحلول نهاية العام. وتشمل الصفقة سبعة فنادق، من بينها ماريوت القاهرة، وماريوت مينا هاوس، ووينتر بالاس بالأقصر، وشتيجنبرجر سيسيل الإسكندرية.

ويتطلع الصندوق أيضا لبيع حصة من الشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية (وطنية) التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية في الوقت ذاته.

ثلاث شركات فقط؟ يبدو أن حتى صفقات إيلاب وإيثيكو والحفر الوطنية لم تتم بعد: بعكس ما أشارت إليه تقارير محلية سابقة، قال سليمان إن صفقة استحواذ شركة أبو ظبي القابضة (أيه دي كيو) على حصص في الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته (إيثيدكو) والشركة المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطي (إيلاب) وشركة الحفر المصرية مقابل 800 مليون دولار سيجري إتمامها قبل نهاية العام الجاري. كانت الحكومة تأمل في البداية إبرام العقود النهائية بنهاية سبتمبر الماضي.

وستشهد الصفقة استحواذ “أيه دي كيو” على 35% في إيلاب و30% في إيثيدكو و25% في الحفر المصرية.

يوقع الصندوق السيادي أيضا على العقود النهائية لمشروع إعادة تطوير مقر الحزب الوطني المنحل مع التحالف الفائز قبل نهاية العام الحالي، وفق ما قاله سليمان. الصندوق اختار بالفعل التحالف الفائز وسيعلن عن هويته مع توقيع العقود، بحسب سليمان.

شركات خليجية تستعد لاقتناص المشروع: أفادت تقارير سابقة باهتمام عدد من الشركات الخليجية بالمشروع، وذكرت وسائل الإعلام المحلية في وقت سابق من العام الحالي أن مستثمرين إماراتيين لم تذكر أسماءهم سينضمون إلى الشركتين المؤسستين خصيصا من قبل صندوق مصر السيادي لإدارة المشروع، فيما ذكرت تقارير أخرى أن الشركة المصرية السعودية للتعمير ومجموعة الشعفار الوطنية للمقاولات العامة الإماراتية قد تفوزان بالمشروع.

ما يقولونه: “بالنظر إلى الاحتياطيات الكافية لخدمة التزامات الديون الخارجية المقبلة في عام 2024، فمن المرجح أن تكون أي إعادة هيكلة وقائية بطبيعتها”، حسبما قاله الخبراء الاستراتيجيون في بنك الاستثمار. وأضافوا: “إن النسبة المرتفعة نسبيا لمصروفات الفائدة إلى الإيرادات حتى عام 2025 قد تجبر السلطات على تحمل الآلام مقدما (بعد الانتخابات بفترة وجيزة) وإعادة الهيكلة”.

تذكر: زادت فاتورة الديون المستحقة على مصر بأكثر من الضعف على أساس سنوي في الربع الأول من العام المالي الحالي، وتجاوزت بشكل كبير ارتفاع الإيرادات، وزادت تكلفة خدمة الدين بنسبة تفوق 40% من إجمالي الإيرادات خلال هذا الربع.

تخفيض تدريجي للجنيه: من المرجح أن يكون التخفيض التدريجي للعملة المحلية هو المسار الذي ستتخذه الحكومة عندما تسمح في نهاية المطاف للجنيه بالانخفاض مقابل الدولار بعد الانتخابات، حسبما كتب بنك الاستثمار في مذكرة منفصلة نشرها موقع اقتصاد الشرق.

  • واصلت واردات مصر من السيارات تراجعها بسبب استمرار وقف الاستيراد لصعوبة تدبير الدولار الخاص بعملية الاستيراد. وتراجعت واردات السيارات الصينية بنسبة 51% خلال أول 10 أشهر من العام الجارى لتصل إلى 17456 سيارة مقابل 35811 سيارة صينية تم استيرادها خلال الفترة المماثلة من عام 2022، وفق تقرير حديث حصل «مال وأعمال ــ الشروق» على نسخة منه، وتعانى مصر من شح شديد فى السيولة الدولارية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها، والتى أدّت إلى تخارج نحو 22 مليار دولار من الأموال الساخنة، ما أدى لخفض قيمة الجنيه 3 مرات منذ مارس 2022 حتى يناير من العام الحالى.
  • انخفضت قيمة الصادرات المصرية من الأسمدة خلال شهر سبتمبر الماضي، بنسبة 65.9%، لتسجل نحو 110.8 مليون دولار، مقابل 325.4 مليون دولار خلال الشهر المقابل من العام الماضي، بتراجع قيمته 214.52 مليون دولار، وفقا لنشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وبحسب النشرة، تراجعت قيمة الصادرات المصرية من الأسمدة بنسبة 32%، خلال أول 9 شهور من 2023، لتسجل نحو 1.737 مليار دولار، مقابل 2.557 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2022، بانخفاض قدرة 820 مليون دولار.

ووفقا للنشرة، ارتفعت قيمة العجز فى الميزان التجارى بلغت 3.14 مليار دولار خلال شهر سبتمبر 2023، مقابل 2.84 مليار دولار لنفـس الشهر من العام السابق بنسبة ارتفاع قدره 10.3%.

  • قال هانى برزى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن صادرات الصناعات الغذائية المصرية خلال الأشهر الـ10 الأولى من عام 2023 قفزت بنسبة 15% لتصل إلى 4.3 مليار دولار مقابل 3.8 مليار دولار في الفترة المماثلة من عام 2022، بحسب تقرير حديث عن المجلس.
  • تُجهز وزارة البترول والثروة المعدنية، شحنتي غاز طبيعي مسال للتصدير إلى أوروبا خلال أسبوع حسبما ذكرتقرير موقع قناة العربية. وقالت مصادر حكومية “العربية Business”، إن شحنتي الغاز المسال، ستغادران محطتي الإسالة في إدكو ودمياط منتصف الشهر الجاري، ضمن 5 شحنات تخطط وزارة البترول لتصديرها قبل نهاية 2023. وبحسب المصادر فإن الشحنتين ستتراوح الكميات بهما بين 240 و250 مليون متر مكعب غاز مسال، والتي تم توفيرها عبر الإنتاج المحلي وجزء من الواردات القادمة من الخارج.
  • قالت وكالة رويترز إن الحكومة المصرية قررت رفع الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص إلى 3500 جنيه مصري (113 دولاراً – باعتبار سعر الدولار= 30.85 جنيه مصري) شهرياً اعتباراً من الأول من يناير كانون الثاني، وفقا لقرار نشر في الجريدة الرسمية يوم الاثنين 11 ديسمبر 2023. وكانت آخر مرة رفعت فيها الحكومة الحد الأدنى للأجور في الأول من يوليو عندما حددته عند 3000 جنيه. وارتفع معدل التضخم الرئيسي في مصر بشكل حاد خلال العامين الماضيين ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 38% في سبتمبر أيلول قبل أن يتراجع إلى 35.6% في شهر نوفمبر.
  • قام وفدًا حكوميًّا برازيليًّا رفيع المستوى برئاسة السفير أليكس جياكوميلي، رئيس قطاع الترويج التجاري والاستثمار والزراعة بالخارجية البرازيلي، بزيارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
  • استقبل إبراهيم عبد الخالق، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشؤون الاستثمار والترويج، وفد مكتب محافظ مدينة تيانجين الصينية بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية، بحضور لي وينهاي، نائب عمدة مدينة تيانجين، وليو إيمين رئيس شركة تيدا مصر للاستثمار، وعدد من ممثلي مدينة تيانجين، ومنطقة تيدا؛ في إطار توسيع آفاق التعاون بين المنطقة الاقتصادية ومدينة تيانجين ومنطقة تيدا التي تمثل الذراع الاستثماري للمدينة.
  • ترأس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً؛ لمتابعة جهود ضبط الأسواق وأسعار السلع، وخلال الاجتماع، تم التوافق على استصدار قرار باستمرار منع تصدير محصول البصل حتى 30 مارس المقبل، وذلك فى ضوء العمل على ضبط الأسواق وتوفير السلع.
  • عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية جلسة مباحثات مع الدكتور سعيد سليمان الشماسي وزير النفط اليمني والوفد المرافق له على هامش المشاركة في مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر بقطر، والذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك. وتطرق اللقاء إلى مشاركة اليمن في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2024 المقرر عقده في فبراير المقبل وعمل فرق برنامج العمل بالبلدين على مجالات التعاون التي تم بلورتها خلال المباحثات.
  • التقت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، زو جون، رئيسة صندوق طريق الحرير، الذي يعمل على تقديم الدعم لمشروعات البنية التحتية وتعزيز التعاون مع البلدان الواقعة على مشروع طريق الحرير، وتشجيع الاستثمارات والتعاون التجاري والاقتصادي مع تلك الدول، خاصة القطاع الخاص، وذلك في إطار جهود تطوير العلاقات المصرية الصينية المشتركة.
  • نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر صباح يوم الخميس 14 ديسمبر 2023، قرارين للسيسي، هما:

– قرار رقم 310 لسنة 2023 بشأن الموافقة على قرار مجلس محافظي بنك التنمية الإفريقي رقم 2021/5 الصادر في 5 مارس 2021 بشأن التصريح بالزيادة الخاصة المؤقتة لرأسمال البنك القابل للاستدعاء.

– قرار رقم 220 لسنة 2023 بشأن الموافقة على اتفاق قرض مشروع توسيع برنامج تكافل وكرامة للتحويلات النقدية وبناء الأنظمة، بين جمهورية مصر العربية والبنك الدولى للإعمار والتنمية بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي الموقع بتاريخ 9 أبريل 2023.

وأضافت المصادر في تصريحات لـ«المال »، أن العودة للعمل بنظام تخفيف الأحمال يرجع إلى استمرار أزمة نقص الوقود، خاصة الغاز الطبيعي الموجه إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية. وأشارت إلى أن تخفيف الأحمال سيكون بواقع ساعتين يوميًا، كما كان معمولا به قبل ماراثون الانتخابات الرئاسية التي انتهت.

  • قررت وزارة التجارة والصناعة حظر تصدير السكر لمدة 3 أشهر ونشرت جريدة الوقائع المصرية في عددها رقم 280 تابع (أ)، الصادر في 14 ديسمبر 2023، قرار رقم 500 لسنة 2023، بشأن استمرار العمل بحظر تصدير السكر بأنواعه لمدة 3 أشهر. وذكرت المادة الأولى استمرار العمل بالقرار الوزاري رقم 88 لسنة 2023 المشار إليه لمدة ثالثة أشهر.

