fbpx
أسيا وافريقياالمشهد التركي

تطورات المشهد التركي 14 يونيو 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

 

يتناول هذا التقرير أهم التطورات الداخلية والخارجية التي شهدتها السياسة التركية خلال الفترة من 7 إلى 13 يونيو 2016، وذلك على النحو التالي:

أولاً: حدث الأسبوع:

كانت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن “مخطط خبيث” يجري تنفيذه شمال سوريا من أطراف وصفها بأنها “تظهر أنها صديقة” لتركيا (الأناضول) هو الأهم في أحداث الأسبوع الماضي في تركيا؛ حيث يؤكد ذلك أن الدول التي تقوم على ذلك المخطط لا تزال تسعى في تنفيذه واستكماله، في إشارة إلى المخططين الاستراتيجيين الغربيين بقيادة الولايات المتحدة؛ حيث إنها هي الطرف الذي لا يزال يدعم المليشيات الكردية العاملة في سوريا بوضوح، بالرغم من التصريحات العلنية التي تنفي وجود أية مخططات بالاتفاق مع الأكراد، ولكن فقط محض ترتيبات لهزيمة تنظيم الدولة في سوريا.

وفي هذا الصدد قال أردوغان ساخرًا أنه إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا ينسقون أيضًا مع جبهة النصرة، والتي تقاتل تنظيم الدولة أيضًا، في إشارة إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالتنسيق مع أعداء تنظيم الدولة، ولكن الأمر كما وصفه أردوغان بأنه “مخطط خبيث”، مضيفًا: “بالنسبة لنا لا يوجد إرهاب جيد وآخر سيئ، فالإرهاب كله سيئ” (هافبوست).

وهذا المخطط الخبيث بوصف أردوغان هو إنشاء كيان كردي عازل جنوب تركيا، يهدف إلى احتواء النفوذ التركي وعزله عن الجانب العربي بهذا الشريط الكردي، والذي يقوم الغرب على تسليحه وإرسال مدربين عسكريين للإشراف على تدريب قواته، بل والقتال ضمن صفوفه مثلما أظهرت صور لجنود أمريكيين يضعون شعار وحدات حماية الشعب YPGأثناء قتالهم لتنظيم الدولة (سي إن إن). وهذا المخطط ربما يسير في اتجاه وضع قواعد عسكرية غربية أو روسية في تلك المناطق الكردية حال انتهاء المعارك مع تنظيم الدولة (شئون خليجية).

ومن ثم تصبح تلك القواعد نواة لجيب كردي يتم تسليحه وتدعيمه سياسيًا، واستغلال الأحلام الكردية بإنشاء كيان مستقل لهم، يبدأ من ذلك الشريط الحدودي، ليصبح فعليًا امتدادًا لإقليم كردستان العراق، وهو ما سيجعل قضية أكراد تركيا تعود إلى السطح من جديد بامتداد عسكري هذه المرة، مما يمثل استنزافًا طويل الأمد للدولة التركية، كما رأينا في تصاعد العمليات العسكرية لحزب العمال الكردستاني بعد الربيع العربي ووفرة السلاح التي وصلت له من مختلف الدول المتورطة في الصراع السوري وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا وإيران.

فتلك الدول تستغل خصومتها مع تركيا لتستخدم الأكراد ورقة لاستنزاف تركيا؛ فقد تقاطعت الأهداف الإيرانية والروسية والأمريكية من أجل منع الصعود التركي في الإقليم، ومنع تحول تركيا إلى قوة إقليمية تعمل على حل صراعات المنطقة بثقلها التاريخي والاقتصادي والعسكري، لذلك فإن هذا “المخطط الخبيث” بوصف أردوغان يتبلور يومًا بعد يوم، لا سيما مع وصول أسلحة متقدمة مضادة للطائرات بيد الأكراد وإسقاطهم لمروحية تركية في 12 مايو الماضي، وهو التحول النوعي الذي ينذر بوجود حرب استنزاف طويلة الأمد، في القلب منها حزب العمال الكردستاني الذي هدد بتحويل الربيع إلى جحيم على تركيا بنزول وحدات “حماية الشعب” التابعة للحزب من الجبال واستئناف عملياتها ضد الجيش التركي، لمساندة قوات شبيبة الحزب العسكرية التي تخوض معارك مع قوات الأمن التركية في مدن جنوب وشرقي تركيا، وذلك دون أن تدخل قوات حماية الشعب إلى المدن (العربي الجديد).

