fbpx
رسائل كلينتوناوروبا وامريكاترجمات

رسائل كلينتون: العسكر والإخوان رجحوا فوز عمرو موسى قبل تقدم الإخوان بمرشحهم

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

هذه الوثيقة من إيميلات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والتي أرسلها سيدني بلومنتال، المسؤول السابق في مكتب الرئيس بيل كلينتون. وأحد المقربين من هيلاري كلينتون لفترة طويلة، إلى هيلاري رودهام كلينتون، وزيرة الخارجية، والتي أرسلتها بدورها إلى سوليفان جاكوب، نائب كبير موظفي الخارجية الأمريكية آنذاك، وذلك بتاريخ 8 مارس 2012، جاءت بعنوان: “رئيس مصر: الجيش و الإخوان يتفقون على عمرو موسى”.

ونسبت الوثيقة المعلومات التي وردت بها إلى مصادر خاصة قالت إنها على اتصال رفيع المستوى مع المجلس العسكري المصري والإخوان المسلمين بمصر، بالإضافة إلى أجهزة مخابرات غربية، وأجهزة أمنية محلية.

وأبرز ما في جاء هذه الوثيقة أن كلاً من المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين (التي لم تكن قد قررت التقدم بمرشح في الانتخابات الرئاسية) كانوا يتوقعون فوز عمرو موسى، وزير الخارجية السابق ورئيس جامعة الدول العربية، في الانتخابات الرئاسية، حيث كان المرجح أن يكون منصب الرئيس منصباً شرفياً إلى حد كبير في ظل حكومة مدنية يهيمن عليها الإخوان وتكون بيدها السلطة. وحسب الوثيقة، فإن ترشح الفريق حسام خير الله، نائب رئيس المخابرات في عهد حسني مبارك اللواء عمر سليمان، لانتخابات الرئاسة جاء دون موافقة طنطاوي الذي كان على غير وفاق مع سليمان على طول الخط إبان عهد مبارك. ووفقاً للوثيقة أيضاً، فإن علاقة الفريق أحمد شفيق، القادم من القوات الجوية، بكبار ضباط الجيش، أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كانت ضعيفة.

وقد جاءت الوثيقة على النحو التالي:

1- في سلسلة من الاجتماعات بدأت في منتصف فبراير 2012، اجتمع ضباط من المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية مع بعض كبار المسؤولين الذين يديرون معهم الاتصالات في جماعة الإخوان المسلمين لمناقشة الانتخابات المقبلة لمجلس الشورى ومكتب الرئيس. وذكرت مصادر مطلعة لها اتصال بأعلى المستويات في كل من المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين أن هذه المناقشات كانت تدور بشكل أساسي حول الدور المنوط برئيس الجمهورية والانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في يونيو 2012. وبالإضافة إلى ذلك، فقد طلب المرشد العام للإخوان محمد بديع من ممثلي الجماعة استيضاح الأمر بخصوص موقف المجلس العسكري تجاه ترشح اثنين من الشخصيات العسكرية البارزة، الفريق حسام خيرالله، والفريق أحمد شفيق القادم من القوات الجوية. ونيابة عن رئيس المجلس العسكري ورئيس الدولة المؤقت، المشير محمد حسين طنطاوي، أبلغ ضباط المجلس العسكري المجتمعين معهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين أن المجلس العسكري يتوقع، مثل بديع، فوز وزير الخارجية السابق ورئيس جامعة الدول العربية عمرو موسى في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في  يونيو 2012. ويعتقد المجلس العسكري والإخوان أن عمرو موسى سيكون مناسباً باعتبار أن منصب الرئيس سيكون منصباً شرفياً إلى حد كبير في ظل الحكومة المدنية القادمة إلى السلطة والتي يهيمن عليها الإخوان.