ثانيًا: السياسة الداخلية والأبعاد المجتمعية:

تغطية الإنتخابات الرئاسية:

  • صوت المصريون في الداخل في الإنتخابات الرئاسية يوم الأحد الموافق 10 ديسمبر 2023 وأستمر التصويت الى يوم الثلاثاء 12 ديسمبر 2023م.

واعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في نهاية اليوم الأول من الانتخابات “وجود إقبال كثيف غير مسبوق من جمهور الناخبين في مختلف المحافظات”. وقال المستشار أحمد بنداري، رئيس غرفة عمليات متابعة الانتخابات الرئاسية، في مؤتمر صحفي، إن نسبة التصويت بلغت ما يقارب 45% من المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين، أي حوالي 30 مليون ناخب في اليوم الأول، مشيرًا إلى أن النسبة «أكثر من المتوقع»، وأنه تم رصد نفاد بطاقات الاقتراع في بعض اللجان، خاصة لجان الوافدين، وتم العمل على حل المشكلة وتزويد اللجان ببطاقات اقتراع وصناديق أخرى.

إلا أن المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام” تكامل مصر” أعلن أنه بعد غلق لجان الاقتراع، وحسب رصد المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام “تكامل مصر”، فإن حجم الأصوات المشاركة في اليوم الثاني للانتخابات؛ لم تزد عن 2.15% من حجم المصريين الذين يحق لهم الانتخاب، وبذلك يكون إجمالي حجم المشاركين في الانتخابات، خلال اليومين الأول والثاني للاقتراع: 4.55% من حجم المصريين الذين يحق لهم الانتخاب.

وقال فريد زهران المرشح الرئاسي أثناء الإدلاء بصوته إن التغيير لا يتم إلا عن طريق صناديق الاقتراع وليس عن طريق الانفجار أو الغضب الشعبي. ودعا مرشح الرئاسة فريد زهران المواطنين للنزول والمشاركة في الانتخابات واختيار رئيسهم القادم سواء كانوا راضين عن الوضع الراهن أو لديهم رغبة في التغيير يمكنهم اختيار أحد المرشحين.

وحرص زهران أثناء الإدلاء بصوته على أرتداد الكوفية الفلسطينية دعمًا لفلسطين وقطاع غزة .

وقالت حملة فريد زهران: “إن الحملة رصدت بعض المخالفات والخروقات المتمثلة في تدخل بعض موظفي السلطة التنفيذية وأجهزتها في عملية الاقتراع على نحو يخل بالمساواة ويؤثر على إرادة الناخب، وقد تقدمنا ببلاغات للهيئة الوطنية للانتخابات بكافة الملاحظات”.

كما حرص حازم عمر المرشح الرئاسي  في الانتخابات الرئاسية على تفقد لجان المغتربين في مدرسة الشهيد أحمد وحيد الرسمية للغات بمدينة الزقازيق، مؤكدا أن النزول والمشاركة في الانتخابات حق وطني لكل جموع الشعب ممن لهم الحق في التصويت خلال الانتخابات الرئاسية، وأوضح المهندس حازم عمر المرشح الرئاسي، في تصريحات صحفية لجريدة الشروق، أنه يوجه رسالة لجموع المواطنين بالنزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية والإدلاء بصوتهم واختيار من يرونه أحق بصوتهم خلال الانتخابات الرئاسية.

وكتب حازم عمر على حسابه على منصة إكس في ختام اليوم الثاني للإنتخابات: “تلاحظ لجوء البعض الي الفبركة وإطلاق الشائعات عن نتائج مبدئية بين المواطنين لتثبيط همتهم في المشاركة غدا خوفا من المنافسة،،، فاحذروا الوقوع في فخ الشائعات وتثبيط الهمم ،،، نحتاج مشاركتكم بكثافة وبقوة غدا . ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.

كما ادلي السيسي بصوته في الانتخابات الرئاسية، في إحدى مدارس منطقة مصر الجديدة.

وأدلى الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بصوته الانتخابي في أول أيام الانتخابات الرئاسية 2024، وذلك بلجنة الشهيد مصطفى يسري أبو عميرة، بمصر الجديدة. وأكد أن المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري، واجبٌ وطني من أجل رسم مستقبل الوطن الحبيب مصر.

وقال علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، إن نسبة المشاركة تخطت 45% في أول ساعة من الانتخابات الرئاسية.

كما حذر الفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، من الشائعات المتداولة بشأن حسم نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024 لصالح مرشح بعينه. وقال خلال تصريحات لفضائية «MBC مصر 2»، على هامش إدلائه بصوته في الانتخابات: “خلوا بالكم يا شباب، دي أفكار مسممة وهدامة، تريد إظهار الدولة بشكل مغاير للشكل المفترض أن تظهر عليه”.

وفي سياق متصل دعا البابا تواضروس الثاني، المصريين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أنها حق دستوري لكل إنسان. وأضاف: “دائما الاختيار حرية ومسؤولية، فأنت حر في اختيار ما تريد، لكنها مسؤولية أمام التاريخ والوطن والعالم كله”.

وفي سياق متصل قال محمد منصور رئيس حزب النور، إن الانتخابات الرئاسية تشهد إقبالا جيدا في العديد من اللجان، وهو ما رصدته الغرفة المركزية للحزب وعبر الجولات الميدانية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع القناة الأولى، أنّ كوادر وقواعد حزب النور شاركت بكثافة في الانتخابات، مؤكدا أنّ هناك تسهيلات كبيرة للناخبين لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم، وأشار إلى أنّ غزارة التصويت في الانتخابات الرئاسية هو إظهار لتماسك الجبهة الداخلية في ظل المخاطر الإقليمية والعالمية والتحديات الداخلية.

من جانبه قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الشعور العام لدى الشعب المصري يدور حول “أن هناك إحساسا عاما مؤكدا لدى الجميع- رغم الإقبال الكثيف- بشخصية المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية”. وأضاف خلال تقديم برنامج «حديث القاهرة»، أن الإقبال الكثيف من المواطنين على مقار ولجان الاقتراع للمشاركة في انتخابات الرئاسية بحاجة إلى تفسير، لا سيما في ضوء النظر إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد كتب حساب “صحيح مصر” على منصة إكس تحقيق مطول عن الإنتخابات الرئاسية في مصر وجاء فيه:

“أصدرت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المملوكة للدولة، نشرة بـ”المحظورات” خلال تغطية الانتخابات الرئاسية_المصرية، وأرسلتها إلى إدارات القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية التابعة لها.

حصلت صحيح مصر على نسخة من تلك القائمة، والتي تتضمن منع تصوير أو بث أي خروقات تعتري مسار الانتخابات، أو إظهار عزوف الناخبين عن المشاركة، في مخالفة واضحة وصريحة لقانون مباشرة الحقوق السياسية.

وتتضمن قائمة محظورات المتحدة منع بث أي مواد تُظهر أشكال التعبئة أو الحشد للمواطنين للتوجه إلى التصويت. ومنع تصوير أو بث أي لقطات لتوزيع المواد الغذائية على المواطنين قبل أو بعد التصويت، أو أي لقطات للأتوبيسات التي تنقل المواطنين إلى أماكن الاقتراع.

كما تضمنت القائمة منع بث أي مواد تُظهر عزوف المواطنين عن المشاركة في التصويت والفراغ داخل اللجان، أو أي مواد تُظهر إصدار التعليمات للمواطنين وتوجيههم للتصويت لمرشح بعينه، أو أي دعاية للمرشحين داخل اللجان، أو أي صورة تعبر عن مشاكل التنظيم الجيد.

كما نصت قائمة المحظورات أيضًا على منع تصوير مشاهد الاحتفال أمام اللجان، إذا كانت تخالف الآداب العامة والتقاليد المصرية.

الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي تشارك في عملية تعتيم ممنهجة على المواطنين خلال سير العملية الانتخابية، مملوكة لشركة إيجل كابيتال للاستثمارات المالية، ش.م.م، المملوكة لأحد الأجهزة الأمنية التابعة للدولة المصرية

وتدير الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مجموعة قنوات DMC وإكسترا نيوز والقاهرة الإخبارية، ومجموعة قنوات ON وCBC، ومجموعة قنوات الحياة، بجانب سلسلة من المواقع الإلكترونية والصحف أبرزها اليوم السابع والوطن والدستور.

كيف تخالف المتحدة القوانين الانتخابية بقائمة المحظورات؟

تلزم المادة 32 من قانون مباشرة الحقوق السياسية، رقم 45 لسنة 2014، وسائل الإعلام بالدقة في نقل المعلومات. ومنع بث أي مشاهد تظهر المخالفات التي تعتري الانتخابات هي مخالفة صريح لنص قانون مباشرة الحقوق السياسية.

ومنذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد تراجع ترتيب مصر على مؤشر حرية الصحافة من المركز 158 عام 2015 إلى المركز 166 عام 2023، بحسب التقرير السنوي الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود.

وكيف ينظم القانون المراقبة على وسائل الإعلام ورصد المخالفات؟

تلزم المادة 37 من قانون مباشرة الحقوق السياسية، الهيئة الوطنية للانتخابات بتشكيل لجنة تضم عدد من أعضائها وعدد من الخبراء المستقلين في مجال الإعلام، لمتابعة كل ما يذاع في وسائل الإعلام، وترفع تقريرًا بالمخالفات إلى مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات.

وإذا أقرت الهيئة بتلك المخالفات، تلزم وسائل الإعلام المخالفة نشر اعتذارًا وتعهدًا بعدم ارتكاب أية مخالفة في المستقبل، على أن يُنشر الاعتذار في ذات أوقات ومساحة نشر التغطية المخالفة، وتمتلك اللجنة العليا للانتخابات تغليظ العقوبة بمنع المخالفين من استكمال تغطية الانتخابات.

كيف استحوذت المتحدة على وسائل الإعلام في مصر؟

بداية من العام 2017، بدأت بعض الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المصرية في شراء الصحف والمواقع الإلكترونية، التي كانت مملوكة لرجال الأعمال، ومنها من كان معارضًا إبان حكم الرئيس مبارك مثل جريدتي الدستور وصوت الأمة، بخلاف الصحف المستقلة التي ظهرت بعد ثورة 25 يناير مثل الوطن.

مع هذا الاستحواذ تحولت السياسة التحريرية لتلك الصحف، وأصبحت لها أدورًا أخرى جديدة، ومنها وسبق وكشفته صحيح مصر من قبل، إذ قدمت الصحف والقنوات التابعة للشركة المتحدة دعمًا للجان الإلكترونية التي تشيع المعلومات المُضللة، وتأثر على الرأي العام، في سبيلها لدعم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، قبل بداية الانتخابات.