وقد نفذ الحزب عدة عمليات ليس فقط في المدن الحدودية جنوب شرق تركيا، ولكن أيضًا في عمق الدولة وصولا إلى أنقرة وإسطنبول، بعدد من المفخخات أدت إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، مما أثر على حركة السياحة والنمو الاقتصادي في تركيا التي تعد سادس أكبر مقصد للسياحة في العالم، حيث انخفض عدد السائحين القادمين إلى أقل مستوى له منذ 17 عاما في أبريل الماضي فيما شهد القطاع الفندقي تدهورا بلغ 70% حسب الأرقام التي نشرها القطاع، وهو الهدف الرئيس لعمليات الحزب والمليشيات التابعة له؛ حيث صرحت منظمة “صقور حرية كردستان” في بيان لها أن تركيا لم تعد بلدا آمنا للسائحين وأن الحرب بدأت على تركيا (بي بي سي).

وفي ظل تهديدات الرئيس التركي بالتدخل في سوريا لحماية مصالح بلاده، يبدو أن الجيش التركي يترقب الأوضاع على الأرض ويجري حساباته الدقيقة من أجل التدخل في الوقت المناسب، لاسيما في حال تجاوز PYDالخطوط الحمر للدولة التركية وهي التواجد غرب الفرات، كما أن زيادة نفوذ المقاتلين الأكراد داخل سوريا ودورهم في عمليات القتال في الرقة عاصمة تنظيم الدولة وإعلانهم إنشاء كيان فيدرالي من طرف واحد يعزز من خطط تركيا للتدخل العسكري بالرغم من أية أثمان يمكن لتركيا أن تدفعها جراء ذلك.

وقد نشر مركز أبحاث إسرائيلي دراسة تفيد بأن الكيان الفيدرالي الكردي قد يكون مفيدًا لتركيا باعتبار أنه قد يكون مقدمة لحل سياسي في سوريا وتقسيمها فيدراليا، ومن ثم إبعاد شبح العمليات العسكرية عن الحدود التركية، وكذلك إعادة توطين النازحين واللاجئين في تركيا وغيرها إلى ذلك الكيان الفيدرالي، وإبعاد شبح داعش عن الحدود التركية، بالرغم من أن تركيا تخشى من أن يؤدي هذا التطور إلى تحسين صورة الأكراد في المجتمع الدولي الذي قد يضغط على تركيا للقبول بإنشاء فيدرالية كردية في شمال سوريا (ترك برس).

لكن فيدرالية “روج آفا” شمال سوريا التي أعلن عنها الأكراد من جانب واحد في مارس الماضي، ستمثل تهديدًا للدولة التركية باعتبارها ستكون النموذج الثاني لفيدرالية كردية بعد كردستان العراق، ربما تشجع على حل مماثل لأكراد تركيا، وهو الحل الذي لا يمكن للمؤسسة العسكرية التركية أن تقبل به فضلا عن حزب العدالة والتنمية، باعتبار تلك المناطق تمثل أهمية استراتيجية لتركيا، ومن ثم فإن بدائل تركيا بالدخول إلى شمال سوريا بحجة وقف تهديد تنظيم الدولة ومن ثم ترسيخ تواجدها داخل سوريا كما أعلن عن ذلك المخطط من قبل لدفع تنظيم الدولة إلى مسافة 40 كم بعيدًا عن الحدود التركية، ربما يكون حلاً لقطع الشريط الكردي تحت غطاء القضاء على تنظيم الدولة، ومن ثم محاولة استهداف المقاتلين الأكراد وردعهم عن إنشاء كيانهم العازل لتركيا جنوب البلاد، بالرغم مما في ذلك الحل من مخاطر استهداف القوات التركية ذاتها واستدراجها إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.