2- وترى مصادر مطلعة تتمتع بإمكانية الوصول إلى كل من المجلس العسكري والإخوان المسلمين أن بديع وكبار مستشاريه، وكذلك حزب النور السلفي شريكهم في التحالف، يعتقدون أن الرئيس الجديد ستكون له سلطة إدارية شكلية على الجيش والأمن، وكذلك الشؤون الخارجية؛ ومع ذلك، فإن عليه أن يكون على استعداد  للرجوع للبرلمان الذي يقوده الإخوان المسلمون / حزب النور فيما يتعلق بجميع القرارات السياسية الرئيسية. ويتفق مسؤولو الإخوان والمجلس العسكري على أن عمرو موسى هو الأنسب لتأدية هذا الدور، لا سيما أن موسى كان له ارتباط سابق بالإخوان المسلمين يعود إلى الفترة التي كان فيها طالباً في الجامعة. وأضاف مسؤولو المجلس العسكري أن خير الله، نائب رئيس المخابرات في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، اللواء عمر سليمان، وثيق الصلة بالنظام القديم. كما ذكر ضباط المجلس العسكري أن ترشح خير الله جاء دون موافقة طنطاوي، الذي كان على غير وفاق مع سليمان على طول الخط إبان عهد مبارك. وعلى نفس المنوال، أشاروا إلى أن شفيق كان ضابطا في القوات الجوية، وأن علاقته ضعيفة بكبار ضباط الجيش أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وذلك على الرغم من حقيقة أنه كان رئيسا للوزراء في عهد طنطاوي.

3- وأضاف مصدر حساس، بشكل خاص، أنه بعد ثلاثين عاماً من قيامه بقمع جماعة الإخوان المسلمين، بصفته نائب عمر سليمان، فإن بديع وكبار قادة الإخوان ينظرون إلى خيرالله من منظور عداء حقيقي. كما أنهم يعتقدون أنه في حين أن خير الله ومستشاريه على قناعة بأن عموم المصريين يبحثون عن رجل قوي لإخراجهم من الأزمة الاقتصادية والسياسية الحالية، فإنهم مع ذلك بعيدون عن الواقع الاجتماعي والسياسي لمصر ما بعد الثورة. أما بالنسبة لشفيق، فهم لا يعتبرونه مرشحاً جدياً نظراً لصلته بمبارك. ويعتقد هؤلاء المسؤولون في جماعة الإخوان المسلمين أيضاً أن طنطاوي يدرك الآن أن وجود ضابط جيش كبير سابق في منصب الرئيس سيجعل جماعة الإخوان المسلمين تُحمّل الجيش المسؤولية عن أي مشاكل اقتصادية أو أمنية مستقبلية.

4- ووفقاً لمصدر حساس، فإن استطلاع رأي أجراه الإخوان المسلمون في منتصف فبراير 2012 كان قد رجّح فوز عمرو موسى بما يقرب من أربعين في المائة من الأصوات على مستوى البلاد، بينما جاء شفيق في المركز الثاني بنسبة عشرة في المائة من أصوات من شاركوا بالاستطلاع. وفي نفس الوقت، يعتقد بديع وقادة حزب النور، أنهم سيستحوزون على ما يقرب من خمسة وسبعين في المائة من مجلس الشيوخ كما كان الحال في انتخابات البرلمان،. حيث ينتهي التصويت في الجولة الأخيرة من الانتخابات البرلمانية في 11 مارس، وبعدها سيبدأ تحالف الإخوان المسلمين / حزب النور في تنظيم أول حكومة مدنية ستتولى السلطة في خريف 2012.

تنويه: هذا النص العربي هو ترجمة دقيقة للأصل المنشور باللغة الإنجليزية في رسائل هيلاري كلينتون التي تم كشف السرية عنها على أن يتم التعامل مع كامل النصوص، وفق معايير الضبط العلمي والمنهجي عند الدراسة والتحليل.

رسائل هيلاري كلينتون قراءة أولية في وثائق كانت سرية

رسائل هيلاري كلينتون قراءة أولية في وثائق كانت سرية

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close