هل القنوات الإعلامية المملوكة للدولة تلتزم بالحياد؟

يلزم قانون الانتخابات الرئاسية رقم 22 لسنة 2014، وسائل الإعلام المملوكة للدولة سواء المرئية أو المسموعة أو الصحفية بتحقيق المساواة بين المُرشحين في أغراض الدعاية الانتخابية، ولكن يبدو أن المرشحين المنافسين للرئيس الحالي لم يجدوا ذلك.

يقول متحدث باسم حملة فريد زهران، نتحفظ على ذكر اسمه، إن الشركة المتحدة تمتلك ما يزيد عن نصف وسائل الإعلام المصرية، وحملتنا وضعت خطة لإبراز كل ما يحدث أثناء سير العملية دون انتظار ما ستعرضه شاشاتها.

مصدر آخر، قال إن الحملة الانتخابية للمرشح فريد زهران ترصد عن طريق المناديب الموجودين في غالبية اللجان الفرعية أى مخالفات وتوثقها، لإبلاغ الهيئة الوطنية للانتخابات مثل نقل وحشد الناخبين أو توزيع أموال أو وجبات.

أيضا الأمر ذاته يتعلق برصد ومتابعة كل ما تنشره شاشات الإعلام، ومنهم القنوات والمواقع التابعة للمتحدة، وتوثيق تلك المخالفات وتقديم اعتراضًا بها إلى اللجنة الإعلامية المنبثقة عن الهيئة الوطنية للانتخابات.

جدير بالذكر  ان بعد كتابة صحيح لذلك التقرير، أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تحويل إدارة موقع “صحيح مصر” إلى التحقيق، بسبب شكاوى من جهات لم يسمها، اتهمت الموقع بـ”ارتكاب كافة المخالفات التي تتنافى مع الأكواد الإعلامية الصادرة عن المجلس، وكذلك المعايير الدولية والمصرية للتغطية الإعلامية للانتخابات”، بحسب بيان صادر من المجلس.

ومن جانبه أكد “صحيح مصر” احترامه “الأعلى للإعلام” والتزامه بميثاق الشرف الصحفي، والإعلان العالمي لأخلاقيات العمل الصحفي، كما يؤكد حرصه على الالتزام بالأكواد المهنية الصادرة عن المجلس.

وفي رصد المخالفات والتجاوزات التي شهدتها الإنتخابات الرئاسية كتب موقع مدى مصر  تقرير يوضح تلك التجاوزات وجاء فيه:

“في ثاني أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية داخل مصر، ظهرت أمام بعض اللجان طوابير لافتة نظّمتها فرق الـ«حشد» التابعة لحزب مستقبل وطن، بحسب ما رصده «مدى مصر» في عددٍ من الدوائر الانتخابية بالقاهرة والجيزة والإسكندرية ومرسى مطروح والمنوفية، ما بدا  محاولة لإظهار وجود أعداد كبيرة من المشاركين في التصويت أمام تلك اللجان.

الطوابير «المُهَندسَة» أمام لجان الاقتراع في دائرة السيدة زينب، ضمت طلبة من مدارس المنطقة، تحت السن القانونية للانتخاب، وطلبة آخرين من غير المصريين، سوريين وأردنيين، قالوا لـ«مدى مصر» إن مُدرس تربية رياضية أحضرهم من ثلاث مدارس لتبدو لجان الاقتراع مزدحمة.

وأمام أغلب اللجان، تواجد ممثلو حزبي مستقبل وطن وحماة وطن، القريبين من الدولة ومرشحها، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونصبوا خيامًا بدعوى مساعدة المواطنين في معرفة لجانهم الفرعية وأرقامهم في جداول الكشوف الانتخابية، كما قاموا بتشغيل الأغاني الوطنية وسط أجواء احتفالية.

في مدرسة السيدة زينب الابتدائية الجديدة، وقف أعضاء أمانة «مستقبل وطن» أمام الباب المخصص لخروج المُصوتين تسليمهم كوبونات عبارة عن ورقة بيضاء مربعة، بعد التأكد من وجود الحبر الفسفوري على أصابعهم، مع وعد باستبدال الكوبون بمبلغ 200 جنيه، بعد السادسة مساءً.

وفي مصر الجديدة، كشفت جولة لـ«مدى مصر» في عدد من اللجان الانتخابية عن تكرار نمط اصطناع صورة للازدحام بطوابير طويلة نسبيًا، قوامها أشخاص يقفون منذ فتح لجان الاقتراع وحتى موعد إغلاقها، وتُوزع عليهم ثلاث وجبات خلال اليوم.

وقال أحد الواقفين في الطابور أمام مدرسة الشهيد أحمد أمين عشماوي لـ«مدى مصر» إنه شارك مجبرًا مع زملائه من العاملين في إحدى المطابع بالمنطقة، رفض ذكر اسمها، دون أجر لاصطناع هذا الحشد، مضيفًا أن عليهم الوقوف حتى التاسعة ليلًا، وأعرب عن سوء حظه الذي جعل دوره يتمثل في الوقوف في الطابور طوال اليوم بدون مقابل مادي، وليس دخول اللجنة والتصويت في دقائق والانصراف بعد حصوله على كوبون بـ200 جنيه.

من ناحيته، أوضح عضو بحزب مستقبل وطن لـ«مدى مصر» أن دوره يقوم على منح الناخبين قبل التصويت كوبون يختمه لهم لاحقًا بعد قيامهم بالتصويت، وصبغ أصابعهم بالحبر الفسفوري، وذلك لكي يحصل الناخب بهذا الكوبون على 200 جنيه من مقر الحزب في منطقة النزهة.

وفي لجنة مدرسة الشهيد حازم محمود عزب «مصر الجديدة سابقا»، قال أحد الناخبين لـ«مدى مصر» إنهم يصرفون كوبون الـ200 جنيه من مقر مؤسسة مصطفى السّلاب الخيرية في شارع إسماعيل رمزي، الملاصق لقسم مصر الجديدة، فيما أكد أحد المسؤولين عن مبنى مؤسسة السّلاب أن العمل بها متوقف طوال أيام التصويت، وأن المقر تحت تصرف «مستقبل وطن» وهو من يتولى صرف الـ200 جنيه.

ويتم الحصول على الكوبون في لجان منطقة ميدان الجامع، بما فيها لجنة مدرسة الشهيد حازم محمود عزب، من خيمة أقامها حزب مستقبل وطن بالقرب من مسجد جمال الدين الأفغاني، تُختم فيها الكوبونات بعد التصويت، بحسب ما قاله لـ«مدى مصر» اثنان من العاملين في الخيمة.

وفي إحدى قرى مركز كرداسة بمحافظة الجيزة، قالت ناخبة لـ«مدى مصر»، (حذفنا اسمها حرصًا على سلامتها) إنها استلمت، أمس، شنطة بها كيلو أرز وكيلو مكرونة وكيلو سكر وزجاجة زيت نصف لتر وعبوة صلصة بعد قيامها بالتصويت.

وأوضحت أن بعض سكان المنطقة من «العاملين في الانتخابات» تجمعوا بجانب مقر لجنتها الانتخابية لتسليم من قام بالتصويت كوبون مختوم بعد التأكد من وجود الحبر الفوسفوري على إصبعه، وأنهم أخبروها بتقديم الكوبون لاستلام شنطة مساعدات من مقر تابع لهم قريب من اللجنة، مضيفة أن أحد معارفها لوّن أصبعه بالحبر بعدما لصقه بأصبع ناخب آخر أمام اللجنة، ليحصل على كوبون دون أن ينتخب.

وقالت الناخبة إن شنط المساعدات التي توزع تبرّع بها أشخاص معروفين في القرية منهم العمدة والنائب خالد طايع.

طايع هو أمين مساعد حزب مستقبل وطن بمحافظة الجيزة، والذي أدلى بصوته اليوم في مدرسة الشهيد يوسف أنور بكرداسة، التي وصلها بـ«الزفة البلدي»، بحسب موقع البوابة، التي نقلت عنه حرصه على المرور على لجان كرداسة «لمتابعة سير العملية الانتخابية، ومساعدة الجماهير وتقديم التسهيلات لهم».

وفي لجان العطارين والعجمي بالإسكندرية اعتمد حزبا مستقبل وطن وحماة الوطن، اليوم، نفس الخطة المُتمثلة في «تثبيت» عددٍ من المواطنين أمام اللجان الخالية لإظهار وجود حشود أمام الصحفيين وكاميرات الفضائيات والمنظمات الأجنبية التي تتابع اللجان.

وأكد عدد من المشاركين في تلك الحشود المصطنعة لـ«مدى مصر»، أن الاتفاق جرى معهم على التواجد أمام مقرات اللجان بشكل ثابت مقابل 150 جنيهًا، وكوبون مواد غذائية بقيمة 100 جنيه، بهدف الإيحاء بوجود ناخبين أمام لجان الاقتراع على مدار اليوم.

وفي محافظة مطروح تواجد معلمون تابعين لمديرية التربية والتعليم بالمحافظة داخل اللجان، لحصر أسماء المعلمين الذين حضروا للتصويت في كل لجنة، بعد تهديدات من وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، بالخصم من الراتب أو النقل إلى مدرسة أبعد أو وقف الترقيات لمن لا يقوم بالتصويت، بحسب ما قاله أحد المعلمين لـ«مدى مصر»، فيما شهدت لجان الوافدين في المدينة، أمس، توافد أتوبيسات شركات البترول مُحمّلة بالعاملين في الحقول ليقوموا بالتصويت.

وفي محافظة المنوفية، قال ناخبون بإحدى قرى مركز الشهداء، لـ«مدى مصر»، إن لجان قريتهم شهدت إقبالًا ضعيفًا على التصويت، وأن المشاركة اقتصرت على معارف المنظمين من حزب مستقبل وطن، أو أولئك الراغبين في الحصول على 200 جنيه أو كرتونة تحتوي على أكياس سكر وأرز وعدس وفول وعبوة زيت.

وأيضًا بخصوص التجاوزات والإنتهاكات التي شابت العملية الإنتخابية، كتب حساب متصدقش على منصة إكس أنه مع نهاية اليوم الثالث وغلق باب التصويت في انتخابات رئاسة الجمهورية 2024، وثق فريق متصدقش شهادات، و حصل على رسائل صوتية ورسائل”واتس آب”، وفيديو، تشير إلى إجبار موظفين في هيئات حكومية  على المشاركة في الانتخابات، عبر التهديد بخصومات من الرواتب وحرمان من المكافآت والإجازات. كما وثق متصدقش، حشد جامعات ومدارس خاصة طلاب موظفين إداريين، عبر أتوبيسات للمشاركة مقابل درجات إضافية للطلاب ومكافآت للموظفين.