لذلك فإن خيارات تركيا تبدو أنها محصورة في أدواتها السياسية والدبلوماسية للتواصل مع الدول الكبرى لمنع هذا “المخطط الخبيث” بتعبير أردوغان، ولكن في الوقت ذاته تجهيز خطط عسكرية بديلة في حال استكمال ذلك المخطط، وإلا فإن البديل هو أن تصبح تلك الفيدرالية الكردية أمرا واقعًا بما يمثله ذلك من تهديدات على تماسك ووحدة الدولة التركية، وكذلك على صعيد تمويل أكراد تركيا بالسلاح وقدرته على تنفيذ عمليات لاستنزاف قدرات البلاد.

ثانيًا: تطورات المشهد الخارجي:

تحركت الدولة التركية على عدة محاور الأسبوع الماضي، بينها محاور إغاثية وإنسانية، وبعضها فيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية ودول الجوار.

1ـ تركيا ومسلمي أراكان في ميانمار:

زار وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو ميانمار للاجتماع بحكومتها الجديدة، ومتابعة أوضاع مسلمي الروهنجيا في أراكان (تركيا بوست)، حيث من المقرر أن يجتمع جاويش أوغلو مع كل من مستشار الدولة، ووزير خارجية ميانمار “أونغ سان سو كي”، ورئيس الدولة “هتين كياو”، بالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان العامة “مين أونغ هلاينغ، كما سيلتقي جاويش أوغلو على هامش زيارته إلى ميانمار مع مسلمي أراكان، وسيقوم بزيارة إلى مقبرة شهداء “ثايت”.

2ـ العلاقات التركية الإثيوبية:

امتدادًا لسياسة تركيا الإفريقية، صرح السفير التركي لدى إثيوبيا أن أنقرة بصدد الاستثمار في صناعة السياحة في إثيوبيا، وجلب مستثمريها للدخول في مجالات صناعة الضيافة والفندقة والسياحة في البلاد، وذلك على هامش افتتاح معرض الفنادق والضيافة والاستثمار الأفريقي في أديس أبابا، والذي تشارك فيه 4 شركات تركية، في تلك الدولة الإفريقية الذي يزورها أكثر من 600 ألف سائح سنويًا (تركيا بوست).

3ـ العلاقات التركية مع بوركينافاسو:

وزع وقف الديانة التركي طرودًا غذائية في بوركينا فاسو هذا الأسبوع على ألف و250 عائلة في بوركينا فاسو، فضلا عن نسخ من القرآن الكريم، في إطار مساعدات يقدّمها الوقف بمناسبة شهر رمضان المبارك. وذكر “فوغار عاكف أوغلو”، مسؤول الوقف عن منطقة غرب أفريقيا، أنهم حريصون في شهر رمضان من كل عام، على إيصال مساعداتهم للمحتاجين في كافة أنحاء العالم، ولا سيما البلدان الأفريقية.وأوضح أن “الوقف قدّم مساعدات غذائية في 88 بلدا خلال العام الجاري”، مضيفا “لقد قمنا بتوزيع ألف و250 طردا غذائيا على العائلات، في 12 منطقة ببوركينا فاسو، فضلا عن توزيع هدايا بسيطة للأطفال، عبارة عن حلوى وبالونات، ولفت “عاكف أوغلو”، إلى إقامة الوقف موائد إفطار جماعية، لنحو 4 آلاف شخص في المنطقة، خلال شهر رمضان (تركيا بوست).