وفي السياق نفسه قالت حملة المرشح الرئاسي فريد زهران أنه تم منع مندوبي الحملة من حضور عمليات الفرز في سائر اللجان الفرعية على مستوى الجمهورية .

وقال الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية، إن النسبة المرتفعة لمشاركة المواطنين في انتخابات الرئاسة 2024، مؤشر جيد للحياة السياسية في مصر.وأضاف خلال لقاء لبرنامج «في المساء مع قصواء»، أن الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت أن نسبة المشاركة تخطت 45% في اليوم الثاني، مرجحًا أن تتجاوز النسبة 50%.

ولفت إلى أن النسبة المرتفعة تؤكد اهتمام المواطنين بما يحدث في مصر، مؤكدًا أن الأمر جيد لمؤسسات الدولة والحياة السياسية، ويعكس درجة من التماسك أمام المشهدين الإقليمي والدولي، كما يضفي المزيد من الاستقرار على الحياة السياسية.

وقد نالت الانتخابات الرئاسية في مصر  إهتمام بعض الصحف والمواقع الأجنبية، حيث ألقت  الضوء على الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتطورات الجيوسياسية التي تأتي بالتزامن مع العملية الانتخابية، كما أبرزت الاحتمالية المتزايدة لفوز السيسي بولاية ثالثة، إلى جانب استعراض المقار الانتخابية في اليوم الأول من عملية التصويت، ومنها:

أسوشييتد برس: المصريون يصوتون لانتخاب رئيس، وفوز السيسي مؤكد– بدأ المصريون التصويت يوم الأحد في انتخابات رئاسية لا يواجه فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي منافسًا جديًا، ومن المؤكد أنه سيفوز بولاية أخرى، مما يبقيه في السلطة حتى عام 2030. وقد طغت الحرب الإسرائيلية على غزة على الانتخابات. كان كل اهتمام المصريين تقريبًا منصبًا على الحرب على الحدود الشرقية لبلادهم ومعاناة المدنيين الفلسطينيين في القطاع الساحلي. ويجري التصويت الذي يستمر ثلاثة أيام، ابتداءً من يوم الأحد، وسط أزمة اقتصادية مروعة في مصر، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 105 ملايين نسمة ويعيش ثلثهم تقريبًا في فقر، وفقًا للأرقام الرسمية.  وتنبع الأزمة من سوء إدارة الاقتصاد وأيضاً من تداعيات جائحة فيروس كورونا والحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا والتي هزت الاقتصاد العالمي.

رويترز: المصريون يدلون بأصواتهم في انتخابات رئاسية طغت عليها حرب غزة – حيث بدأ المصريون الإدلاء بأصواتهم، الأحد، في انتخابات رئاسية من المقرر أن تمنح عبد الفتاح السيسي فترة ولاية ثالثة في السلطة، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية وحربًا على حدودها مع غزة. وإذا فاز السيسي بولاية جديدة مدتها ست سنوات، فإن أولوياته العاجلة ستكون ترويض التضخم شبه القياسي، وإدارة النقص المزمن في العملة الأجنبية، ومنع امتداد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

فرانس برس: المصريون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في انتخابات خيمت عليها الحرب الإسرائيلية على غزة – حيث يدلي المصريون بأصواتهم الأحد في انتخابات رئاسية طغت عليها الحرب في قطاع غزة المجاور، مع عدم وجود شك في أن عبد الفتاح السيسي سيؤمن فترة ولاية ثالثة. وفي بلد يعاني من أشد أزمة مالية في تاريخه الحديث – حيث اقترب معدل التضخم من 40 في المائة بعد أن فقدت العملة نصف قيمتها وأدى إلى ارتفاع تكلفة الواردات – فإن الاقتصاد هو جوهر مخاوف المصريين. وحتى قبل الأزمة الحالية، كان نحو ثلثي سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 106 ملايين نسمة يعيشون على خط الفقر أو تحته. بلومبرج: قرارات السيسي بعد الانتخابات حاسمة للأسواق المصرية المضطربة – قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن المستثمرين على يقين ودراية تامة بما يمكن توقعه من الانتخابات المصرية التي بالكاد شهدت منافسة طفيفة، بأنه: سيفوز عبد الفتاح السيسي مرة أخرى، ثم سيضطر قريبا إلى الإشراف على تخفيض مؤلم لقيمة العملة المحلية أمام الدولار. ومع توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان في العالم، يستعد مديرو الأموال بالفعل لما سيأتي بعد ذلك. ويحظى الاقتصاد المصري المتعثر بدعم بعشرات المليارات من الدولارات من المساعدات من صندوق النقد الدولي وجيرانه من دول مجلس التعاون الخليجي. وقد خلّفت الأموال الساخنة التي كانت قد تدفقت إلى مصر  مدفوعات فوائد باهظة للغاية. ويأمل المستثمرون أن تكون تلك الدولة المضطربة ماليا أكبر من أن تفشل.

الجارديان: السيسي يستعد للفوز بالسلطة مرة أخرى، لكن عقول المصريين منصبة على غزة – لا توجد فرصة لإجراء انتخابات نزيهة يوم الأحد، لكن ضعف الرئيس المصري تجاه غزة يظهر في بلد يعاني من الفقر والفساد والتضخم. بالنسبة للمصريين، فإن العلامات الوحيدة التي تشير إلى أن الانتخابات وشيكة هي الملصقات التي تحمل صورة عبد الفتاح السيسي والمعلقة على كل جدار ولوحة إعلانية متاحة في جميع أنحاء البلاد. الصور المتكررة للسيسي – وهو يحدق دائمًا عن بعد بابتسامة قاسية ومجبرة – موجودة في كل مكان لدرجة أن الناس لجأوا إلى المكان الوحيد الذي تركوه لحرية التعبير وبدأوا في صنع صور مضحكة لمشاركتها عبر الإنترنت. إحدى الصور التي تم تداولها تظهر جاك وروز من فيلم تيتانيك وهما يجلسان على ظهر السفينة محاطين بملصقات حملة السيسي. وفي مقطع آخر، يمزح الناس قائلين إن امرأة حامل مرت بالعديد من صور السيسي وهي في طريقها إلى العمل، لدرجة أن طفلها حديث الولادة يشبه السيسي. وبعد الاستيلاء على السلطة في انقلاب عسكري عام 2013، فاز السيسي بانتخابات رئاسية مرتين بنسبة 97% من الأصوات، وكانت آخرها ضد مرشح يدعم حكمه علنًا. وفي مشهد أصبح مألوفاً الآن، تم منع المرشح المحتمل الوحيد الذي يمثل معارضة حقيقية من خوض الانتخابات هذه المرة.

وفي سياق الإنتخابات الرئاسية قالت شبكة سي إن إن إنه من المتوقع أن يحصل عبد الفتاح السيسي على فترة رئاسية ثالثة في الانتخابات الرئاسية التي بدأت الأحد 10 ديسمبر 2023م، والتي وصفها منتقدوه بأنها صورية، حيث يتركز الاهتمام العالمي على الحرب الدموية في غزة المجاورة. ويقول الخبراء إن السيسي البالغ من العمر 69 عامًا حظي لمدة شهرين بتوقف انتقادات الحلفاء الغربيين بشأن حكمه الاستبدادي وتكثيف القمع ضد المعارضة، ويرجعون التحول إلى الأهمية الدبلوماسية المتجددة للسيسي على الساحة الدولية بسبب حرب إسرائيل على غزة. حيث قام العديد من كبار المسؤولين الغربيين بزيارات للسيسي منذ بدء الحرب، بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك، والمستشار الألماني أولاف شولتز.

كما قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن المستثمرين على يقين ودراية تامة بما يمكن توقعه من الانتخابات المصرية التي بالكاد شهدت منافسة طفيفة، بأنه: سيفوز عبد الفتاح السيسي مرة أخرى، ثم سيضطر قريبا إلى الإشراف على تخفيض مؤلم لقيمة العملة المحلية أمام الدولار. ومع توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان في العالم، يستعد مديرو الأموال بالفعل لما سيأتي بعد ذلك. ويحظى الاقتصاد المصري المتعثر بدعم بعشرات المليارات من الدولارات من المساعدات من صندوق النقد الدولي وجيرانه من دول مجلس التعاون الخليجي. وقد خلّفت الأموال الساخنة التي كانت قد تدفقت إلى مصر  مدفوعات فوائد باهظة للغاية. ويأمل المستثمرون أن تكون تلك الدولة المضطربة ماليا أكبر من أن تفشل.

  • نشر مركز ستراتفور، وهو مركز دراسات إستراتيجي وأمني أمريكي، في 5 ديسمبر 2023 تقدير موقف بعنوان: “ماذا تعني ولاية أخرى للسيسي بالنسبة لمصر؟”، أن السيسي لن يكتفي بهذه الولاية الجديدة – التي قال المركز إنه حتماً سيفوز بها – بل سيعمل إما على تمديد فترة حكمه من خلال إجراء تعديلات دستورية جديدة تسمح بذلك، أو من خلال ترسيخ إِرثه عبر خليفة له يتم اختياره بعناية، والذي قال المركز الأمريكي أنه “على الأرجح سيكون نجله محمود السيسي”، لتنفيذ السياسات التي تم سنّها خلال إدارة أبيه. “وقد قام المعهد المصري بترجمة كاملة لتقدير الموقف على هذا الرابط“.
  • قالت وكالة رويترز، إن العديد من المصريين، لم يبدوا اهتمامًا يذكر أو معرفة بالانتخابات رغم جهود السلطات والمعلقين في وسائل الإعلام المحلية الخاضعة لرقابة مشددة لحث المواطنين على التصويت انطلاقا من واجبهم الوطني. ‏وقال حسام (27 عاما) وهو سائق سيارة أجرة “أنا قرفان من البلد دي… لما يكون في انتخابات حقيقة هبقا أروح أنتخب”، مشيرًا إلى تدهور ظروفه المعيشية في ظل حكم السيسي المستمر منذ عشر سنوات. ‏والانتخابات التي بدأت يوم الأحد 10 ديسمبر 2023م هي الثالثة التي يخوض السيسي غمارها منذ استيلائه على السلطة عام 2014 بعد الإطاحة بأول رئيس منتخب في مصر، الشهيد محمد مرسي في 2013. ‏ويقول منتقدون إن الانتخابات صورية وإن شعبية الجنرال السابق السيسي تآكلت وسط أزمة اقتصادية طاحنة وحملة قمع مستمرة منذ عشر سنوات على المعارضين.

‏وشاهد مراسلون لرويترز يغطون الانتخابات في القاهرة والجيزة والسويس والعريش على مدى الأيام الثلاثة الماضية حشودا أمام مراكز الاقتراع، وكان بعضهم ينقل بالحافلات ولكن عددا قليلا نسبيا من المواطنين أدلوا بأصواتهم.

‏وقال تيموثي إي. كالداس، الباحث السياسي، “في كل مرة يُطلب من المصريين التصويت يكونون أفقر من المرة السابقة وتتناقص شعبية السيسي، ومع ذلك هل الإقبال على التصويت آخذ في الارتفاع؟! لا أحد، ولا حتى أنصار السيسي القلائل المتبقين، يعتقد أن هذه انتخابات حقيقية”.

  • أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات رصد واقعة تصويت إحدى الناخبات مرتين في انتخابات الرئاسة. وقالت الهيئة إن “الممثلة لبلبة” بعد إدلاء الناخبة بصوتها داخل مصر ، تبين سابقة إدلائها بصوتها في إحدى اللجان بسفارة مصر في دولة عربية، وذكرت الهيئة أنه بفحص الواقعة ثبت صحتها، وأن اللجنة العامة التابعة لها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.
  • أخبار السياسية الداخلية والأوضاع المجتمعية الأخرى:
  • كتب المهندس يحيى حسين عبد الهادي رسالة الي السيسي بعنوان “أخي عبد الفتاح السيسي تخفف” جاء فيها:

“الأخ/ عبد الفتاح السيسى (وستظل أخاً رغم ما كان) .. تحيةً طيِّبةً، وبعد ..

نادراً ما أحلفَ .. مكتفياً كالأخوة المسيحيين ب(صَدِّقْنِى) وهى عند الرجال قَسَمٌ .. فصَدِّقنِى فيما أقول .. واسمعها كلمةً لوجه الله والوطن فقط ..فليس عندك ما أرغبُ فيه .. وليس عندى ما أخاف عليه (بعد أن استودعتُ اللّهَ أُسرتى ونفسي).

أخى .. طالت سنوات الحبس فى سجونك بكل ما فيها من ألمٍ .. لكن هذه السنوات العجاف لم تُشَّوِه نفسى ولا لَوَّثَتْ مشاعرى .. فلم أشارك آلاف المعتقلين دعاءهم عليك أن يُصيبك في أحبابك مثلما حرمتَهم من أحبابهم .. واكتفيتُ بهذا الدعاء الذى لم أتجاوزه (اللهم إنى أَكِلُ إليك أمرَ من ظلمنى .. اللهم اِهْدِهِ .. فإنْ لَمْ تَهْدِهِ فَهدُّه) .. وكان رجائى دائماً أن تتحقق الأولى لا الثانية.

أخي .. لعلك تعلم أنني قلتُ لِمَن سألنى عن شعوري وأنا أخطو أولى خطواتى خارج بوابة السجن: (إنَّ مَنْ أَفرَج عَنِّي هو مَن حَبسَنًي .. فلا فَضْل ولا شُكْر) .. ولكن صَدِّقني أنني ما إنْ وَصَلْتُ إلى داري التي أَخْرَجْتَنِي منها بغير حقٍ إلا أن أقولَ رَبِّىَ اللهُ لا أنتَ، حتى نسيتُ تماماً مقولةَ مانديلا الشهيرة (قد نغفر لكن لا ننسى)  وتَلَبَّسَتْنى مقولةُ إبراهيم ناجى:(فتَعَلَّمْ كيف تَنْسَى .. وتَعَلَّمْ كيف تمحو) .. وتَحَوَّلَ الحِنقُ إلى تَسَامُحٍ .. والتسامُح إلى شفقةٍ، بل دعوتُ لك بالمغفرة وألاَّ تفعلَ بك الأيامُ مثل ما فعلتَه أنت بى .. وأضفتُ إلى لاءَتَيْ السابقتين لاءً ثالثةً: (لا فضل، ولا شُكْر .. ولا مرارة).

صَدِّقْنِى يا أخى .. لقد نسيتُ ما وقع بى من ظلم .. ومَحَوْتُ ٤٠ شهراً من الألم .. محاها الله .. وسامحتُك وعَفَوْتُ عنك فيما يخُّصُني .. أعفَيْتُكَ من حمولتى (وهى مهما ثَقُلَت خفيفة) .. لكن فِيما يخص مصر والمصريين، فذلك ما لا أستطيعه ولا أمْلِكُه .. فإذا كانت الأُخُّوَةُ قد دَفَعَتني للتسامح فيما يخُّصُني، فالأُخُّوَةُ نَفْسُها تدفعني لأمانة النُصح فيما يخص الآخرين .. ولا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيك إن لم تسمعها.

أعرف أن الطبيعة البشرية لأيِّ جالسٍ في بُرجٍ عاجِّيٍّ تستثقل تَلَّقِي (النَصيحة) من أهل السُفوح ..  لكن لعل ما يخفف وطأتها عليك أنها تأتي من زميلٍ يكبرك بتسعة شهور وسَبَقَكَ في الانتماء للقوات المسلحة .. ثم إنني لا أملك (بِغَّضِّ النظر عن تَقَّبُلِكَ أو رفضك) إلا أن أُصارحك بها، خشيةَ أن تُحاجَّنِي أمام الله بأنني كَتَمْتُها عنك.

أخي عبد الفتاح .. في صدر كُلٍّ مِنَّا شيطانٌ ومَلاكٌ يتنازعان إلى أن يَحين الأجل .. وأنا أُراهن على المَلاكِ فِيك أن يُنصتَ وأن يستجيب مهما كان الكلامُ قاسياً .. يقول الإمام شمس الدين التبريزي (مَنْ أراد هَجْرَكَ وَجَدَ في ثُقْب الباب مَخرَجاً .. ومن أراد وُدَّكَ ثَقَبَ في الصخرة مدخلاً) .. وها أنا ذا أَثقُبُ في الصخرة مدخلاً للوُدِّ ولكن بطريقتي التي لا أعرف غيرها .. الصراحة التي نحتاجها .. فكلانا على مشارف السبعين .. وهي سِنٌّ يَلهثُ فيها العاقلُ لتصفير مشاكله مع العِباد قبلَ أن يَلقى ربَّ العباد.

أخي .. لم تَعُد بحاجةٍ لمن يُسمِعُك ما تُحِّبُ فما أكثر هؤلاء حولك .. لكن ما أحوجَك لمن يُسمِعُك ما لا تُحب .. ما أحوجك لسماع صوتٍ صادم لكنه صادق .. ما أحوجك لمن يُهدى إليك عيوبك.

الهموم كثيرةٌ ووقتُك ثمينٌ، لذلك سأقتصر في حديثي إليك على موضوعين اثنين فقط:

الموضوع الأول: ما يُسَّمَى بالانتخابات الرئاسية، وهُنا تقتضي الأمانة أن أُحَّدِثَك بِجَّدٍ عن شئٍ يعرف الأطفال فى حوارينا أنه الهزل المُجسد .. ولِسان حال المصريين هذه الأيام يقول بمزيجٍ من الأسَى والسخرية (أينما تُوَّلُوا فثَّم وجه السيسى) .. فصُوَرُك تحاصرهم أينما ذهبوا وتُطِّلُ عليهم من أعمدة الإنارة والإعلانات وجوانب التكاتك والحافلات .. هل تُصَّدِقُ يا اخي هذا التأييد الكاذب؟ .. أَلَا تعلم أن أجهزتك قامت بإجبار عشرات الآلاف من أصحاب المحلات على تعليق هذه اللافتات؟  .. فضلاً عن مسيرات ومؤتمرات المبايعة من مواطنيك المقهورين بالتهديد أو العوز أو كشوف الحضور والانصراف أو جمع البطاقات أو الكراتين (أو كل ذلك معاً) ..  كيف تُصَّدِق أنهم يؤيدونك عن حُبٍ لا عن رعب؟! .. وهل صَدَّقْتَ قبل ذلك أنَّ جحافل البلطجية المُتراصِّين أمام مكاتب الشهر العقاري لمنع استصدار التوكيلات لمُنافِسِك هم من المُتَّيَمين بِحُبِّك؟.

صديقُك مَن صَدَقَك لا مَن طَبَّلَ لك .. مصرُ تَسخر مما يحدث وتكتُم ضحكتَها ولا تُسمِعُك إلا ما يُرضيك ولا يُؤذيها .. وأُعيذك ساعة الحساب (آجلاً أو عاجلاً) أن تكون أولَ المُحاسَبين .. ولن تجد عندها أحداً من هؤلاء المنافقين المجرمين حولك .. سيكونون مشغولين بالرقص لغيرك، فولاؤهم للمنصب لا لشاغله.

إن مصر يا أخي بلدٌ عجوز .. بمعنى الحكمة لا الخَرَف .. ومِنْ طول معايشة المستبدين، واتِّقاءً لبطش الفرعون وقوته الغاشمة، استنبط المصرىُ نظريته الخالدة (أَسْمِعْ الفرعونَ ما يُحب .. وافعل أنت ما تُحِّب) .. ما الذي يجبرك يا أخي على أن تكون هذا الفرعون؟ .. سَمِعْتُكَ تُكرر (تُؤتِي المُلْكَ مَنْ تشاء) بمنطق أَنَّ المُلْكَ دليل رضا الله .. لا يا أخي .. إنَّ الله لا يَقصُرُ عطاءَه على الصالحين فقط، فهو يؤتي المُلكَ للبَّرِّ والفاجر والصالح والطالح والعادل والظالم .. ويُحاسِب على الاداء.

هذه المهزلة باطلةٌ قانوناً وحرامٌ شرعاً .. فهي خليطٌ من التزوير والنفاق والقهر والكذب واحتقار الشعب الكريم وإهدار المال العام والخاص .. فما الذي يجبرك يا أخي على حَمْلِ وِزرِها؟. تَخَّفَفْ.

الموضوع الثاني: المُعتَقَلون بأوامر منك أو من مرؤوسيك (ولا يُنَّبِئُكَ مِثْلُ خبير).. واسمح لي أن أنقل إليك يا أخي (بدافع الإشفاق لا المزايدة) مشاعر خيبة الأمل التى تنتاب الكثيرين بعد جرعة الأمل التى توهموها بإعلانكم عن ما أسميته بالحوار الوطنى وأن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية .. فقد تَضَّخَمَ الملفُ بدلاً من أن يُغلَق .. وأَتَّعَجَبُ كيف يَغمضُ لك جَفْنٌ وتَخْلُدُ إلى النوم دون أن يؤرقك وجود مظلومٍ واحدٍ محرومٍ من حُرِّيَتِه وتَحُولُ أسوارُكَ بينه وبين أحبابه؟ فما بالُك وهُم بالآلاف .. كيف لا تَصِلُ إلى مسامعك تَأَّوهاتُهم؟ أَلَا يُرعبُكَ أنها واصِلَةٌ لِمَن ائتمنك عليهم؟ .. ظنِّى (وليس كل الظن إثماً) أن نَفْسَكَ أو بطانةَ السوء قد حدَّثَتْكَ بأنك لستَ بحاجةٍ إلى أن تُفرج عن كل من حبستهم .. الحقيقة أن حاجتك لعفو ضحاياك عنك، أكثر من حاجة ضحاياك لعفوك .. إنَّ الله يقبل التوبة من عباده .. وتوبتُك من هذه الخطيئة الكُبرى لن تُكَّلِفَك إلا سطراً واحداً لعل الله يقبل .. فلماذا لا تَفعل؟!.