4ـ تركيا وفلسطين:

قال محمد كايا، مدير فرع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)في غزة إن الهيئة وزعت طرود غذائية على نحو خمسة آلاف أسرة من فقراء قطاع غزة، بهدف التخفيف عن فقراء القطاع في شهر رمضان، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. ولفت كايا، إلى أن الهيئة تستعد لتوزيع وجبات إفطار للمئات من الأسر الفقيرة والأيتام في القطاع. ووفقا لتقارير أعدتها مؤسسات دولية، فإن 80٪ من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون، بسبب الفقر والبطالة، على المساعدات الدولية من أجل العيش، بينما تجاوزت نسبة الفقر المدقع في قطاع غزة الـ(40) %، وارتفعت البطالة لأكثر من (45) %، وفقاً الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار (أخبار تركيا).

5ـ العلاقات التركية الإسرائيلية:

لا تزال العلاقات التركية الإسرائيلية تمر بمراحلها الأخيرة نحو استعادة العلاقات بين الجانبين؛ حيث كانت هناك شروط تركية لإعادة العلاقات ووصلت مراحل التفاوض بين الجانبين إلى مراحل متقدمة، ويتبقى ملف حركة حماس هو إحدى أهم العقبات في هذا الإطار؛ حيث يرفض الكيان الصهيوني فتح مكتب لحركة حماس في إسطنبول، فقد نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، أثناء استقباله لوفد من الكونجرس الأمريكي في مدينة القدس، “إن الاتفاق على تطبيع العلاقات مع تركيا أصبح قريبا جدا”، وأضاف نتنياهو “إننا ننتظر أن تعود العلاقات بين إسرائيل وأنقرة إلى ما كانت عليه قبل عشر سنوات، حيث أن تطبيع العلاقات بين البلدين له تأثير مهم على المستوى الإقليمي” (تركيا بوست).

ثالثاً: تطورات المشهد الداخلي:

1ـ رفع الحصانة عن النواب:

دخلت عملية رفع الحصانة عن النواب في البرلمان التركي مراحل متقدمة حيث صرح وزير العدل التركي، “باكير بوزداغ”، أن عدد 117 ملفا تخص موضوع رفع الحصانة عن نواب البرلمان تم إرسالها إلى مكتب النائب العام.وأوضح الوزير، أن هناك 799 ملفّا تخص موضوع رفع الحصانة عن 152 نائبا برلماني. وأكّد أن هذه الملفات ترسل من قبل مجلس النواب إلى وزارة العدل التي بدورها تقوم بتجهيزها وإرسالها إلى مكتب النائب العام ليتم بعد ذلك القيام بالتحقيقات اللازمة في الموضوع (تركيا بوست).

2ـ استثمار إماراتي في بنك تركي:

أعلنت “مجموعة أبراج كابيتال” الإماراتية للاستثمار المباشر، عن شرائها واستحواذها على حصة “أقلية” في “فيبا بنك” التركي.وأوضحت “أبراج” التي تتّخذ من دبي مقرا لها، في بيان، أن عملية الاستحواذ تمّت من خلال أحد صناديقها التابعة، وتستهدف زيادة عدد فروع البنك التركي ودعم نموّه في السوق المحلية.وبحسب البيان، تخضع الصفقة حاليا للموافقات الرسمية النهائية، ومن المتوقع أن تنتهي في الربع الثالث من عام 2016.ولم يذكر بيان الشركة الإماراتية أية تفاصيل عن سعر الصفقة أو حجم الحصة التي سيتم الاستحواذ عليها.ويمتلك البنك التركي – الذي تم تأسيسه عام 2010، نحو 70 فرعا في 18 مدينة في تركيا، ويقع مركزه الرئيس في إسطنبول، ويركز على شرائح الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي شهدت نموا قويا في السنوات القليلة الماضية (تركيا بوست).