أخى .. أَمَا آنَ لك أن تعفوَ عن نفسك .. وتتخفف مما يثقل كتفك من عذابات آلاف المظلومين وأُسَرِهِم .. تَخَّفَفْ يا أخى .. فالحِملُ ثقيلٌ، والحسابُ عسيرٌ، والساعة قريبة .. تَخَفَفْ”.

  • عقد السيسي اجتماعًا مع مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري. وشدد السيسي، على أن التعاون مع دول حوض النيل يمثل أحد أهم ثوابت العمل المصري الأفريقي المشترك، خاصةً في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات، بما يساهم في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية المشتركة، التي تعود بالنفع المشترك للقارة الأفريقية.
  • اجتمع السيسي، مع مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. ووجه السيسي بالعمل على الانتهاء من المشروعات الجديدة في الإطار الزمني المحدد لها، وضمان أن تمثل المدن الجديدة إضافة حقيقية للاقتصاد الوطني من خلال تضمينها للمشاريع التنموية الملائمة، بما يحافظ على استدامة تلك المدن وقدرتها على الجذب وتوليد الأنشطة الإنتاجية والتجارية، مؤكدًا أن التوجه نحو بناء المدن الجديدة يهدف، إضافة لاستيعاب الكثافة السكانية وحُسن توزيعها في أنحاء البلاد، لتحقيق الاستفادة المثلى من الميزات النسبية لمختلف مناطق الجمهورية، بما يمثل قيمة مضافة ومتجددة للاقتصاد المصري.
  • أصدر الفريق جلال الهريدي، رئيس حزب حماة الوطن، قرارا بتعيين هاني العتال، مساعدا لرئيس الحزب، بالإضافة لمنصبه أمين أمانة الإعلام المركزية بالحزب، وتضمن القرار تعيين الدكتور أحمد العطيفي، في منصب الأمين العام المساعد، إلى جانب منصبه أمين أمانة التنظيم.

ثالثًا: السياسة الخارجية والعلاقات الدولية:

مصر وعملية طوفان الأقصى:

  • رصدت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إستمرار نزوح آلاف السكان الفلسطينيين بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية بقطاع غزة على الجانب الفلسطيني، وأظهرت الصور خيام كثيرة على مقربة من الحدود المصرية.

  • شن الاحتلال الإسرائيلي، هجوما “غير عاديا” قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة، في حادثة تعد تطورا غير مسبوق منذ أكثر من شهرين على العدوان الإسرائيلي ضد غزة. ونقل موقع bhol الإخباري الإسرائيلي، إن الهجوم يستهدف الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، “وقد تستخدمها حماس لتهريب الأسرى أو قيادات في الحركة”، حسب زعمه. وقصف الاحتلال بهجوم كبير منازل الخط الأول في مدينة رفح الفاصلة بين مصر وغزة.

وذكرت قناة “كان11” الإسرائيلية إنه “تم تنفيذ هجوم ضد نشطاء حماس الذين يديرون أنفاق التهريب أسفل محور فيلادلفيا المؤدي إلى رفح المصرية”. ورجحت أن يكون الهجوم مرتبطا بمنشور سابق قبل أسبوعين، قال فيه الأجهزة الأمنية للاحتلال “حماس” قد تحاول تهريب أسرى أو قياداتها العليا إلى خارج قطاع غزة.

وعلق مصطفى بكري على حسابه عبر منصة إكس مساء يوم الأربعاء 13 ديسمبر 2023م، قائلًا: “الجيش الإسرائيلي يشن هجوما منذ قليل بطول الحدود المصريه الفلسطينيه علي محور فلادفيا بزعم تدمير الأنفاق بين مصر وغزه . هذا تطور خطير قد يدفع إلي انفجار الموقف بين مصر وإسرائيل الضربات علي بعد أمتار قليله من الحدود المصريه ، العدو يتمادي في مخططاته . حدود مصر خط أحمر”.

وعلق الحقوقي حسام بهجت على هذا وكتب عبر حسابه على منصة إكس: ” أول رد فعل على القرار الـمصري في الأمم المتحدة: إسرائيل تنذر مصر مجدداً وتذكرها علناً بأن إسرائيل وحدها صاحبة القرار والسلطة فيما يخص حدود مصر وغزة حتى لإدخال الماء والدواء والطعام والوقود، الخطوة القادمة قصف رفح الفلسطينية لدفع الضحايا المدنيين لدخول مصر مجبرين”.

وفي سياق متصل نقلاً عن القناة 12 الإسرائلية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي  تفحص إمكانية نشر عناصر أمن على الجانب المصري من معبر  رفح وذلك للتأكد من عدم إقدام عناصر من حركة حماس على “الهروب” أو “تهريب” محتجزين إسرائيليين لدى فصائل المقاومة إلى مصر.

وردًا على ذلك كتب الإعلامي مصطفى بكري عبر حسابة على منصة إكس: “نقلا عن القناه ١٢ الإسرائيليه : إسرائيل تبحث إمكانية نشر عناصر أمن في الجانب المصري من معبر رفح ، بزعم أن تل أبيب تخشي هروب عناصر حماس أو تهريب الرهائن الإسرائيلين عبر مصر . هذه محاوله للتحرش بمصر مرفوضه ، هذا استفزاز لن تقبل به مصر . مصر دوله ذات سياده وحدودها مقدسه . هذه حلقه في مخطط التهجير وعلينا أن نستعد للمواجهة . الجيش المصري علي أتم الإستعداد لحماية حدودنا وحماية الأمن القومي علي كافة الإتجاهات ، وإذا أراد النتن وحكومة الحرب أن يجربوا يورونا . والله سنرينهم من أمرنا عجبا ، وكما قال الرئيس السيسي ( اللي عملوها في أكتوبر ٧٣ ، قادرون علي تكرارها مره واتنين وتلاته )”.

وتحت عنوان “الدبابات المصرية تقف على الحدود: استعدادا لسيناريو اقتحام لآلاف من سكان غزة لمعبر رفح”، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية حجم التواجد العسكري المصري على طول حدود قطاع غزة.

وقال موقع ” kikar” الإخباري الإسرائيلي، إن المصريين بدأوا بالفعل الاستعداد لسيناريو الذعر الذي سيحاول فيه الآلاف من سكان غزة اختراق السياج الحدودي إلى مصر بسبب الوضع الإنساني المأساوي داخل القطاع جراء الحرب الجارية حاليا. ونقل الموقع العبري تصريحات لمصدر مصري لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الجيش المصري نشر بالفعل دبابات وآليات عسكرية، ووضع كثبانا رملية لمنع الهجرة القسرية لسكان غزة إلى داخل البلاد.

وأشار الموقع العبري إلى أن هذا الأمر قد حدث بالفعل سابقا وتحديدا في عام 2008، عندما فر عشرات الآلاف من سكان غزة إلى مصر بعد أن اخترقت حماس السياج الحدودي مع الدولة العربية المجاورة.

ولفت الموقع العبري إلى أنه في الأمم المتحدة تتوالى الرسائل حول تزايد الضغوط على منطقة رفح بشكل عام والمعبر الحدودي بشكل خاص بعد إجلاء الآلاف من سكان غزة إلى المنطقة بسبب الخوف من القتال الدائر في معظم أنحاء قطاع غزة.

ولم ترسل الولايات المتحدة ممثلا لها في الزيارة التي تأتي في أعقاب استخدام واشنطن لحق النقض (الفيتو) الأسبوع الماضي ضد طلب مقترح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.

ورتبت الإمارات الزيارة إلى رفح، حيث عبرت مساعدات إنسانية وإمدادات وقود محدودة إلى غزة، بينما يتفاوض مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا على مشروع قرار صاغته الإمارات يطالب “بالسماح باستخدام جميع الطرق البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى غزة وفي جميع أنحائها” لإيصال المساعدات. كما يتضمن مشروع القرار إنشاء آلية لمراقبة المساعدات تديرها الأمم المتحدة في قطاع غزة.

وفي السياق نفسه زار وفد من مجلس الأمن الدولي الجرحي الفلسطينيين في مستشفي العريش العام، ضمن زيارته إلى محافظة شمال سيناء، في حضور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، والدكتور حسام عبدالغفار، مساعد وزير الصحة، والدكتور عمرو راشد، رئيس هيئة الإسعاف المصرية.

وفى مقال بصحيفة لوس انجلوس تايمز، تحدث مفوض الأونروا فيليب لازارينى عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى غزة وزيادة التركز قرب الحدود للمدنيين النازحين الذين فروا من القتال، فى الشمال فى البداية ثم فى الجنوب.

وقال لازارينى، إن الأمم المتحدة والعديد من الدول الأعضاء بمن فيهم الأمم المتحدة قد رفضوا بحزم التهجير القسرى للفلسطينيين من قطاع غزة، لكن التطورات التي شهدنها تشير إلى محاولات لدفع الفلسطينيين إلى مصر، بصرف النظر عما إذا كانوا سيظلوا هناك أو سيتم توطينهم فى أماكن أخرى.

  • قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسؤولين بالأمم المتحدة حذروا من تصاعد الضغوط قرب حدود غزة مع مصر حيث يحاول عشرات الآلاف من الفلسطينيين الفرار من الهجمات  الإسرائيلية على القطاع. فقد أصبح معبر رفح الحدودي مع مصر أكثر أهمية منذ أن فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على قطاع غزة ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر، وهي النقطة الوحيدة التي وصلت إليها المساعدات إلى قطاع غزة، حيث سُمح لعدد صغير نسبياً من الأشخاص بالخروج منذ بدء الحرب. وتوافد سكان غزة على المنطقة بحثا عن الأمان والإمدادات. ويستمر الآلاف في التوافد، استجابة لأوامر الإخلاء الصادرة عن الجيش الإسرائيلي الذي حدد أجزاء من رفح، المنطقة المجاورة للمعبر، كمكان للجوء، حتى مع قيام إسرائيل بتوسيع عمليتها البرية في الجنوب. لكن الإغاثة غير متوفرة. وحذر مسؤولو الإغاثة من الاكتظاظ “الشديد” والوضع “المروع” في المنطقة الحدودية، ودقوا ناقوس الخطر بشأن انتشار الأمراض. وحذر مسؤولان بالأمم المتحدة يوم الأحد من أن تدهور الأوضاع قد يدفع الفلسطينيين إلى عبور الحدود إلى مصر.
  • قالت وكالة رويترز إنه بينما يتضور الفلسطينيون جوعاً مع احتدام الحرب الإسرائيلية على غزة تتزايد المخاوف من الهجرة الجماعية إلى مصر، على الرغم من نفي إسرائيل اعتزامها دفع الفلسطينيين الباحثين عن ملجأ هرباً من قصفها لقطاع غزة عبر الحدود إلى مصر. في نفس الوقت، قالت وكالات إغاثة دولية إن الجوع ينتشر بين السكان المدنيين في القطاع المحاصر. وبينما يحتدم القتال بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، حيث يشتبك المقاتلون الفلسطينيون والقوات الإسرائيلية في جميع أنحاء غزة، حيث يواجه المسلحون الدبابات الإسرائيلية التي تحاول التقدم عبر شوارع القطاع التي دمرها القصف الإسرائيلي من قبل. وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 18,205 من المدنيين الفلسطينيين في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، قتلوا جرّاء القصف الإسرائيلي وأصيب أكثر من 49,645 آخرين منذ بدء الحرب، وقتل المئات منهم منذ استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد اقتراح لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة. ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ويقول السكان إنه من المستحيل العثور على مأوى أو طعام في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
  • نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا للصحفي إيشان ثارور، قال فيه إن المدنيين في غزة لا يجدون مكانا يذهبون إليه بشكل متزايد. فقد أدت الحملة الإسرائيلية ضد حركة حماس إلى نزوح معظم السكان من شمال القطاع، ما حول بعض المناطق الحضرية الأكثر كثافة على هذا الكوكب إلى مناطق خراب. وأضاف المقال بان حرب “إسرائيل” على غزة تثير مخاوف من نزوح الفلسطينيين إلى مصر.

وقد تحول التركيز نحو الجنوب، حيث تشتد المعارك حول مدينة خانيونس، الأمر الذي أجبر مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين على الفرار من منازلهم.

وذكر التقرير أن “إسرائيل قتلت أكثر من 18 ألف شخص في غزة منذ 7 أكتوبر2023، عندما نفذ مقاتلو حركة حماس الذين ينشطون في القطاع هجوما غير مسبوق على بلدات وكيبوتسات جنوب إسرائيل، في أكثر الأيام دموية في تاريخ الدولة اليهودية. وحتى وفقا للتحليلات الإسرائيلية، فإن المدنيين، ومعظمهم من النساء والأطفال، قد يمثلون نحو ثلثي عدد القتلى الفلسطينيين”.

وقد نزح ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة، أو 85 بالمئة من سكان القطاع، وفقا لبيانات الأمم المتحدة. ويتم حشرهم في مرافق ومساحات لا يمكن أن تستوعبهم بشكل كافٍ.

  • في تقرير نشره معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في السادس من ديسمبر 2023 بعنوان: “استعراض واقع ما بعد الحرب: طريق المستقبل بين إسرائيل ومصر”، كشف أوفير وينتر، مور لينك، و آدم شارون نقاط التوافق المصري الاسرائيلي في مرحلة ما بعد طوفان الاقصى. وبحسب التقرير، فقد تمثلت نقاط التوافق بين مصر واسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب في غزة في الآتي: 1) نزع سلاح قطاع غزة وإضعاف حركة حماس تحديداً؛ 2) إقامة نظام سياسي في غزة يتمتع برضا كل من اسرائيل ومصر؛ 3) ضمان أن تكون مصر هي الوسيط الأساسي في أية مشكلات مستقبلية بين إسرائيل وغزة؛ 4) التنسيق بين مصر وإسرائيل  لإضعاف محور المقاومة إلى أبعد قدر ممكن؛ 5) التعاون لتوسيع قاعدة تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية عبر ترتيبات إقليمية؛ 6) تقديم مساعدات اقتصادية لمصر تشمل الإعفاء من قدر معين من ديون مصر، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في سيناء، خاصة في قطاعات الطاقة والسياحة والمياه.
  • قال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة أعلنت عن موقع موحد تشرف عليه البعثة المصرية في رام الله، وسيكون هو البوابة الرئيسية التي يتقدم إليها أي مواطن مصري مقيم في قطاع غزة أو أسرته لتسجيل طلب العودة إلى أرض الوطن.

وأشار «أبوزيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة” إلى أن الموقع موحد، إذ تعددت في الفترة الأخيرة بعض الطرق والسبل وكان بها مجال لنوع من البيانات والأساليب غير السليمة، مشددًا على أن هذا موقع رسمي تحت إشراف وزارة الخارجية، وتديره البعثة المصرية في رام الله، وأوضح أن هذا الموقع يقوم بجمع الأسماء وإعدادها في شكل قوائم دقيقة للغاية وإرسالها لوزارة الخارجية، ومن ثم تدقيقها، وإرسالها إلى معبر رفح للجانب الفلسطيني والمصري، واللذان يشرفان على معبر رفح لتسهيل دخول المصريين من قطاع غزة إلى مصر.

وأضاف البيان: «لكن حتى اللحظة ما تزال المساعدات عالقة على المعبر، وعلى الأمم المتحدة أن تتخذ الإجراءات اللازمة فالمساعدات موجودة والناس بحاجة إليها». وذكرت قناة «إن بي سي» يوم الجمعة، نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن إسرائيل وافقت على فتح معبر كرم أبو سالم للتفتيش والتحقق من المساعدات الإنسانية.

  • قال شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن القادة الدينيين وزعماء الأديان والعلماء والدعاة والمرشدين تقع على عاتقهم مسئوليات كبيرة في مجال نشر القيم الأخلاقية والروحية التي دعت إليها الأديان السماوية، من أجل وقف العنف والحروب والاعتداءات على الآمنين والمستضعفين.

وأضاف المفتي -في الكلمة الرئيسية التي ألقاها في فعاليات أعمال المنتدى الإسلامي العالمي التاسع عشر الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو- أن ما يحدث في مدينة غزة الفلسطينية من قتل وتهجير للأطفال والنساء والمواطنين الفلسطينيين أمر تستهجنه الفطرة الإنسانية والقيم والأخلاق الدينية التي دعت إلى المحبة والسلام والتراحم، مؤكدًا أن ما يحدث من عنف انتقامي ممنهج من الجانب الإسرائيلي أمر يجب التصدي له إذا ما أردنا أن يعم السلام المنطقة.

وجدد المفتي نداءه الإنساني إلى قادة الأديان وعقلاء العالم والمنظمات الدولية ألا يصموا آذانهم عن الهمجية الإسرائيلية، وأن يضغطوا لوقف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة إحياءً للضمير الإنساني وحفظًا لأرواح الأبرياء.

  • أورد حساب “الجزيرة-مصر” على منصة إكس، تويتر سابقاً، فيديو للحاخام الإسرائيلي عوزي شارباف، وهو يتحدث خلال مؤتمر عن الاستيطان في غزة، بحضور أعضاء من الكنيست، حيث قال الحاخام الإسرائيلي شارباف: “سيناء ونهر النيل جزء من أرض إسرائيل ويجب تحريرهما”..
  • نظم عدد من الصحفيين وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين بوسط البلد، تنديدا بجرائم الاحتلال وللمطالبة بوقف مخطط التهجير وفتح معبر رفح. وجاءت الهتافات: غزة غزة رمز العزة، شد الحيل يا مقاومة.. وريهم الويل يا مقاومة. غزة يا وطن محتل.. غير المدفع ما في حل. تسقط تسقط إسرائيل.. الأرض أرض فلسطين.
  • قال الدكتور وليد عبد الحي في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن هناك ثلاثة قوى دولية تتحكم في مصير غزة ما بعد الحرب، الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر. وأضاف بأن هذه القوى الثلاث تلتقي في نقاط استراتيجية، وتتباين في نقاط تكتيكية.

 أما نقاط التلاقي الاستراتيجي، فهي: 1) التخلص من المقاومة المسلحة في قطاع غزة، وهي قضية أعلنتها اسرائيل والولايات المتحدة عدة مرات، وأكدها الرئيس المصري خلال مؤتمره الصحفي مع المستشار الألماني في 17 أكتوبر الماضي، حيث وصف التخلص من “الجماعات المسلحة في غزة  بأنه هدف نبيل” وأن مصر ستتعاون مع كل الأطراف في هذا المجال. ولا يحتاج الموقف الإسرائيلي والأمريكي للشروح لاعتبارهما حركة حماس “حركة ارهابية، ومعارضة لمشروع أوسلو” بينما الموقف المصري مرتبط بعاملين مركزيين في صلب سياسة النظام السياسي المصري وهما، أ‌- اعتبار حركة حماس ذراعا مسلحة لحركة الاخوان المسلمين، بامتداداتها في حركة الاخوان المصرية ذات القاعدة الشعبية الواسعة، وهو ما يعتبره النظام المصري “خطرا”؛ ب- استبعاد أية سياسات تقود إلى عودة مصر للانخراط في الشأن الفلسطيني إلا في الحدود التي تعود على مصر بمنافع مادية فقط. 2) إحلال سلطة التنسيق الأمني في رام الله محل حركة حماس، مع التأكيد أن هذه السلطة لا تقل لهفة عن الأطراف الثلاثة للتخلص من المقاومة المسلحة بأي شكل كان. 3) استمرار الإدارة المشتركة لمعبر رفح بين سلطة غزة “القادمة” وإسرائيل ومصر لأن في ذلك منافع مادية وامنية للطرفين المصري والإسرائيلي. 4) أن أي تسوية يجب أن تتضمن بشكل واضح ولا لبس فيه  التخلي التام عن المقاومة المسلحة واعتبار أي كيان فلسطيني –بغض النظر عن توصيفه- كيانا منزوعا من السلاح . 5) العمل على اللجم التدريجي لأي دور لمحور المقاومة، مع استمرار العمل على تفكيك هذا المحور . 6) العمل على توسيع قاعدة التطبيع الإسرائيلي مع بقية الدول العربية، بل قد تصبح إسرائيل على المدى البعيد (أكرر المدى البعيد) عضوا مراقبا في الجامعة العربية على غرار ما حاولته مع الاتحاد الافريقي.