3ـ النمو الاقتصادي التركي:

بلغت نسبة نمو الاقتصادي التركي في الربع الأول من العام الحالي، 4.8%، مقارنة بنفس الفترة من عام 2015، ليتخطى بذلك التوقعات، وفقاً لأرقام رسمية.وأشارت بيانات صادرة عن مؤسسة الإحصاء التركية إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، بنسبة 12.5 %، حيث بلغ 499 مليار و315 مليون ليرة تركية (الدولار يساوي 2.9 ليرة تركية)، بعد أن كان 443 مليار و890 مليون ليرة في الربع الأول من 2015.وتعليقاً على الموضوع، قال نائب رئيس الوزراء محمد شيمشك، إن اقتصاد تركيا حقق نمواً بالرغم من التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وضعف الاقتصاد العالمي، والمشاكل مع الشركاء التجاريين (ديلي صباح).

4ـ البرلمان التركي يعمل على تحصين الجنود الأتراك قانونيًا:

وافقت لجنة الدفاع الوطني بالبرلمان التركي على مسودة مشروع قانون لتوفير الحماية القانونية للجنود المشاركين في العمليات الأمنية ضد الجماعات المدرجة ضمن المنظمات الإرهابية، وطبقًا لمشروع القانون المقترح من وزارة الدفاع، فإن عملية التحقيق والمحاكمة للقادة ورؤساء الأركان ستتطلب موافقة رئيس الوزراء، وذلك طبقًا لرتبة الأفراد، كما سيتطلب الأمر موافقة الحاكم المحلي للمقاطعة لإجراء التحقيقات التي تقع على الموظفين العموميين والجنود في الخدمة في مختلف المقاطعات. كما سيسمح القانون للقوات المسلحة التركية أن تمارس عملياتها في المحافظات المركزية وليس فقط الحدودية، وذلك بعد اقتراح من وزير الداخلية وقرار من الحكومة التركية (توركيش ويكلي).

رابعاً: العلاقات التركية المصرية:

نشرت صحيفة حريات التركية تصريحات على لسان نعمان كورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي أكد فيها أن إصلاح العلاقات مع روسيا والعراق وسوريا ومصر سيعود على أنقرة بعوائد تجارية قيمتها 36 مليار دولار، مضيفًا أنه لا يرى مانعًا في عودة العلاقات الروسية إلى سابق عهدها، فيما رآه البعض نظرة برجماتية اقتصادية أصبحت ذائعة حاليًا داخل قطاع كبير من النظام الحاكم في تركيا، والذي يرى ضرورة التخلص من أعباء السياسة سريعًا لئلا تؤثر على الأوضاع الاقتصادية، فهذا القطاع ينظر إلى مصر باعتبارها سوق كبير مستورد للبضائع التركية خسرته أنقرة على خلفية السياسة، وكذلك ينظر هؤلاء إلى حجم التبادل التجاري بين تركيا وكلا من روسيا وإيران (نون بوست).

وجاء ذلك أيضًا في وقت تصاعدت بعض الأصوات لإصلاح السياسة الخارجية التركية، ومحاولة الانفصام عن الحقبة الماضية التي تدهورت علاقات أنقرة بالعديد من الدول وعلى رأسها روسيا ومصر، فيما دعا الكاتب التركي سيركان ديمرتاش إلى إعادة تقييم عميقة للسياسة الخارجية التركية حتى لو استغرق ذلك وقتًا، وقال أن إصلاح العلاقات مع نظام السيسي سيكون صعبًا بعد الموقف الصلب الذي اتخذته تركيا من نظامه، إلا أنه يرى أن يتم عقد محادثات على مستوى منخفض تمهيدًا لإذابة الجليد، وأن مصالحة محتملة مع مصر سيتهيئ الظروف لتركيا وإسرائيل لتطبيع علاقاتهما حيث تلعب إسرائيل دور هام في القضايا المتعلقة بغزة (حرييت ديلي).

وعلى الجانب الآخر صرح وزير الخارجية الأسبق نبيل فهمي في مقابلة تليفزيونية أن “تركيا مازالت تحلم بالخلافة لكن هذا لن يتحقق، والنظام التركي يدعى الزعامة على أساس ديني، كما أن العلاقات المصرية التركية لن تتحسن ما دام النظام السياسي القائم هناك” (صدى البلد).

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close