ثم قال الدكتور عبد الحي: أما نقاط التباين التكتيكية بين الأطراف الثلاثة، فهي: 1) رغم الاتفاق بين الأمريكيين والمصريين على موضوع حل الدولتين، فإن حدود الدولتين وموضوع القضايا النهائية (الحدود واللاجئين والقدس…إلخ) غير محددة، كما أن إسرائيل غير راغبة في هذا الحل، وهو ما أعلنه نتنياهو بوضوح تام. 2) رفض مصر لسياسة التهجير لسكان غزة إلى صحراء سيناء أو توسيع غزة على حساب سيناء للسببين السابق ذكرهما، بينما تريد إسرائيل بالدرجة الكبرى والولايات المتحدة بدرجة أقل طي ملف سكان غزة كعبء سكاني وأمني عليهما. 3) تبدو مصر أقل حماسا لوجود قوات دولية (دون ان ترفض تماما)، كما أنها لا تريد أن تكون قوة ضامنة للأمن في غزة إلا إذا كانت مشاركتها ضمن قوات دولية وعربية مساندة للسلطة الفلسطينية المقترحة لتولي الأمر بعد الحرب، وتسعى مصر لإيجاد جناح سياسي رمزي لحماس يشارك في السلطة ويعلن رسميا التخلي عن المقاومة المسلحة، ثم تعلن جامعة الدول العربية عن مساندتها لهذه الحكومة الفلسطينية المصنوعة. 4) تشير تقارير اسرائيلية إلى أن مصر ابدت بعض التذمر من اتساع دور الوساطة القطرية في قضايا الرهائن والهدنة على حساب الدور المصري، لأن إظهار الدور المصري في الإفراج عن الرهائن والهدنة يغطي على أوزار هذا الدور في المشاركة الفاعلة في تشديد الخناق على المساعدات لغزة. وقال عبد الحي إن مصر تحاول أن تستثمر الأزمة بعد الحرب في السعي لإعفائها من نسبة هامة من ديونها والسعي لإعادة جدولة نسبة منها مقابل استمرار دورها في خنق المقاومة الفلسطينية، وجر دول عربية أخرى والتنسيق معها لدعم هذا التوجه، والعمل على عقد مؤتمرات لإعادة عجلة التطبيع إلى تسارعها لفترة ما قبل الحرب، والمساهمة في كل نشاط دولي يقود إلى هذا الاتجاه. كما ستحاول مصر إن تشترط بطريقة ضمنية أن يكون لشركاتها (بخاصة العسكرية ذات الإنتاج المدني) نصيب كبير في مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة الذي يحتاج، طبقا لبعض التقديرات إلى ما لا يقل عن خمسين مليار دولار. وعليه فإن مصر تريد أن تكون شريكا  رئيسيا في إعادة البناء، وستعمل على الترويج لمؤتمر دولي لمساعدة غزة طمعا في “ذهب المُعز”. وستستثمر مصر  الوجع الغزي إلى أقصى حد.

وأنهى الدكتور وليد عبد الحي منشوره قائلا: كل ما سبق مرهون بعاملين: الأول، نتائج المعركة العسكرية والقدرة على إجبار اسرائيل على إعادة النظر في مخططها؛ والثاني، عدم  بقاء إيقاع مشاركة محور المقاومة على حاله. دون ذلك، فإني أقول: “لا عاصم إلا الله”.

  • قال موقع بيزنيس إنسايدر إن هناك تقارير يتم تداولها حول قيام إسرائيل بإغراق أنفاق غزة، مضيفاً أن هذا الأمر في الأصل هو تكتيك استخدمته مصر بالفعل في عام 2013، ولكن بمياه الصرف الصحي. حيث تقول تقارير، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، إن إسرائيل تقوم بضخ مياه البحر إلى شبكة أنفاق غزة تحت الأرض. ويضيف موقع بيزنيس إنسايدر بأنها ليست فكرة جديدة. ففي عام 2013، غمرت مصر الأنفاق التي تربط غزة بسيناء، ولكن بمياه الصرف الصحي. وبعد ذلك بعامين، ضخت مصر مياه البحر في الأنفاق، على أمل وقف حركة الأسلحة والمقاتلين. وتتوارد تقارير بأن إسرائيل تضخ مياه البحر إلى شبكة أنفاق غزة تحت الأرض. وقد يبدو هذا التكتيك صادماً، لكنه ليس جديداً؛  فقد فعلت مصر الشيء نفسه مرتين على الأقل، حيث استخدمت إحداهما مياه الصرف الصحي بدلاً من مياه البحر.

أخبار السياسة الخارجية والعلاقات الدولية الاخرى:

  • أستقبل سامح شكري وزير الخارجية، سبيكيوزا كازيبوى وانديرا رئيسة البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والكوميسا لمتابعة الانتخابات الرئاسية لعام ۲۰۲٤، وهى النائبة السابقة لرئيس أوغندا.
  • أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الثلاثاء 12 ديسمبر 2023م،، الهجوم الإرهابى الذي وقع في إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان، مما أسفر عن مقتل واصابة عدد من الضحايا.
  • افتتحت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في مدينة أتلانتا الأمريكية. سلمت مصر رسمياً رئاسة مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد للولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت قد انعقدت الدورة الأخيرة للمؤتمر في مدينة شرم الشيخ، مصر.
  • تلقى السيسي، اتصالًا هاتفيًا من رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي. تناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث استعرض الجانبان أهم مجالات التعاون، وأكدا الرغبة المشتركة في توسيعها إلى آفاق أرحب في ضوء العلاقات الوثيقة بين الجانبين.
  • استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تيم واتس نائب وزير الخارجية الأسترالي للهجرة، ود.أكسل وابنهورست، سفير أستراليا لدى مصر، والوفد المرافق لهما، لبحث تعزيز التعاون في عدد من الملفات المشتركة، ومن بينها توفير فرص العمل الآمنة للشباب.

رابعًا: الوضع الأمني والحقوقي:

كما أصدر النائب العام المستشار محمد شوقي أمرًا بإنهاء أثر المنع من التصرف في الأموال والتحفظ السابق صدورها ضد العليمي على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، وذلك دون باقي من شملهم القرار.

 وقال المحامي الحقوقي خالد علي، إن قرار النيابة العامة صدر يوم 26 نوفمبر 2023 بإنهاء قرار منع تصرف زياد العليمى فى أمواله، وصورة قرار محكمة جنايات القاهرة تم نشره اليوم ٩ ديسمبر ٢٠٢٣ برفع اسم زياد العليمى من قائمة الإرهابيين. وأضاف: “ألف مبروك لزياد، وشكرا لكل اللى ساعد فى رد حقه وحريته الكاملة، وعقبال كل مظلوم”.

  • قررت المحكمة العسكرية بالإسماعيلية يوم الأربعاء 13 ديسمير، تجديد حبس 5 متهمين من أبناء قبائل سيناء، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات في القضية رقم 80 لسنة 2023، على خلفية تظاهرات “حق العودة” والتي طالب فيها آلاف السكان المحليين بالعودة لرفح والشيخ زويد عقب سنوات من التهجير القسري.

يذكر أن النيابة العسكرية وجهت لـ48 من أبناء سيناء، اتهامات تتعلق بالتجمهر واستعراض القوة والتخريب، على خلفية تظاهرات “حق العودة” ومطالبتهم بالعودة لمناطق سكنهم في رفح والشيخ زويد.

وقد سبق إعتقال الوليلي خلال فعاليات طلابية في جامعة عين شمس فى 2014 حيث كان يدرس الهندسة بالجامعة، كما أن والده من المعتقلين لأسباب سياسية أكثر من مرة منذ أحداث الانقلاب العسكري في مصر عام 2013 وحتى الآن . وحسب مركز الشهاب الحقوقي ففي تاريخ 21 نوفمبر فوجئ المعارض المصري عبدالله منصور بعد  مثوله أمام المحكمة بالنمسا بحجز تذكرة طيران تمهيدا لترحيله الي مصر.

وفي 27 نوفمبر  تم ترحيل عبد الله منصور ، وذلك بعد تعنت السلطات النمساوية في قبول طلب اللجوء الخاص به ، وعقب ذلك أصدرت قرارا بترحيله إلى مصر ، وذلك رغم كل التحذيرات من الخطر الذي سيواجهه في حال ترحيله ، ويعتبر هذا الإجراء يعرضه لخطر التعذيب أو الاحتجاز التعسفي أو محاكمات غير عادلة .

خامسًا: الوضع العسكري:

  • اخُتتمت فعاليات المعرض الدولى الثالث للصناعات الدفاعية ” إيديكس 2023 “ والذى تم تنظيمه فى المدة من 4 وحتى 7 من ديسمبر 2023م، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية تحت رعاية السيسى كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمشاركة كبار العارضين والشركات العالمية فى مجال التسليح والصناعات الدفاعية والأمنية على الصعيدين الإقليمى والدولى وبحضور العديد من وزراء الدفاع ورؤساء الأركان ووفود عسكرية رفيعة المستوى من مختلف دول العالم .

وشهد المعرض حضورا جماهيريا خلال أيامه الأربعة من مختلف جنسيات العالم ، فضلاً على المشاركة لمختلف كبرى شركات التسليح العالمية ومشاركة مصر بجناح أحتوى على صناعات عسكرية مصرية.

كما شهدت فعاليات المعرض على مدار أيامه لقاءات مكثفة للفريق أول محمد زكى وزير الدفاع ، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة ، وقادة الأفرع الرئيسية ، وكبار قادة القوات المسلحة مع وفود الدول المشاركة وكبرى شركات التسليح العالمية ، بهدف تعزيز علاقات التعاون العسكرى والشراكة الإستراتيجية مع الدول المختلفة . وعلى هامش المعرض وقعت القوات المسلحة المصرية العديد من مذكرات التفاهم بهدف تبادل الخبرات بمختلف المجالات العسكرية .

كما قام محمد زكي وأسامة عسكر بجولات تفقدية بأجنحة المعرض المختلفة التى ضمت معروضات لمختلف الشركات العالمية والدولية والمحلية لأحدث المعدات والتكنولوجيات والأنظمة الأمنية المتطورة فى مجال الصناعات الدفاعية .

  • نظمت قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري عددا من الندوات التثقيفية بجامعات كفر الشيخ وبني سويف وحلوان، بحضور قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري ورؤساء تلك الجامعات، تضمنت الندوات تنفيذ عددا من الأنشطة الثقافية واللقاءات التوعوية، وإلقاء الضوء على الدور الذى تقوم به الدولة في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من العروض والأعمال الفنية لطلبة الجامعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close